كتب / حاتم عبدالهادي السيد :
تقيم مؤسسة برادايس للثقافة والفنون غدًا الأربعاء 29 يونيو الساعة السابعة مساء ندوتها الأسبوعية تحت عنوان : " ليلة في رحاب التغريبة السيناوية " ؛ حيث تتم مناقشة ديوان " مدن البعاد" للشاعر المصري الكبير / عماد قطري .
ويمثل هذا الديوان قسمًا ممتدًا من سفر الشعرية العربية للتغريبة السيناوية التي يتغنى فيها الشاعر عماد قطرى بحب سيناء؛ و يظهر ذلك الحب في كل دواوينه بصفة عامة .
يناقش التغريبة السيناوية الأستاذ الدكتور د.رمضان الحضرى
؛ والناقد والكاتب المسرحي أحمد سراج
والناقد والشاعر السيناوي حاتم عبدالهادى
ثم تعقب الندوة أمسية شعرية للشعراء الحضور.
ومن المعلوم أن الشاعر الكبير / عماد قطري ابن مدينة المنصورة ؛ وهو مقيم حاليًا بالسعودية؛ وكان أن عاش بسيناء لفترة طويلة فأثرت فيه البيئة السيناوية؛ وتأثر بها وأحبها ؛ وكتب مخلصًا لها الكثير من الدواوين ؛ فهو بحق عاشق سيناء.
كما تعد مؤسسة براديس من المؤسسات التي تُعنى بالكتاب والمبدعين ؛ ويرأسها الشاعر والكاتب الجميل أ/ الجميلي أحمد.
ولنا ان نقدم قصيدة لشاعرنا / عماد قطري يتحدث فيها عن بطولات الجيش المصري؛ وشهداء منظمة سيناء العربية؛وعن مصر النيل؛ وسيناء التاريخ والحضارة؛ يقول في قصيدته "الأشباح " في ( الجزء الثالث من ديوان: مدن البعاد ) من التغريبة السيناوية؛ يقول :.
الواقفون على الثغور بلا سماء واقفون
والنيل في أقصى الجنوب
يعبيء الأحلام في الحزن المقيم
وقفوا ...
ورمل الله في سيناء يغصبه الغريب
والماء في البئر الحزين ملوث بالفقد
و الأوجاع و الطعم الشريد
حزن كأن النخل آهات مشردة
تَسَاقَطَ دمعها تمرالبعاد
أوّاه من " يونيو " الحزين
لا النيل سافر في القرى
أو هبّ في الوادي النسيم
والقابعون على الأسى
شدّوا الرّحال إلى الأمل
وعلى الجنوب غمامتين من الشّجون
و بدرهم خاف التّمام فما اكتمل
يا حادي العيس انتبه !!
للصمت صوت مطبق
يخشى السكون إذا أهلّ
أنت الأمين على الندى و خطاك طلّ
والليل ذاك المبتلى بالظّن
و اللاشيء والفجر القريب
يا ليل طُلْ ... علّ الخطى تسبي الدروب
لعلّ .. علْ
ليل تزاحمه الشجون على الشجون و ألف ظن
ليل يسافر في الجنون ولا يرى غير الخبال
من لم يغامر لم يذق طعم المحال
لم يرتشف خمر السماء
ولا ارتوى من غيمة وطن الجمال
يا حادي العيس انتبه !!
ليل و أشباح و رمل ..
وكتيبة الصحراء أجهدها المسير
و النار ما ضلّت دروب الموت في عمق " المليز "2
هيّء ركابك للنّفير و درْ بها نحو الصّباح
من ذا يراهن يا رفيق ؟!
الدرب إن ضلّتْ دروبك لن يكون ولن يفيق
لا وقت للأوجاع إن مرضت " سُلَيْم "3
أو انحنى طفل عزيز
نحن القوادم قد سما فينا الجناح
و الريح .. !!
ما خافت صقور النيل أفعال البغاة
وطني الجريح أنا المسافر للردى
أفديك .. أمنح ذا الرّدى سهم القضاء
قال الرّواة الليل مفتتح الرحيل
من أي درب سوف يأتيك الغريب
بنجمة زرقاء أو غدر لعين ؟
كل الدروب إلى دمائك سيدي
سَلِمتْ دروبك من نزيف أو أنين
سفكوا دماء النخل والزيتون
والرمل المكبّل في البعاد وفي القيود
قالوا الفرات و نيل مصر و نجمة
يا فُجْرَهم !!!
رسموا الحدود على البنود
يا أيّها النبض " الرفاعي "4 انتبه
الحيّة الرقطاء أعياها الشّرود
لُمّ الثعابين الشريدة من رمال التين
واذبح ما تشاء من القرود
يا أنت يا الشّبح العنيدْ
شَرّدْ بهم ...
لا وقت عند العاشقين بلادهم للموت
إلا بعد أن يفنى الوجود
نحن الخلود إذا تساءل جاهل
خوفو هناك وها هنا نحن الشهود
عبثا تراودك الخطى عن رملك المذبوح
في ليل البلاد
والليل ما باع السّواد لنخلة في الريح
أو خان القمر
والراصدون دبيب ناقتك القلوص
على الرمال قلوبهم آذان شر
يا أيها الشبح المسافر في الوطن
هذي عيون الله تحمي خطوك السّاري
إلى وادي العريش
والبدو في سيناء ما تركوا الدروب لمن يشا
شاؤوا البلاد أبيّة
النيل وحده من مشى
والرمل في وادي العريش مغرّد
يسقي الأفاعي نار قصف
فانتشى
يا أيها الشبح العصي على الردى
سيناء ما نسيت خطاك و لا الندى
يا الله يا رب العباد
الفجر لا يخشى الظلام
والنيل في المحراب في الثلث الأخير
وأنا المعلّق بالرجاء
هب لي رقاب الغاصبين
و ردّني للنيل مجبور الفؤاد
نام العريش ولم ينم ليل المريدين الصباح
في حضرة العشاق نيل راقص
وطن بعيد ...ربما
لكنّه في القلب شمس والبراح
يا أم و الرمل الوطن
نحن افتخار الرمل بالطين البعيد
قالت جبال الطور 5 يا النيل النبيل :
والبحر ...
ما خنّا العهود ولا انحنى فينا النخيل
من أي باب جاء سمسار الردى
سنبيعه للنار والعار المقيم
يا أيها الشبح المحلق في الضياء
أشعلْت فجرك في المدى
أشعلْتها نار القصاص
هي رعشة في الفجر أتبعها انفجار
غنّ البلاد لأهلها
اللحن نيل والمغنّي الرمل
يا صدق المغنّي و الحداء
سلمى تغني في المدى
أبتي هناك مسافر
و الطير ما نسي الغناء يهزّه لحن تشرّد فاهتدى
يشدو بعطرك في الروابي
رجعها : نحن الفدا
طوبى لسينين الأبية باركت لحن الإباء ومن شدا
ما قلت يا أبتي مضى
ما زال صوتك و الصّدى.
تقيم مؤسسة برادايس للثقافة والفنون غدًا الأربعاء 29 يونيو الساعة السابعة مساء ندوتها الأسبوعية تحت عنوان : " ليلة في رحاب التغريبة السيناوية " ؛ حيث تتم مناقشة ديوان " مدن البعاد" للشاعر المصري الكبير / عماد قطري .
ويمثل هذا الديوان قسمًا ممتدًا من سفر الشعرية العربية للتغريبة السيناوية التي يتغنى فيها الشاعر عماد قطرى بحب سيناء؛ و يظهر ذلك الحب في كل دواوينه بصفة عامة .
يناقش التغريبة السيناوية الأستاذ الدكتور د.رمضان الحضرى
؛ والناقد والكاتب المسرحي أحمد سراج
والناقد والشاعر السيناوي حاتم عبدالهادى
ثم تعقب الندوة أمسية شعرية للشعراء الحضور.
ومن المعلوم أن الشاعر الكبير / عماد قطري ابن مدينة المنصورة ؛ وهو مقيم حاليًا بالسعودية؛ وكان أن عاش بسيناء لفترة طويلة فأثرت فيه البيئة السيناوية؛ وتأثر بها وأحبها ؛ وكتب مخلصًا لها الكثير من الدواوين ؛ فهو بحق عاشق سيناء.
كما تعد مؤسسة براديس من المؤسسات التي تُعنى بالكتاب والمبدعين ؛ ويرأسها الشاعر والكاتب الجميل أ/ الجميلي أحمد.
ولنا ان نقدم قصيدة لشاعرنا / عماد قطري يتحدث فيها عن بطولات الجيش المصري؛ وشهداء منظمة سيناء العربية؛وعن مصر النيل؛ وسيناء التاريخ والحضارة؛ يقول في قصيدته "الأشباح " في ( الجزء الثالث من ديوان: مدن البعاد ) من التغريبة السيناوية؛ يقول :.
الواقفون على الثغور بلا سماء واقفون
والنيل في أقصى الجنوب
يعبيء الأحلام في الحزن المقيم
وقفوا ...
ورمل الله في سيناء يغصبه الغريب
والماء في البئر الحزين ملوث بالفقد
و الأوجاع و الطعم الشريد
حزن كأن النخل آهات مشردة
تَسَاقَطَ دمعها تمرالبعاد
أوّاه من " يونيو " الحزين
لا النيل سافر في القرى
أو هبّ في الوادي النسيم
والقابعون على الأسى
شدّوا الرّحال إلى الأمل
وعلى الجنوب غمامتين من الشّجون
و بدرهم خاف التّمام فما اكتمل
يا حادي العيس انتبه !!
للصمت صوت مطبق
يخشى السكون إذا أهلّ
أنت الأمين على الندى و خطاك طلّ
والليل ذاك المبتلى بالظّن
و اللاشيء والفجر القريب
يا ليل طُلْ ... علّ الخطى تسبي الدروب
لعلّ .. علْ
ليل تزاحمه الشجون على الشجون و ألف ظن
ليل يسافر في الجنون ولا يرى غير الخبال
من لم يغامر لم يذق طعم المحال
لم يرتشف خمر السماء
ولا ارتوى من غيمة وطن الجمال
يا حادي العيس انتبه !!
ليل و أشباح و رمل ..
وكتيبة الصحراء أجهدها المسير
و النار ما ضلّت دروب الموت في عمق " المليز "2
هيّء ركابك للنّفير و درْ بها نحو الصّباح
من ذا يراهن يا رفيق ؟!
الدرب إن ضلّتْ دروبك لن يكون ولن يفيق
لا وقت للأوجاع إن مرضت " سُلَيْم "3
أو انحنى طفل عزيز
نحن القوادم قد سما فينا الجناح
و الريح .. !!
ما خافت صقور النيل أفعال البغاة
وطني الجريح أنا المسافر للردى
أفديك .. أمنح ذا الرّدى سهم القضاء
قال الرّواة الليل مفتتح الرحيل
من أي درب سوف يأتيك الغريب
بنجمة زرقاء أو غدر لعين ؟
كل الدروب إلى دمائك سيدي
سَلِمتْ دروبك من نزيف أو أنين
سفكوا دماء النخل والزيتون
والرمل المكبّل في البعاد وفي القيود
قالوا الفرات و نيل مصر و نجمة
يا فُجْرَهم !!!
رسموا الحدود على البنود
يا أيّها النبض " الرفاعي "4 انتبه
الحيّة الرقطاء أعياها الشّرود
لُمّ الثعابين الشريدة من رمال التين
واذبح ما تشاء من القرود
يا أنت يا الشّبح العنيدْ
شَرّدْ بهم ...
لا وقت عند العاشقين بلادهم للموت
إلا بعد أن يفنى الوجود
نحن الخلود إذا تساءل جاهل
خوفو هناك وها هنا نحن الشهود
عبثا تراودك الخطى عن رملك المذبوح
في ليل البلاد
والليل ما باع السّواد لنخلة في الريح
أو خان القمر
والراصدون دبيب ناقتك القلوص
على الرمال قلوبهم آذان شر
يا أيها الشبح المسافر في الوطن
هذي عيون الله تحمي خطوك السّاري
إلى وادي العريش
والبدو في سيناء ما تركوا الدروب لمن يشا
شاؤوا البلاد أبيّة
النيل وحده من مشى
والرمل في وادي العريش مغرّد
يسقي الأفاعي نار قصف
فانتشى
يا أيها الشبح العصي على الردى
سيناء ما نسيت خطاك و لا الندى
يا الله يا رب العباد
الفجر لا يخشى الظلام
والنيل في المحراب في الثلث الأخير
وأنا المعلّق بالرجاء
هب لي رقاب الغاصبين
و ردّني للنيل مجبور الفؤاد
نام العريش ولم ينم ليل المريدين الصباح
في حضرة العشاق نيل راقص
وطن بعيد ...ربما
لكنّه في القلب شمس والبراح
يا أم و الرمل الوطن
نحن افتخار الرمل بالطين البعيد
قالت جبال الطور 5 يا النيل النبيل :
والبحر ...
ما خنّا العهود ولا انحنى فينا النخيل
من أي باب جاء سمسار الردى
سنبيعه للنار والعار المقيم
يا أيها الشبح المحلق في الضياء
أشعلْت فجرك في المدى
أشعلْتها نار القصاص
هي رعشة في الفجر أتبعها انفجار
غنّ البلاد لأهلها
اللحن نيل والمغنّي الرمل
يا صدق المغنّي و الحداء
سلمى تغني في المدى
أبتي هناك مسافر
و الطير ما نسي الغناء يهزّه لحن تشرّد فاهتدى
يشدو بعطرك في الروابي
رجعها : نحن الفدا
طوبى لسينين الأبية باركت لحن الإباء ومن شدا
ما قلت يا أبتي مضى
ما زال صوتك و الصّدى.