(4 ـ 12)
محتويات الحلقة الثالثة:
0 ـ 4 المعطيات التعليمية والعلمية المطلوبة؛
1 ـ 4 من أوتعاء المآتى إلى الأنوجاد؛
2 ـ 4 إبداع خيارات الأفهوم المرآوي والفلسفة؛
3 ـ 4 الأنبات الهوياتي الشبكي لما وراء موت الأنشوئية؛
4 ـ 4 نقد أنشوئية اللغة المعقولاتية في السينما المعرفية؛
5 ـ 4 نقد أنشوئية سينما الحضارة المعرفية المتقدمة؛ ما التحديات القادمة؟؛
6 ـ 4 عينة الورشة: الفلم المختار ( شجرة الحياة ـ 2011)؛
ـ من تخالص الأنوجاد إلى الأستكحال؛
0 ـ 4 المعطيات التعليمية والعلمية المطلوبة
تقتنص مشهديات الحلقة مرآويات٬ بعيدة عن المألوفين والصدئيين. بادئ ذي بدء٬ ما تشير إليه٬ تتعرض في القلق الموجود ـ كمحصلة الأخيرة. تتجه إلي إذن التاريخانوية والحضاروية٬ حيث يدركها الإنسان. وما بدوره (الفلم) عما خلقه٬ من حيث إدراكه ـ القلق الوجودي ـ لوجوده٬ متصالحا في منتجات منزلة لغة تهدف إلي تغيير عالمه.
بينما ونحن علي عتبة الحلقة٬ نستكونها٬ وفقا لمخرجات الحلقات السابقة٬ بإتجاه نزع قدرة حضورها٬ عن ما قبل٬ إذ مركزها٬ هو في نقد ما تقتنص من غريمات المعرفة المرآوية٬ عبر ما تعلنه المعطيات٬ هنا٬ أصرار يثبت وتهز استيعائيتها٬ في تلخص نقاطها٬ وننطلق خطوات مشهدياتها٬ وهي تهيمن واقع الورشة٬ نزوعها المعرف بإحلال إدراكه٬ وفق مسار النقاط التالية؛
1. كيفية إبداع خيارات الأفاهيم المرآوية والفلسفة؛ لتصج ناقدة أنشوءة ثورة العقل؛ التي يجب أن تمر بها الأفاهيم السينمائية المعرفية؛
2. كيفية أختيار النظر إلى الموضوعات التي تعكس معارفنا بالأهداف التنظيمية الذهنية والبدئ ببعض تمييز بلوغ المكاسب الحسية السريعة؛
3. كيفية تحسين أداء الأعمال المدرسية الفلسفية وتحسين أنعكاس العمليات من خلال الحواس والواقعية على الأفاهيم الفاهمة؛
4. كيف يمكن أن يساعد الاستثمار في معارفنا النقدية المشتقة من التجربة ومصادرها٬ القائمة على الموضوعات الحقيقية المعقولة والتعليم بحدودها٬ ومنهج علوم أنطلاقها الاستعمالي؛ التي تعتمد النظام الحسي٬ وفقا لاستدلالات تبرهن صحة أنصراف المبتكرين الرائدين ومحفزة للتغيير؛
5. ما هي إرشادات الحوكمة الصارمة للبيانات وأهمية جودة البيانات في بناء الثقة؛
6. النظر إلى المنهج في تنفيذ إستراتيجية تعتمد على إظهار ناظري الأبنية في تعزز المسارات الحالية على نحو آخر؛
7. يعتمد على البحث النفسي حول المرونة الذهنية والمرونة في الحسم؛ التي يتم إزالة الغموض عنها وترجمة بداهتها إلى استراتيجيات موجزة٬ للتنفيذ٬ لأي موهوب سينمائي عن أعمال يضعها في مكانها.
8. يوفر سياقا للحاجة الملحة لتطوير المرونة الذهنية والمرونة النقدية المفتوحة؛ من وتيرة التعطيل إلى الحاجة إلى ضمان إعطاء الأولوية لثراء الأفاهيم عند الأفراد والفرق العمل٬ وهذا أمر ضروري لتحقيق الأزدهار في العمل؛
1 ـ 4 من أوتعاء المآتى إلى الأنوجاد
تطوير المرونة النقدية والقدرة على الصمود في الأزهار السينمائي المعرفي٬ ضاعف تمفصل موضعه في العنوان٬ علي ما يعده ويعرضه٬ وهنا٬ إلا إشارة إلى عدم اليقين. ما يدفع إلى نقد إلى ما تملأ فيما بعد إلى عهد سينمائي في تقد فجوة ما تزال باقية في صنعة السينما المعرفية٬ أعني بطبيعة النظر إلى أنشوءة ثورة العقل.
وليس الأكتفاء بإلقاء لمحة سريعة من وجهة نظر السينما المعرفية التقليدية٬ في تعالي العقل وحسب٬ بمعنى٬ الحاجة إلى وجهة نظر متقدمة في حضوة معالجة السينما بقدرة أمتن وأوثق إلى كينونة العقل٬ و تكرس ثورة جديدة مآلتها محفزة كل الأبحاث العقلية عن دراسة تقويم محضه الأعتباري٬ تاريخه الخالص٬ على الأقل؛ سوى سلوك الفرضيات٬ عن نظريات معرفية٬ أدخلته وتسلسلت للحضوة؛على كل الأفاهيم والأعمال الفنية والنقدية السينمائية المعرفية؛ عن عمل صار٬ فيما بعد٬ بمثل تلك الأهمية؛ تقوم بها أبنبة أحتفظت بها حتى بعمل واقعنا الراهن٬ حيث تظهر لناظري ومنظري معارف موضوعية تشير بوصفها؛ ذهنية الأبنية الفلسفية لصنعة السينما٬ ولاشك٬ إنها تعنى لأبنية متهافتة٬ من دون أنقطاع٬ وحسب.
وفي الأحكام خيارات نظرية حين تترامي تراهناتها٬ ما يتصدر حالاتها٬ بأسباب غير الكافية. إلا اللهم وجدت وسيلة تلضم التفكير بوسائل تناسب الأحكام٬ وتعليمها على ما يماثل الأحكام العملية٬ من رهان على صحتها؛ في إبداع خيارات الأفهوم المرآوي والفلسفة؛ بكثير من الإنبات الهوياتي الشبكي لما وراء موت الأنشوئية؛ بحيث تقر في أنبناء أو أحذفة ما يرتهن على أسباب غير كافية على صحة أو لها شواهد مرغمة علي معرفة وإقرار نقد أنشوئية اللغة المعقولاتية في السينما المعرفية؛ والحال بالضرورة علي معرفة وتطوير نقد أنشوئية سينما الحضارة المعرفية المتقدمة؛ على ما أسميت في مبحث التحديات القادمة؛ من جهة عمليات معرفة التقدم بشيء من الحسم٬ بالمعنى الحصري إلي المعرفة بشروطها الموضوعية والذاتية.
والمعطيات غير مخولة حالها٬ أن ترى أعالمها٬ من دون وساطة حكم٬ ومحض أحتمالات المحتوى٬ عئد بها إلى حقيقة الأقتران مع العنوان التام٬ وأهدافه التي تم أنتقائها بعناية من دون أختراع أعتباطي.٬ بل بقواعد يحكمها الأقتران٬ والإضافة بقيمة اليقين النقدي٬ والاسانيد الخاضعة إلى صلة بواقعها الموضوعي٬ وخواص صدورها التجريبي٬ حيث كل شيء ضروري٬ يلزم أن يعرف ناقديته قبليا. وهذا ما يتطلب النظر نحو مرآوية سينمائي في نقد أنشوءة ثورة العقل في الجمال والقيم الأخلاقية المتعالية.
2 ـ 4 إبداع خيارات الأفهوم المرآوي والفلسفة؛
عندما تكون الواجهة العملية الإبداعية وحدها وحسب٬ إنما ذلك أنه لم تكن لديها أيضا في الأحكام الصادرة عن خيارات الأفهوم المرآوي٬ أيضا رأي ينظر إليه بالفلسفة٬ فإنه لن يكون عندئذ سوى لهو تداعيات المخيلة٬ من دون أي صلة بالحقيقة الإبداعية. ولا يسمح قط ـ الإبداع ـ بمثل هذه الحالة أن يشكل ضغطا معرفيا في المنهج على خيارات المكان القائم محضا بإضافة المعرفة بمثل هذا الأقتران إلي تلك السينمائية المعرفية النقدية.
بمعنى٬ إبداع الخيارات في المجال النقدي المرآوي يتخذ من الفلسفة مباديء تجريبية كلية في الأقتران والضرورة٬ وبالتالي يقينا مرآويا تاما؛ وإلا لما كان هناك ا يؤدي إلى الحقيقة.
إذن المعيار الذي يحكم عليه الأفهوم محض الاحتمالات بالأقتران٬ هو معني بما هو يمتنع منه الحكم. أي بمعنى٬ الأمر على النحو نفسه يلزم له معيارات جمالايا نقديا أخلاقيا؛ لأن السينمائية المعرفية لا تجازف بعمل فني٬ فقط لمجرد التعبير عن الرأي٬ ويمرر على خلفية بدء الرأ والأقتران الكلي في الأحكام الصادرة عن فلسفة الحكم بالرأي. لكن يلزم أتباع نقد ما نتعلمة ونعلمه سواء في الاستنباط أو في فعل الرأي الرياضي.
3 ـ 4 الأنبات الهوياتي الشبكي لما وراء موت الأنشوئية؛
والحال٬ إنه نراهن على الأنبات الهوياتي٬ بشيء من الصلة بالموضوع٬ ونلتزم ما تصيره السياق الشبكي٬ هو بالنالي محض نظري فإن حكمنا الراهن سيتبدد٬ وبالتاالي يصبح كليا٬ وحين نتقوقع ألتزاما بالمنبوت٬ هو سعي جبان٬ لدرجة أننا نستسلم نظريا على ما إليها نراهن. بحيث يصبح الكشف الإبداعي مرهون على ٬ الأيمان٬ وليس بعيدا إلى تلك الدرجة من السعادة ـ الواهمة ـ عن حياتنا كاملة تعبر عنها الموآوية الهوياتي في ـ براغماتية/ "دوغمائية"٬ لدرجة نأخذ أفهوم الكشف السينمائي المعرفي من زاوية ايماننا بالشي٬ بحسب معتقدنا٬ وليس بحسب ما تقررعليه التجربة ٬ فيما هو راهن٬ ومحقق من تجربة الأحكام بأسبابها غير الكافية.
وفي سياق تعددية الامتداد الشبكي لما وراء موت الأنشوئية٬ تقرر تعليم أهمية "الفاعل" الحقيقي٬ ما يمثله من أحكام ودراية٬ الاحكام العملية؛ التي تناسب الأنبات القبلي الهوياتي٬ أو بحسب ما ورد لفظها بالأيمان المعرفي التعليمي.
إذن٬ إن كان من الممكن أن تقرر السينما المعرفية مواجهة الأنشوءة الماورائية٬ كهوية تمرد على العقل٬ فإنها تراهن بالضرورة عن كائن معرفي راهن٬ بكل زوايا ثروته المرجعية٬ القبلية٬ على أن الرهان الواحد في الأنبات٬ يعتمد هوية "واحدية/فردانية" أو محض نظرية للأيمان بالجمعوية٬ في نضم التفكير والمتخيل عن الأشياء وما نعتقده من اسباب تدفع الصلة إلى حالات كثيرة٬ نحو الأيمان بما نتعلمه بجاهزية٬ تراهن على فطرية التأمل النظري بصلة٬ وأسباب الحدوس على الأقل٬ بموضوع.
أي من الأنبات الوياتي٬ التي نرى الأشياء ارتباطها الحسي الشبكي٬ مسكونة في أبنية تذاوتية خارجة عنا بالحس٬ وبدرجة أن بدأن بالكشف عنها٬ فان ايماننا الشبكي التعليمي الظاهري٬ يصاب بخيبة أمل٬ وما نراهن عليه في عقولنا٬ لا يسمح به مراهنة برهانيته بالاسباب الكافية من النظر به إلى السينما المعرفية تملك معرفة العالم وأقراره بنتائج ضرورة٬ إلا بفكرة مجردة.
بالنهاية ليس من الانبات بهوية ما٬ سوى مجرد رأي٬ تطرحة السينمائية المعرفية لما وراء الحاضر٬ من تأملات لأيمان ثابت٬ مسبق٬ وما يصح التأمل فيه سوى صحة "ثواب/عقاب" من حسنات التعليم٬ والفطنة الاخلاقية للإيمان التعليمي بتصميم "قبلي" تراهن عليه الفلسفة٬ وما ينطلق منها إلى السينما المعرفية من أحكام٬ لم تكن إلا محض نظريات٬ أستناد فيها٬ إلى تأويلا على ما هو راهن وما يسكننا هناك أيضا معرفيا في عوالم أخري.
4 ـ 4 نقد أنشوئية اللغة المعقولاتية في السينما المعرفية؛
نقد أنشوءة القبلية٬ تختلق الطين الغريني المطلقة٬ لتبرر مسبقا كل ما سوف يرقعها أو يوقعه حدود اللغة/اللغات المعقولاتية. من حدوديتها القصووية في السينما المعرفية. ونقد الأنشوذية المرآوية هي وسيلة التنفيد الأضخم؛ التي تتفرع منها بقية المهام والأدوات والوسائل٬ لأن عليها أن تقلب الأنظومات الفاهمية في السينمائية المعرفية٬ ما تلبس فيها٬ من فهمم سياقات العلاقة الغامضة والملتبسة٬ لدرجة أخضعت المرآوية النقدية المركبة٬ ضحية عنف في المعرفة٬ في جدلية االأفهوم القابض٬ والمرآوية علي أفاعيل مستواه؛ المعتدي والمتعدي التأويلي عليه.
وأنطلاقا من نقدية أنشوئية اللغة المعقولاتية؛ ومن أنقلابات الأوار التأويلية في أفاعيل السينما المعرفية٬ فإن النقد نفسه يفتقد مشهديته الخاصة في عين ذاته ـ لثورة العقل ـ؛ بحيث تبدو أشاغيل النقد وآثاره في ضحية/نجاة السينما المعرفية٬ كما لو كانت إليه٬ هي نقاط أنفتاحه التأويلي في الشك نفسه٬ عند المعاودة إليه.
لكن مما يعلمنا أياه٬ هو ما حدث وقد وقع فإن النقد في أنشوئية المغقولاتية٬ حين يعاود مداهمة المرآوية في السينما المعرفية٬ ومجيذه بصنعة ومحاطم العقل٫ من مراياه دائما؛ فأنه يحضر بتعين ذاته٬ لا تلبث مجسدة في ضحية لغير ذاته. وهنا المرآوية تظهر في النقد٬ فاعلات معقولاتية٬ لا تفيد تشكيلة المنظومات الحاضنة علي أتم درايته المنطقية أو يتممها. قالنقد أياه يأخذ بمرآويته متجسدا في ملامحه "التصورا عن وجهه الأصلي في المعرفة".
بمعنى حتى عندما يتجسد في السينما كمعقوليات؛ تبقى علي الحدث؛ لتحل عليه الصور الصامتة منبسطة وأنبساطا سحطيا لماعا في علوه واستقلاله. أي المعارف للاشياء التأويلية اللماعة٬ تدخله في التحولات الدائمة المريبة؛ بين الشفائية التشكيلية في الأنغلاق والمرآوية في الأنفتاح٬ إذ يتحن إليه النقد الأنشوئي المعرفي٬ الذي يحل محله كأفاهيم تفيد تشكيلته الفاهمة٬ بإعلان عن مرآه عن درايته المنطقية من أفاهيم تؤكدها أو تلغيها٬ ما يعد اصرار المفهوم عليه٬ حدثا٬ فما هو هو ذلك٬ يعكس حسية تأثيره٬ وهو بهذا٬ يعكس الصحيح والأهم لفعل فوق ذاته٬ مجيئا بها من الريبة بين الحدث اليقيني واللحدث الظني أو متممات المعرفة في التحولات الصيرورة الدائمة.
والأهم٬ أخير٬ في النقد مرآووية النقد إظهار ما يعلن في نفسه ذاته٬ من خارج "الكهف الأفلاطوني"٬ أن يلغي حضوره من ذاكرته٬ والمرتوي فيه٬ أن ينضد الحال إليه عما يوقع في أنفتاحه٬ وما يجعل إليه أنبساطه٬ بين المتلامح الحركي أو السكونية لعكسه٬ إن كان علي الظاهراتية المعرفية في سطوحها٬ لماحه علي ما هو يخصب مراكزه٬ في الأفاهيم التي تشكله٬ وملامح معارفه الأصلية٬ ويوقع عليه أثناء أنغلاقه.
وما نود قوله هنا٬ أن تتميز بينها النقدية الأنشوئية في السينما المعرفية٬ هو اللمع في شواهد المرتهنات٬ من مراكز المعرفة٬ مقداتها الكبرى. والأنشيال المرآوي من تبعثر البطون المشاهدة٬ وما تدلقه التأويلات والحقاذق٬ باللغات التي حقا تحث ويئيدة علي سطوحها إلي ما لا نهاية من بريقها. وتكسر إلينا بوقفة تدعونا إلي ـ النظرة الفوق زجاجية ـ تجعل من أنفسنا لا نتردد إلى لمح ما لظاهرها العيني٬ جسر صوراتي٬ وإن كانت صامته ـ معرفيا ـ لكنها تمتد إلي شاشة السينما المعرفية وجود وحدث.
5 ـ 4 نقد أنشوئية سينما الحضارة المعرفية المتقدمة؛ ما التحديات القادمة؟؛
نستطيع التوصل هنا٬ إلي ما تقدم من بداية٬ إلي تثبت فيه نقد أنشوئية سينما الحضارة المعرفية المتقدمة٬ ومولدها في نقد ما تقدم٬ من موت للعقل الأرتضائي؛ في كل من أفهوم راهنية ذاته في نقد ما فلت٬ علي ضوء "موت تاريخه المعرفي" أو "التنظير التأويلي" بحسب التجديد المرآوي في الاستراتيجيات؛ التي ألتزمته في اللامركزية المعرفية الفورية٬ للمنطقية في بحثه٬ أو في كسب مخارجها الفاهمية في حيز التشكيل المعرفي.
الأمر الذي يوقع المفهمة تأتي بتقليدية المولد القبلي في السنمائية المعرفية البعدية٬ أعتمادا على توحيد أخرياتها٬ تاريخيا٬ كي تجلي نفسها لما يأتي بعد نهايته.
إذ إنها لا تستطيع في اللحظة ذاتها التي تمثلها بعديا٬ أت تعتمد شرعنة ذاتها٬ من خارج تاريخية المعرفة القبلية٬ وبالتالير مهما توقع به النقدية الأنوئية من بدايات لنهايات٬ فهي ذاتها تعلن عن نهاية ما تقدم بشرعيتها. وبالضرورة٬ ذات الأمر الذي تقع فيه السينما التقليدية في محاولاتها الخاطئة بين توحيد التاريخ والجمال المتخارج للسينما المعرفية بعدية عن شرعنه ذاتها بالفلسفة٬ عن رابط تحرير المرآووية الجمالية من داخل ما يهما من مفهمة التشكيل التحرري ٬ بمركز العقل٬ ذاتية والموضوعية٬ نهايات ما أتت منه في التشكيل العقلياتي في التمثيل أو رابط المركزية اللامتناهية٬ في الإضافة والتحرير من الأنضواء٬ بين المجليين؛ المجلي المتخارج حتى تتمكن من مفارقة البعدية المعرفية الفورية٬ وشبه المفاجئة٬ من أنشغال الفكر ونهايات الكثزة في التعدد "الما ورائي للعقل ي التصنيف الأنقسامي القبلي للسينمائية المعرفية٬ عما سيتزيد بجديد نقديتها.
فالسينما المعرفية كما لو كانت تنظر إلى الحضارة المعرفية؛ وهي تحتاج إلي جر تاريخ ثورة حداثية العقل٬ مهمومة أساسا٬ إلى عربة ثورة قادمة٬ تتجاوز حقا ما أنزلته ونحن به نتفكر. همومية تتجاوز تاريخانية السينما المعرفية الأنقسامية؛ وبعض تنظيراتها التأويلية وهي تقول في التجاوز والتجاوز. تريد أن تقدم مشهدية علي نقدية مفارقة بعديته٬ وتتعيين النهايات في مهمومية تاريخانية جغرافية المعرفة٬ وتحذيرية تجاوزات ما ليس تقوله متحفياتها٬ ما أتيحت به تجريبته بذاته٬ أو عن البدائل بالنيابة عن خياراته في التشبيه والتماثل.
6 ـ 4 عينة الورشة: الفلم المختار ( شجرة الحياة ـ 2011)؛
في هذا الفلم يقدم المخرج (تيرنس)٬ تطور الوعي المركب٬ الذي تتبع خطواته بعناية العقل (الخالص)٬ من إجاع التجارب لأسباب ميتافيزيقية٬ تتقدمها النظرة إلي العالم٬ وطرق العيش ٬ والغايات٬ التي حاول خلالها المخرج أن يقدم لغة من الفسيفاء المتعددة الجوانب٬ والمتطلبات في تشكيل الأعراف٬ والصراعات العامدة بطرقها المختلفة٬ بلغة بصرية٬ وأفاهيم مرآوية عالية للمقارنة بين حياة الشخصيات٬ والعالم الذي تطورت فيه.
أنه فلم هايدغيري٬ مبني حول مقاطع "المشقة" بمن يعتقده كل منا٬ بمواجهة الحياة (الزمان والمكان) بشيء من التأثير٬ من العودة٬ "القبلية التي تكون هي السبب"٬ والاستغراق الزمني٬ في الأمور التي تعددت مراجعتها٬ تسارع الذاكرة من أجل الحياد٬ التقدم إليها٬ بتماثل العقل "ميتافيزيقيا"٬ لفهم الفلم. والأهم كيف تتعامل التأملات مع الأشياء٬ الآخر٬ من العائلة الواحدة٬ في الأفراد. "مع من تعتقد أنت؟" (من آنت؟) بلغة شفافة ودقيقة في المفاجأة٬ ونحن نتسارع مع المخرج٬ إلي السبب (وراء استخدامه في كثير من الأحيان لعدد غير قليل تماما٬ التحاكي في تقديم الصعاب من خلال الكلمات ـ داخل الشاشة أو خارجها٫ يحملنا إليها في المتفكر)، وطويتها الزمنية (هايدغيرية ـ المكان والزمان)٬ التي يجعلنا نستغرق خلالها لأبواب ومحطات التزملات والتفكر لطبيعة مراقبة العقل٬ ومسارد سياقاته المرآوية٬ التي يستخدمها المخرج في معظم لقطات الفلم مثل (النوافذ٫ والمياه٬ والأشجارن السلالم..إلخ٬ وغيرها التي تستحق الوقوف عندها.
في هذا الفلم الفلسفي٬ والشيق للغاية٬ تدور أحداثه٬ ببساطة٬ عائلة (من ثلاثة أشقاء)٬ نشأوا في بلدة صغيرة٬ تنشب علاقة خلافية بين الأبن مع والده (براد بيت). لكنه الأبن ( جاك)٬ من خلال هذا الصراع العاطفي بداخله٬ الذي ينمي أنطباعات خلافية مع محيطه٬ غير أنه وفر له هذا٬ سهولة تشكله الوعيوي٬ وتكوينه النفسي الذي بدوره يتماشي جيدا مع والدته ( جيسيكا شاستين). التي تهتم وتراعيه أكثر من اللازم٬ وحاولت أن توفر من خلال أهتمامها الشعور المتدفق المستمر بالحنان لأولادها. في الوقت ذاته٬ أن الأنقسام بين والديه٬ حاضرا في الحرمان. دعاه ملاحظة والده الذي لا ينضب٬ولم يتسامح مع العصيان بالكسل٬ لأنه أراد أن يدفع بأولاده لأفضل المستقبلم كما يراها٬ عمليا لعالم صعب. غير أن هذه العلاقة الخلافية تدفع به٬ إلى الوراء لفهم ماضيه٬ ويحاول فهم طفولته٬ بينما يتصارع أيضا مع قضايا وجودية أكبر. وهو يجد روحه ضائعة في هذا العالم الحديث٬ ويسعي للحصول راع العاظفي الذي ينمي بداخله٬ بتحديد علاقته مع والده٬ علي إجابات لأصول الحياة ومعناها٬ بينما يتشكك في وجود الإيمان نفسه. وخصوصا صراعاته الداخلية٬ كانت تدور حول ما فعله وما يريد أن يفعله في الحياة٬ وما عكسه وفاة شقيقه الأصغر سنا٬ الذي قتل في أثناء أداءه الخدمة العسكرية.
الفلم٬ الذي يحفر تصورات٬ في غاية الحضوة٬ يتناول فيها تأملات ميتافيزيقية٬ بلغة غناذية٬ ترفع منسوبها المعرفي٬ عبر محطات حياة شخصية٬ وسط قلق من الكفاح٬ والأحباط؛ يشوبها طكريات النشوءة المعرفية في تطور العقل٬ وهو يتابع ذكرياته القمعية من قبل والده (براد بيت). بروح ضائعة٬ الصورة المظلمة في إصرار والده لأنصياع أبناءه لحلمه٬ أن يكون قدوة لعالم أفضل٬ غير أن الصورة المظلمة تدفع بالمرض والمعاناة والموت. العالم الذي كان يراه شيذا من المجد والبطولة٬ وإذ به صبح تفاهة.
غير أنها ـ يركز علي النظرة (الهيدغيرية)٬ مع الأعتراف بالجمال والفرح في كل شيء٬ في الحياة اليومية٬ بين الأسرة٬ التعليم في النشأة الأولي ـ نظرية المكان ـ الذي نتعلم فيه معظمنا صراعاتنا مع الحقيقة٬ عن العالم وأنفسنا٬ أو الحياة والبحث٬ الدرس. والفكرة الوحيدة الأكثر أهمية هو الحب٬ ونبذ الأنانية.
تأليف واخراج: تيرينس مالك
وتمثيل النجوم٬ كل من:
جيسيكا شاستين: ( السيدة أوبراين )
براد بيت: (السيد أوبراين)
شون بن (الشاب)٬ سين بن (البالغ) : (جاك)
وغيرهم من النجوم.
مدة الفلم: 2 ساعة و18 دقيقة
ـ من تخالص الأنوجاد إلى الأستكحال
أعدت لنا هذه الحلقة وما آلت إليه التطبيقات من خلال الفلم٬ أرتباطا متشابكا مع مخرجات الحلقة السابقة. في قراءة أساسية للممارسيين السينمائين والفلسفيين وموهيبيهم؛ الذين يرغبون في تقديم رؤي جمالية ناقدة؛ لتطورات مشهديات العقل٬ وتطبيقاته المعرفية سينمائيا؛ لأهمية نسيج السينما والفلسفة بألوانهما المتعددة والمتكاملة٬ والمساعدة بروابط ثقافوية معالم الإنسان في ممارساتهم وتأملاتهم الحياتية.
رفدت إلينا الحلقة معالم بين المجليين؛ ذاتية ما مؤكد٬ ولحظة محاولة المتخارج بتوحيد نهايات سياقات السينما المعرفية البعدية. وإنها وإن تلخصت٬ فالمفهمة من الداخل عرضائية تحقيق التمثيل؛ بحسب تنضيد "التنظير التأويلي"؛ ما فلت بعد النهاية طولائيا٬ من جهة. و مجلى موضوعاني٬ عن قطيعة ما تشيره المفهمة لحظة النقد٬ فيه من جهة. وتضم مركزية الأنضواء٬ مشهديات وصروف سياق خطها الشبكي٬ من ربط وصف تاريخانيته. وقطيعة في تسقيط نفسها٬ بمشقة العقل وتأويلات تعاليه في سلسلة تجارب القلق لوقوعه بالكوارث الشخصية والمجتمعية٬ مجاورة الحزن٬ وعقبات تأويلات نحو أرضنة الفلسفة في الغموض وما تلتهم الأرض بتجارب الكآبة٬ التي تتساقط علي المعارف المؤكدة والظنية٬ وهي تلتهم العناية النفسية والفكرية في الاستسلام للزوال وقلق الموت في مرارة الكفاح٬ في التصالح الاستسلامي مع حقيقة الزوال بقلق متكاثف.
وبالنسبة إلى ما تطرحه من تحرير وصفها؛ هي ما يأتي بنقد تمثيلها٬ موقفا من داخلها٬ لتعود به تحترف التشكيل المعرفي الجمالي بمركزية أوتعائه٬ الي قدرته. بمعنى٬ حيوزات خلاياه٬ علي تمييز وجهة نظره٬ في الكم الهائل٬ من تحقيب استعارات وجهه. يغدو فيه تراكم الصنعة لتاريخ أنشوءة العقل٬ والفهم المعرفي لذاته٬ وتاريخ ثورة فهمه ـ عندما كادت حرفية المعرفة ـ أن تسقطه بنسيان كينونته٬ وتخفي في مقدمته الفلسفة في حبائل حرفية مسارح النيتشوية٬ ونهاية أشتقاقات يقابلها عدمية الأنوجاء في النهايات.
إيضاح ما أصبحت السينما المعرفية في نقد أنشوءة ثورة العقل الرابط المساعد والمساهم بتحرير مستوى المعرفة. وهو الوقت الذي تعدو فيه كل نقد شارح رؤياه الثاقبه لمشاكل التأملات والأفكار وزعراض الظواهر الإشكالية الهيكلية؛ التي قد سببت وتسبب الممارسات التقليدية. إنها بمثابة أستهلال تذكيري. تتسارح فيها غيبياته٬ في النزع الوهمي علي تعديمه في الأدوات والجراحيات العلاجية للمتفلسفين.
وضحت الحلقة بالاتجاهات عما رمي إليه الباحثين في المرآويات الضمنية والصريحة لتحسين الأدوات والاهداف على ما تعلنه ـ الفلسفه من مشهدياتها الخاصة.
تشتق منه الفلسفة ما يحاورها ويقابلها٬ في أضدادها وتواريخها في (أنتزاع الحرية٬ وأصرار العلو بمساواته ٬ والأختلاف في أخائيته)٬ مع الأشياد عند مقداماتها وقبلياتها. وما يطلق تنكره في نزوعها الغيبي والوهمي. في الشأن الخاطئ في ظل مرآوية لذاته٬ بغير حق يتنكرها أحيانا٬ وهو نفسه يتضاعف مرآويته نفسه إلى ما لا نهاية.
أخيرا٬ نأمل أن يجتهد ممن لهم أهتمام الاستجابة في تطوير وتدريب سعيهم الدؤوب في؛
1. الفهم عن كيفية تأثير السينما المعرفية البعدية٬ كنسيج نقدي٬ علي وظاذف وأنظمة توجهات العقل المختلفة٬ من التقاطعات المعرفية الهيكلية٬ والدورة المعرفية في التحقيق٬ و وظيفة المعرفة الذاتية في الأنوجاد.
2. تقسيم المصنفات السينمائية المعرفية علي تخصص التطبيقات في أتخاذ افضا القرارات لتحسين صحة نقد أنشوءة ثورة العقل الحداثي؛ ويسلط الضوء علي نظرة دقيقة معمقة٬ وناقدة لمختلف التوجهات الثقافية العامة؛ التي تمنح الممارسين والموهوبون المعلومات التي يحتاجون إليها بتحديث المعارف العلمية الفلسفية عن السينما المعرفية.
3. تشجيع ممارسين السينمائية المعرفية الذين يحتاجون إليها في نقد ثورة العقل للإحالة أو الإضافة كقيمة مساعد مضافة في الأبحاث والتدريب٬ لبعضهم أو الموهوبون في تحسين أدائهم في إعادة تأهيل المعرفة وتطوير أنبناءها النقدي المتقدم.
الحلقة القادمة: الحلقة الخامسة: السينما المعرفية في نقد أستراتيجية المستقبل الإنساني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: لندن ـ 16.06.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)
ــــــــــــ
* كتبت هذه الورقة مع تنفيذ برنامج ورشة العمل٬ والتي قد تم تقديمها لمركز أكاديمي ثقافي ياباني ـ أوربي (...) باليابان٬ والمشاركة جاءت بدعوة٬ أحياء يوم السينما العالمي٬ والمنعقدة بتاريخ 8 / آذار2021
محتويات الحلقة الثالثة:
0 ـ 4 المعطيات التعليمية والعلمية المطلوبة؛
1 ـ 4 من أوتعاء المآتى إلى الأنوجاد؛
2 ـ 4 إبداع خيارات الأفهوم المرآوي والفلسفة؛
3 ـ 4 الأنبات الهوياتي الشبكي لما وراء موت الأنشوئية؛
4 ـ 4 نقد أنشوئية اللغة المعقولاتية في السينما المعرفية؛
5 ـ 4 نقد أنشوئية سينما الحضارة المعرفية المتقدمة؛ ما التحديات القادمة؟؛
6 ـ 4 عينة الورشة: الفلم المختار ( شجرة الحياة ـ 2011)؛
ـ من تخالص الأنوجاد إلى الأستكحال؛
0 ـ 4 المعطيات التعليمية والعلمية المطلوبة
تقتنص مشهديات الحلقة مرآويات٬ بعيدة عن المألوفين والصدئيين. بادئ ذي بدء٬ ما تشير إليه٬ تتعرض في القلق الموجود ـ كمحصلة الأخيرة. تتجه إلي إذن التاريخانوية والحضاروية٬ حيث يدركها الإنسان. وما بدوره (الفلم) عما خلقه٬ من حيث إدراكه ـ القلق الوجودي ـ لوجوده٬ متصالحا في منتجات منزلة لغة تهدف إلي تغيير عالمه.
بينما ونحن علي عتبة الحلقة٬ نستكونها٬ وفقا لمخرجات الحلقات السابقة٬ بإتجاه نزع قدرة حضورها٬ عن ما قبل٬ إذ مركزها٬ هو في نقد ما تقتنص من غريمات المعرفة المرآوية٬ عبر ما تعلنه المعطيات٬ هنا٬ أصرار يثبت وتهز استيعائيتها٬ في تلخص نقاطها٬ وننطلق خطوات مشهدياتها٬ وهي تهيمن واقع الورشة٬ نزوعها المعرف بإحلال إدراكه٬ وفق مسار النقاط التالية؛
1. كيفية إبداع خيارات الأفاهيم المرآوية والفلسفة؛ لتصج ناقدة أنشوءة ثورة العقل؛ التي يجب أن تمر بها الأفاهيم السينمائية المعرفية؛
2. كيفية أختيار النظر إلى الموضوعات التي تعكس معارفنا بالأهداف التنظيمية الذهنية والبدئ ببعض تمييز بلوغ المكاسب الحسية السريعة؛
3. كيفية تحسين أداء الأعمال المدرسية الفلسفية وتحسين أنعكاس العمليات من خلال الحواس والواقعية على الأفاهيم الفاهمة؛
4. كيف يمكن أن يساعد الاستثمار في معارفنا النقدية المشتقة من التجربة ومصادرها٬ القائمة على الموضوعات الحقيقية المعقولة والتعليم بحدودها٬ ومنهج علوم أنطلاقها الاستعمالي؛ التي تعتمد النظام الحسي٬ وفقا لاستدلالات تبرهن صحة أنصراف المبتكرين الرائدين ومحفزة للتغيير؛
5. ما هي إرشادات الحوكمة الصارمة للبيانات وأهمية جودة البيانات في بناء الثقة؛
6. النظر إلى المنهج في تنفيذ إستراتيجية تعتمد على إظهار ناظري الأبنية في تعزز المسارات الحالية على نحو آخر؛
7. يعتمد على البحث النفسي حول المرونة الذهنية والمرونة في الحسم؛ التي يتم إزالة الغموض عنها وترجمة بداهتها إلى استراتيجيات موجزة٬ للتنفيذ٬ لأي موهوب سينمائي عن أعمال يضعها في مكانها.
8. يوفر سياقا للحاجة الملحة لتطوير المرونة الذهنية والمرونة النقدية المفتوحة؛ من وتيرة التعطيل إلى الحاجة إلى ضمان إعطاء الأولوية لثراء الأفاهيم عند الأفراد والفرق العمل٬ وهذا أمر ضروري لتحقيق الأزدهار في العمل؛
1 ـ 4 من أوتعاء المآتى إلى الأنوجاد
تطوير المرونة النقدية والقدرة على الصمود في الأزهار السينمائي المعرفي٬ ضاعف تمفصل موضعه في العنوان٬ علي ما يعده ويعرضه٬ وهنا٬ إلا إشارة إلى عدم اليقين. ما يدفع إلى نقد إلى ما تملأ فيما بعد إلى عهد سينمائي في تقد فجوة ما تزال باقية في صنعة السينما المعرفية٬ أعني بطبيعة النظر إلى أنشوءة ثورة العقل.
وليس الأكتفاء بإلقاء لمحة سريعة من وجهة نظر السينما المعرفية التقليدية٬ في تعالي العقل وحسب٬ بمعنى٬ الحاجة إلى وجهة نظر متقدمة في حضوة معالجة السينما بقدرة أمتن وأوثق إلى كينونة العقل٬ و تكرس ثورة جديدة مآلتها محفزة كل الأبحاث العقلية عن دراسة تقويم محضه الأعتباري٬ تاريخه الخالص٬ على الأقل؛ سوى سلوك الفرضيات٬ عن نظريات معرفية٬ أدخلته وتسلسلت للحضوة؛على كل الأفاهيم والأعمال الفنية والنقدية السينمائية المعرفية؛ عن عمل صار٬ فيما بعد٬ بمثل تلك الأهمية؛ تقوم بها أبنبة أحتفظت بها حتى بعمل واقعنا الراهن٬ حيث تظهر لناظري ومنظري معارف موضوعية تشير بوصفها؛ ذهنية الأبنية الفلسفية لصنعة السينما٬ ولاشك٬ إنها تعنى لأبنية متهافتة٬ من دون أنقطاع٬ وحسب.
وفي الأحكام خيارات نظرية حين تترامي تراهناتها٬ ما يتصدر حالاتها٬ بأسباب غير الكافية. إلا اللهم وجدت وسيلة تلضم التفكير بوسائل تناسب الأحكام٬ وتعليمها على ما يماثل الأحكام العملية٬ من رهان على صحتها؛ في إبداع خيارات الأفهوم المرآوي والفلسفة؛ بكثير من الإنبات الهوياتي الشبكي لما وراء موت الأنشوئية؛ بحيث تقر في أنبناء أو أحذفة ما يرتهن على أسباب غير كافية على صحة أو لها شواهد مرغمة علي معرفة وإقرار نقد أنشوئية اللغة المعقولاتية في السينما المعرفية؛ والحال بالضرورة علي معرفة وتطوير نقد أنشوئية سينما الحضارة المعرفية المتقدمة؛ على ما أسميت في مبحث التحديات القادمة؛ من جهة عمليات معرفة التقدم بشيء من الحسم٬ بالمعنى الحصري إلي المعرفة بشروطها الموضوعية والذاتية.
والمعطيات غير مخولة حالها٬ أن ترى أعالمها٬ من دون وساطة حكم٬ ومحض أحتمالات المحتوى٬ عئد بها إلى حقيقة الأقتران مع العنوان التام٬ وأهدافه التي تم أنتقائها بعناية من دون أختراع أعتباطي.٬ بل بقواعد يحكمها الأقتران٬ والإضافة بقيمة اليقين النقدي٬ والاسانيد الخاضعة إلى صلة بواقعها الموضوعي٬ وخواص صدورها التجريبي٬ حيث كل شيء ضروري٬ يلزم أن يعرف ناقديته قبليا. وهذا ما يتطلب النظر نحو مرآوية سينمائي في نقد أنشوءة ثورة العقل في الجمال والقيم الأخلاقية المتعالية.
2 ـ 4 إبداع خيارات الأفهوم المرآوي والفلسفة؛
عندما تكون الواجهة العملية الإبداعية وحدها وحسب٬ إنما ذلك أنه لم تكن لديها أيضا في الأحكام الصادرة عن خيارات الأفهوم المرآوي٬ أيضا رأي ينظر إليه بالفلسفة٬ فإنه لن يكون عندئذ سوى لهو تداعيات المخيلة٬ من دون أي صلة بالحقيقة الإبداعية. ولا يسمح قط ـ الإبداع ـ بمثل هذه الحالة أن يشكل ضغطا معرفيا في المنهج على خيارات المكان القائم محضا بإضافة المعرفة بمثل هذا الأقتران إلي تلك السينمائية المعرفية النقدية.
بمعنى٬ إبداع الخيارات في المجال النقدي المرآوي يتخذ من الفلسفة مباديء تجريبية كلية في الأقتران والضرورة٬ وبالتالي يقينا مرآويا تاما؛ وإلا لما كان هناك ا يؤدي إلى الحقيقة.
إذن المعيار الذي يحكم عليه الأفهوم محض الاحتمالات بالأقتران٬ هو معني بما هو يمتنع منه الحكم. أي بمعنى٬ الأمر على النحو نفسه يلزم له معيارات جمالايا نقديا أخلاقيا؛ لأن السينمائية المعرفية لا تجازف بعمل فني٬ فقط لمجرد التعبير عن الرأي٬ ويمرر على خلفية بدء الرأ والأقتران الكلي في الأحكام الصادرة عن فلسفة الحكم بالرأي. لكن يلزم أتباع نقد ما نتعلمة ونعلمه سواء في الاستنباط أو في فعل الرأي الرياضي.
3 ـ 4 الأنبات الهوياتي الشبكي لما وراء موت الأنشوئية؛
والحال٬ إنه نراهن على الأنبات الهوياتي٬ بشيء من الصلة بالموضوع٬ ونلتزم ما تصيره السياق الشبكي٬ هو بالنالي محض نظري فإن حكمنا الراهن سيتبدد٬ وبالتاالي يصبح كليا٬ وحين نتقوقع ألتزاما بالمنبوت٬ هو سعي جبان٬ لدرجة أننا نستسلم نظريا على ما إليها نراهن. بحيث يصبح الكشف الإبداعي مرهون على ٬ الأيمان٬ وليس بعيدا إلى تلك الدرجة من السعادة ـ الواهمة ـ عن حياتنا كاملة تعبر عنها الموآوية الهوياتي في ـ براغماتية/ "دوغمائية"٬ لدرجة نأخذ أفهوم الكشف السينمائي المعرفي من زاوية ايماننا بالشي٬ بحسب معتقدنا٬ وليس بحسب ما تقررعليه التجربة ٬ فيما هو راهن٬ ومحقق من تجربة الأحكام بأسبابها غير الكافية.
وفي سياق تعددية الامتداد الشبكي لما وراء موت الأنشوئية٬ تقرر تعليم أهمية "الفاعل" الحقيقي٬ ما يمثله من أحكام ودراية٬ الاحكام العملية؛ التي تناسب الأنبات القبلي الهوياتي٬ أو بحسب ما ورد لفظها بالأيمان المعرفي التعليمي.
إذن٬ إن كان من الممكن أن تقرر السينما المعرفية مواجهة الأنشوءة الماورائية٬ كهوية تمرد على العقل٬ فإنها تراهن بالضرورة عن كائن معرفي راهن٬ بكل زوايا ثروته المرجعية٬ القبلية٬ على أن الرهان الواحد في الأنبات٬ يعتمد هوية "واحدية/فردانية" أو محض نظرية للأيمان بالجمعوية٬ في نضم التفكير والمتخيل عن الأشياء وما نعتقده من اسباب تدفع الصلة إلى حالات كثيرة٬ نحو الأيمان بما نتعلمه بجاهزية٬ تراهن على فطرية التأمل النظري بصلة٬ وأسباب الحدوس على الأقل٬ بموضوع.
أي من الأنبات الوياتي٬ التي نرى الأشياء ارتباطها الحسي الشبكي٬ مسكونة في أبنية تذاوتية خارجة عنا بالحس٬ وبدرجة أن بدأن بالكشف عنها٬ فان ايماننا الشبكي التعليمي الظاهري٬ يصاب بخيبة أمل٬ وما نراهن عليه في عقولنا٬ لا يسمح به مراهنة برهانيته بالاسباب الكافية من النظر به إلى السينما المعرفية تملك معرفة العالم وأقراره بنتائج ضرورة٬ إلا بفكرة مجردة.
بالنهاية ليس من الانبات بهوية ما٬ سوى مجرد رأي٬ تطرحة السينمائية المعرفية لما وراء الحاضر٬ من تأملات لأيمان ثابت٬ مسبق٬ وما يصح التأمل فيه سوى صحة "ثواب/عقاب" من حسنات التعليم٬ والفطنة الاخلاقية للإيمان التعليمي بتصميم "قبلي" تراهن عليه الفلسفة٬ وما ينطلق منها إلى السينما المعرفية من أحكام٬ لم تكن إلا محض نظريات٬ أستناد فيها٬ إلى تأويلا على ما هو راهن وما يسكننا هناك أيضا معرفيا في عوالم أخري.
4 ـ 4 نقد أنشوئية اللغة المعقولاتية في السينما المعرفية؛
نقد أنشوءة القبلية٬ تختلق الطين الغريني المطلقة٬ لتبرر مسبقا كل ما سوف يرقعها أو يوقعه حدود اللغة/اللغات المعقولاتية. من حدوديتها القصووية في السينما المعرفية. ونقد الأنشوذية المرآوية هي وسيلة التنفيد الأضخم؛ التي تتفرع منها بقية المهام والأدوات والوسائل٬ لأن عليها أن تقلب الأنظومات الفاهمية في السينمائية المعرفية٬ ما تلبس فيها٬ من فهمم سياقات العلاقة الغامضة والملتبسة٬ لدرجة أخضعت المرآوية النقدية المركبة٬ ضحية عنف في المعرفة٬ في جدلية االأفهوم القابض٬ والمرآوية علي أفاعيل مستواه؛ المعتدي والمتعدي التأويلي عليه.
وأنطلاقا من نقدية أنشوئية اللغة المعقولاتية؛ ومن أنقلابات الأوار التأويلية في أفاعيل السينما المعرفية٬ فإن النقد نفسه يفتقد مشهديته الخاصة في عين ذاته ـ لثورة العقل ـ؛ بحيث تبدو أشاغيل النقد وآثاره في ضحية/نجاة السينما المعرفية٬ كما لو كانت إليه٬ هي نقاط أنفتاحه التأويلي في الشك نفسه٬ عند المعاودة إليه.
لكن مما يعلمنا أياه٬ هو ما حدث وقد وقع فإن النقد في أنشوئية المغقولاتية٬ حين يعاود مداهمة المرآوية في السينما المعرفية٬ ومجيذه بصنعة ومحاطم العقل٫ من مراياه دائما؛ فأنه يحضر بتعين ذاته٬ لا تلبث مجسدة في ضحية لغير ذاته. وهنا المرآوية تظهر في النقد٬ فاعلات معقولاتية٬ لا تفيد تشكيلة المنظومات الحاضنة علي أتم درايته المنطقية أو يتممها. قالنقد أياه يأخذ بمرآويته متجسدا في ملامحه "التصورا عن وجهه الأصلي في المعرفة".
بمعنى حتى عندما يتجسد في السينما كمعقوليات؛ تبقى علي الحدث؛ لتحل عليه الصور الصامتة منبسطة وأنبساطا سحطيا لماعا في علوه واستقلاله. أي المعارف للاشياء التأويلية اللماعة٬ تدخله في التحولات الدائمة المريبة؛ بين الشفائية التشكيلية في الأنغلاق والمرآوية في الأنفتاح٬ إذ يتحن إليه النقد الأنشوئي المعرفي٬ الذي يحل محله كأفاهيم تفيد تشكيلته الفاهمة٬ بإعلان عن مرآه عن درايته المنطقية من أفاهيم تؤكدها أو تلغيها٬ ما يعد اصرار المفهوم عليه٬ حدثا٬ فما هو هو ذلك٬ يعكس حسية تأثيره٬ وهو بهذا٬ يعكس الصحيح والأهم لفعل فوق ذاته٬ مجيئا بها من الريبة بين الحدث اليقيني واللحدث الظني أو متممات المعرفة في التحولات الصيرورة الدائمة.
والأهم٬ أخير٬ في النقد مرآووية النقد إظهار ما يعلن في نفسه ذاته٬ من خارج "الكهف الأفلاطوني"٬ أن يلغي حضوره من ذاكرته٬ والمرتوي فيه٬ أن ينضد الحال إليه عما يوقع في أنفتاحه٬ وما يجعل إليه أنبساطه٬ بين المتلامح الحركي أو السكونية لعكسه٬ إن كان علي الظاهراتية المعرفية في سطوحها٬ لماحه علي ما هو يخصب مراكزه٬ في الأفاهيم التي تشكله٬ وملامح معارفه الأصلية٬ ويوقع عليه أثناء أنغلاقه.
وما نود قوله هنا٬ أن تتميز بينها النقدية الأنشوئية في السينما المعرفية٬ هو اللمع في شواهد المرتهنات٬ من مراكز المعرفة٬ مقداتها الكبرى. والأنشيال المرآوي من تبعثر البطون المشاهدة٬ وما تدلقه التأويلات والحقاذق٬ باللغات التي حقا تحث ويئيدة علي سطوحها إلي ما لا نهاية من بريقها. وتكسر إلينا بوقفة تدعونا إلي ـ النظرة الفوق زجاجية ـ تجعل من أنفسنا لا نتردد إلى لمح ما لظاهرها العيني٬ جسر صوراتي٬ وإن كانت صامته ـ معرفيا ـ لكنها تمتد إلي شاشة السينما المعرفية وجود وحدث.
5 ـ 4 نقد أنشوئية سينما الحضارة المعرفية المتقدمة؛ ما التحديات القادمة؟؛
نستطيع التوصل هنا٬ إلي ما تقدم من بداية٬ إلي تثبت فيه نقد أنشوئية سينما الحضارة المعرفية المتقدمة٬ ومولدها في نقد ما تقدم٬ من موت للعقل الأرتضائي؛ في كل من أفهوم راهنية ذاته في نقد ما فلت٬ علي ضوء "موت تاريخه المعرفي" أو "التنظير التأويلي" بحسب التجديد المرآوي في الاستراتيجيات؛ التي ألتزمته في اللامركزية المعرفية الفورية٬ للمنطقية في بحثه٬ أو في كسب مخارجها الفاهمية في حيز التشكيل المعرفي.
الأمر الذي يوقع المفهمة تأتي بتقليدية المولد القبلي في السنمائية المعرفية البعدية٬ أعتمادا على توحيد أخرياتها٬ تاريخيا٬ كي تجلي نفسها لما يأتي بعد نهايته.
إذ إنها لا تستطيع في اللحظة ذاتها التي تمثلها بعديا٬ أت تعتمد شرعنة ذاتها٬ من خارج تاريخية المعرفة القبلية٬ وبالتالير مهما توقع به النقدية الأنوئية من بدايات لنهايات٬ فهي ذاتها تعلن عن نهاية ما تقدم بشرعيتها. وبالضرورة٬ ذات الأمر الذي تقع فيه السينما التقليدية في محاولاتها الخاطئة بين توحيد التاريخ والجمال المتخارج للسينما المعرفية بعدية عن شرعنه ذاتها بالفلسفة٬ عن رابط تحرير المرآووية الجمالية من داخل ما يهما من مفهمة التشكيل التحرري ٬ بمركز العقل٬ ذاتية والموضوعية٬ نهايات ما أتت منه في التشكيل العقلياتي في التمثيل أو رابط المركزية اللامتناهية٬ في الإضافة والتحرير من الأنضواء٬ بين المجليين؛ المجلي المتخارج حتى تتمكن من مفارقة البعدية المعرفية الفورية٬ وشبه المفاجئة٬ من أنشغال الفكر ونهايات الكثزة في التعدد "الما ورائي للعقل ي التصنيف الأنقسامي القبلي للسينمائية المعرفية٬ عما سيتزيد بجديد نقديتها.
فالسينما المعرفية كما لو كانت تنظر إلى الحضارة المعرفية؛ وهي تحتاج إلي جر تاريخ ثورة حداثية العقل٬ مهمومة أساسا٬ إلى عربة ثورة قادمة٬ تتجاوز حقا ما أنزلته ونحن به نتفكر. همومية تتجاوز تاريخانية السينما المعرفية الأنقسامية؛ وبعض تنظيراتها التأويلية وهي تقول في التجاوز والتجاوز. تريد أن تقدم مشهدية علي نقدية مفارقة بعديته٬ وتتعيين النهايات في مهمومية تاريخانية جغرافية المعرفة٬ وتحذيرية تجاوزات ما ليس تقوله متحفياتها٬ ما أتيحت به تجريبته بذاته٬ أو عن البدائل بالنيابة عن خياراته في التشبيه والتماثل.
6 ـ 4 عينة الورشة: الفلم المختار ( شجرة الحياة ـ 2011)؛
في هذا الفلم يقدم المخرج (تيرنس)٬ تطور الوعي المركب٬ الذي تتبع خطواته بعناية العقل (الخالص)٬ من إجاع التجارب لأسباب ميتافيزيقية٬ تتقدمها النظرة إلي العالم٬ وطرق العيش ٬ والغايات٬ التي حاول خلالها المخرج أن يقدم لغة من الفسيفاء المتعددة الجوانب٬ والمتطلبات في تشكيل الأعراف٬ والصراعات العامدة بطرقها المختلفة٬ بلغة بصرية٬ وأفاهيم مرآوية عالية للمقارنة بين حياة الشخصيات٬ والعالم الذي تطورت فيه.
أنه فلم هايدغيري٬ مبني حول مقاطع "المشقة" بمن يعتقده كل منا٬ بمواجهة الحياة (الزمان والمكان) بشيء من التأثير٬ من العودة٬ "القبلية التي تكون هي السبب"٬ والاستغراق الزمني٬ في الأمور التي تعددت مراجعتها٬ تسارع الذاكرة من أجل الحياد٬ التقدم إليها٬ بتماثل العقل "ميتافيزيقيا"٬ لفهم الفلم. والأهم كيف تتعامل التأملات مع الأشياء٬ الآخر٬ من العائلة الواحدة٬ في الأفراد. "مع من تعتقد أنت؟" (من آنت؟) بلغة شفافة ودقيقة في المفاجأة٬ ونحن نتسارع مع المخرج٬ إلي السبب (وراء استخدامه في كثير من الأحيان لعدد غير قليل تماما٬ التحاكي في تقديم الصعاب من خلال الكلمات ـ داخل الشاشة أو خارجها٫ يحملنا إليها في المتفكر)، وطويتها الزمنية (هايدغيرية ـ المكان والزمان)٬ التي يجعلنا نستغرق خلالها لأبواب ومحطات التزملات والتفكر لطبيعة مراقبة العقل٬ ومسارد سياقاته المرآوية٬ التي يستخدمها المخرج في معظم لقطات الفلم مثل (النوافذ٫ والمياه٬ والأشجارن السلالم..إلخ٬ وغيرها التي تستحق الوقوف عندها.
في هذا الفلم الفلسفي٬ والشيق للغاية٬ تدور أحداثه٬ ببساطة٬ عائلة (من ثلاثة أشقاء)٬ نشأوا في بلدة صغيرة٬ تنشب علاقة خلافية بين الأبن مع والده (براد بيت). لكنه الأبن ( جاك)٬ من خلال هذا الصراع العاطفي بداخله٬ الذي ينمي أنطباعات خلافية مع محيطه٬ غير أنه وفر له هذا٬ سهولة تشكله الوعيوي٬ وتكوينه النفسي الذي بدوره يتماشي جيدا مع والدته ( جيسيكا شاستين). التي تهتم وتراعيه أكثر من اللازم٬ وحاولت أن توفر من خلال أهتمامها الشعور المتدفق المستمر بالحنان لأولادها. في الوقت ذاته٬ أن الأنقسام بين والديه٬ حاضرا في الحرمان. دعاه ملاحظة والده الذي لا ينضب٬ولم يتسامح مع العصيان بالكسل٬ لأنه أراد أن يدفع بأولاده لأفضل المستقبلم كما يراها٬ عمليا لعالم صعب. غير أن هذه العلاقة الخلافية تدفع به٬ إلى الوراء لفهم ماضيه٬ ويحاول فهم طفولته٬ بينما يتصارع أيضا مع قضايا وجودية أكبر. وهو يجد روحه ضائعة في هذا العالم الحديث٬ ويسعي للحصول راع العاظفي الذي ينمي بداخله٬ بتحديد علاقته مع والده٬ علي إجابات لأصول الحياة ومعناها٬ بينما يتشكك في وجود الإيمان نفسه. وخصوصا صراعاته الداخلية٬ كانت تدور حول ما فعله وما يريد أن يفعله في الحياة٬ وما عكسه وفاة شقيقه الأصغر سنا٬ الذي قتل في أثناء أداءه الخدمة العسكرية.
الفلم٬ الذي يحفر تصورات٬ في غاية الحضوة٬ يتناول فيها تأملات ميتافيزيقية٬ بلغة غناذية٬ ترفع منسوبها المعرفي٬ عبر محطات حياة شخصية٬ وسط قلق من الكفاح٬ والأحباط؛ يشوبها طكريات النشوءة المعرفية في تطور العقل٬ وهو يتابع ذكرياته القمعية من قبل والده (براد بيت). بروح ضائعة٬ الصورة المظلمة في إصرار والده لأنصياع أبناءه لحلمه٬ أن يكون قدوة لعالم أفضل٬ غير أن الصورة المظلمة تدفع بالمرض والمعاناة والموت. العالم الذي كان يراه شيذا من المجد والبطولة٬ وإذ به صبح تفاهة.
غير أنها ـ يركز علي النظرة (الهيدغيرية)٬ مع الأعتراف بالجمال والفرح في كل شيء٬ في الحياة اليومية٬ بين الأسرة٬ التعليم في النشأة الأولي ـ نظرية المكان ـ الذي نتعلم فيه معظمنا صراعاتنا مع الحقيقة٬ عن العالم وأنفسنا٬ أو الحياة والبحث٬ الدرس. والفكرة الوحيدة الأكثر أهمية هو الحب٬ ونبذ الأنانية.
تأليف واخراج: تيرينس مالك
وتمثيل النجوم٬ كل من:
جيسيكا شاستين: ( السيدة أوبراين )
براد بيت: (السيد أوبراين)
شون بن (الشاب)٬ سين بن (البالغ) : (جاك)
وغيرهم من النجوم.
مدة الفلم: 2 ساعة و18 دقيقة
ـ من تخالص الأنوجاد إلى الأستكحال
أعدت لنا هذه الحلقة وما آلت إليه التطبيقات من خلال الفلم٬ أرتباطا متشابكا مع مخرجات الحلقة السابقة. في قراءة أساسية للممارسيين السينمائين والفلسفيين وموهيبيهم؛ الذين يرغبون في تقديم رؤي جمالية ناقدة؛ لتطورات مشهديات العقل٬ وتطبيقاته المعرفية سينمائيا؛ لأهمية نسيج السينما والفلسفة بألوانهما المتعددة والمتكاملة٬ والمساعدة بروابط ثقافوية معالم الإنسان في ممارساتهم وتأملاتهم الحياتية.
رفدت إلينا الحلقة معالم بين المجليين؛ ذاتية ما مؤكد٬ ولحظة محاولة المتخارج بتوحيد نهايات سياقات السينما المعرفية البعدية. وإنها وإن تلخصت٬ فالمفهمة من الداخل عرضائية تحقيق التمثيل؛ بحسب تنضيد "التنظير التأويلي"؛ ما فلت بعد النهاية طولائيا٬ من جهة. و مجلى موضوعاني٬ عن قطيعة ما تشيره المفهمة لحظة النقد٬ فيه من جهة. وتضم مركزية الأنضواء٬ مشهديات وصروف سياق خطها الشبكي٬ من ربط وصف تاريخانيته. وقطيعة في تسقيط نفسها٬ بمشقة العقل وتأويلات تعاليه في سلسلة تجارب القلق لوقوعه بالكوارث الشخصية والمجتمعية٬ مجاورة الحزن٬ وعقبات تأويلات نحو أرضنة الفلسفة في الغموض وما تلتهم الأرض بتجارب الكآبة٬ التي تتساقط علي المعارف المؤكدة والظنية٬ وهي تلتهم العناية النفسية والفكرية في الاستسلام للزوال وقلق الموت في مرارة الكفاح٬ في التصالح الاستسلامي مع حقيقة الزوال بقلق متكاثف.
وبالنسبة إلى ما تطرحه من تحرير وصفها؛ هي ما يأتي بنقد تمثيلها٬ موقفا من داخلها٬ لتعود به تحترف التشكيل المعرفي الجمالي بمركزية أوتعائه٬ الي قدرته. بمعنى٬ حيوزات خلاياه٬ علي تمييز وجهة نظره٬ في الكم الهائل٬ من تحقيب استعارات وجهه. يغدو فيه تراكم الصنعة لتاريخ أنشوءة العقل٬ والفهم المعرفي لذاته٬ وتاريخ ثورة فهمه ـ عندما كادت حرفية المعرفة ـ أن تسقطه بنسيان كينونته٬ وتخفي في مقدمته الفلسفة في حبائل حرفية مسارح النيتشوية٬ ونهاية أشتقاقات يقابلها عدمية الأنوجاء في النهايات.
إيضاح ما أصبحت السينما المعرفية في نقد أنشوءة ثورة العقل الرابط المساعد والمساهم بتحرير مستوى المعرفة. وهو الوقت الذي تعدو فيه كل نقد شارح رؤياه الثاقبه لمشاكل التأملات والأفكار وزعراض الظواهر الإشكالية الهيكلية؛ التي قد سببت وتسبب الممارسات التقليدية. إنها بمثابة أستهلال تذكيري. تتسارح فيها غيبياته٬ في النزع الوهمي علي تعديمه في الأدوات والجراحيات العلاجية للمتفلسفين.
وضحت الحلقة بالاتجاهات عما رمي إليه الباحثين في المرآويات الضمنية والصريحة لتحسين الأدوات والاهداف على ما تعلنه ـ الفلسفه من مشهدياتها الخاصة.
تشتق منه الفلسفة ما يحاورها ويقابلها٬ في أضدادها وتواريخها في (أنتزاع الحرية٬ وأصرار العلو بمساواته ٬ والأختلاف في أخائيته)٬ مع الأشياد عند مقداماتها وقبلياتها. وما يطلق تنكره في نزوعها الغيبي والوهمي. في الشأن الخاطئ في ظل مرآوية لذاته٬ بغير حق يتنكرها أحيانا٬ وهو نفسه يتضاعف مرآويته نفسه إلى ما لا نهاية.
أخيرا٬ نأمل أن يجتهد ممن لهم أهتمام الاستجابة في تطوير وتدريب سعيهم الدؤوب في؛
1. الفهم عن كيفية تأثير السينما المعرفية البعدية٬ كنسيج نقدي٬ علي وظاذف وأنظمة توجهات العقل المختلفة٬ من التقاطعات المعرفية الهيكلية٬ والدورة المعرفية في التحقيق٬ و وظيفة المعرفة الذاتية في الأنوجاد.
2. تقسيم المصنفات السينمائية المعرفية علي تخصص التطبيقات في أتخاذ افضا القرارات لتحسين صحة نقد أنشوءة ثورة العقل الحداثي؛ ويسلط الضوء علي نظرة دقيقة معمقة٬ وناقدة لمختلف التوجهات الثقافية العامة؛ التي تمنح الممارسين والموهوبون المعلومات التي يحتاجون إليها بتحديث المعارف العلمية الفلسفية عن السينما المعرفية.
3. تشجيع ممارسين السينمائية المعرفية الذين يحتاجون إليها في نقد ثورة العقل للإحالة أو الإضافة كقيمة مساعد مضافة في الأبحاث والتدريب٬ لبعضهم أو الموهوبون في تحسين أدائهم في إعادة تأهيل المعرفة وتطوير أنبناءها النقدي المتقدم.
الحلقة القادمة: الحلقة الخامسة: السينما المعرفية في نقد أستراتيجية المستقبل الإنساني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: لندن ـ 16.06.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)
ــــــــــــ
* كتبت هذه الورقة مع تنفيذ برنامج ورشة العمل٬ والتي قد تم تقديمها لمركز أكاديمي ثقافي ياباني ـ أوربي (...) باليابان٬ والمشاركة جاءت بدعوة٬ أحياء يوم السينما العالمي٬ والمنعقدة بتاريخ 8 / آذار2021