النحت فن صامت..فبحره التماثيل والأشكال الثابتة التى لا تأتى حراكا.. تلك هى الرؤية التقليدية لهذا الفن العريق التى تغيرت مع مرور السنين فأصبح الفن الثلاثى الأبعاد يجسد الحركة بما فيها من سرعة وبما تحويه الأجسام فى حالة العجلة من صور متعاقبة ومتضاربة ..
ذاك كان الانطباع الذى تركه معرض(تكوينات درامية) للفنان الدكتور أشرف الأعصر أستاذ النحت بكلية الفنون التطبيقية، والذى يقام فى القاعة المستديرة بدار الأوبرا (10-17 سبتمبر)، حيث يضم مجموعة كبيرة من أعمال النحت الخشبية التشكيلية..أعمال قد يستوقف كل منها الزائر لساعة ليتفهم عمق فحواها أو لدقائق لو كان من هذا النوع من الرواد الذى يبحث عن المباشرة...
وفقا لما قاله الأعصر، فالمعروضات تنقسم إلى ثلاثة أنواع: الأعمال المجردة البحتة، والشبة مجردة و المباشرة.. ولكل صنف من هذه الأصناف شكله ومذاقه الخاص.
طفت مرات عديدة حول المعروضات فى القاعة العريضة التى كان يطل عليها بين الحين و الآخر عدد من الزوار المتحمسين من هواة وطلاب الفنون..الشكل التجريدى يثير الحيرة فى تداخله وتعقيدة تماما كاللوحات التجريدية...
ربما تجد لنفسك تفسيرا أو تستعين بالفنان ليعطى لك مفتاحا أو اثنين..أخص بالذكر هنا لوحة الحاكم أو الديكتاتورية حيث يركع رجلان تحت قدمى رجل شامخ فى أشارة لخضوع المحكوم للحاكم، ولكنه أيضا قد يشير إلى سلطة الأب داخل البيت...هناك لوحة الأصدقاء والرياضى ورقص البالية وغيرها وجميعها من شبه التجريدى الذى يتطلب قدرا من التأمل...
الرمزية ترمى أيضا بظلالها على الأعمال فى معروضات كالصرخة و الشهب..حيث يتكون العمل من كتلة تترصع بفعل إنسانى رمزى أو من جسم يحاكى الطبيعة ولكن يظل (عازف التشيلو) العمل الأوضح و الأبهج على مستوى المعرض...
وكعادة المعارض التشكيلية سواء فى الرسم أو النحت أو حتى فنون أكثر حسية كالرقص والأدب و الموسيقى يتجدد الصراع بين ما لا يريد الفنان البوح به وبين عامة من المتلقيين المتعطشين للمباشرة فى فهم المعانى...ولكن تبقى التجربة الفنية المحوطة بالتأمل والتفكير فى فك طلاسم العمل من أمتع التجارب التى تخرج منها بحالة من الإشباع النفسى والحسى...
ميلاد العمل الواحد قد يكون من أصعب الخطوات الخفية على المتلقى..يقول الأعصر إن الأفكار قد تكون بسيطة كآدم وحواء وراقصى البالية والرياضى والتأمل وغيرها ولكنها طرحت من قبل فى عشرات الأعمال الفنية المختلفة...
غير أن تكرارها لا يعنى أنها قد توقفت على أن تلهم الفنان، يضيف الأعصر. ويشرح أن كل فكرة تخضع للدراسة العميقة ويتم بعد مجهود مضنى فى الورش إختزالها لعمل نحتى تشكيلى يخضع للتأملات والتفسير.
تكوينات درامية فعلا مدعاة للوقوف والتأمل...
ذاك كان الانطباع الذى تركه معرض(تكوينات درامية) للفنان الدكتور أشرف الأعصر أستاذ النحت بكلية الفنون التطبيقية، والذى يقام فى القاعة المستديرة بدار الأوبرا (10-17 سبتمبر)، حيث يضم مجموعة كبيرة من أعمال النحت الخشبية التشكيلية..أعمال قد يستوقف كل منها الزائر لساعة ليتفهم عمق فحواها أو لدقائق لو كان من هذا النوع من الرواد الذى يبحث عن المباشرة...
وفقا لما قاله الأعصر، فالمعروضات تنقسم إلى ثلاثة أنواع: الأعمال المجردة البحتة، والشبة مجردة و المباشرة.. ولكل صنف من هذه الأصناف شكله ومذاقه الخاص.
طفت مرات عديدة حول المعروضات فى القاعة العريضة التى كان يطل عليها بين الحين و الآخر عدد من الزوار المتحمسين من هواة وطلاب الفنون..الشكل التجريدى يثير الحيرة فى تداخله وتعقيدة تماما كاللوحات التجريدية...
ربما تجد لنفسك تفسيرا أو تستعين بالفنان ليعطى لك مفتاحا أو اثنين..أخص بالذكر هنا لوحة الحاكم أو الديكتاتورية حيث يركع رجلان تحت قدمى رجل شامخ فى أشارة لخضوع المحكوم للحاكم، ولكنه أيضا قد يشير إلى سلطة الأب داخل البيت...هناك لوحة الأصدقاء والرياضى ورقص البالية وغيرها وجميعها من شبه التجريدى الذى يتطلب قدرا من التأمل...
الرمزية ترمى أيضا بظلالها على الأعمال فى معروضات كالصرخة و الشهب..حيث يتكون العمل من كتلة تترصع بفعل إنسانى رمزى أو من جسم يحاكى الطبيعة ولكن يظل (عازف التشيلو) العمل الأوضح و الأبهج على مستوى المعرض...
وكعادة المعارض التشكيلية سواء فى الرسم أو النحت أو حتى فنون أكثر حسية كالرقص والأدب و الموسيقى يتجدد الصراع بين ما لا يريد الفنان البوح به وبين عامة من المتلقيين المتعطشين للمباشرة فى فهم المعانى...ولكن تبقى التجربة الفنية المحوطة بالتأمل والتفكير فى فك طلاسم العمل من أمتع التجارب التى تخرج منها بحالة من الإشباع النفسى والحسى...
ميلاد العمل الواحد قد يكون من أصعب الخطوات الخفية على المتلقى..يقول الأعصر إن الأفكار قد تكون بسيطة كآدم وحواء وراقصى البالية والرياضى والتأمل وغيرها ولكنها طرحت من قبل فى عشرات الأعمال الفنية المختلفة...
غير أن تكرارها لا يعنى أنها قد توقفت على أن تلهم الفنان، يضيف الأعصر. ويشرح أن كل فكرة تخضع للدراسة العميقة ويتم بعد مجهود مضنى فى الورش إختزالها لعمل نحتى تشكيلى يخضع للتأملات والتفسير.
تكوينات درامية فعلا مدعاة للوقوف والتأمل...