زيارة رئيس الوزراء محمد اشتبه لمخيم جنين لتقديم واجب العزاء بشهداء جنين تحمل دلالات مهمة ببعدين بعد تنظيمي وبعد سياسي ، بصفة محمد اشتبه عضو لجنة مركزية لحركة فتح ويشغل في الوقت نفسه منصب رئيس الوزراء وعليه تحمل زيارة مخيم جنين وتقديم واجب العزاء دلالات يجب البناء عليها إذا كانت الزيارة تحمل تغيير استراتيجي تنظيمي ومؤسسي في مستجدات الأحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية.
تلقف الإعلام الإسرائيلي باهتمام بالغ زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتيه، لمدينة ومخيم جنين ، ربما يفوق ما تناوله الإعلام الفلسطيني رغم ما تحمله الزيارة فلسطينيا وتنظيميا من دلالة عدها المراقبين مهمة بانتظار المستجدات لكيفية البناء عليها واستثمار مستجدات الأحداث لإعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية حتى تعود لتتصدر أولى الأولويات عربيا ودوليا وإقليميا .
القضية الفلسطينية والوضعية الفلسطينية ببعدها التاريخي وبأهميتها السياسية تتطلب تغيير النمط بالتعامل مع الاحتلال ، حيث أن الطريق الذي سلكته منظمة التحرير وقبولها لمبدأ التفاوض وبعد أكثر من تسعة وعشرون عاما من التفاوض العبثي على قاعدة اتفاقية اسلوا واتفاقية باريس ألاقتصاديه وكل الاتفاقات التي انبثقت عن اوسلوا جميعها أصبحت من الماضي ولا تصلح منطلقا لإعادة المفاوضات مع إسرائيل خاصة وان أمريكا الراعي لعملية التفاوض أصبحت تفتقد للمصداقية وارتباطها بإسرائيل ارتباط استراتيجي وهي تتبنى موقف إسرائيل وعلى كافة الصعد
إن حالة الاحتقان العامة في الضفة الغربية المحتلة، واشتداد قوة الحاضنة الشعبية لعناصر المقاومة، وازدياد المواجهة الفعلية للاقتحامات الإسرائيلية المتكررة، تنذر ببدء توفر شروط موضوعية لانفجار شعبي عارم، يتجاوز التقسيم ألفصائلي
ويعيد هذا الأمر الأوضاع الفلسطينية إلى انتفاضة جديدة تمزج بين مواصفات الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 والانتفاضة الثانية عام 2000 ويضع الاحتلال أمام معادلة جديدة، تفرض على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير التخلي نهائيًا عن التنسيق الأمني والمسار الدبلوماسي المترتب عليها، والعودة لخيار التحرير المبني على المقاومة الشعبية كأداة أساسية لمواجهة دولة الاحتلال.
ظهور اشتيه في ساحة كبيرة في مخيم جنين وإلى جواره فتحي خازم، والد الشهيدين والمطارد الأول في مخيم جنين، ومحاطا بالمقاتلين الملثمين من كتيبة جنين التي يطاردها الاحتلال ويسعى إلى تصفيتها. حيث جاءت زيارة اشتيه لتقديم واجب العزاء لأسر شهداء جنين ومخيمها الثلاثة: الطبيب عبد الله أبو التين، ومتين فايق ضبايا، ومحمد ماهر تركمان الذين سقطوا قبل أيام برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمخيم المدينة.
حيث خاطب رئيس الوزراء محمد اشتيه مئات المعزين المحتشدين في المخيم قائلا: “لم آت لأعزي، ولكن أتيت لأتقبل العزاء معكم جميعا، ولأقول لكم يجمعنا الحزن وتوحدنا المعاناة وإنا لمنتصرون”. وقال: “هذا الاحتلال الذي يمول حملته الانتخابية بالدم الفلسطيني كل يوم، فالدم الفلسطيني ليس رخيصا ليمول حملة انتخابية للاحتلال، ولكن أرواحنا رخيصة عندما يكون الوطن هو العنوان”. وتابع: “التحية لكم يا أهلي في جنين، يا مدرسة الوطنية الفلسطينية، فالمخيم تآخى مع مخيم شعفاط وعناتا ونابلس ورفح والبلدة القديمة في القدس”. وقال: “جنين اليوم صوتها عال من أجل أن يرتفع صوت الآخرين، وأن يكون صوتنا أعلى من صوت الاحتلال، فحقنا هو الحق الحقيقي”. وأضاف اشتية: “وهذا العالم ينظر بعين في أوكرانيا ولا ينظر بعينين إلى فلسطين، هذا العالم لا يريد أن يرى الحقيقة ويتجاهلها، فصوت فلسطين عال كما رفعه الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة ورفع صور الأسرى والشهداء الأطفال وأمهات الشهداء والأسرى”. وتابع رئيس الوزراء: “نحن نقول لذوي الشهداء بأننا سنبقى على العهد، عهد فلسطين وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحرية الأسرى والعودة، وستبقى بوصلة النضال الفلسطيني تؤشر للقدس عاصمة دولتنا”.
والسؤال هل من تغير في سياسة حكومة اشتيه بعد زيارته لمخيم جنين لتقديم واجب العزاء على ضوء خطابه وما تتضمنه من رؤيا مستجدة والتي عكست غضب إسرائيلي على خطابه
نعم بات مطلوب من حكومة الدكتور محمد اشتيه تبني الأنموذج الأمثل للمقاومة الشعبية وفق رؤيا وخطة وطنيه لمواجهة إجراءات الاحتلال والحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على المدن والبلدات الفلسطينية ، ومن واجب الحكومة أن تعمل جل جهدها لكسر الحصار عن المدن والبلدات الفلسطينية من خلال خطة تستند إلى عقد جلسات الحكومة في المدن والبلدات المحاصرة ودعوة ممثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وممثلي سفراء وقناصل الدول وممثلي وسائل الإعلام لحضور الاجتماعات واطلاعهم على المعاناة أليوميه للفلسطينيين نتيجة الإجراءات لسلطات الاحتلال التي تشكل خرق فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية وكل ذلك يندرج ضمن خطة تقود لتحميل الأمم المتحدة ومجلس الامن والمجتمع الدولي لمسؤوليتهم وهذا كله يندرج تحت خطة وبرنامج المقاومة الشعبية التي دعا إليها الرئيس محمود عباس
ان الرد على سياسة العدوان يجب أن تنطلق أساسا من إرادة الشعب الفلسطيني وأن يتماها الموقف الرسمي مع التوجه الشعبي والحاضنة الشعبية المصممة على مواجهة العدوان ، حيث : كلما حاول الاحتلال الغاشم اختبار إرادة وصمود الشعب الفلسطيني يثبت أنه عصّي على ألانكسار منيع بوحدته، قوي بعزيمته، صامد بإيمانه، متمسك بأهدافه، وإزاء هذه الجرائم البربرية التي استهدفت جنين و نابلس والخليل والقدس سيتبين للمحتل، وللعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني عقد العزم على النصر وعلى دحر العدوان وإفشال أهدافه ألدنيئة وسيثبت للعالم اجمع أن الشعب الفلسطيني جدير بالحياة الحرة الكريمة أسوة بشعوب الأرض كآفة فهل للحكومة الفلسطينية ووفق رؤية رئيس الحكومة ودوافع استقالته من الوفد المفاوض ٢٠١٣ أن تتبنى رؤية الحاضنة الشعبية وتعتبر زيارة محمد اشتبه لجنين تغير استراتيجي في مواجهة الاحتلال وترسيخ حقيقي لمفهوم المقاومة الشعبية لتتماها في مواقفها مع القاعدة الشعبية الحاضنة للمقاومة الشعبية رفضا للاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط بكل الاتفاقات
الوحدة الوطنية تتجلى أساسا في مواقف القيادة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية مع الحاضنة الشعبية لتشكل وحدة المواقف وتكامل الادوار في مواجهة الاحتلال ومن خلالها يمكن تغيير المعادلات وإعادة خلط الأوراق رغم عدم تكافؤ القوى إلا أن توحيد الجهود جميعا ضمن رؤيا استراتجيه جامعه سيمّرغ أنف الاحتلال في ألوحل وسيرد جيشه خائباً، مهزوماً على الرغم من هول أعداد الشهداء والجرحى وحجم ألخسائر وبانكشاف جرائم المعتدي واستعمال القوه الغاشمة ضد شعب اعزل أمام العالم أجمع سيعزله الشعب الفلسطيني بصموده ويحاصره ويقوده إلى قفص الاتهام أمام المحاكم الدولية حيث يجب أن يكون
تلقف الإعلام الإسرائيلي باهتمام بالغ زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتيه، لمدينة ومخيم جنين ، ربما يفوق ما تناوله الإعلام الفلسطيني رغم ما تحمله الزيارة فلسطينيا وتنظيميا من دلالة عدها المراقبين مهمة بانتظار المستجدات لكيفية البناء عليها واستثمار مستجدات الأحداث لإعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية حتى تعود لتتصدر أولى الأولويات عربيا ودوليا وإقليميا .
القضية الفلسطينية والوضعية الفلسطينية ببعدها التاريخي وبأهميتها السياسية تتطلب تغيير النمط بالتعامل مع الاحتلال ، حيث أن الطريق الذي سلكته منظمة التحرير وقبولها لمبدأ التفاوض وبعد أكثر من تسعة وعشرون عاما من التفاوض العبثي على قاعدة اتفاقية اسلوا واتفاقية باريس ألاقتصاديه وكل الاتفاقات التي انبثقت عن اوسلوا جميعها أصبحت من الماضي ولا تصلح منطلقا لإعادة المفاوضات مع إسرائيل خاصة وان أمريكا الراعي لعملية التفاوض أصبحت تفتقد للمصداقية وارتباطها بإسرائيل ارتباط استراتيجي وهي تتبنى موقف إسرائيل وعلى كافة الصعد
إن حالة الاحتقان العامة في الضفة الغربية المحتلة، واشتداد قوة الحاضنة الشعبية لعناصر المقاومة، وازدياد المواجهة الفعلية للاقتحامات الإسرائيلية المتكررة، تنذر ببدء توفر شروط موضوعية لانفجار شعبي عارم، يتجاوز التقسيم ألفصائلي
ويعيد هذا الأمر الأوضاع الفلسطينية إلى انتفاضة جديدة تمزج بين مواصفات الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 والانتفاضة الثانية عام 2000 ويضع الاحتلال أمام معادلة جديدة، تفرض على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير التخلي نهائيًا عن التنسيق الأمني والمسار الدبلوماسي المترتب عليها، والعودة لخيار التحرير المبني على المقاومة الشعبية كأداة أساسية لمواجهة دولة الاحتلال.
ظهور اشتيه في ساحة كبيرة في مخيم جنين وإلى جواره فتحي خازم، والد الشهيدين والمطارد الأول في مخيم جنين، ومحاطا بالمقاتلين الملثمين من كتيبة جنين التي يطاردها الاحتلال ويسعى إلى تصفيتها. حيث جاءت زيارة اشتيه لتقديم واجب العزاء لأسر شهداء جنين ومخيمها الثلاثة: الطبيب عبد الله أبو التين، ومتين فايق ضبايا، ومحمد ماهر تركمان الذين سقطوا قبل أيام برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمخيم المدينة.
حيث خاطب رئيس الوزراء محمد اشتيه مئات المعزين المحتشدين في المخيم قائلا: “لم آت لأعزي، ولكن أتيت لأتقبل العزاء معكم جميعا، ولأقول لكم يجمعنا الحزن وتوحدنا المعاناة وإنا لمنتصرون”. وقال: “هذا الاحتلال الذي يمول حملته الانتخابية بالدم الفلسطيني كل يوم، فالدم الفلسطيني ليس رخيصا ليمول حملة انتخابية للاحتلال، ولكن أرواحنا رخيصة عندما يكون الوطن هو العنوان”. وتابع: “التحية لكم يا أهلي في جنين، يا مدرسة الوطنية الفلسطينية، فالمخيم تآخى مع مخيم شعفاط وعناتا ونابلس ورفح والبلدة القديمة في القدس”. وقال: “جنين اليوم صوتها عال من أجل أن يرتفع صوت الآخرين، وأن يكون صوتنا أعلى من صوت الاحتلال، فحقنا هو الحق الحقيقي”. وأضاف اشتية: “وهذا العالم ينظر بعين في أوكرانيا ولا ينظر بعينين إلى فلسطين، هذا العالم لا يريد أن يرى الحقيقة ويتجاهلها، فصوت فلسطين عال كما رفعه الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة ورفع صور الأسرى والشهداء الأطفال وأمهات الشهداء والأسرى”. وتابع رئيس الوزراء: “نحن نقول لذوي الشهداء بأننا سنبقى على العهد، عهد فلسطين وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحرية الأسرى والعودة، وستبقى بوصلة النضال الفلسطيني تؤشر للقدس عاصمة دولتنا”.
والسؤال هل من تغير في سياسة حكومة اشتيه بعد زيارته لمخيم جنين لتقديم واجب العزاء على ضوء خطابه وما تتضمنه من رؤيا مستجدة والتي عكست غضب إسرائيلي على خطابه
نعم بات مطلوب من حكومة الدكتور محمد اشتيه تبني الأنموذج الأمثل للمقاومة الشعبية وفق رؤيا وخطة وطنيه لمواجهة إجراءات الاحتلال والحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على المدن والبلدات الفلسطينية ، ومن واجب الحكومة أن تعمل جل جهدها لكسر الحصار عن المدن والبلدات الفلسطينية من خلال خطة تستند إلى عقد جلسات الحكومة في المدن والبلدات المحاصرة ودعوة ممثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وممثلي سفراء وقناصل الدول وممثلي وسائل الإعلام لحضور الاجتماعات واطلاعهم على المعاناة أليوميه للفلسطينيين نتيجة الإجراءات لسلطات الاحتلال التي تشكل خرق فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية وكل ذلك يندرج ضمن خطة تقود لتحميل الأمم المتحدة ومجلس الامن والمجتمع الدولي لمسؤوليتهم وهذا كله يندرج تحت خطة وبرنامج المقاومة الشعبية التي دعا إليها الرئيس محمود عباس
ان الرد على سياسة العدوان يجب أن تنطلق أساسا من إرادة الشعب الفلسطيني وأن يتماها الموقف الرسمي مع التوجه الشعبي والحاضنة الشعبية المصممة على مواجهة العدوان ، حيث : كلما حاول الاحتلال الغاشم اختبار إرادة وصمود الشعب الفلسطيني يثبت أنه عصّي على ألانكسار منيع بوحدته، قوي بعزيمته، صامد بإيمانه، متمسك بأهدافه، وإزاء هذه الجرائم البربرية التي استهدفت جنين و نابلس والخليل والقدس سيتبين للمحتل، وللعالم أجمع أن الشعب الفلسطيني عقد العزم على النصر وعلى دحر العدوان وإفشال أهدافه ألدنيئة وسيثبت للعالم اجمع أن الشعب الفلسطيني جدير بالحياة الحرة الكريمة أسوة بشعوب الأرض كآفة فهل للحكومة الفلسطينية ووفق رؤية رئيس الحكومة ودوافع استقالته من الوفد المفاوض ٢٠١٣ أن تتبنى رؤية الحاضنة الشعبية وتعتبر زيارة محمد اشتبه لجنين تغير استراتيجي في مواجهة الاحتلال وترسيخ حقيقي لمفهوم المقاومة الشعبية لتتماها في مواقفها مع القاعدة الشعبية الحاضنة للمقاومة الشعبية رفضا للاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط بكل الاتفاقات
الوحدة الوطنية تتجلى أساسا في مواقف القيادة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية مع الحاضنة الشعبية لتشكل وحدة المواقف وتكامل الادوار في مواجهة الاحتلال ومن خلالها يمكن تغيير المعادلات وإعادة خلط الأوراق رغم عدم تكافؤ القوى إلا أن توحيد الجهود جميعا ضمن رؤيا استراتجيه جامعه سيمّرغ أنف الاحتلال في ألوحل وسيرد جيشه خائباً، مهزوماً على الرغم من هول أعداد الشهداء والجرحى وحجم ألخسائر وبانكشاف جرائم المعتدي واستعمال القوه الغاشمة ضد شعب اعزل أمام العالم أجمع سيعزله الشعب الفلسطيني بصموده ويحاصره ويقوده إلى قفص الاتهام أمام المحاكم الدولية حيث يجب أن يكون