يورا صويفر
ولد سنة فى الثامن من ديسمبر عام 1912 فى كاركو الروسيه. هربت أسرته عبر إسطانبول إلى فيينا. وهنا كتب النصوص، التى عثر عليها والتى توجد مطبوعه باللغه الألمانيه فى إصدار مكون من أربعه أجزاء. وفى السادس عشر من فبراير عام 1939 لقى مصرعه فى معسكر اﻹعتقال “بوخن فالد”.
ظروف وفاته معروضه فى كتاب للدول الناطقه بالألمانيه بعنوان “يورا صويفر (1912 – 1939) ﻟﻟﺫكرى”
قصيده “حول العالم أجمع يزدهر الخبز الفاخر” للشاعر النمساوى الثائر يورا صويفر
ترجمه للعربيه: د. رانيا الوردى
حول العالم أجمع يزدهر الخبز الفاخر.
آلاف الفاكهه الحلوه المذاق تزدهر.
ولا يوجد فقر على المفرش الدافئ.
وتقف الماكينات الفولاذيه،
تنتظر سلطه الإنسان،
لكى تخدم الإنسان.
حولنا يتوافر الخبز.
لماذا يجب علينا أن نجوع؟
حولنا تعم السعاده والاستمتاع
لماذا يجب علينا أن نجوع؟
انصتوا أيها الرفقاء – عالم الاهانه
عالم الساده والعبيد.
هذا العالم عديم القيمه ويكسر جهود البشر ومناجم الفحم.
هذا العالم يترنح! عالم كبير السن وضعيف.
العالم الجديد سيطالب بحقوقه.
الأرض للجميع.
السعاده على الأرض للجميع.
للجميع البذور التى تقف على الأرض.
سنطيح بعالم الساده والعبيد.
وسنبنى العالم للجيل الجديد
**********
البشريه رأت: عامها القديم
كان رثا وكان قذرا.
البشريه رأت: بالدماء
وبالعرق كان العام ملوثا.
وقع الإنهيار فى يناير.
وجدوه قصير جدا وخائف.
وأقسم أمامه جموع العاطلين
ياله من طويل جدا!
ياله من طويل جدا!!
البشريه رأت: أن ثيابها
لا تريد أن تناسب أحدا
ولهذا السبب رأت أنه من الأفضل
حياكه ثوب جديد.
كان اليل بارد. وقفت البشريه
متوجهه الأمل تاره وعاريه تاره أخرى.
وإنطلقت يد نشيطه لقائد على إيقاع الساعه.
دقت الساعه الثانيه عشره، ونادى القائد.
الإنحناء بعمق نحو الأرض:
العام - أنا أتحدث بموضوعيه -
يقف أمامكم لطيف جدا!
البشريه تضحك وتشرب وتنام،
وينام اليل بطريقه غايه فى البراعه.
وتعدو فى أحلامها فارحه
فى العام الجديد! فى العام الجديد!
البشريه شعرت بمرض شديد
عندما أفاقها بهزه صقيع مبكر يقظ
وعندما ربطها رجلا، يجوز له ذلك،
بمقعد الحديقه العامه،
قالت له بحريه وبصراحه مماثله
أنها بالطبع ليست إمرأه متسوله!
وتسائلت ألم ير أن: عامها سيكون لامعا ونظيف وجديد.
رجلا لوى شفتيه متهكما
ولكن البشريه نظرت إلى العام الجديد.
نهضت وقالت:
العام، العام الجديد يضغط!
يضغط مسببا جرحا للعنق والأكتاف!
أسدل عليه الأستار، مريله مهلهله!
كان طويلا جدا، أو فى واقع الأمر.
قد يكون قصير جدا؟قد يكون قصير جدا؟
مر العام بصعوبه، الخطوه الحره
فيه كانت تعنى الألم والنهنهه!
ومن خلال قماشه ذى التفصيله السيئه، لم ير المرء إلا الرقع وهى تتلألأ.
نعم، بارقه نور بنيه لدم ينزلق
خلال إنسجته ضعيفا ولامعا.
فرقع بصوت أجوف مثل الديناميت
درز العام، درز العام...
عام جديد؟ لا، لم يكن أبدا كذلك.
البشريه كانت عمياء البصيره.
حول المرء سترتها القديمه نحو ضوء النجوم.
سترتها القديمه، التى غزت ووغزت،
حولوها بلا نهايه.
ولكن البشريه لم تره.
تحركت ببطء بوجه مؤمن
نحو رأس العام الجديد.
ولد سنة فى الثامن من ديسمبر عام 1912 فى كاركو الروسيه. هربت أسرته عبر إسطانبول إلى فيينا. وهنا كتب النصوص، التى عثر عليها والتى توجد مطبوعه باللغه الألمانيه فى إصدار مكون من أربعه أجزاء. وفى السادس عشر من فبراير عام 1939 لقى مصرعه فى معسكر اﻹعتقال “بوخن فالد”.
ظروف وفاته معروضه فى كتاب للدول الناطقه بالألمانيه بعنوان “يورا صويفر (1912 – 1939) ﻟﻟﺫكرى”
قصيده “حول العالم أجمع يزدهر الخبز الفاخر” للشاعر النمساوى الثائر يورا صويفر
ترجمه للعربيه: د. رانيا الوردى
حول العالم أجمع يزدهر الخبز الفاخر.
آلاف الفاكهه الحلوه المذاق تزدهر.
ولا يوجد فقر على المفرش الدافئ.
وتقف الماكينات الفولاذيه،
تنتظر سلطه الإنسان،
لكى تخدم الإنسان.
حولنا يتوافر الخبز.
لماذا يجب علينا أن نجوع؟
حولنا تعم السعاده والاستمتاع
لماذا يجب علينا أن نجوع؟
انصتوا أيها الرفقاء – عالم الاهانه
عالم الساده والعبيد.
هذا العالم عديم القيمه ويكسر جهود البشر ومناجم الفحم.
هذا العالم يترنح! عالم كبير السن وضعيف.
العالم الجديد سيطالب بحقوقه.
الأرض للجميع.
السعاده على الأرض للجميع.
للجميع البذور التى تقف على الأرض.
سنطيح بعالم الساده والعبيد.
وسنبنى العالم للجيل الجديد
**********
البشريه رأت: عامها القديم
كان رثا وكان قذرا.
البشريه رأت: بالدماء
وبالعرق كان العام ملوثا.
وقع الإنهيار فى يناير.
وجدوه قصير جدا وخائف.
وأقسم أمامه جموع العاطلين
ياله من طويل جدا!
ياله من طويل جدا!!
البشريه رأت: أن ثيابها
لا تريد أن تناسب أحدا
ولهذا السبب رأت أنه من الأفضل
حياكه ثوب جديد.
كان اليل بارد. وقفت البشريه
متوجهه الأمل تاره وعاريه تاره أخرى.
وإنطلقت يد نشيطه لقائد على إيقاع الساعه.
دقت الساعه الثانيه عشره، ونادى القائد.
الإنحناء بعمق نحو الأرض:
العام - أنا أتحدث بموضوعيه -
يقف أمامكم لطيف جدا!
البشريه تضحك وتشرب وتنام،
وينام اليل بطريقه غايه فى البراعه.
وتعدو فى أحلامها فارحه
فى العام الجديد! فى العام الجديد!
البشريه شعرت بمرض شديد
عندما أفاقها بهزه صقيع مبكر يقظ
وعندما ربطها رجلا، يجوز له ذلك،
بمقعد الحديقه العامه،
قالت له بحريه وبصراحه مماثله
أنها بالطبع ليست إمرأه متسوله!
وتسائلت ألم ير أن: عامها سيكون لامعا ونظيف وجديد.
رجلا لوى شفتيه متهكما
ولكن البشريه نظرت إلى العام الجديد.
نهضت وقالت:
العام، العام الجديد يضغط!
يضغط مسببا جرحا للعنق والأكتاف!
أسدل عليه الأستار، مريله مهلهله!
كان طويلا جدا، أو فى واقع الأمر.
قد يكون قصير جدا؟قد يكون قصير جدا؟
مر العام بصعوبه، الخطوه الحره
فيه كانت تعنى الألم والنهنهه!
ومن خلال قماشه ذى التفصيله السيئه، لم ير المرء إلا الرقع وهى تتلألأ.
نعم، بارقه نور بنيه لدم ينزلق
خلال إنسجته ضعيفا ولامعا.
فرقع بصوت أجوف مثل الديناميت
درز العام، درز العام...
عام جديد؟ لا، لم يكن أبدا كذلك.
البشريه كانت عمياء البصيره.
حول المرء سترتها القديمه نحو ضوء النجوم.
سترتها القديمه، التى غزت ووغزت،
حولوها بلا نهايه.
ولكن البشريه لم تره.
تحركت ببطء بوجه مؤمن
نحو رأس العام الجديد.