انتشرت بعض الدراسات مؤخرا تزعم أن قصة بني إسرائيل مع فرعون، وحادثة الخروج لم تحدث في مصر، و أن مصر المذكورة في القرآن ليست هي مصر المعروفة حاليا، و إنما هي بلد آخر، وذلك لأن مصر - وفقا لرأيهم - كانت تسمى كمت و أن العرب واليهود هم الذين أطلقوا عليها اسم مصر . كما أنهم يرون أن فرعون لم يكن مصريا بل إنه كان من بني إسرائيل، و أن اليهود قاموا بعملية تزوير للتاريخ المصري القديم ، وذلك تشويها لمصر وحضارتها. وقبل الرد على تلك الادعاءات، لابد أن نشير اولا إلى أن قصة موسى وفرعون لم تذكر في المصادر التاريخية الأساسية primary sources, وفقا لتصنيف علماء التاريخ وعلماء المصريات، وأن ذكرها في المصادر الدينية لا يكفي لإثبات حدوثها على وجه الحقيقة. ولذلك فإن الرافضين لكون فرعون مصريا، و كذلك الرافضون لحدوث القصة في مصر، لا يستندون إلى مصادر تاريخية، بل هم يقومون بتأويل آيات القرآن على طريقتهم، لتأكيد فرضيتهم. وقبل الدخول إلى المصادر التاريخية المعتبرة من الناحية العلمية، فإننا سنستدل ببعض آيات القرآن ابتداء لكي ننفى حجتهم الدينية. فالقرآن مثلا يقول على لسان قوم فرعون الذين يفترض أننا لا نعرف عرقهم و جنسهم : قالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون. وهذا يعني أن المتكلمين لا ينتمون إلى بني إسرائيل بل ينتمون إلى شعب وعرق آخر. كما أن فرعون لحظة الغرق قال : آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل، وهذا يدل بداهة على أنه لا ينتمي إلى بني إسرائيل هذا بالإضافة إلى عشرات الآيات الأخرى.
أما بخصوص مكان حدوث القصة، فلن أبدأ بذكر مصر المتواتر على تسميتها هكذا عند العرب على أقل تقدير، ولكن سأبدأ بإشارت أخرى تعامل معها الناس على أنها مسلمات رغم أنها تدل على إعجاز تاريخي للقرآن أغفله كثير من الناس، وهو إعجاز الأسماء الأعجمية في القرآن ، فأن يكون بطل القصة شخصا يدعى موسى، وهو اسم مصري قديم لا نظير له، ولم تعرف مصربته إلا بعد فك رموز حجر رشيد منذ قرنين تقريبا، فهذا يعني ان القصة حدثت في مصر دون أدنى شك، ويعني أيضا أن القرآن وحي رباني؛ لأنه لا يتسنى لأحد أن يذكر اسما مصريا قديما قبل اكتشاف الرموز الهيروغليفية.
قد يقول قائل إن التوراة ذكرت اسم موشيه التي تحولت في العربية إلى موسى، وذلك لتبادل حرفي السين والشين بين العربية والعبرية، لكن هذا الكلام ليس على إطلاقه، كما أن أسماء الأعلام تترجم كما هي دون تحريف إلا في حالة وجود مبررات لغوية. الأمر الثاني ان كلمة موشيه على الرغم من اللغط الذي يثار حول تركيبها اللغوي، تعني المنتشل من الماء، أما كلمة موسى التي انفرد وتفرد القرآن بذكرها، فإنها كلمة مصرية أصيلة، ولها معنيان:
إما انها مكونة من الكلمتين مو، التي تعني الماء، وكلمة سا، التي تعني ابن، وتكون الترجمة ماء الابن، وليس ابن الماء كما يشيع البعض،. فالكلمات في حالة الإضافةgenetive في المصرية القديمة، كما يقول جيمس اللن عالم المصريات الشهير تكون بنفس ترتيبها دائما، فكلمة ماء تنطق قبل كلمة ابن، أما المعنى الثاني لكلمة موسى، فإنها مشتقة من الفعل موسا أو موسى، ويعني الوليد، وهو اسم كان منتشرا في مصر القديمة وخاصة في الأسرتين الثامنة عشرة، و التاسعة عشرة، ومنها أسماء احمس وتحتمس ورع موسيس. وما نرجحه هو الاحتمال الثاني، وذلك لمخالفة الاحتمال الأول للقواعد الهيروغليفية، أما الاسم الثاني فهو يتفق مع القواعد القديمة، كما أن شهرة الاسم تعضد من ذلك الاحتمال، كما لا يخفى أن الترجمة العبرية المنتشل من الماء لا تشير إلى أنه طفل رضيع، فقد يكون المنتشل من الماء رجلا أو شابا، فهي ترجمة قاصرة، كما أن كلمة وليد تتفق مع ما قاله القرآن في قوله تعالى : ألم نربك فينا وليدا. ولذلك فإن اسم موسى القرأني معجزة تاريخية وهيروغليفية تؤكد مصرية الأحداث، ولو كره الرافضون. واخيرا، هل يمكن أن نسمي أحمس، أحموسى، وتحتمس تحتموسي، و الإجابة نعم،. لكن القوم ليس لديهم الجرأة على قول ذلك.
أما بخصوص مكان حدوث القصة، فلن أبدأ بذكر مصر المتواتر على تسميتها هكذا عند العرب على أقل تقدير، ولكن سأبدأ بإشارت أخرى تعامل معها الناس على أنها مسلمات رغم أنها تدل على إعجاز تاريخي للقرآن أغفله كثير من الناس، وهو إعجاز الأسماء الأعجمية في القرآن ، فأن يكون بطل القصة شخصا يدعى موسى، وهو اسم مصري قديم لا نظير له، ولم تعرف مصربته إلا بعد فك رموز حجر رشيد منذ قرنين تقريبا، فهذا يعني ان القصة حدثت في مصر دون أدنى شك، ويعني أيضا أن القرآن وحي رباني؛ لأنه لا يتسنى لأحد أن يذكر اسما مصريا قديما قبل اكتشاف الرموز الهيروغليفية.
قد يقول قائل إن التوراة ذكرت اسم موشيه التي تحولت في العربية إلى موسى، وذلك لتبادل حرفي السين والشين بين العربية والعبرية، لكن هذا الكلام ليس على إطلاقه، كما أن أسماء الأعلام تترجم كما هي دون تحريف إلا في حالة وجود مبررات لغوية. الأمر الثاني ان كلمة موشيه على الرغم من اللغط الذي يثار حول تركيبها اللغوي، تعني المنتشل من الماء، أما كلمة موسى التي انفرد وتفرد القرآن بذكرها، فإنها كلمة مصرية أصيلة، ولها معنيان:
إما انها مكونة من الكلمتين مو، التي تعني الماء، وكلمة سا، التي تعني ابن، وتكون الترجمة ماء الابن، وليس ابن الماء كما يشيع البعض،. فالكلمات في حالة الإضافةgenetive في المصرية القديمة، كما يقول جيمس اللن عالم المصريات الشهير تكون بنفس ترتيبها دائما، فكلمة ماء تنطق قبل كلمة ابن، أما المعنى الثاني لكلمة موسى، فإنها مشتقة من الفعل موسا أو موسى، ويعني الوليد، وهو اسم كان منتشرا في مصر القديمة وخاصة في الأسرتين الثامنة عشرة، و التاسعة عشرة، ومنها أسماء احمس وتحتمس ورع موسيس. وما نرجحه هو الاحتمال الثاني، وذلك لمخالفة الاحتمال الأول للقواعد الهيروغليفية، أما الاسم الثاني فهو يتفق مع القواعد القديمة، كما أن شهرة الاسم تعضد من ذلك الاحتمال، كما لا يخفى أن الترجمة العبرية المنتشل من الماء لا تشير إلى أنه طفل رضيع، فقد يكون المنتشل من الماء رجلا أو شابا، فهي ترجمة قاصرة، كما أن كلمة وليد تتفق مع ما قاله القرآن في قوله تعالى : ألم نربك فينا وليدا. ولذلك فإن اسم موسى القرأني معجزة تاريخية وهيروغليفية تؤكد مصرية الأحداث، ولو كره الرافضون. واخيرا، هل يمكن أن نسمي أحمس، أحموسى، وتحتمس تحتموسي، و الإجابة نعم،. لكن القوم ليس لديهم الجرأة على قول ذلك.