الغياب وما أدراك ما أثر الغياب على النفس ؟!فهو عند الشعراء موت سريري، وأبوابه تئن، ويتطلب الصبر والأناة تفاديا لأثره وعلى الجانب الآخر هناك ميل للغياب مع عدم اللامبالاة، وبيانا لهذه المعاني كان هذا المقال " الغياب" في ديوان "حافة سابعة " للشاعر / محمد إبراهيم يعقوب؛ فقد تحدث الشاعر القدير محمد إبراهيم يعقوب في ديوانه "حافة سابعة " عن الغياب فقد تحدث عن: ترجي الغياب، وتحدث عن مس غياب الجريح لنا، وتحدث عن الميل للغياب مع عدم اللامبالاة، وتساءل عمن سيحرس الظل والغياب، وبين أن أبواب الغياب تئن، وبين أن الغياب موت ٌ سريري يعز عليا، وتساءل عن الحنين وقت الغياب، ويدعو شاعرنا يعقوب لالتماس العذر وقت الغياب وضرورة التمهل منعا لجرح الغياب؛ وفيما يلي بيان ما قاله في ذلك:
ترجي الغياب:
تحدث الشاعر محمد إبراهيم يعقوب عن ترجي الغياب، حيث يقول في قصيدة ( لا شجر يطيع ):
سرقت النار؟
لا شجر يطيع
وهل أوذيت؟
قد يقسو الجميع
وماذا عنك ؟
لم أحزن لنفسي ...
تضيع الروح ؟
من يدنو يضيع
لعلك غبت ؟
احفظ كبريائي
تعود...!
يعود من لا يستطيع (1)
مس غياب الجريح لنا :
تحدث عن مس غياب الجريح لنا في قصيدة (تنهيدة فصحى ) حيث يقول :
وليت الذي في القلب
ذكرى وتنتهي
ولكنه ما لا يعود و لا يُمحى .
كأنا امتحنا بعضنا
ثم مسنا
غياب جريح كلنا في الهوى جرحى
أجل كان صعبًا أن نفسر ما جرى
خساراتنا
ما لا نطيق لها شرحا
تلُوح للنسيان لا شيء واضحٌ
سوى لفتة عجلى وتنهيدة فصحى (2)
الميل للغياب مع عدم اللامبالاة:
تحدث الشاعر محمد إبراهيم يعقوب عن الميل للغياب مع عدم اللامبالاة، حيث يقول في قصيدة (نهاية كل حب):
ومالوا للغياب ولم يبالوا
وملنا للغياب
ولم نبالِ
ويجرحنا السؤال
وليس أقسى
على القلب الشجي من السؤال (3)
السؤال عمن سيحرس الظل والغياب
تساءل شاعرنا القدير يعقوب عمن سيحرس الظل والغياب حيث يقول في قصيدة "فراشة الفقد " حيث يقول:
من ذا سيحرس ظلنا
وغيابنا
والحزن يركض في العراء طليقًا
لم نقترح أبدًا
مكانًا آخرا
لكن هذي الروح تخشى الضيقا (4)
أبواب الغياب تئن
يبين الشاعر محمد إبراهيم يعقوب أن أبواب الغياب تئن حيث يقول في قصيدة (كتمان المواجع فنٌ):
نوافذنا ...
بلا ريح ٍ
أبواب الغياب تئن
يقين جف عن قصد
فأبسط ما نؤمل ظن
ووالله القلوب تحنُّ
والله القلوب تحنُّ
ولكن
لم نقل شيئًا
وإن كنا نكاد نجنُّ
ونكتم غصةً في القلب
كتمان المواجع فنٌ (5)
الغياب موت ٌ سريري يعز عليا :
بين الشاعر محمد إبراهيم يعقوب أن الغياب موت ٌ سريري يعز عليا، حيث يقول في قصيدة (فرص النجاة ):
فلنقترح فرص النجاة
غيابنا موت ٌ سريري يعز عليا
قل أي شيء ساذج
ننجو به
عش فيَّ حتى لا نموت سويا
قل ما تشاء تعبت نصف تعلق
فمتى تعود من الغياب إليا
إلى أن يقول :
يا سيدي والبعد غير مطمئن
خذني لقلبك حارسًا شخصيا إلى أن يقول :
يا سيدي والبعد غير مطمئن
خذني لقلبك حارسًا شخصيا (6)
الحنين وقت الغياب :
تساءل الشاعر محمد إبراهيم يعقوب عن الحنين وقت الغياب ،حيث يقول في قصيدة (لن أخون تماسكي ):
أنا غالبا أنسك في السهو الخفيف
ولا أخاف
من الحنين الأول
لكن بي
حمى سؤال واحد
هل كنت مثلي في الغياب تحن لي؟ (7)
دعوة لالتماس العذر وقت الغياب وضرورة التمهل منعا لجرح الغياب
يدعو شاعرنا يعقوب لالتماس العذر وقت الغياب وضرورة التمهل منعا لجرح الغياب، حيث يقول في قصيدة قاومي
إن غبت فالتمسي
كأي قصيدة
عذرا لتمتحن المزاج الراقصا
وتمهلي
قد تجرحينا غيابنا
بعض الحنين يكون حزنا فائضا (8)
المراجع
محمد إبراهيم يعقوب، ديوان "حافة سابعة "، ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي، بيروت: دار الانتشار العربي ،2020م
(1)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي ،بيروت :دار الانتشار العربي ،2020م،قصيدة لا شجر يطيع ،ص 76
(2)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ، في قصيدة (تنهيدة فصحى ) ،ص 67
(3) محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي، بيروت: دار الانتشار العربي ،2020م، قصيدة (نهاية كل حب) ،ص 65
(4) محمد إبراهيم يعقوب، ديوان "حافة سابعة "، ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي، بيروت: دار الانتشار العربي ،2020م، قصيدة ("فراشة الفقد ")، ص 92
(5) محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة "،قصيدة كتمان المواجع فنٌ ،ص 96
(6)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي، بيروت: دار الانتشار العربي ،2020م، ص 56
(7)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي، بيروت: دار الانتشار العربي ،2020م، قصيدة لن أخون تماسكي، ص 36
(8)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي، بيروت :دار الانتشار العربي ،2020م، قصيدة قاومي ،ص 53
ترجي الغياب:
تحدث الشاعر محمد إبراهيم يعقوب عن ترجي الغياب، حيث يقول في قصيدة ( لا شجر يطيع ):
سرقت النار؟
لا شجر يطيع
وهل أوذيت؟
قد يقسو الجميع
وماذا عنك ؟
لم أحزن لنفسي ...
تضيع الروح ؟
من يدنو يضيع
لعلك غبت ؟
احفظ كبريائي
تعود...!
يعود من لا يستطيع (1)
مس غياب الجريح لنا :
تحدث عن مس غياب الجريح لنا في قصيدة (تنهيدة فصحى ) حيث يقول :
وليت الذي في القلب
ذكرى وتنتهي
ولكنه ما لا يعود و لا يُمحى .
كأنا امتحنا بعضنا
ثم مسنا
غياب جريح كلنا في الهوى جرحى
أجل كان صعبًا أن نفسر ما جرى
خساراتنا
ما لا نطيق لها شرحا
تلُوح للنسيان لا شيء واضحٌ
سوى لفتة عجلى وتنهيدة فصحى (2)
الميل للغياب مع عدم اللامبالاة:
تحدث الشاعر محمد إبراهيم يعقوب عن الميل للغياب مع عدم اللامبالاة، حيث يقول في قصيدة (نهاية كل حب):
ومالوا للغياب ولم يبالوا
وملنا للغياب
ولم نبالِ
ويجرحنا السؤال
وليس أقسى
على القلب الشجي من السؤال (3)
السؤال عمن سيحرس الظل والغياب
تساءل شاعرنا القدير يعقوب عمن سيحرس الظل والغياب حيث يقول في قصيدة "فراشة الفقد " حيث يقول:
من ذا سيحرس ظلنا
وغيابنا
والحزن يركض في العراء طليقًا
لم نقترح أبدًا
مكانًا آخرا
لكن هذي الروح تخشى الضيقا (4)
أبواب الغياب تئن
يبين الشاعر محمد إبراهيم يعقوب أن أبواب الغياب تئن حيث يقول في قصيدة (كتمان المواجع فنٌ):
نوافذنا ...
بلا ريح ٍ
أبواب الغياب تئن
يقين جف عن قصد
فأبسط ما نؤمل ظن
ووالله القلوب تحنُّ
والله القلوب تحنُّ
ولكن
لم نقل شيئًا
وإن كنا نكاد نجنُّ
ونكتم غصةً في القلب
كتمان المواجع فنٌ (5)
الغياب موت ٌ سريري يعز عليا :
بين الشاعر محمد إبراهيم يعقوب أن الغياب موت ٌ سريري يعز عليا، حيث يقول في قصيدة (فرص النجاة ):
فلنقترح فرص النجاة
غيابنا موت ٌ سريري يعز عليا
قل أي شيء ساذج
ننجو به
عش فيَّ حتى لا نموت سويا
قل ما تشاء تعبت نصف تعلق
فمتى تعود من الغياب إليا
إلى أن يقول :
يا سيدي والبعد غير مطمئن
خذني لقلبك حارسًا شخصيا إلى أن يقول :
يا سيدي والبعد غير مطمئن
خذني لقلبك حارسًا شخصيا (6)
الحنين وقت الغياب :
تساءل الشاعر محمد إبراهيم يعقوب عن الحنين وقت الغياب ،حيث يقول في قصيدة (لن أخون تماسكي ):
أنا غالبا أنسك في السهو الخفيف
ولا أخاف
من الحنين الأول
لكن بي
حمى سؤال واحد
هل كنت مثلي في الغياب تحن لي؟ (7)
دعوة لالتماس العذر وقت الغياب وضرورة التمهل منعا لجرح الغياب
يدعو شاعرنا يعقوب لالتماس العذر وقت الغياب وضرورة التمهل منعا لجرح الغياب، حيث يقول في قصيدة قاومي
إن غبت فالتمسي
كأي قصيدة
عذرا لتمتحن المزاج الراقصا
وتمهلي
قد تجرحينا غيابنا
بعض الحنين يكون حزنا فائضا (8)
المراجع
محمد إبراهيم يعقوب، ديوان "حافة سابعة "، ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي، بيروت: دار الانتشار العربي ،2020م
(1)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي ،بيروت :دار الانتشار العربي ،2020م،قصيدة لا شجر يطيع ،ص 76
(2)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ، في قصيدة (تنهيدة فصحى ) ،ص 67
(3) محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي، بيروت: دار الانتشار العربي ،2020م، قصيدة (نهاية كل حب) ،ص 65
(4) محمد إبراهيم يعقوب، ديوان "حافة سابعة "، ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي، بيروت: دار الانتشار العربي ،2020م، قصيدة ("فراشة الفقد ")، ص 92
(5) محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة "،قصيدة كتمان المواجع فنٌ ،ص 96
(6)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي، بيروت: دار الانتشار العربي ،2020م، ص 56
(7)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي، بيروت: دار الانتشار العربي ،2020م، قصيدة لن أخون تماسكي، ص 36
(8)محمد إبراهيم يعقوب ،ديوان "حافة سابعة " ،ط1 ، الطائف ،نادي
الطائف الأدبي، بيروت :دار الانتشار العربي ،2020م، قصيدة قاومي ،ص 53