الأسينيون أولى الجماعات التي تنبأت بقدوم المسيح عليه السلام
500 كتاب اكتشفت في قمران أخفاها الإسرائيليون و مخطوطات بقيت جاثمة في كهوفها أكثر من 2000 سنة
سؤال طرحه أحد الباحثين حول رفض الخطاب الديني الإسلامي الإعتراف بمخطوطات البحر الميت التي كتبها "الأسينيون" أو كما يسمون أنفسهم بـ: "أبناء النور" حيث تشير هذه الطائفة اليهودية على وجود قواسم مشتركة بين الديانات الإبراهيمية الثلاث (الإسلام ، المسيحية و اليهودية) و وجود مجتمعات تتشارك في القيم ، حيث يرى الخطاب الديني الإسلامي أن ما جاءت به هذه المخطوطات يدخل في إطار نظرية المؤامرة، التي قال بها و دعا الدكتور عماد بوظو المؤرخين و المختصين في مقارنة الأديان إلى إعادة النظر في هذه الوثائق الأثرية القيمة، للوقوف الحقيقي و اليقيني على القواسم المشتركة بين الديانات الإبراهيمية، من المفاهيم اللاهوتية المشتركة إلى التقليد الشعائري المشترك، خاصة و هذه المخطوطات اليوم تلعب دورًا هاما في القضايا المعاصرة في الشرق الأوسط الحديث
500 كتاب اكتشفت في قمران أخفاها الإسرائيليون و مخطوطات بقيت جاثمة في كهوفها أكثر من 2000 سنة
سؤال طرحه أحد الباحثين حول رفض الخطاب الديني الإسلامي الإعتراف بمخطوطات البحر الميت التي كتبها "الأسينيون" أو كما يسمون أنفسهم بـ: "أبناء النور" حيث تشير هذه الطائفة اليهودية على وجود قواسم مشتركة بين الديانات الإبراهيمية الثلاث (الإسلام ، المسيحية و اليهودية) و وجود مجتمعات تتشارك في القيم ، حيث يرى الخطاب الديني الإسلامي أن ما جاءت به هذه المخطوطات يدخل في إطار نظرية المؤامرة، التي قال بها و دعا الدكتور عماد بوظو المؤرخين و المختصين في مقارنة الأديان إلى إعادة النظر في هذه الوثائق الأثرية القيمة، للوقوف الحقيقي و اليقيني على القواسم المشتركة بين الديانات الإبراهيمية، من المفاهيم اللاهوتية المشتركة إلى التقليد الشعائري المشترك، خاصة و هذه المخطوطات اليوم تلعب دورًا هاما في القضايا المعاصرة في الشرق الأوسط الحديث
هي الدراسة التي أجراها الدكتور عماد بوظو و هو طبيب وكاتب سوري أميركي، مهتم بالواقع السياسي و الثقافي و التاريخي في الشرق الأوسط تحت عنوان:"الروايات العربية لمخطوطات البحر الميت: بين التآمر والتسامح الإبراهيمي"، نشرها معهد واشنطن washingtoninstitute ، من بين الروايات التي ذكرها الباحث أنه في أوائل عام 1947 ألقى أحد الرعاة البدويين حجرا على مغارة مرتفعة في منطقة المران شمال غرب البحر الميت، فسمع صوت تحطم وعاء فخّاري، و في اليوم التالي عاد و رفاقه وتسلّقوا نحو المغارة ليجدوا عددا من الأواني الفخارية في داخلها سبعين مخطوطة ملفوفة، منها سبع مخطوطات كاملة من الجلد وورق البردي وبعض القصاصات، وعند اهتمام المتعاملين بالآثار بهذه المكتشفات بدأ التنافس بين السكان المحليين وسلطات الآثار الأردنية للبحث في بقية المغارات، الذي انتهى باكتشاف بين 800 و900 مخطوطة يعود تاريخها إلى الفترة بين عام 150 قبل الميلاد و70 ميلادي، و قد تضمنت مخطوطات البحر الميت كافة أسفار العهد القديم باستثناء سفر إستير، كما أنه لا يوجد اختلاف بين هذه المخطوطات وبين المخطوطات العبرية القديمة.
هذه المخطوطات حسب الدكتور عماد بوظو كتبها "الأسينيون" و هم طائفة يهودية ظهرت بين القرن الثاني قبل الميلاد والأول الميلادي، كتبت باللغة العبرية و باللغة الآرامية وكتب قليل منها باليونانية، و قامت جماعة قمران التي تمثل جزء بسيط من مجتمع يهودي كبير بتدوينها، قبل أن تعلن هذه الجماعة بقدوم المسيح عليه السلام، حتى قيل إن الأسينيين هم الطائفة التي تنبّأت و مهّدت لقدوم المسيح ، في صورة "معلم بار" مضّطهد ، وتؤكد محتويات هذه المخطوطات على القواسم المشتركة الكبيرة بين الديانات الإبراهيمية الثلاث (الإسلام ، المسيحية و اليهودية)، إلا أن الخطاب السائد للإسلاميين يرفض الإعتراف بالحقائق التي كشفتها مخطوطات البحر الميت و هي وجود مجتمعات تتشارك في القيم، لذلك تراوح موقفه ما بين التشكيك في صحتها إلى تكذيب ما وصلت إليه من نتائج، واعتبارها نتاج مؤامرة، كما أظهرت محتويات المخطوطات القواسم المشتركة الكبيرة بين الديانات الإبراهيمية الثلاث، الشيئ الذي يجهله كثير من علماء المسلمين أن معتقدات هذه الطائفة اشتركت مع الدين الإسلامي في رفض عبادة الأصنام وفي الكثير من الطقوس والعبادات والوصايا الأخلاقية، وأغلبية أنبياء العهد القديم المذكورين في هذه المخطوطات مع تفاصيل حياتهم هم أيضا أنبياء في القرآن وفي التراث الإسلامي، كما اشتركت طائفة الأسينيين مع الإسلام في شرط الوضوء قبل الصلاة أو تلاوة الكتاب المقدس
لم يعترف علماء المسلمين بوجود هذه المخطوطات و روجوا لنظرية المؤامرة و منهم الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي اعتبر مخطوطات البحر الميت مصدر وباء كونها تسببت في موت بابا الفاتيكان يوحنا الثالث والعشرين عام 1963 عندما حاول الاعتراف بأن هذه المخطوطات قد بينت أن شخصية المسيح الحق هي كما يدين به المسلمون، وأن دين الإسلام هو الدين الحق والمسلمون هم الفرقة الناجية، وحينها اعترض سفير إسرائيل لدى الفاتيكان، قبول هذه المخطوطات، فعاد الفاتيكان إلى سابق عهده في عدائه للحق والإسلام وإخفاء حقيقة المخطوطات، هناك 500 كتاب اكتشفت في قمران أخفاها الإسرائيليون مثلما فعل الفاتيكان ببعض المخطوطات التي حصل عليها من الجيش الأردني قبل عام 1967، ما دفع بالباحث إلى أن يستشهد بعدة دراسات أجريت على تلك المخطوطات جاءت إثر اعمال أركيولوجية قام بها خبراء في القرن العشرين لمخطوطات بقيت جاثمة في كهوفها أكثر من 2000 سنة ، و نتج عن هده الدراسات و التنقيبات مهاترات أكاديمية ودينية مارستها المؤسسات الدولية الكبرى بما فيها الفاتيكان ومؤسسات المنظومات الدينية والرسمية للصهيونية الدولية والأميركية، إلى جانب ما ذهب إليه بعض الإسلاميين و تشكيكهم في صحة تلك المخطوطات، ولجأ بعضهم إلى تلفيق قصص وروايات غريبة لنفي صحتها.
قراءة علجية عيش