المحامي علي ابوحبله - ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة المخاطر التي تتهدد القضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني بصعود اليمين الفاشي.. تفرضها مقتضيات المرحلة

صعود اليمين الفاشي وخطر المستوطنين الذي يتهددنا على ارضنا ويهدد مقدساتنا ويسعى لتهويدها هو بمثابة جرس انذار وللجميع لانه يتهدد المكون السياسي والاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني

بصراحه وبجرؤه متناهيه بتنا احوج ما نكون لرؤيا وطنيه تجمع الجميع على برنامج وطني يستند لمرجعيه شعبيه وقرار شعبي بعيدا عن اية اجندات تحتكم لمصالح انيه وفرديه وبعيدا عن اية رؤيا شخصيه او اجتهاد شخصي او وفق مزاجيه بعيده عن حقيقة الواقع الذي نعيشه .

بتنا احوج ما نكون في هذه المرحله المفصليه والتاريخيه وامام الخطر الذي يتهددنا جميعا الى اعادة ترتيب البيت الفلسطيني واستنهاض المؤسسات الفلسطينيه واعادة النظر في الوضع الحالي الفلسطيني الذي بحاجه الى بث الروح وفي سرعة البث في كيفية اجراء انتخابات المجلس التشريعي لاعادة التشريع وسن القوانين وفرض الرقابه على اداء السلطه التنفيذيه التي تستحوذ على سلطة التشريع وتقوض مبدأ استقلالية القضاء والفصل بين السلطات

ان اي مخرجات للمؤتمر الثامن لحركة فتح تفتقد الى رؤيا وطنيه استراتجيه تعيد دراسة مستجدات الواقع الفلسطيني والتغيرات الاقليميه والدوليه وتعيد النظر باتفاق اوسلو الذي اصبح من الماضي يعني فشل في تحقيق اهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني وتعني الكثير من انعكاس الاخفاق للمؤتمر الذي يعد له والمتوقع عقده في ايار المقبل وما لم يتم التوصل خلال الاشهر المقبله لرؤيا وطنيه تعيد خلط الاوراق وتنعكس ايجابا على وحدة حركة فتح ووحدة التنظيم مما يعني فقدان للبوصله في اولوية الصراع مع الاحتلال وتكريس الانقسام في الجسم البنياني التنظيمي

والمخرجات الوطنيه تتطلب

اولا:- بناء استراتجيه وطنيه تجمع الجميع على رؤيا موحده لكيفية التعاطي مع الاحتلال ومواجهة مخططاته الاستيطانيه والتهويديه ومصادرة الاراضي الامر الذي يتطلب اعادة وضع النقاط على الحروف لاتفاق اوسلو وملاحقه الامنيه والاقتصاديه وفق المستجدات وما افرزته الانتخابات الاسرائيليه ونجاح قوة اليمين المتطرف والفاشي

ثانيا :- ضرورة اعادة البنيان التنظيمي على اسس وقواعد متينه مدخلها اعادة تثبيت العضويه في كافة الاقاليم واعادة بث كافة النشاطات التقيفيه والسياسيه والنضاليه وفق ما نصت علية النظم الداخليه للحركه وميثاقها الوطني

ثالثا:- استعادة ثقة الجماهير ببرنامج حركة فتح وضرورة تضييق الفجوه بين هيكلية التنظيم وقاعدته الشعبيه وحماية منجزات حركة فتح من الضياع ووضع حد لسياسة الاستزلام والفئويه وضرورة انصهار الجميع في بوتقة النضال وتحت راية التحرير

رابعا :- ضرورة تبني استراتجية تقود لانهاء الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني وان تكون مخرجات المؤتمر الاتفاق والتوافق على استراتجيه وطنيه تجمع الجميع على برنامج للتحرير والتحرر من الاحتلال محكوم بسقف زمني والشروع بتطبيق اتفاق لم الشمل الفلسطيني بالجزائر وان كان قبل انعقاد المؤتمر الثامن افضل للحركه لسرعة اعادة الشريان لحركة فتح

خامسا:- سرعة انجاز وتشكيل حكومة وحده وطنيه ببرنامج محدد يهدف الى انجاز ملف الانتخابات الرئاسيه والتشريعيه والمجلس الوطني بمهنيه ومصداقيه وببرنامج وطني بسقف زمني قابل للتطبيق ويكون بمقدور هذه الحكومه توفير مستلزمات الصمود الفلسطيني ومواجهة التحديات التي تفرضها حكومة اليمين المتطرف على ارض الواقع ضمن سياسة فرض الامر الواقع للضم

خامسا:- ضرورة اعادة الروح للشعب الفلسطيني باعادة النظر في جملة التشاريع والنظم التي صدرت بمراسيم بقوة انفاذ القانون تتوافق مع المستجدات التي يجب ان تحكم المرحله المستقبليه الفلسطينيه

سادسا:- ضرورة العمل على احياء دور الاطار القيادي الموحد لضرورة اعتماد الاستراتجيه الوطنيه والسير بمقتضاها ونهجها

هذه المقترحات المتواضعه قيض من فيض ضمن مبادئ يجب العمل بها والتوصل لتحقيقها لمواجهة المستجدات على الساحة الاسرائيليه بتعاظم نفوذ اليمين الفاشي

وهي مفصليه ويجب أن تقود الفلسطينيين للمرحله المستقبليه وعنوانها ضرورة اعادة النظر في اتفاق اوسلو الذي لم يصلح قاعده للتفاوض ولم يعد يصلح للتعاطي مع بنوده للمرحله الراهنه والمستقبليه واصبح بمضي مرور الزمن يفتقد لمبررات وجوده والتعاطي معه كمرجعيه للتفاوض بات خطأ جسيم في ظل تطورات المرحله وتدمير لرؤيا الدولتين ضم محاولات الحكومه القادمه لشرعنه البؤر الاستيطانيه وشرعنه الاستيطان ومحاولة ضم اجزاء من الضفة الغربيه كسياسة فرض واقع مستندة في برنامجها السياسي لتطبيق خطة صفقة القرن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...