بعد عملية القدس التي جاءت ردا على الممارسات العدوانية والاجتياح وعمليات القتل الممن هج ضد الشعب الفلسطيني وهي انعكاس للتطرف الصهيوني وسياسة الإقصاء للآخر والتنكر للحقوق التاريخية والوطنية للشعب الفلسطيني وإنكار حقه المشروع في العيش فوق تراب وطنه .
إسرائيل كانت ولا تزال مشروعاً استيطانياً إحلالياً، وتعكس نتائج الانتخابات تحوّلات عميقة وجذرية لدى الإسرائيليين، أهمها تصاعد التيار الديني المتزمت والتيار الصهيوني العنصري الفاشي، بل انتصار “الكاهانية ، إن إسرائيل باتت أكثر عنصرية، وإن الكثير من الإسرائيليين باتوا أكثر تطرف وعنصريه ضد الشعب الفلسطيني وباتت المنطقة أمام منزلق خطير بفعل انتصار الفاشية الاسرائيليه
واستقطب حزب “الصهيونية الدينية” بقيادة باتسلئيل سموطريتش وايتمار بن غفير الكثير من دعم الفئات العمرية الشبابية اليهودية، ومن بينهم الكثير من شباب اليهود المتزمتين الأورثوذوكس (الحريديم) ممن تمرّدوا على النخب السياسية اليهودية التقليدية، وباتوا يبحثون عن “قيادة قوية” تنسجم مع توجهاتهم المتطرفة ومع كراهيتهم للعرب، فجاءت حملات أحزاب اليمين الشعبوية مع خطاب الكراهية والترهيب بعدة فزاعات، كما حصل في دول غربية أخرى تشهد ارتفاعاً في تيار الفاشية المستفيدة من حملات العداء للأغراب والمهاجرين والإسلاموفوبيا.
على خلفية كل ذلك، وفي ظل انسداد الأفق السياسي، تأتي عملية القدس لتكشف عن جوهر الصراع ومحوره تأجيج الصراع مع الشعب الفلسطيني على طرفي الخط الأخضر، ودفعه نحو مسار “الصراع البلقاني”، الذي يعني الانزلاق لنوع من الحرب الأهلية، فالأجواء مرشحة لأن تكون مشبعة بالبنزين أكثر فأكثر، وتنتظر عود ثقاب يشعل البلاد، مع تصريحات المتطرف بن غفير الذي يطالب حكومة الاحتلال بالتالي بعد عملية تفجيرات القدس ، العودة إلى عملية الاغتيالات في صفوف المقاومة الفلسطينية، عقب عملية التفجير بمحطة الحافلات بالقدس المحتلة.
وجاءت تصريحات بن غفير، من مكان العملية بالقدس، بعدما أخذ الإحاطة من شرطة الاحتلال، الذي يستعد بن غفير لتولي قيادتها في حكومة نتنياهو القادمة.، وقال بن غفير :" الانفجاران بالقدس اعادانا الى زمن الانتفاضة اللعين".
كما طالب عضو الكنيست المتطرف، جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعمل على الاجتياح الكامل للضفة الغربية من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية ، وكتب الصحفي يوني بن مناحيم اليوم الاربعاء، أن "إسرائيل" دخلت مرحلة جديدة من العمليات في وسط المدن الإسرائيلية من خلال العمليات المنظمة عبر وضع عبوات ناسفة.
وأكد على أن هذه العمليات في القدس هي فشل للشاباك الذي لم ينجح بإحباطها ، وأضاف أن هذه هي نتيجة السياسات الأمنية الفاشلة لحكومة بينت لبيد الذين تجنبوا اتخاذ إجراءات قاسية ضد المنفذين بسبب القلق من إدارة بايدن والرغبة بالحفاظ على السلطة الفلسطينية.
وإذا ما تحققت التوقعات الخاصة باحتمال تصعيد الصراع مع الاحتلال. في ظل حكومة يكون فيها نتنياهو أسيراً سياسياً بيد حزب “الصهيونية الدينية” المتجهة لتغييرات خطيرة تعتبر نوعاً من اللعب بالنار هناك مخاوف حقيقية من أن تقدم أوساط صهيونية متطرفة على المساس بالقدس وبالأقصى وتصعيد انتهاك حرمته، مما ينذر بانفجار شديد كون الأقصى “برميل بارود” يسبب العبث به بانفجار كبير، كما تدلّل تجربة التاريخ في القرن الأخير، خاصة هبة البراق عام 1929 التي سادت فيها صدامات مدوية من الجليل إلى الخليل، ومقتل وإصابة المئات من اليهود والعرب، وكذلك هبة القدس عام 2000، التي أشعلتها زيارة شارون للحرم القدسي الشريف، ودفعت نحو الانتفاضة الثانية.
ويحذر لبيد ، المتشددون دينيا سيحكموننا وهذا ما سيفعلونه في "إسرائيل" محذرا من أن المتشددين دينيا لن يشاركوا فقط في الحكومة القادمة، بل سيحكمونها فعلا ، وأضاف لبيد، الذي سيصبح زعيما للمعارضة بعد تشكيل نتنياهو للحكومة، أن "إسرائيل هي دولة يهودية، وليست دولة شريعة".
واليوم وبعد مرور ما يزيد على 835 عاما على معركة حطين، يكرر التاريخ نفسه، مع تصاعد دور اليمين المتطرف في الحياة السياسية والدينية في إسرائيل، وتجلى آخر مظاهر هذا الصعود في فوز بنيامين نتنياهو وحليفه اليميني المتطرف إيتمار بن غفير رئيس حزب "الصهيونية الدينية" وسومستيرش في الانتخابات البرلمانية، فهل يقود هذا الصعود الاحتلال الإسرائيلي نحو الهاوية؟
اذ يتزامن صعود اليمين المتطرف مع تصاعد التحذيرات التي رددها العشرات من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين من مخاطر انهيار إسرائيل.
أبرز هذه التصريحات جاءت -خلال احتفال إسرائيل بالذكرى الـ74 لاحتلالها فلسطين- على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الذي عبّر عن مخاوفه من زوال إسرائيل قبل حلول الذكرى الـ80 لتأسيسها، مستشهدا بالتاريخ اليهودي حيث لم تعمر لهم دولة أكثر من 80 سنة.
ولا يعد باراك الوحيد، فوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال هو الآخر إن المخاوف من سيطرة الفلسطينيين على إسرائيل في المستقبل ليست بعيدة عن الواقع.
وكما شهد معسكر الصليييين في أيامه الأخيرة انقسامات بين معسكر ريموند الثالث ومعسكر أرناط، يشهد المجتمع الإسرئيلي انقساما حاد، حيث تحظى الأحزاب اليمينية المتطرفة بدعم اليهود من أصول شرقية الذين يقطنون في الأحياء الشعبية داخل المدن الكبرى وأتباع التيار الديني الحريدي والمستوطنين الذين يقطنون الضفة الغربية والقدس والجولان، كما يقول صالح النعامي.
وفي المقابل، فإن المنتمين إلى الطبقة الوسطى وقاطني القرى التعاونية (الكيبوتسات) الذين هاجروا حديثا، وتحديدا من الدول التي كانت تشكل الاتحاد السوفياتي، يميلون إلى دعم قوى اليمين العلماني.
ودفع ذلك الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين العام الماضي إلى القول إن "إسرائيل لن تبقى إلى الجيل القادم"، مبررا ذلك بازدياد الانقسام بين الإسرائيليين عمقا، حتى أصبح الانقسام بين اليمين واليسار مهيمنا أكثر بكثير من الخلاف بين اليهود والعرب.
وفي النهاية، فقد قادت جرائم أرناط قبل 835 عاما الصليبيين لدخول معركة غير متكافئة في حطين، وأعادت القدس إلى المسلمين، فهل تقود جرائم عصابات المستوطنين وقادتهم مثل بن غفير إلى نهاية الاحتلال؟
إسرائيل كانت ولا تزال مشروعاً استيطانياً إحلالياً، وتعكس نتائج الانتخابات تحوّلات عميقة وجذرية لدى الإسرائيليين، أهمها تصاعد التيار الديني المتزمت والتيار الصهيوني العنصري الفاشي، بل انتصار “الكاهانية ، إن إسرائيل باتت أكثر عنصرية، وإن الكثير من الإسرائيليين باتوا أكثر تطرف وعنصريه ضد الشعب الفلسطيني وباتت المنطقة أمام منزلق خطير بفعل انتصار الفاشية الاسرائيليه
واستقطب حزب “الصهيونية الدينية” بقيادة باتسلئيل سموطريتش وايتمار بن غفير الكثير من دعم الفئات العمرية الشبابية اليهودية، ومن بينهم الكثير من شباب اليهود المتزمتين الأورثوذوكس (الحريديم) ممن تمرّدوا على النخب السياسية اليهودية التقليدية، وباتوا يبحثون عن “قيادة قوية” تنسجم مع توجهاتهم المتطرفة ومع كراهيتهم للعرب، فجاءت حملات أحزاب اليمين الشعبوية مع خطاب الكراهية والترهيب بعدة فزاعات، كما حصل في دول غربية أخرى تشهد ارتفاعاً في تيار الفاشية المستفيدة من حملات العداء للأغراب والمهاجرين والإسلاموفوبيا.
على خلفية كل ذلك، وفي ظل انسداد الأفق السياسي، تأتي عملية القدس لتكشف عن جوهر الصراع ومحوره تأجيج الصراع مع الشعب الفلسطيني على طرفي الخط الأخضر، ودفعه نحو مسار “الصراع البلقاني”، الذي يعني الانزلاق لنوع من الحرب الأهلية، فالأجواء مرشحة لأن تكون مشبعة بالبنزين أكثر فأكثر، وتنتظر عود ثقاب يشعل البلاد، مع تصريحات المتطرف بن غفير الذي يطالب حكومة الاحتلال بالتالي بعد عملية تفجيرات القدس ، العودة إلى عملية الاغتيالات في صفوف المقاومة الفلسطينية، عقب عملية التفجير بمحطة الحافلات بالقدس المحتلة.
وجاءت تصريحات بن غفير، من مكان العملية بالقدس، بعدما أخذ الإحاطة من شرطة الاحتلال، الذي يستعد بن غفير لتولي قيادتها في حكومة نتنياهو القادمة.، وقال بن غفير :" الانفجاران بالقدس اعادانا الى زمن الانتفاضة اللعين".
كما طالب عضو الكنيست المتطرف، جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعمل على الاجتياح الكامل للضفة الغربية من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية ، وكتب الصحفي يوني بن مناحيم اليوم الاربعاء، أن "إسرائيل" دخلت مرحلة جديدة من العمليات في وسط المدن الإسرائيلية من خلال العمليات المنظمة عبر وضع عبوات ناسفة.
وأكد على أن هذه العمليات في القدس هي فشل للشاباك الذي لم ينجح بإحباطها ، وأضاف أن هذه هي نتيجة السياسات الأمنية الفاشلة لحكومة بينت لبيد الذين تجنبوا اتخاذ إجراءات قاسية ضد المنفذين بسبب القلق من إدارة بايدن والرغبة بالحفاظ على السلطة الفلسطينية.
وإذا ما تحققت التوقعات الخاصة باحتمال تصعيد الصراع مع الاحتلال. في ظل حكومة يكون فيها نتنياهو أسيراً سياسياً بيد حزب “الصهيونية الدينية” المتجهة لتغييرات خطيرة تعتبر نوعاً من اللعب بالنار هناك مخاوف حقيقية من أن تقدم أوساط صهيونية متطرفة على المساس بالقدس وبالأقصى وتصعيد انتهاك حرمته، مما ينذر بانفجار شديد كون الأقصى “برميل بارود” يسبب العبث به بانفجار كبير، كما تدلّل تجربة التاريخ في القرن الأخير، خاصة هبة البراق عام 1929 التي سادت فيها صدامات مدوية من الجليل إلى الخليل، ومقتل وإصابة المئات من اليهود والعرب، وكذلك هبة القدس عام 2000، التي أشعلتها زيارة شارون للحرم القدسي الشريف، ودفعت نحو الانتفاضة الثانية.
ويحذر لبيد ، المتشددون دينيا سيحكموننا وهذا ما سيفعلونه في "إسرائيل" محذرا من أن المتشددين دينيا لن يشاركوا فقط في الحكومة القادمة، بل سيحكمونها فعلا ، وأضاف لبيد، الذي سيصبح زعيما للمعارضة بعد تشكيل نتنياهو للحكومة، أن "إسرائيل هي دولة يهودية، وليست دولة شريعة".
واليوم وبعد مرور ما يزيد على 835 عاما على معركة حطين، يكرر التاريخ نفسه، مع تصاعد دور اليمين المتطرف في الحياة السياسية والدينية في إسرائيل، وتجلى آخر مظاهر هذا الصعود في فوز بنيامين نتنياهو وحليفه اليميني المتطرف إيتمار بن غفير رئيس حزب "الصهيونية الدينية" وسومستيرش في الانتخابات البرلمانية، فهل يقود هذا الصعود الاحتلال الإسرائيلي نحو الهاوية؟
اذ يتزامن صعود اليمين المتطرف مع تصاعد التحذيرات التي رددها العشرات من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين من مخاطر انهيار إسرائيل.
أبرز هذه التصريحات جاءت -خلال احتفال إسرائيل بالذكرى الـ74 لاحتلالها فلسطين- على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الذي عبّر عن مخاوفه من زوال إسرائيل قبل حلول الذكرى الـ80 لتأسيسها، مستشهدا بالتاريخ اليهودي حيث لم تعمر لهم دولة أكثر من 80 سنة.
ولا يعد باراك الوحيد، فوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال هو الآخر إن المخاوف من سيطرة الفلسطينيين على إسرائيل في المستقبل ليست بعيدة عن الواقع.
وكما شهد معسكر الصليييين في أيامه الأخيرة انقسامات بين معسكر ريموند الثالث ومعسكر أرناط، يشهد المجتمع الإسرئيلي انقساما حاد، حيث تحظى الأحزاب اليمينية المتطرفة بدعم اليهود من أصول شرقية الذين يقطنون في الأحياء الشعبية داخل المدن الكبرى وأتباع التيار الديني الحريدي والمستوطنين الذين يقطنون الضفة الغربية والقدس والجولان، كما يقول صالح النعامي.
وفي المقابل، فإن المنتمين إلى الطبقة الوسطى وقاطني القرى التعاونية (الكيبوتسات) الذين هاجروا حديثا، وتحديدا من الدول التي كانت تشكل الاتحاد السوفياتي، يميلون إلى دعم قوى اليمين العلماني.
ودفع ذلك الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين العام الماضي إلى القول إن "إسرائيل لن تبقى إلى الجيل القادم"، مبررا ذلك بازدياد الانقسام بين الإسرائيليين عمقا، حتى أصبح الانقسام بين اليمين واليسار مهيمنا أكثر بكثير من الخلاف بين اليهود والعرب.
وفي النهاية، فقد قادت جرائم أرناط قبل 835 عاما الصليبيين لدخول معركة غير متكافئة في حطين، وأعادت القدس إلى المسلمين، فهل تقود جرائم عصابات المستوطنين وقادتهم مثل بن غفير إلى نهاية الاحتلال؟