"كان يا ما كان" في حكاية لأثير أبطلَ مفعول سلطة المكان، فتصاعد نغم وعشق يترنم. يؤجج نبضه "الليل والنجوم والقمر"، لتطلى المسافات بلون فضي تأهبا ل "مولد القمر"، يحفها هفو وحنين منبعث من " الدار اللي هناك " التي تشرع الأبواب على مصراعيها ليصبح الماضي فيها إغراء يدعو للتوغل . زحف ينتهي إلى "الدار المهجورة ". وآنذاك يتم اكتشاف أن لا أسى يفوق وقعه ما كانت تثيره الذكرى وأطياف الراحلين، لحد يصبح فيه ترك المكان مطلبا ومفرا يبعد عن الأجواء الخانقة. ومن ثم يرتفع صوت مناديا: "يا الغادي فالطومبيل".
يرد عليه آخر: تأكد على الأقل أن وجهتك ليست "مونبرناس"
الأول كان يبدو تحت ضغط كبير، ولذلك كان مستعدا لركوب أي اتجاه. ولهذا أجاب بحدة: إن شاء الله إلى "الثلث الخالي".
يتوسل الثاني: أرجوك... "لاتتركيني".
يهز الآخر كتفيه مبديا نفاذ صبره وعدم قدرته على المزيد من التحمل "مانا إلا بشر".
يتلقى المحاور الصدمة. وفي الوقت نفسه يكتشف حجم انخداعه ويعقب: هاذي هي انت ؟... يا سلااام يااا سلام .
يُعقب الآخر متهكما: " كتعجبني" فراستك.
يقر الآخر أن الامر قد حسم، وأنه لا فائدة من الكلام، ولذلك اكتفى بمخاطبة نفسه: "حجبوك لعدى يا ولدي".
تهدأ الأجواء، ويعم السكون مفسحا المجال أمام التأملات ومحاولة استيعاب حجم المتغيرات التي أحدثتها الحياة. يلتقط صوتا لم يحدد مصدره "فين سقراط ؟ فين زرياب؟ فين المجنون؟فين......؟؟؟؟؟".
تتسع "النظرة" بحجم الحقيقة، لترسم أكبر اتساع لحدقة العين، مستنكرة ، وهي ترى البشرية تقيم سوقا تعرض فيه عرضها. كل شئ صار يباع. النبل يهان. والكرامة والكبرياء يذل. والمعنوي يعير بالمادي.
تغيب الدنيا في أفق ضبابي وتنقطع الأصداء. و"مشى غزالي ولا رجع" ولم يعد من ينشد ملاحم قصص الحب وعشق الحياة.
يرد عليه آخر: تأكد على الأقل أن وجهتك ليست "مونبرناس"
الأول كان يبدو تحت ضغط كبير، ولذلك كان مستعدا لركوب أي اتجاه. ولهذا أجاب بحدة: إن شاء الله إلى "الثلث الخالي".
يتوسل الثاني: أرجوك... "لاتتركيني".
يهز الآخر كتفيه مبديا نفاذ صبره وعدم قدرته على المزيد من التحمل "مانا إلا بشر".
يتلقى المحاور الصدمة. وفي الوقت نفسه يكتشف حجم انخداعه ويعقب: هاذي هي انت ؟... يا سلااام يااا سلام .
يُعقب الآخر متهكما: " كتعجبني" فراستك.
يقر الآخر أن الامر قد حسم، وأنه لا فائدة من الكلام، ولذلك اكتفى بمخاطبة نفسه: "حجبوك لعدى يا ولدي".
تهدأ الأجواء، ويعم السكون مفسحا المجال أمام التأملات ومحاولة استيعاب حجم المتغيرات التي أحدثتها الحياة. يلتقط صوتا لم يحدد مصدره "فين سقراط ؟ فين زرياب؟ فين المجنون؟فين......؟؟؟؟؟".
تتسع "النظرة" بحجم الحقيقة، لترسم أكبر اتساع لحدقة العين، مستنكرة ، وهي ترى البشرية تقيم سوقا تعرض فيه عرضها. كل شئ صار يباع. النبل يهان. والكرامة والكبرياء يذل. والمعنوي يعير بالمادي.
تغيب الدنيا في أفق ضبابي وتنقطع الأصداء. و"مشى غزالي ولا رجع" ولم يعد من ينشد ملاحم قصص الحب وعشق الحياة.