لا تعطي الحياة دروساً مجانية لأحد كما أنها لا تقدم له الحقائق بشكلٍ مباشر أو على طبقٍ من ذهب، فتبدو بعضها أشبه بالكلمات المتقاطعة التي يتوجب علينا حلها من خلال إيجاد المشتركات بينها وبين نقائضها لنستطيع (المضي قدماً) في (محاولة) فهم المجتمع أو الدائرة التي نعيش فيها رغم تعقيدها..
فالكثير من التطور الذي نعيشه اليوم قادنا إلى حالةٍ من الكسل والتبلد وعدم الرغبة في التفكير في أي شيء (وإن كان يؤذينا) والذي يعود جزءٌ كبير منه إلى (الإحباط) الذي يشعر به الغالبية، وهو ما ليس بجديد كوننا توارثناه منذ القدم في مجتمعاتنا لكن تبدل الأحوال جعل الصورة أكثر وضوحاً، حيث كان كل منا يعتقد أو يحاول إقناع نفسه بأن المشكلات توجد في (بيت جاره) أو لدى (أحد الفئات) البعيدة عنه، حتى أصبح واضحاً أنها طالتنا جميعاً دون استثناء ودون اكتراث لإعترافنا بذلك أو محاولة إخفائنا له، وكوننا نعيش في حالةٍ مستمرة من (الإنكار) فإن الحقائق دون شك (قد) تطمس أحياناً في مكانٍ ما، لتطفو على السطح من جديد وبقوةٍ أكبر في مكانٍ آخر، وقد يخيل لنا أن تلك الأحداث لا علاقة لها ببعضها ولكن الواقع هو العكس تماماً، لأن المبدأ واحد والفكرة واحدة.. ألا وهي الإنكار وعدم تحديد المجتمع لمفهوم أو شكل هويته الحقيقية وانغماسه طوال الوقت في محاولات (إثبات) ما يخاف انكشاف زيفه معتقداً أن القضايا العامة والكبرى منفصلة عن الشؤون الخاصة لكلٍ منا..
فاليوم ومع كثرة الأحداث الغريبة التي تزخر بها حياتنا وتنقلها وسائل الإعلام المختلفة إلى جانب مواقع التواصل الإجتماعي أو (ننقلها إليها) تتزايد الأصوات المنقسمة بين مؤيدٍ أو معارض حول أي قضية وهذا شيءٌ عادي، لكن الملفت هو حالة التحول (المستمرة) وطبيعة الأشخاص التي تتخذ موقفاً من هذا الحدث أو ذاك، بشكلٍ يجعل أياً منا يتسائل فعلياً (ما الذي يحدث ؟) وما سبب حالة الفوضى الإجتماعية والنشاز التي تحمل تحولاً من النقيض إلى النقيض، بحيث لا نعرف أي نوع من الثقافة التي تحملها شعوبنا سواءاً كانت شرقية أم غربية، ومتى تجنح إلى التحرر ثم ترتد إلى قاعدة (الأصول والعادات والتقاليد) وما يظنه الناس، وهو ما لا يسري على جميع الفئات التي تملك (ما تختبىء خلفه) من مال أو منصب أو شهرة أو وجاهة اجتماعية، حيث (تعطل) هذه (المبادىء) عندما تصل المشكلة إليهم، كوننا لا نملك معايير ثابتة كما أن تطبيق هذه المعايير مرتبط بضعف الأشخاص لا أخلاقهم، وهو الذي يحدث تماماً مع قواعد الدين بحيث تجد مجتمعاتنا دوماً طريقةً لتبرأة من تريد وتبرير أفعاله إلى أن (يفقد امتيازاته)، وحينها يسري عليه ما يسري على البقية وبتواطؤ وصمت من الكثير من المتعلمين والمثقفين الذين تمتحن مصداقيتهم في هذه المواقف تحديداً دون غيرها، بحيث ننتقل من حالة التنظير والإستعراض إلى (مرحلة الإثبات) ولكن هذه المرة في مكانه الصحيح.. حيث لا داعي للحديث عن أي مبدأ ديني أو علمي أو ثقافي لأن كل ما نحتاجه هو أفعال صادقة بعيداً عن المناورات اللغوية التي عفى عليها الزمن ولا يوجد بيننا من يصدقها..
فاليوم إن لم نرى انعكاسنا وانعكاس مبادئنا أياً كان مصدرها على رجل الشارع البسيط والعامل والنجار والسيدات ربات المنازل وعاملي النظافة وجميع فئات المجتمع من الطفل حتى أصحاب الخبرة والنضج فهذا يعني أننا نضيع وقتنا في اللاشيء، نتحدث مع أنفسنا ولا أمل يرجى من كل ما نقوله، إن كان كلٌ منا يعتقد أن عليه إثبات (وجهٍ ما) يظهر به أمام الآخرين ليكون مقبولاً فبإمكانه الظهور بوجهه الحقيقي وهذا أكثر من كافٍ عندما تكون الملامح مرآةً لما في الروح، وما عدا ذلك فهو ضرب من ضروب المستحيل حيث لا يمكن أن نرى الوداعة في مرآة شخصٍ أدمنت عيناه بث الرعب في نفوس البشر..
خالد جهاد..
فالكثير من التطور الذي نعيشه اليوم قادنا إلى حالةٍ من الكسل والتبلد وعدم الرغبة في التفكير في أي شيء (وإن كان يؤذينا) والذي يعود جزءٌ كبير منه إلى (الإحباط) الذي يشعر به الغالبية، وهو ما ليس بجديد كوننا توارثناه منذ القدم في مجتمعاتنا لكن تبدل الأحوال جعل الصورة أكثر وضوحاً، حيث كان كل منا يعتقد أو يحاول إقناع نفسه بأن المشكلات توجد في (بيت جاره) أو لدى (أحد الفئات) البعيدة عنه، حتى أصبح واضحاً أنها طالتنا جميعاً دون استثناء ودون اكتراث لإعترافنا بذلك أو محاولة إخفائنا له، وكوننا نعيش في حالةٍ مستمرة من (الإنكار) فإن الحقائق دون شك (قد) تطمس أحياناً في مكانٍ ما، لتطفو على السطح من جديد وبقوةٍ أكبر في مكانٍ آخر، وقد يخيل لنا أن تلك الأحداث لا علاقة لها ببعضها ولكن الواقع هو العكس تماماً، لأن المبدأ واحد والفكرة واحدة.. ألا وهي الإنكار وعدم تحديد المجتمع لمفهوم أو شكل هويته الحقيقية وانغماسه طوال الوقت في محاولات (إثبات) ما يخاف انكشاف زيفه معتقداً أن القضايا العامة والكبرى منفصلة عن الشؤون الخاصة لكلٍ منا..
فاليوم ومع كثرة الأحداث الغريبة التي تزخر بها حياتنا وتنقلها وسائل الإعلام المختلفة إلى جانب مواقع التواصل الإجتماعي أو (ننقلها إليها) تتزايد الأصوات المنقسمة بين مؤيدٍ أو معارض حول أي قضية وهذا شيءٌ عادي، لكن الملفت هو حالة التحول (المستمرة) وطبيعة الأشخاص التي تتخذ موقفاً من هذا الحدث أو ذاك، بشكلٍ يجعل أياً منا يتسائل فعلياً (ما الذي يحدث ؟) وما سبب حالة الفوضى الإجتماعية والنشاز التي تحمل تحولاً من النقيض إلى النقيض، بحيث لا نعرف أي نوع من الثقافة التي تحملها شعوبنا سواءاً كانت شرقية أم غربية، ومتى تجنح إلى التحرر ثم ترتد إلى قاعدة (الأصول والعادات والتقاليد) وما يظنه الناس، وهو ما لا يسري على جميع الفئات التي تملك (ما تختبىء خلفه) من مال أو منصب أو شهرة أو وجاهة اجتماعية، حيث (تعطل) هذه (المبادىء) عندما تصل المشكلة إليهم، كوننا لا نملك معايير ثابتة كما أن تطبيق هذه المعايير مرتبط بضعف الأشخاص لا أخلاقهم، وهو الذي يحدث تماماً مع قواعد الدين بحيث تجد مجتمعاتنا دوماً طريقةً لتبرأة من تريد وتبرير أفعاله إلى أن (يفقد امتيازاته)، وحينها يسري عليه ما يسري على البقية وبتواطؤ وصمت من الكثير من المتعلمين والمثقفين الذين تمتحن مصداقيتهم في هذه المواقف تحديداً دون غيرها، بحيث ننتقل من حالة التنظير والإستعراض إلى (مرحلة الإثبات) ولكن هذه المرة في مكانه الصحيح.. حيث لا داعي للحديث عن أي مبدأ ديني أو علمي أو ثقافي لأن كل ما نحتاجه هو أفعال صادقة بعيداً عن المناورات اللغوية التي عفى عليها الزمن ولا يوجد بيننا من يصدقها..
فاليوم إن لم نرى انعكاسنا وانعكاس مبادئنا أياً كان مصدرها على رجل الشارع البسيط والعامل والنجار والسيدات ربات المنازل وعاملي النظافة وجميع فئات المجتمع من الطفل حتى أصحاب الخبرة والنضج فهذا يعني أننا نضيع وقتنا في اللاشيء، نتحدث مع أنفسنا ولا أمل يرجى من كل ما نقوله، إن كان كلٌ منا يعتقد أن عليه إثبات (وجهٍ ما) يظهر به أمام الآخرين ليكون مقبولاً فبإمكانه الظهور بوجهه الحقيقي وهذا أكثر من كافٍ عندما تكون الملامح مرآةً لما في الروح، وما عدا ذلك فهو ضرب من ضروب المستحيل حيث لا يمكن أن نرى الوداعة في مرآة شخصٍ أدمنت عيناه بث الرعب في نفوس البشر..
خالد جهاد..