لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : الحصان!!
تَذَكَّرتُ مَن يَبكي عَلَيَّ فَلَم أَجِد .. سِوى السَّيفِ وَالرُّمحِ الرُدَينِيِّ باكِيا
وَأَشقَرَ مَحبوكٍ يَجُــرُّ عَنـــانَهُ .. إِلى الماءِ لَم يَترُك لَهُ المَوتُ ســاقِيا
يُقادُ ذَليـــلاً بَعــــدَما ماتَ رَبُّهُ .. يُبـــاعُ بِبَخـــسٍ بَعـــدَمــا كانَ غالِيا
2- المحــارة :
- هذه الأبيات الثلاثة من قصيدة "مالك بن الريب" – وهو أحد شعراء العصر الأموي، وكان فارساً خرج مع جيوش الغزو الإسلامي (الفتوحات)، وحين قرر العودة إلى وطنه فاجأته علامات الموت على الطريق، فكانت هذه القصيدة الرائدة ، بموضوعها الفريد : رثاء النفس .
- وإذ تذهب مخيلة الشاعر لما سيحدث عند أهله حين يبلغهم خبر موته غريباً؛ فإنه يتذكر حصانه (الأشقر المحبوك) فيكون مشهد هوانه – بعد رحيل صاحبه – من الصور الموجعة لشاعر فارس يفارق الحياة !
- يمكن أن ننظر لهذه الصورة الفريدة على أنها تصور الجانب الراقي من علاقة الإنسان ببعض فصائل الحيوان ، وبصفة خاصة : "الخيل" التي وصفت بأنها : "معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة" .
- يتصف الحصان – من بين فصائل الحيوان المستأنسة التي تشارك الإنسان حياته – بالوفاء لصاحبه، والذكاء، واذكر أنه في كتاب (المطالعة الإلزامية) الذي درسته منذ أكثر من ثمانين عاماً ، وكنا نطلق عليه (كتاب : وَزَنَ) لأن هذه الكلمة هي مفتتح الكتاب . كان أخر موضوعاته – فيما تستبقي الذاكرة – يبدأ بالعبارة الآتية : "أسر العرب أحد الفرسان " !
- أما بقيت الحكاية السابقة، فتذكر : أن البدو أسروا فارساً وربطوه ، وألقوه خارج خيمتهم ، وربطوا حصانه إلى جانبه، فما كان من الحصان إلا أن قطع الحبل الذي يقيده ، ثم تقدم نحو فارسه ، فحمله من قيوده وألقاه على ظهره ، وانطلق به عائداً إلى قومه !!
- كثيراً ما استيقظت من نومي – أعقاب الفجر – على وقع أقدام حصان في شارع 9 القريب من بيتنا، وقد ألهمني هذا الإيقاع موضوعاً لقصة نشرت في مجموعة "فيل ابيض وحيد" بعنوان :"الحصان" ..
- الطريف والنادر أن الأستاذ محمد حسنين هيكل – الصحفي الأشهر – حين كتب مقالاً يرثي فيه الملك حسين – ملك الأردن – وكان حصان الملك يسير في موكب جنازته ، اقتطع عدة عبارات من قصتي ، صدّر بها مقالته ، فكانت المرة الوحيدة التي ذكر فيها الصحفي الكبير اسمي المتواضع !!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من : قصيدة مالك بن الريب في رثاء نفسه ..
1- اللؤلؤة : الحصان!!
تَذَكَّرتُ مَن يَبكي عَلَيَّ فَلَم أَجِد .. سِوى السَّيفِ وَالرُّمحِ الرُدَينِيِّ باكِيا
وَأَشقَرَ مَحبوكٍ يَجُــرُّ عَنـــانَهُ .. إِلى الماءِ لَم يَترُك لَهُ المَوتُ ســاقِيا
يُقادُ ذَليـــلاً بَعــــدَما ماتَ رَبُّهُ .. يُبـــاعُ بِبَخـــسٍ بَعـــدَمــا كانَ غالِيا
2- المحــارة :
- هذه الأبيات الثلاثة من قصيدة "مالك بن الريب" – وهو أحد شعراء العصر الأموي، وكان فارساً خرج مع جيوش الغزو الإسلامي (الفتوحات)، وحين قرر العودة إلى وطنه فاجأته علامات الموت على الطريق، فكانت هذه القصيدة الرائدة ، بموضوعها الفريد : رثاء النفس .
- وإذ تذهب مخيلة الشاعر لما سيحدث عند أهله حين يبلغهم خبر موته غريباً؛ فإنه يتذكر حصانه (الأشقر المحبوك) فيكون مشهد هوانه – بعد رحيل صاحبه – من الصور الموجعة لشاعر فارس يفارق الحياة !
- يمكن أن ننظر لهذه الصورة الفريدة على أنها تصور الجانب الراقي من علاقة الإنسان ببعض فصائل الحيوان ، وبصفة خاصة : "الخيل" التي وصفت بأنها : "معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة" .
- يتصف الحصان – من بين فصائل الحيوان المستأنسة التي تشارك الإنسان حياته – بالوفاء لصاحبه، والذكاء، واذكر أنه في كتاب (المطالعة الإلزامية) الذي درسته منذ أكثر من ثمانين عاماً ، وكنا نطلق عليه (كتاب : وَزَنَ) لأن هذه الكلمة هي مفتتح الكتاب . كان أخر موضوعاته – فيما تستبقي الذاكرة – يبدأ بالعبارة الآتية : "أسر العرب أحد الفرسان " !
- أما بقيت الحكاية السابقة، فتذكر : أن البدو أسروا فارساً وربطوه ، وألقوه خارج خيمتهم ، وربطوا حصانه إلى جانبه، فما كان من الحصان إلا أن قطع الحبل الذي يقيده ، ثم تقدم نحو فارسه ، فحمله من قيوده وألقاه على ظهره ، وانطلق به عائداً إلى قومه !!
- كثيراً ما استيقظت من نومي – أعقاب الفجر – على وقع أقدام حصان في شارع 9 القريب من بيتنا، وقد ألهمني هذا الإيقاع موضوعاً لقصة نشرت في مجموعة "فيل ابيض وحيد" بعنوان :"الحصان" ..
- الطريف والنادر أن الأستاذ محمد حسنين هيكل – الصحفي الأشهر – حين كتب مقالاً يرثي فيه الملك حسين – ملك الأردن – وكان حصان الملك يسير في موكب جنازته ، اقتطع عدة عبارات من قصتي ، صدّر بها مقالته ، فكانت المرة الوحيدة التي ذكر فيها الصحفي الكبير اسمي المتواضع !!
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من : قصيدة مالك بن الريب في رثاء نفسه ..