علي صالح المصري - هيئة الافلام والنهي عن المنكر

منذ تأسيس هيئة الأفلام وهي تدور حول نفسها وفي فلكها وتنظر الى العمل السينمائي من زاوية ضيقة برغم من اللائحة الطويلة التي على أساسها تم تأسيس الهيئة بما يخدم تطور الانتاج السينمائي في المملكة . و على الرغم من الرعاية الكريمة التي تتميز بها الهيئة من قبل وزير الثقافة الامير بندر في خلق بيئة مؤهله لصناعة لافلام على المستوى المحلي والمنافسة على المستوى العالمي . بالإضافة الى ال19 مبادرة التي تشكلت لأجلها الاجتماعات السابقة والمناقشات ولكن الهيئة انشغلت بنظامها الداخلي و لم تصل الى ممارسة الاهداف التي وجدت من اجلها . ويعد استقطاب المواهب وتأهيلها احد اهم اهداف الهيئة لكن لم نرى اي من المواهب تم دعمها من قبل الهيئة ولم نشاهد اي فيلم من انتاج الهيئة ولم نرى اي نشاط لجمع النصوص او دعوة المؤلفين وكتاب السيناريو الى تقديم ابداعاتهم . وتمحور عمل الهيئة على تقديم ندوات في نقد الاعمال الدرامية وندوه في معايير الاعمال السينمائية تتقمص دور المرشد او دور هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما تقدمه شركات الانتاج المحلية من اعمال دراميه . و يحسب لها فقط انها اعلنت عن مسابقة ضوء لدعم الافلام ولكنها مسابقة كمن يقول للغريق حينما تقترب من بر النجاة سنمد لك الحبل . ولهذا لم تؤتي هذه المسابقة اي ثمار تذكر لان الكثير من المدعين قد يكون لديهم سيناريو لكنه لا يملك معدات تصوير ولا قدرة على الاخراج و اذا كان يملك فكره وسيناريو ومعدات تصوير فقد لا يملك إمكانيات مادية .

تأسيس هيئة خاصة بالأفلام هو طموح لا يضاهيه طموح لتحقيق رؤية المملكة وخطوه حقيقية وجاده لصناعة فيلم سينمائي عالمي .لم تقدم الحكومة المصرية على تأسيس هيئة للأفلام رغم التطور الكبير الذي وصلت اليه السينما المصرية . وهذا دليل كافي على نية قيادة المملكة الصادقة على انعاش وتطوير وتنمية الفيلم السعودي فلم يكن بالسهل تأسيس هيئة بمقرها و ميزانيتها وموظفيها وارداتها . وعلى هذه المؤسسة الحكومية ان تقدم دورها الحقيقي حسب الاستراتيجية والاهداف التي تأسست من اجلها . او تفسح المجال لمن هم اهل له . ومع ذلك نثمن جهود وزير الثقافة والامير بندر على اهتماماته في عقد الندوات بأعضاء الهيئة لما سمعنا عن وجود هيئة للأفلام اصلا .

بقلم :

السيناريست علي صالح المصري