أصبح متاحا لي قليلا أن أتظاهر بأنني مقروء إلى الحد الممكن الذي يضمن رضى القراء عن بعض ما أكتب..هل معنى ذلك أنني أصبحت واضحا؟ هل كان ذلك هو حافزي الحر...على مزيد من الكتابة غير الواضحة؟الكتابة و إعادة الكتابة، كتابة مشتركة، غير منفردة ،لكنها تطمح إلى أن تكون نشيطة ؟هل هذا ما قصدته و أنا أكتب، أن نكتب معا أنا و القارىء في لحظتين مختلفتين، الكتابة ثم القراءة؟ أ حقا تصبح كتابتي قراءة و قرائي كتابا بالضرورة؟ هأنا أضع يدي في الجمر تحت الرماد، و أنا أدري، و هنا يكمن عريي ككاتب يعيد كتابة عريه الخاص و عري مجتمعه، غير الحريص على القراءة، إلا تمثيلا، و خلال التمثيل، و فقط، أصبح مقروءا على نحو ما ! أ ليست القراءة تمثيلا مضاعفا، القارىء الكاتب، أ هذا ما يشدني إلى نوع من الكتابة القائمة على القلق و التوتر، المتخفية وراء العلامات و الرموز و المجازات و الاستعارات، أ تلك سيرة الكتابة التي أنقلها إلى العالم الآخر و قد انصهر فيه عالمي الذي ما فتئت أنشد إليه أكثر و أنا أرى إلى عالم الكتابة/القراءة!؟
إذا كان الأمر على هذا النحو غير الدقيق ،فالكتابة عندي حكاية، و كل ما أكتبه هو في الأصل حكاية عما أكتب، فماذا تبقى من الكتابة لدي إذن؟و قد تحولت إلى قراءة على هامش الكتابة، و كلما كتبت، زادت الهوامش...و غابت الكتابة! أصبحت مدعيا و منتحلا الصفة بقصدية موغلة في البلاهة.
تعنيني كثيرا هذه الصفة التي تلائم مجتمعا لا يقرأ إلا ليكتب...و كأن الكتابة قدر متربص يتصيد المارين و العابرين و كأنها يراد لها أن تصبح على هامش الطرقات و الشوارع، و المكان و الزمن، فقط، ليس إلا.
لماذا تكتب ؟كي تقرأ.السؤال و الجواب متلازمان ببلاهة أيضا، و ببداهة، كما يبدو ،لكن السؤال و الجواب غامضان، ببلاهة و بداهة كذلك، و لا أستطيع إلا أن أعيد طرح السؤال كلما اشتد عندي الشك و أنا أكتب..و أنا أقرأ. لا أريد أن أكون متواطئا و لا متآمرا، و كلما غصت في الماء الدافق زادت غصة الكتابة و مرارة القراءة.
نحن نكتب على الهامش، هامش الكتابة، هامش القراءة، هامش الأسئلة، نعيد الطرح و الجمع ،و الضرب و القسمة، لكننا لم نكتب بعد، للكتابة شروط لم تولد بعد ،و للقراءة شروط لم تتحقق بعد،إنها محض تجارب متعسرة تحتاج ربما إلى ليل طويل كي تنعم بصبح قصير قادر على هزيمة التردد، لا يطمئن فيه الكاتب و القارىء إلى وهميهما.
إذا كان الأمر على هذا النحو غير الدقيق ،فالكتابة عندي حكاية، و كل ما أكتبه هو في الأصل حكاية عما أكتب، فماذا تبقى من الكتابة لدي إذن؟و قد تحولت إلى قراءة على هامش الكتابة، و كلما كتبت، زادت الهوامش...و غابت الكتابة! أصبحت مدعيا و منتحلا الصفة بقصدية موغلة في البلاهة.
تعنيني كثيرا هذه الصفة التي تلائم مجتمعا لا يقرأ إلا ليكتب...و كأن الكتابة قدر متربص يتصيد المارين و العابرين و كأنها يراد لها أن تصبح على هامش الطرقات و الشوارع، و المكان و الزمن، فقط، ليس إلا.
لماذا تكتب ؟كي تقرأ.السؤال و الجواب متلازمان ببلاهة أيضا، و ببداهة، كما يبدو ،لكن السؤال و الجواب غامضان، ببلاهة و بداهة كذلك، و لا أستطيع إلا أن أعيد طرح السؤال كلما اشتد عندي الشك و أنا أكتب..و أنا أقرأ. لا أريد أن أكون متواطئا و لا متآمرا، و كلما غصت في الماء الدافق زادت غصة الكتابة و مرارة القراءة.
نحن نكتب على الهامش، هامش الكتابة، هامش القراءة، هامش الأسئلة، نعيد الطرح و الجمع ،و الضرب و القسمة، لكننا لم نكتب بعد، للكتابة شروط لم تولد بعد ،و للقراءة شروط لم تتحقق بعد،إنها محض تجارب متعسرة تحتاج ربما إلى ليل طويل كي تنعم بصبح قصير قادر على هزيمة التردد، لا يطمئن فيه الكاتب و القارىء إلى وهميهما.