يتناول المقال بالحديث ألفاظ الزمن في ديوان ساعة من ليل للشاعر سامي أبو بدر ، حيث بين أن الدهر يرمي الشاعر بالجراح ،وأن هذا زمانًا لا يقارن بالزمان وأن الجراح لا تعاتب الزمان ، وأن الليل يعجز عن بلوغ نهاره، كما تحدث عن حلول ظلام العشية ، وبين أنه عند حلول المساء نم طلب تشتيت الحسرات من أعماق قلب مزقته الآه يومًا ،وفيما يلي ما قاله في ذلك :
*الدهر يرمي الشاعر بالجراح :
ويبين أبو بدر أن الدهر يرمي الشاعر بالجراح فيقول في قصيدة " ساعة من ليل " :
ماذا أقول وقد هوى بنياني
والآه من بين الورى تغشاني
قلبي يئن وما أصبت دواؤه
وتماسكت ْإذ ما تئن بناني
فلكم تخط من السطور جريحة
ترثي بها عُمرا بلا عُنوان .
والدهرصوَّب سهمه متعمدًا
قلبي ،ولما قد ضعفت رماني
من كل لون للجراح يُذيقني
وبكل كأس للهموم سقاني (1)ِ
* هذا زمانٌ لا يقارن بالزمان:
يبين الشاعر أبو بدر في قصيدة (أنين) أن هذا زمانًا لا يقارن بالزمان وان الجراح لا تعاتب الزمان حيث يقول:
لا تستغيثي
واكتمي الآلام إني عاجزٌ
أنا لا أجيد سوى البكاء
هذا زمانٌ لا يقارن بالزمان
لا تعاتبه الجراح.(2)ِ
الليل يعجز عن بلوغ نهاره :
يبين الشاعر أن الليل يعجز عن بلوغ نهاره فيقول في قصيدة (ساعة من ليل):
الكائنات تشابهت في ناظري
حتى كأني صُلبت مكاني
وتوقفت بيدي عقارب ساعتي
والأرض لا تهفو إلى الدوران
والليل يعجز عن بلوغ نهاره.
فالصبح أبعدُ من منال دان(3)ِ
مضي الأيام الأولى :
تحدث الشاعر أبو بدر عن مضي الأيام الأولى فيقول في قصيدة (ريحٌ عقيم):
الريح عقيم يا ولدي
الأرض بوارٌ من حولي
تُروى بحُطام الآمل في غده
لن تشدو أرضك ثانية ألحانا
أمضيت الأيام الأولى تنشدها طربًا
فنشيدك بات مؤامرة
ومزاج الصبح استمرأ صيحات الغربان
ولدي .. الليل أقام بلا سفر
وتراقص فوق رفات الصبح
وراح يغني أغنية الوجع الأبدي ..يُطاردنا
فاخلد للنوم ..وسلم أمرك للنسيان ..(4)ِ
*حلول ظلام العشية :
تحدث الشاعر عن حلول ظلام العشية ويبين أبو بدر أن النهر يعزف لحن الحنين ،وفي جانيه خواطر من ذكريات شجية فيقول في قصيدة (نشيد النهر ):
برغم الجراح بأنها تنزف الآه
حين يحلُّ ظلام العشية
برغم انكسار العيون البريئة
حين استحلت براءتها طعنة بربرية
تراهم وقد أنشدوا
فوق هذا التراب
أهازيج عشق لتك القرى والمدائن
والنهر يعزف لحن الحنين
وفي جانيه
خواطر من ذكريات شجية .(5)ِ
عند حلول المساء نم طلب تشتيت الحسرات من أعماق قلب مزقته الآه يومًا:
يبين الشاعر سامي أبو بدر أنه عند حلول المساء نم طلب تشتيت الحسرات من أعماق قلب مزقته الآه يومًا فيقول في قصيدة (ترانيم على هامش الصمت ):
والشوق يستبق الحنين
وينهب الأرض اعتذارًا
نحو وجه الصبح يلتاث الأماني
عند أحلام الصبي.
قمْ طارد الصمت المهين
وقاوم العبرات
إن هي أقبلت ليلا تعانق مقلتيك
وشتت الحسرات
من أعماق قلب مزقته الآه يومًا
عندما حل المساء(6)ِ
المراجع :
سامي أبو بدر: "ساعة من ليل "،ط2 ،القاهرة ،كتاب طيوف ، مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع ،2018م
(1)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص58
(2)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص10
(3)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص59
(4)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص36
(5)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص24
(6)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص38،39
*الدهر يرمي الشاعر بالجراح :
ويبين أبو بدر أن الدهر يرمي الشاعر بالجراح فيقول في قصيدة " ساعة من ليل " :
ماذا أقول وقد هوى بنياني
والآه من بين الورى تغشاني
قلبي يئن وما أصبت دواؤه
وتماسكت ْإذ ما تئن بناني
فلكم تخط من السطور جريحة
ترثي بها عُمرا بلا عُنوان .
والدهرصوَّب سهمه متعمدًا
قلبي ،ولما قد ضعفت رماني
من كل لون للجراح يُذيقني
وبكل كأس للهموم سقاني (1)ِ
* هذا زمانٌ لا يقارن بالزمان:
يبين الشاعر أبو بدر في قصيدة (أنين) أن هذا زمانًا لا يقارن بالزمان وان الجراح لا تعاتب الزمان حيث يقول:
لا تستغيثي
واكتمي الآلام إني عاجزٌ
أنا لا أجيد سوى البكاء
هذا زمانٌ لا يقارن بالزمان
لا تعاتبه الجراح.(2)ِ
الليل يعجز عن بلوغ نهاره :
يبين الشاعر أن الليل يعجز عن بلوغ نهاره فيقول في قصيدة (ساعة من ليل):
الكائنات تشابهت في ناظري
حتى كأني صُلبت مكاني
وتوقفت بيدي عقارب ساعتي
والأرض لا تهفو إلى الدوران
والليل يعجز عن بلوغ نهاره.
فالصبح أبعدُ من منال دان(3)ِ
مضي الأيام الأولى :
تحدث الشاعر أبو بدر عن مضي الأيام الأولى فيقول في قصيدة (ريحٌ عقيم):
الريح عقيم يا ولدي
الأرض بوارٌ من حولي
تُروى بحُطام الآمل في غده
لن تشدو أرضك ثانية ألحانا
أمضيت الأيام الأولى تنشدها طربًا
فنشيدك بات مؤامرة
ومزاج الصبح استمرأ صيحات الغربان
ولدي .. الليل أقام بلا سفر
وتراقص فوق رفات الصبح
وراح يغني أغنية الوجع الأبدي ..يُطاردنا
فاخلد للنوم ..وسلم أمرك للنسيان ..(4)ِ
*حلول ظلام العشية :
تحدث الشاعر عن حلول ظلام العشية ويبين أبو بدر أن النهر يعزف لحن الحنين ،وفي جانيه خواطر من ذكريات شجية فيقول في قصيدة (نشيد النهر ):
برغم الجراح بأنها تنزف الآه
حين يحلُّ ظلام العشية
برغم انكسار العيون البريئة
حين استحلت براءتها طعنة بربرية
تراهم وقد أنشدوا
فوق هذا التراب
أهازيج عشق لتك القرى والمدائن
والنهر يعزف لحن الحنين
وفي جانيه
خواطر من ذكريات شجية .(5)ِ
عند حلول المساء نم طلب تشتيت الحسرات من أعماق قلب مزقته الآه يومًا:
يبين الشاعر سامي أبو بدر أنه عند حلول المساء نم طلب تشتيت الحسرات من أعماق قلب مزقته الآه يومًا فيقول في قصيدة (ترانيم على هامش الصمت ):
والشوق يستبق الحنين
وينهب الأرض اعتذارًا
نحو وجه الصبح يلتاث الأماني
عند أحلام الصبي.
قمْ طارد الصمت المهين
وقاوم العبرات
إن هي أقبلت ليلا تعانق مقلتيك
وشتت الحسرات
من أعماق قلب مزقته الآه يومًا
عندما حل المساء(6)ِ
المراجع :
سامي أبو بدر: "ساعة من ليل "،ط2 ،القاهرة ،كتاب طيوف ، مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع ،2018م
(1)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص58
(2)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص10
(3)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص59
(4)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص36
(5)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص24
(6)سامي أبو بدر: " ساعة من ليل " ص38،39