عزيزتي: سأقص عليك ذكريات ماضينا...
جئتك قبيل إعلان اقتراب غروب الشمس، وقبل اختفائها بقليل من الزمن، وجدتك تقفين وسط الزِرع تدندنين بأغنية قروية، إحدى اغنيات كليتيما العظيمة، كنتِ أنثى الملائكة في الارض، رابطة طرحتك في خصرك، والرياح تداعب خصلات شعرك، ولم تكن عابثة بابتلال نهديك والتصاق ثوبك بجسدك، وكأنها غواية في مقتبل العمر، واغراء ذاتي في التحامك، حينها جئتك وقفت امامك كالصغير يحتاجُ لحلوى، كنت كسجين ما عاد ينتظر موعد إعدامه، صامتا، وبعيدا منك، ورائحة ابطك تفوح بنشوة، تلك الرائحة!! إنها اكثر ما جذبتني للحنين نحوك لحظتها، ولأنك لم تكوني عابثة بمقصدي! بل لم تفهمي ما يدور في ذهني لحظتها وانا بين يدي رحمتك، احتاج لقُبلة تعيدني نحو الحياة، اردت تذوق طعم شفتيك القرمزيتين، والتلذذ برائحتهما القرنفلية!. كنت أحتاج لعناق طويل، عناق يجعلني أبكي بين ذراعيك، أبكي مثل عصفور صغير، وحنينه في غياب والديه، وادندن في اذنيك اغنية قديمة! لقد اردت سماع صوتك الشجي والتواء لسانك بين اسنانك يصدر نغما جديدا، اردتك ان تتفوهي بعبارة غرامية نحوي ولم اعبأ لحظتها لو كانت عباراتك كاذبة، كل الذي اردته هو سماع دقات قلبك ينبض بالحب!.
عزيزتي: قلت حينها، وكانت تلك اول مرة تسمعين فيها تلك الكلمة من فمي، لكني كنت أقولها كثيرا في غيابك، إذن لماذا لم ابوح لك من قبل بتلك المشاعر المقدسة نحوك؟
ربما كنت أخاف؟
قد تتساءلين عن ماذا كنت أخاف بالضبط؟
كان خوفي من نفسي ومن أشياء عويصة ومجنونة في اثناء تلك المرحلة، وخوفي من مراهقة كلماتي التي ستفضح خواطري نحوك، وخوفي من مشروع ألف قُبلة في خيال خيالي البعيد. خوفي من بعضي المستعار بالضياع.
رأيتك تلوحين اياديك نحو الفضاء وكأنني أصم لا افهم لغة الكلمات التي كنت تتفوهين بها، حتى جعلتك صمتي تأتين مقتدرة نحوي وربتِ على كتفي وقلت ما بك؟. بتلك البادرة اللطيفة استعدتُ توازني قليلا... وأفقت من غيبوبتي وبدأت استرجع ما نويت لها من قبل، فقلت لك حليماية؟
رديت نعم!!!
بيني وبينك مشروع عهد مبارك
بيننا عشق من طرف واحد
بيني وبينك لغة بحاجة لكتابة حروفها، للنطق بها
بيني وبينك وعود من القُبل في مريحة في ذاكرة الجسد
عزيزتي:
عندها اغمضت عينيك ولم تتفوهين بكلمة واحدة، رفعت ثوبك وغطيتِ جسدك المبتل بالعرق، وانحيتِ في الأرض أخذت ِطورتيك، وقلتِ على مضض هيا لنذهب فالشمس على وشك الغروب!!!
آه حقا إنها على وشك الغروب! قلتُ خلفك ومضينا!!!. وأنا أشم رائحك ابطك، وأفكر هل اغرمتِ بي؟ حين لم تقولي اي شيء، وهذه ليست من عاداتك! وقبل افتراقنا، وقبل اكتمال حديث ذاكرتي نحوك، شعرت بجسدي يتحول، يتحول نحو عالم اخر، ورائحك أنفاسك تتصاعد وتهبط مع دقات قلبي المضطرب، وببرودة شفتيك الملتصقتين بشفتي، ورائحة قرنفلة الخاص بك، تتحول الى عطري المفضل، والتي ستبقى معي طيلة حياتي، احتفظ بتلك النكهة فيني فيك ومنك. لقد جعلتني لا اعشق سواك، لكنك لم تبوحي لي بأنك سترحلين بعد عام من ذلك؟ يغشاك الرحمة والمغفرة في عليائك السرمدي، فأنا الميت في هذا العالم من دونك .
٢٥ /٦ /٢٠٢١م
مانويل دينق
جئتك قبيل إعلان اقتراب غروب الشمس، وقبل اختفائها بقليل من الزمن، وجدتك تقفين وسط الزِرع تدندنين بأغنية قروية، إحدى اغنيات كليتيما العظيمة، كنتِ أنثى الملائكة في الارض، رابطة طرحتك في خصرك، والرياح تداعب خصلات شعرك، ولم تكن عابثة بابتلال نهديك والتصاق ثوبك بجسدك، وكأنها غواية في مقتبل العمر، واغراء ذاتي في التحامك، حينها جئتك وقفت امامك كالصغير يحتاجُ لحلوى، كنت كسجين ما عاد ينتظر موعد إعدامه، صامتا، وبعيدا منك، ورائحة ابطك تفوح بنشوة، تلك الرائحة!! إنها اكثر ما جذبتني للحنين نحوك لحظتها، ولأنك لم تكوني عابثة بمقصدي! بل لم تفهمي ما يدور في ذهني لحظتها وانا بين يدي رحمتك، احتاج لقُبلة تعيدني نحو الحياة، اردت تذوق طعم شفتيك القرمزيتين، والتلذذ برائحتهما القرنفلية!. كنت أحتاج لعناق طويل، عناق يجعلني أبكي بين ذراعيك، أبكي مثل عصفور صغير، وحنينه في غياب والديه، وادندن في اذنيك اغنية قديمة! لقد اردت سماع صوتك الشجي والتواء لسانك بين اسنانك يصدر نغما جديدا، اردتك ان تتفوهي بعبارة غرامية نحوي ولم اعبأ لحظتها لو كانت عباراتك كاذبة، كل الذي اردته هو سماع دقات قلبك ينبض بالحب!.
عزيزتي: قلت حينها، وكانت تلك اول مرة تسمعين فيها تلك الكلمة من فمي، لكني كنت أقولها كثيرا في غيابك، إذن لماذا لم ابوح لك من قبل بتلك المشاعر المقدسة نحوك؟
ربما كنت أخاف؟
قد تتساءلين عن ماذا كنت أخاف بالضبط؟
كان خوفي من نفسي ومن أشياء عويصة ومجنونة في اثناء تلك المرحلة، وخوفي من مراهقة كلماتي التي ستفضح خواطري نحوك، وخوفي من مشروع ألف قُبلة في خيال خيالي البعيد. خوفي من بعضي المستعار بالضياع.
رأيتك تلوحين اياديك نحو الفضاء وكأنني أصم لا افهم لغة الكلمات التي كنت تتفوهين بها، حتى جعلتك صمتي تأتين مقتدرة نحوي وربتِ على كتفي وقلت ما بك؟. بتلك البادرة اللطيفة استعدتُ توازني قليلا... وأفقت من غيبوبتي وبدأت استرجع ما نويت لها من قبل، فقلت لك حليماية؟
رديت نعم!!!
بيني وبينك مشروع عهد مبارك
بيننا عشق من طرف واحد
بيني وبينك لغة بحاجة لكتابة حروفها، للنطق بها
بيني وبينك وعود من القُبل في مريحة في ذاكرة الجسد
عزيزتي:
عندها اغمضت عينيك ولم تتفوهين بكلمة واحدة، رفعت ثوبك وغطيتِ جسدك المبتل بالعرق، وانحيتِ في الأرض أخذت ِطورتيك، وقلتِ على مضض هيا لنذهب فالشمس على وشك الغروب!!!
آه حقا إنها على وشك الغروب! قلتُ خلفك ومضينا!!!. وأنا أشم رائحك ابطك، وأفكر هل اغرمتِ بي؟ حين لم تقولي اي شيء، وهذه ليست من عاداتك! وقبل افتراقنا، وقبل اكتمال حديث ذاكرتي نحوك، شعرت بجسدي يتحول، يتحول نحو عالم اخر، ورائحك أنفاسك تتصاعد وتهبط مع دقات قلبي المضطرب، وببرودة شفتيك الملتصقتين بشفتي، ورائحة قرنفلة الخاص بك، تتحول الى عطري المفضل، والتي ستبقى معي طيلة حياتي، احتفظ بتلك النكهة فيني فيك ومنك. لقد جعلتني لا اعشق سواك، لكنك لم تبوحي لي بأنك سترحلين بعد عام من ذلك؟ يغشاك الرحمة والمغفرة في عليائك السرمدي، فأنا الميت في هذا العالم من دونك .
٢٥ /٦ /٢٠٢١م
مانويل دينق