6- العبور الزمني يتجلى في الثقافة الشعبية، وتعكس أغلب النكات الإباحبة ارتباطاً بالتطور التكنولوجي الذي انتظم العالم وانتظم السودان كدولة أفريقية فقيرة وتعاني من الحروب الأهلية والدكتاتورية. كما تعكس دور انتقال التكنولوجيا في ملء الفراغ الذي ينتظم البيئة الزوجية ذلك الذي كان الجنس النشاط الوحيد الذي يمكن له أن يملأ ذلك الفراغ. تقول النكتة:
واحد سأل حبوبته (جدته) مستغرب
- كنتوا بتعملوا شنو قبل النت و الواي.فاي
و الفيس والواتس !!!!؟
قالت ليه ما شايف اعمامك ١٣ و عماتك ١٦
كنا شغالين واى.كفاي
واي كفاي شبكتها أقوى من واي فأي
غير أن النكتة كذلك تكشف عن السلوك الإنجابي العشوائي في هذا المجتمع، حيث لا يوجد أي إدراك لضرورة تنظيم النسل. وذلك استناداً على فهم عام بأن كل طفل يأتي حاملاً معه رزقه، وهذه رؤية دينية تتعالق مع استحباب كثرة الإنجاب في الإسلام. وسنجد الخطاب ذا الخلفية الدينية في العديد من النكات الإباحية الأخرى مثل النكتة التالية:
عجوز يوم الجمعه مدت يدها جوه سروال زوجها العجوووووز ..
قال لیها : مالک يا حجه
حنيتي ولا جنيتي؟
قالت لیهو : لاده ولا ده .. بس من المستحب في يوم الجمعه زيارة الأموات
فزيارة الأموات (المقابر) له أساس ديني: فقد جاء في الحديث: عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كنت نهيتُكم عن زيارة القبور فزُوروها))؛ رواه مسلم.
وتشبه الزوجة العجوز إير زوجها بالجثة. لكن الأغرب من ذلك هو اندهاش الزوج العجوز حين مدت زوجته يدها داخل ردائه وقال: حنيتي.. أي اشتقت، ولا جنيتي، أي أصابها جنون لتظن أنها بذلك ستصل إلى ممارسة الجنس.
وربط مؤلف النكتة بين علامتين دينيتين: يوم الجمعة، وزيارة القبور.
ويعكس ذلك تفشي الثقافة الدينية في المجتمع وإلا لفقدت النكتة تأثيرها الإضحاكي المعتمدة على الربط بين الخطاب الديني والخطاب الإباحي. ومن جهة أخرى، فإن النكتة تبين أن هناك عرفاً عاماً يجري بين الأزواج كبار السن في عدم طلب الجنس، كما أنه يبين العلاقة المعقدة بينهم والتي تصبح أكثر تحفظاً إلى درجة استخدام المجاز. كذلك يبدو أنه من العيب -في عرف هذه المجتمعات- التواصل الجسدي بين الأزواج كبار السن، ويعكس ذلك أن العلاقة الزوجية الجنسية ليست منفتحة كما يتصور البعض، بل هي علاقة مليئة بالقيود المتوارثة. وإذا كان الأمر كذلك بين الأزواج، فقد لا يكون كذلك بين غير الأزواج، لكنه في كل الأحوال يعني أن الجنس مسألة فيها من الخطر ما فيها في هذه الثقافة، مما يجعل هناك كبتاً جنسياً أدبياً اكثر من الكبت الجنسي المادي، وهذا ما قد يعطنا مسببات للضغوط النفسية التي تنتجها مثل تلك العلاقة غير المنفتحة سواء بالنسبة للرجل أم المرأة والتي تنعكس سلباً على الإنتاج الاقتصادي والميل إلى الدكتاتورية، وضعف الناتج الإقتصادي وتخلف الدولة. وهذه ليس مغالاة، فالانفتاح الجنسي بين الزوجين على وجه الخصوص حالة صحية للأسرة. إذ لا يقلل ذلك الانفتاح فقط من الضغوط النفسية الناتجة عن الكبت الجنسي الأدبي، بل يقلل كذلك من حالات الطلاق، والكذب بين الزوجين، وتحويل ساعات الممارسة الجنسية إلى عبء ثقيل جداً على الأزواج. وأتذكر أن احد أصدقائي من فلسطين كان قد تزوج فتاة مصرية، كانت تزوره في القاهرة يوماً واحداً فقط كل جمعة وتعود في نفس اليوم إلى إسكندرية. وقد اشتكى لي يومها من أنه تفاجأ بأنه أصبح عاجزاً جنسياً وأنه لم يستطع الاقتراب من زوجته. فنصحته بأن يخبر زوجته بأنهما في الزيارة القادمة لن يمارسا الجنس بل سيتسامران فقط. وقد أخبرها بذلك إلا أنه جاءني مهللاً ومندهشاً لأنهما مارسا الجنس في يوم زيارتها تلك بأفضل مما كانا عليه في المرات السابقة. أخبرته بأن جعل الجنس برنامجاً ثابتاً قد سبب لهما ضغطاً نفسياً وسبب الضغط بدوره رهبة أدت إلى العجز وأنهما بمجرد أن اتفقا على عدم ممارسة الجنس، فقد تم تفريغ عقلهما الباطن من ذلك الإلتزام وأعبائه. أدى ذلك إلى نهاية الضغط النفسي وبالتالي نهاية العجز.
واحد سأل حبوبته (جدته) مستغرب
- كنتوا بتعملوا شنو قبل النت و الواي.فاي
و الفيس والواتس !!!!؟
قالت ليه ما شايف اعمامك ١٣ و عماتك ١٦
كنا شغالين واى.كفاي
واي كفاي شبكتها أقوى من واي فأي
غير أن النكتة كذلك تكشف عن السلوك الإنجابي العشوائي في هذا المجتمع، حيث لا يوجد أي إدراك لضرورة تنظيم النسل. وذلك استناداً على فهم عام بأن كل طفل يأتي حاملاً معه رزقه، وهذه رؤية دينية تتعالق مع استحباب كثرة الإنجاب في الإسلام. وسنجد الخطاب ذا الخلفية الدينية في العديد من النكات الإباحية الأخرى مثل النكتة التالية:
عجوز يوم الجمعه مدت يدها جوه سروال زوجها العجوووووز ..
قال لیها : مالک يا حجه
حنيتي ولا جنيتي؟
قالت لیهو : لاده ولا ده .. بس من المستحب في يوم الجمعه زيارة الأموات
فزيارة الأموات (المقابر) له أساس ديني: فقد جاء في الحديث: عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كنت نهيتُكم عن زيارة القبور فزُوروها))؛ رواه مسلم.
وتشبه الزوجة العجوز إير زوجها بالجثة. لكن الأغرب من ذلك هو اندهاش الزوج العجوز حين مدت زوجته يدها داخل ردائه وقال: حنيتي.. أي اشتقت، ولا جنيتي، أي أصابها جنون لتظن أنها بذلك ستصل إلى ممارسة الجنس.
وربط مؤلف النكتة بين علامتين دينيتين: يوم الجمعة، وزيارة القبور.
ويعكس ذلك تفشي الثقافة الدينية في المجتمع وإلا لفقدت النكتة تأثيرها الإضحاكي المعتمدة على الربط بين الخطاب الديني والخطاب الإباحي. ومن جهة أخرى، فإن النكتة تبين أن هناك عرفاً عاماً يجري بين الأزواج كبار السن في عدم طلب الجنس، كما أنه يبين العلاقة المعقدة بينهم والتي تصبح أكثر تحفظاً إلى درجة استخدام المجاز. كذلك يبدو أنه من العيب -في عرف هذه المجتمعات- التواصل الجسدي بين الأزواج كبار السن، ويعكس ذلك أن العلاقة الزوجية الجنسية ليست منفتحة كما يتصور البعض، بل هي علاقة مليئة بالقيود المتوارثة. وإذا كان الأمر كذلك بين الأزواج، فقد لا يكون كذلك بين غير الأزواج، لكنه في كل الأحوال يعني أن الجنس مسألة فيها من الخطر ما فيها في هذه الثقافة، مما يجعل هناك كبتاً جنسياً أدبياً اكثر من الكبت الجنسي المادي، وهذا ما قد يعطنا مسببات للضغوط النفسية التي تنتجها مثل تلك العلاقة غير المنفتحة سواء بالنسبة للرجل أم المرأة والتي تنعكس سلباً على الإنتاج الاقتصادي والميل إلى الدكتاتورية، وضعف الناتج الإقتصادي وتخلف الدولة. وهذه ليس مغالاة، فالانفتاح الجنسي بين الزوجين على وجه الخصوص حالة صحية للأسرة. إذ لا يقلل ذلك الانفتاح فقط من الضغوط النفسية الناتجة عن الكبت الجنسي الأدبي، بل يقلل كذلك من حالات الطلاق، والكذب بين الزوجين، وتحويل ساعات الممارسة الجنسية إلى عبء ثقيل جداً على الأزواج. وأتذكر أن احد أصدقائي من فلسطين كان قد تزوج فتاة مصرية، كانت تزوره في القاهرة يوماً واحداً فقط كل جمعة وتعود في نفس اليوم إلى إسكندرية. وقد اشتكى لي يومها من أنه تفاجأ بأنه أصبح عاجزاً جنسياً وأنه لم يستطع الاقتراب من زوجته. فنصحته بأن يخبر زوجته بأنهما في الزيارة القادمة لن يمارسا الجنس بل سيتسامران فقط. وقد أخبرها بذلك إلا أنه جاءني مهللاً ومندهشاً لأنهما مارسا الجنس في يوم زيارتها تلك بأفضل مما كانا عليه في المرات السابقة. أخبرته بأن جعل الجنس برنامجاً ثابتاً قد سبب لهما ضغطاً نفسياً وسبب الضغط بدوره رهبة أدت إلى العجز وأنهما بمجرد أن اتفقا على عدم ممارسة الجنس، فقد تم تفريغ عقلهما الباطن من ذلك الإلتزام وأعبائه. أدى ذلك إلى نهاية الضغط النفسي وبالتالي نهاية العجز.