د. عزالدّين أبوميزر - سبحانك مَا هذا بَشَرََا ...

سبحانك مَا هذا بَشَرََا ...
هِيَ رَاوَدَتكَ وَغَلّقَت، مِن دُونِكَ الأبوَابَ وَابتَسَمَت وَقَالَت هَيتَ لَكْ
وَعُيونُ شَهوَتِها عَليكَ تُطِلّ صَارِخَةََ،
تَقُولُ صَبَرتُ مَا يَكفِي،
وَأنتَ مَعِي، أنَا امرَأةُ العَزِيزِ،
وَبَينَ يَدَيكَ قَد أسلَمتُ لَكْ
أوَ لَا تَرَانِي مِثلَ ظِلّكَ يَا فَتَى
وَأدُورُ حَولَكَ فِي مَدَارِِ، لَيسَ فِيهِ سِوَاكَ أنتَ،
يَدُورُ فِي هَذَا الفَلَكْ
وَلَقَد هَمَمتَ فَمَا الّذِي، بِاللهِ،
عَن نَيلِ الّذِي،
نَصبُو إلَيهِ أمهَلَكْ
وَتَرَكتَنِي وَقَدِ اكتَمَلتُ بِزِينَتِي،
وَبِشَهوَتِي، وَأُنُوثَتِي،
وَبِكُلّ مَا هَيّأتُ، مِمّا لَم يَكُن يَومََا، لِيَخطرَ فِي الرُّؤى،
أو قَلبِ إنسَانِِ هُنا، مَهمَا مَلَكْ
وَبِرَغمِ أنْ قَدّت قَميصَكَ، بالسّكِينَةِ ظَلّلَكْ
وَإذَا اللّوَاتِي لُمنَهَا،
قَطّعنَ أيدِيَهُنّ ،
لمّا أنْ رَأيْنَكَ بَيَنهُنّ،
وَصِحنَ مَا بَشَرََا نَرَى،
هَذَا مَلَكْ
هَذَا مَلَكْ
وَالسّجنُ كَانَ أحبَّ إليكَ،
مِمّا الكُلّ، فِيهِ أمّلَكْ
أأرَادَ رَبّكَ أن يَقيكَ،
وَأن يُجَنّبَكَ الوُقُوعَ،
بِمَا الكَثِيرُ بِهِ هَلَكْ
وَيظَلّ ثَوبُكَ طَاهِرا،
وَبِمَا حَبَاكَ اللهُ،
مِن حُسنِِ بِطُهرِكَ جَمّلَكْ
يَا رَبّ قَد أعطَيتَنَا مَثَلََا،
وَيوسُفُ فِيمَا تَبتَغِيهِ مَثّلَكْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...