(5)
زعموا أنه كان بأرض كيريني ديك من فصيلة الديكة المصرية نشأ في مربط حمار فلم يفارقه البتة فكأن ينقر ما تناثر في الاسطبل من حبوب هي في الغالب مما يفيض عن حاجة الحمار إليها. وكان الحمار قد ألف الديك واستأنس برفقته فكان يعمد إلى علفه فيبعثره ليجد الديك ما يلقطه. ولكن الديك لم يقنع بذلك وطمع في ما لا حد له فقد كان يرى الحمار يروث فيوسع أسته ثم يطويه إذا راث وكان يلمح الحبة والحبتين عالقتين في طيات أست ذلك الحمار فقال في نفسه: لابد أن هذا الحمار يأكل أجود الحبوب ولا يلقي إلي ّ إلا بالأرذل وخطر له أن يرقب الحمار حين يروث فإذا تهيأ لأسته أن ينطبق قفز ليلقط ما علق في حواشيه من الحب. ثم إنه قفز فما كاد يضع منقاره هناك حتى بدأ أست الحمار في الانطباق فأطبق عليه فلقي حتفه.
زعموا أنه كان بأرض كيريني ديك من فصيلة الديكة المصرية نشأ في مربط حمار فلم يفارقه البتة فكأن ينقر ما تناثر في الاسطبل من حبوب هي في الغالب مما يفيض عن حاجة الحمار إليها. وكان الحمار قد ألف الديك واستأنس برفقته فكان يعمد إلى علفه فيبعثره ليجد الديك ما يلقطه. ولكن الديك لم يقنع بذلك وطمع في ما لا حد له فقد كان يرى الحمار يروث فيوسع أسته ثم يطويه إذا راث وكان يلمح الحبة والحبتين عالقتين في طيات أست ذلك الحمار فقال في نفسه: لابد أن هذا الحمار يأكل أجود الحبوب ولا يلقي إلي ّ إلا بالأرذل وخطر له أن يرقب الحمار حين يروث فإذا تهيأ لأسته أن ينطبق قفز ليلقط ما علق في حواشيه من الحب. ثم إنه قفز فما كاد يضع منقاره هناك حتى بدأ أست الحمار في الانطباق فأطبق عليه فلقي حتفه.