ثمانية عشر عاما على ذلك الانفجار الكبير الذي هز مخيم جنين على وقع ازيز الطائرات ( طائرتيّ اباشي و طائرة اف 16) وهدير الدبابات وناقلات الجند التي إقتحمت المخيم المدمر اثر اجتياح نيسان العام 2002 بتاريخ التاسع والعشرين من تشرين أول من عام 2003....،كانت الساعة تقارب العاشرة مساء،تطاير قسم من المنزل في الطابق العلوي لمنزل يقع وسط المخيم ...دقائق من الذهول والانتظار...ليخرج بعدها صوت الصراخ ... لقد استشهد علاء الصباغ قائد كتائب شهداء الاقصى ورفق دربه عماد النشرتي أحد قادة كتائب عز الدين القسام...بعض الوقت...إنسحبت الدبابات المتوغلة من أرض المخيم،وغادرت الطائرات سماء المنطقة،فتدافع الناس إلى المشفى بعد أن كانت سيارة اسعاف قد تمكنت من نقل الصباغ والنشرتي الى مشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي المجاور للمخيم...
دخل الكثرون الى مكان الانفجار،البعض يقول وهو يتفحص السقف والمكان أن الطائرات قصفت،آخرون دققوا فلم يجدوا مكانا لقصف،ولكن كيف حصل الاغتيال الفريد ؟؟
لقد استطاع ذوا الخبرة والتحليل،والذين جمعوا بعض الشهادات من المكان،وخاصة من الشباب المطاردين الذين كانوا في البداية الى جانب كل من الصباغ والنشرتي،ثم غادروا للأسفل،الوصول الى التصور الادق لعملية الاغتيال...وهي على النحو ألتالي:-
يبدو أن سلطات الاحتلال وأجهزة المخابرات التابعة لها تيقنت أنه ربما يحضر كلا المطاردين لعملية مشتركة بين التنظيمين اللذان ينتمي اليهما المطاردين،وأن هذه العملية تتطلب التواصل مع خبير من قطاع غزة عبر جهاز " المريس " الاتصال الهوائي،وأنه يجب ضرب الخطة في مكمنها...فتقدمت الدبابات المرافقة لوحدات خاصة تسللت الى احياء المخيم تحت جناح الظلام،وقامت طائرتي اباتشي بالتمركز فوق المخيم تغطي بصوتها على طائرة اف 16 تجوب سماء المنطقة،في المقابل وبعد أن بدأ الخبير من قطاع غزة في تلقين الصباغ والنشرتي في كيفية صناعة المتفجرات،وتحضيرها خطوة بخطوة،دخل جهاز المخابرات "الاسرائيلي" على الخط،وقام بإقفال الاتصال مع الخبير الغزاوي،وأكمل تلقين الصباغ والنشرتي ضابط مخابرات بنفس نبرة الخبير الغزاوي بعد أن كانت المخابرات الاسرائيلية قد استنسختها،وقام هذا الخبير المزيف بتلقين الصباغ والنشرتي بطريقة معاكسة للطريقة الحقيقية بحيث يحدث خطأ يفجر المادة بهما،وفعلا هذا ما حصل،فكان الانفجار الشديد الذي ذهب بكلا البطلين...
أما قصة الدبابات والوحدات الخاصة والطائرات،فقد كانت عملية مركبة،بحيث لو فشل فصل الاتصال أو إكتشف الصباغ والنشرتي قصة الخدعة،فستقوم الوحدات الخاصة والدبابات بتصفيتهم،وإن تعذر على الدبابات والوحدات الخاصة فعل ذلك،ففي السماء طائرتيّ الاباتشي،وان فشلتا،فطائرة الاف 16 جاهزة لمسح البيت وإقتلاعه من قواعده.
إن عملية الاغتيال هذه تدل على خطورة هذان المطاردان،ودورهما في مقاومة الاحتلال منذ بدأ انتفاضة الاقصى حتى إجتياح مخيم جنين الكبير وما بعده،ولا أعتقد ان الاعلام المعادي قد نشر تفصيلا عن هذه العملية المعقدة والفريدة،لكن رئيس ما يسمى الشباك ابان الانتفاضة الثانية انتفاضة الاقصى أشار في مقابلة تلفزيونية تحدث فيها عن اغتيال مقاومين قائلا : لقد كشفنا عن بعض عمليات الاغتيال،ولكن بعض العمليات كانت صعبة ومعقدة لم نكشف عنها وبقيت في ارشيف الجهاز.
ما نريد قوله هو أن الوعي بهذه القصص،أمر مساعد في اليقظة والحذر والانتباه والحفاظ على النفس،وتفويت الفرصة قدر الامكان على المحتل من تحقيق اهدافه ومبتغياته.
دخل الكثرون الى مكان الانفجار،البعض يقول وهو يتفحص السقف والمكان أن الطائرات قصفت،آخرون دققوا فلم يجدوا مكانا لقصف،ولكن كيف حصل الاغتيال الفريد ؟؟
لقد استطاع ذوا الخبرة والتحليل،والذين جمعوا بعض الشهادات من المكان،وخاصة من الشباب المطاردين الذين كانوا في البداية الى جانب كل من الصباغ والنشرتي،ثم غادروا للأسفل،الوصول الى التصور الادق لعملية الاغتيال...وهي على النحو ألتالي:-
يبدو أن سلطات الاحتلال وأجهزة المخابرات التابعة لها تيقنت أنه ربما يحضر كلا المطاردين لعملية مشتركة بين التنظيمين اللذان ينتمي اليهما المطاردين،وأن هذه العملية تتطلب التواصل مع خبير من قطاع غزة عبر جهاز " المريس " الاتصال الهوائي،وأنه يجب ضرب الخطة في مكمنها...فتقدمت الدبابات المرافقة لوحدات خاصة تسللت الى احياء المخيم تحت جناح الظلام،وقامت طائرتي اباتشي بالتمركز فوق المخيم تغطي بصوتها على طائرة اف 16 تجوب سماء المنطقة،في المقابل وبعد أن بدأ الخبير من قطاع غزة في تلقين الصباغ والنشرتي في كيفية صناعة المتفجرات،وتحضيرها خطوة بخطوة،دخل جهاز المخابرات "الاسرائيلي" على الخط،وقام بإقفال الاتصال مع الخبير الغزاوي،وأكمل تلقين الصباغ والنشرتي ضابط مخابرات بنفس نبرة الخبير الغزاوي بعد أن كانت المخابرات الاسرائيلية قد استنسختها،وقام هذا الخبير المزيف بتلقين الصباغ والنشرتي بطريقة معاكسة للطريقة الحقيقية بحيث يحدث خطأ يفجر المادة بهما،وفعلا هذا ما حصل،فكان الانفجار الشديد الذي ذهب بكلا البطلين...
أما قصة الدبابات والوحدات الخاصة والطائرات،فقد كانت عملية مركبة،بحيث لو فشل فصل الاتصال أو إكتشف الصباغ والنشرتي قصة الخدعة،فستقوم الوحدات الخاصة والدبابات بتصفيتهم،وإن تعذر على الدبابات والوحدات الخاصة فعل ذلك،ففي السماء طائرتيّ الاباتشي،وان فشلتا،فطائرة الاف 16 جاهزة لمسح البيت وإقتلاعه من قواعده.
إن عملية الاغتيال هذه تدل على خطورة هذان المطاردان،ودورهما في مقاومة الاحتلال منذ بدأ انتفاضة الاقصى حتى إجتياح مخيم جنين الكبير وما بعده،ولا أعتقد ان الاعلام المعادي قد نشر تفصيلا عن هذه العملية المعقدة والفريدة،لكن رئيس ما يسمى الشباك ابان الانتفاضة الثانية انتفاضة الاقصى أشار في مقابلة تلفزيونية تحدث فيها عن اغتيال مقاومين قائلا : لقد كشفنا عن بعض عمليات الاغتيال،ولكن بعض العمليات كانت صعبة ومعقدة لم نكشف عنها وبقيت في ارشيف الجهاز.
ما نريد قوله هو أن الوعي بهذه القصص،أمر مساعد في اليقظة والحذر والانتباه والحفاظ على النفس،وتفويت الفرصة قدر الامكان على المحتل من تحقيق اهدافه ومبتغياته.