رقصت الأستاذة الجامعية ، فاهتزَّت بل تزلزلت منظومة القيم الجامعية المصرية العتيقة ، الجهمة...
لا علاقة لهم بالحياة ... فهم علماء الموت الثقيل ، حراس القيم العلمية (على الطريقة المصرية) التى تطفر منها ديدان الوقار الأخلاقى الشكلى ، المتبجِّح ، المتعالى بخواء فاضح على الإنسان المصرى ، وغيره من البشر...
لقد صاروا علامة علي تاريخ يمتد داميا فى عقولنا وأجسادنا ... وتحتم علينا أن نواصل حياتنا البائسة بقلوب خربة...
ولا غرابة فى ذلك ، فالجامعات المصرية لا علاقة لها - إلا فيما ندر- بالمجتمع المصرى وباحتياجاته الحقيقية ... وها هو يئن تحت جميع أنواع المصائب ، ويفقد إنسانيته ، ويتحول إلى مجرد كائنات ...
/ ماذا لو قررت أستاذة جامعية أن ترقص ... أن تحتضن الحياة ... دافعة بالبهجة إلى حدودها القصوى ، مودِعَة فضائها الشخصى فى الفضاء العام ، لتقول للجميع : هيا نصنع بهجاتنا بأنفسنا (؟) .
باختصار شديد:
هم الآن يحاكمونها ، لأنها فضحت الجهامة والكآبة المؤسسيَّتين والموت المؤسسى
، وكل ما قرروه على الشعب المسكين التعس الواقع فى أسرهم ...
هل أشاعت الفوضى فى منظومة القيم ؟ .
هل قالت - وبقوة - إن القيم الجامعية المصرية لا تنقطع عن مواصلة الرقص السياسى ، هل رقصت فوق جثة الجامعة ، وأعلنت موتها العلمى - الذى تأخر الإعلان عنه لعقود طويلة ؟ ...
كانت ترقص وكان رقصها يتمدد فوق سطح المجتمع كله - على الملأ ... أمام العالم - مما أثار مخاوفهم ...
كانت ترقص ، وكان جسدها يهتز ... مستحضرا الرقص المنزلى الشعبى المصرى الصميم ، كأنما ينفض عن نفسه غبار الأخلاق الزائفة ، المتآكلة والمنهارة التى ينتجونها فى أروقتهم المعتمة ...
لقد تحوَّلت إلى استحالة دالة على عجزكم .
نعم - هى القمر الذى استيقظ أخيرا فى فضائنا .
///// اليوم تم تأكيد الحكم بعزل "د. منى البرنس" من التدريس بالجامعة.
لا علاقة لهم بالحياة ... فهم علماء الموت الثقيل ، حراس القيم العلمية (على الطريقة المصرية) التى تطفر منها ديدان الوقار الأخلاقى الشكلى ، المتبجِّح ، المتعالى بخواء فاضح على الإنسان المصرى ، وغيره من البشر...
لقد صاروا علامة علي تاريخ يمتد داميا فى عقولنا وأجسادنا ... وتحتم علينا أن نواصل حياتنا البائسة بقلوب خربة...
ولا غرابة فى ذلك ، فالجامعات المصرية لا علاقة لها - إلا فيما ندر- بالمجتمع المصرى وباحتياجاته الحقيقية ... وها هو يئن تحت جميع أنواع المصائب ، ويفقد إنسانيته ، ويتحول إلى مجرد كائنات ...
/ ماذا لو قررت أستاذة جامعية أن ترقص ... أن تحتضن الحياة ... دافعة بالبهجة إلى حدودها القصوى ، مودِعَة فضائها الشخصى فى الفضاء العام ، لتقول للجميع : هيا نصنع بهجاتنا بأنفسنا (؟) .
باختصار شديد:
هم الآن يحاكمونها ، لأنها فضحت الجهامة والكآبة المؤسسيَّتين والموت المؤسسى
، وكل ما قرروه على الشعب المسكين التعس الواقع فى أسرهم ...
هل أشاعت الفوضى فى منظومة القيم ؟ .
هل قالت - وبقوة - إن القيم الجامعية المصرية لا تنقطع عن مواصلة الرقص السياسى ، هل رقصت فوق جثة الجامعة ، وأعلنت موتها العلمى - الذى تأخر الإعلان عنه لعقود طويلة ؟ ...
كانت ترقص وكان رقصها يتمدد فوق سطح المجتمع كله - على الملأ ... أمام العالم - مما أثار مخاوفهم ...
كانت ترقص ، وكان جسدها يهتز ... مستحضرا الرقص المنزلى الشعبى المصرى الصميم ، كأنما ينفض عن نفسه غبار الأخلاق الزائفة ، المتآكلة والمنهارة التى ينتجونها فى أروقتهم المعتمة ...
لقد تحوَّلت إلى استحالة دالة على عجزكم .
نعم - هى القمر الذى استيقظ أخيرا فى فضائنا .
///// اليوم تم تأكيد الحكم بعزل "د. منى البرنس" من التدريس بالجامعة.