وزير الخارجية السورية فيصل المقداد ابلغ وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائرية رمطان العمايرة عدم رغبة سوريا في المشاركة بالقمة العربية القادمة والتي من المقرر أن تُعقد في الاول والثاني من شهر تشرين ثان القادم في الجزائر.
هذا الموقف السوري الذي جاء على لسان فيصل المقداد وزير الخارجية جاء بعد تأجيل القمة عن موعدها الذي كان في آذار الفائت،والذي كان موقف حضور سوريا من عدمه احد واهم نقاشات الجزائر مع الدول العربية بسبب موقف عدد من الدول العربية التي لا تزال ترفض وتصر على عدم عودة سوريا رسميا الى الجامعة العربية بعد من قرار تجميد عضويتها في الجامعة من قبل وزراء الخارجية العرب والذي صدر في الثاني عشر من شهر تشرين ثان من عام 2011، والذي ارفق ايضا بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق،وقد تلى القرار حينها حمد بن جاسم وزير خارجية قطر في القاهرة،والذي كان عرّاب هذا القرار والذي مارس ضغوطات كبيرة لاستصداره، كون قطر كانت ولا زالت عرابة ما سميَّ بالربيع العربي الذي كان في ذلك الوقت قد بدأ في سوريا بأحداث واسعة ودامية.
ولم تتوقف الجزائر البلد المستضيف للقمة في السعي لإعادة سوريا خلال اكثر من عام،لكنها اصدمت بموقف كل من السعودية وقطر ومصر مؤخرا، الرافض لعودة سوريا بإصرار،الامر الذي تناغم مع الموقف الامريكي الاخير والذي جاء على لسان ممثل الولايات المتحدة في مجلس الامن الدولي،والذي هاجم النظام السوري بعبارات قاسية في جلسة مجلس الامن ألأخيرة،هذا الموقف الامريكي وما رافقه من مواقف بعض الدول العربية خاصة الدول الثلاث المذكورة والتي لا زالت تدور في فلك السياسة الامريكية يجيء في هذا الوقت بالذات ضمن تطورات العالمية وخاصة الحرب الروسية الاوكرانية،والتي شعرت الولايات المتحدة على اثرها انها تلقت صفعة من روسيا كونها تقود المعسكر الغربي،فشرعت باتخاذ مجموعة اجراءات ضد روسيا من سلسلة عقابات اقتصادية واسعة ودعم عسكري لأوكرانيا وحث الدول الغربية على دعم أوكرانيا،كما سعت لسد الفراغات التي تركتها في العالم خوفا من ان يتسلل اليها الروس او الصينيين او الايرانيين ،لذلك جاء الرئيس الامريكي جو بايدن في منتصف حزيران الفائت الى السعودية والتقى مجموعة الدول العربية التي تدور في فلكه من دول خليجية ومصر والأردن،وكذلك ارسل رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بالوسي الى تايوان ليقول للصين التي تؤيد روسيا في حربها في اوكرانيا أن الولايات المتحدة قادرة على فتح ملفات وازعاج الداعمين لروسيا،بل يمكن تهديد وحدة بلادهم،وكذلك اسقاط امكانية مشاركة سوريا في القمة العربية القادمة يأتي فيما يأتي في هذا التوظيف كون سوريا التي تعرضت لازمة دامت اكثر من عشر سنوات ، فوقفت الى جانب سوريا كل من روسيا وايران ولا زالتا،بل ان الموقف الروسي الداعم للنظام السوري تعزز بعد الحرب الروسية الاوكرانية،وفي هذا الجانب بالذات تريد الويلات المتحدة المرتبكة امام تلك الحرب ان تسجل نقطة في ملف احد حلفاء روسيا وهي سوريا بحرمانها من العودة لجامعة الدول العربية عبر " اصدقائها " والدائرين في فلكها في المنطقة.
وإذا أرادت الولايات المتحدة تسجيل نقطة في هذا الجانب لتحفظ بعضا من ماء وجهها،فإن الموقف السوري المتمثل في عدم الرغبة في المشاركة في القمة القادمة يأتي من منطلق اسداء الجميل للدولة المستضيفة الجزائر، التي عاركت وحاربت على مدى اكثر من عام لتحقيق عودة سوريا للجامعة حتى اصبحت بين نارين،فبادرت سوريا لإنقاذ شقيقتها الجزائر من هذا الموقف من جانب،ومن جانب آخر تصرفت سوريا بدافع الثقة وشعور بالانتصار في تحقيق الأمن والطمأنينة بعد هزم الارهاب والمجموعات المسلحة من معظم الاراضي السورية، تلك المجموعات والعصابات التي دعمتها الولايات المتحدة والغرب وبعض الدول العربية وخصوصا قطر والسعودية،لذلك،حتى لو تغيبت سوريا رسميا عن القمة القادمة،فهي متوجهة حتما لكسر قرار تجميد عضويتها،ورفع العقوبات العربية عنها،والعودة المظفرة في القادم من السنوات،وبحالة من الاستقرار والأمان والهيبة الاكبر والأوسع، كونها من الدول الاولى المؤسسة لهذه الجامعة،والشريكة الاساسية في معظم قممها،والتي كانت تشكل فيها صوت الحق العروبي الواعي والمتميز على مدى نحو سبع عقود ونصف من الزمن.
هذا الموقف السوري الذي جاء على لسان فيصل المقداد وزير الخارجية جاء بعد تأجيل القمة عن موعدها الذي كان في آذار الفائت،والذي كان موقف حضور سوريا من عدمه احد واهم نقاشات الجزائر مع الدول العربية بسبب موقف عدد من الدول العربية التي لا تزال ترفض وتصر على عدم عودة سوريا رسميا الى الجامعة العربية بعد من قرار تجميد عضويتها في الجامعة من قبل وزراء الخارجية العرب والذي صدر في الثاني عشر من شهر تشرين ثان من عام 2011، والذي ارفق ايضا بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد دمشق،وقد تلى القرار حينها حمد بن جاسم وزير خارجية قطر في القاهرة،والذي كان عرّاب هذا القرار والذي مارس ضغوطات كبيرة لاستصداره، كون قطر كانت ولا زالت عرابة ما سميَّ بالربيع العربي الذي كان في ذلك الوقت قد بدأ في سوريا بأحداث واسعة ودامية.
ولم تتوقف الجزائر البلد المستضيف للقمة في السعي لإعادة سوريا خلال اكثر من عام،لكنها اصدمت بموقف كل من السعودية وقطر ومصر مؤخرا، الرافض لعودة سوريا بإصرار،الامر الذي تناغم مع الموقف الامريكي الاخير والذي جاء على لسان ممثل الولايات المتحدة في مجلس الامن الدولي،والذي هاجم النظام السوري بعبارات قاسية في جلسة مجلس الامن ألأخيرة،هذا الموقف الامريكي وما رافقه من مواقف بعض الدول العربية خاصة الدول الثلاث المذكورة والتي لا زالت تدور في فلك السياسة الامريكية يجيء في هذا الوقت بالذات ضمن تطورات العالمية وخاصة الحرب الروسية الاوكرانية،والتي شعرت الولايات المتحدة على اثرها انها تلقت صفعة من روسيا كونها تقود المعسكر الغربي،فشرعت باتخاذ مجموعة اجراءات ضد روسيا من سلسلة عقابات اقتصادية واسعة ودعم عسكري لأوكرانيا وحث الدول الغربية على دعم أوكرانيا،كما سعت لسد الفراغات التي تركتها في العالم خوفا من ان يتسلل اليها الروس او الصينيين او الايرانيين ،لذلك جاء الرئيس الامريكي جو بايدن في منتصف حزيران الفائت الى السعودية والتقى مجموعة الدول العربية التي تدور في فلكه من دول خليجية ومصر والأردن،وكذلك ارسل رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بالوسي الى تايوان ليقول للصين التي تؤيد روسيا في حربها في اوكرانيا أن الولايات المتحدة قادرة على فتح ملفات وازعاج الداعمين لروسيا،بل يمكن تهديد وحدة بلادهم،وكذلك اسقاط امكانية مشاركة سوريا في القمة العربية القادمة يأتي فيما يأتي في هذا التوظيف كون سوريا التي تعرضت لازمة دامت اكثر من عشر سنوات ، فوقفت الى جانب سوريا كل من روسيا وايران ولا زالتا،بل ان الموقف الروسي الداعم للنظام السوري تعزز بعد الحرب الروسية الاوكرانية،وفي هذا الجانب بالذات تريد الويلات المتحدة المرتبكة امام تلك الحرب ان تسجل نقطة في ملف احد حلفاء روسيا وهي سوريا بحرمانها من العودة لجامعة الدول العربية عبر " اصدقائها " والدائرين في فلكها في المنطقة.
وإذا أرادت الولايات المتحدة تسجيل نقطة في هذا الجانب لتحفظ بعضا من ماء وجهها،فإن الموقف السوري المتمثل في عدم الرغبة في المشاركة في القمة القادمة يأتي من منطلق اسداء الجميل للدولة المستضيفة الجزائر، التي عاركت وحاربت على مدى اكثر من عام لتحقيق عودة سوريا للجامعة حتى اصبحت بين نارين،فبادرت سوريا لإنقاذ شقيقتها الجزائر من هذا الموقف من جانب،ومن جانب آخر تصرفت سوريا بدافع الثقة وشعور بالانتصار في تحقيق الأمن والطمأنينة بعد هزم الارهاب والمجموعات المسلحة من معظم الاراضي السورية، تلك المجموعات والعصابات التي دعمتها الولايات المتحدة والغرب وبعض الدول العربية وخصوصا قطر والسعودية،لذلك،حتى لو تغيبت سوريا رسميا عن القمة القادمة،فهي متوجهة حتما لكسر قرار تجميد عضويتها،ورفع العقوبات العربية عنها،والعودة المظفرة في القادم من السنوات،وبحالة من الاستقرار والأمان والهيبة الاكبر والأوسع، كونها من الدول الاولى المؤسسة لهذه الجامعة،والشريكة الاساسية في معظم قممها،والتي كانت تشكل فيها صوت الحق العروبي الواعي والمتميز على مدى نحو سبع عقود ونصف من الزمن.