الأربعاء الماضي في الثانية ظهرا حضرت في قاعة جوهرة الشرق في مخيم عسكر الجديد فعالية تضامن مع الأسير عنان زاهي الشلبي المحكوم حكم مؤبد .
فضلت المشي في مخيم عسكر القديم والسير في شارع رئيس في المخيم لأرى ما آل إليه ، وغالبا ما أفعل هذا وقد خصصت الموضوع مرة بمقالة تساءلت فيها السؤال الآتي :
- ترى ماذا سيكتب غسان كنفاني عن المخيم في وضعه الحالي ؟
كان غسان كتب عن المخيم في قصصه القصيرة وفي روايته " أم سعد " . ( مقالي في جريدة الأيام الفلسطينية ٢٨ / ٦ / ٢٠١٨ " غسان كنفاني .. والمخيم ) .
وأنا أقرأ كتاب عنان الشلبي الأول وعنوانه " رنين القيد " ، وقد كتبه عن معاناته وأهله خلال عشرين عاما ، تذكرت مقولة نقدية غالبا ما استشهدت فيها وهي :
" لكي تتذوقه فنانا يجب أن تعرفه إنسانا "
وغالبا ما آخذ بها وأنا أكتب عن أدب السجناء ، فاوضاعهم قاسية ومعقدة وصعبة وظروف كتابتهم لا تهيء لهم ما يسعفهم في إنتاج نص على قدر عال من الإتقان .
ما علينا !
قرأت أكثر كتاب عنان ولفت نظري أشياء كثيرة فيه منها ما كتبه تحت عنوان " المخشي المحرم " وخلاصته :
يوم اعتقل عنان كانت أمه طبخت المخشي ، وهي أكلته المفضلة ، وانتظرت عودته ولم يعد حتى اليوم .
منذ عشرين عاما حرمت أمه طباخة المخشي ولن تطبخه حتى يعود سالما . لقد صار المخشي لها مثل الخنزير في الديانتين اليهودية والإسلامية والبقر لمن يعبدون البقر .
أمس اقتحم مخيم جنين واستدرج الفدائيون لكمين واستشه@د مقاومان ، وكان هذا العام عاما دمويا لم نشهد مثله ، فقد قارب عدد الشه@داء في الضفة ال ١٦٠ وعددهم في غزة ال ٥٠ .
لم أصغ بعد لنشرة الأخبار لأعرف إن كانت هناك اقتحامات جديدة ، ولعل لي عودة إلى كتاب " رنين القيد" .
صباح الخير
خربشات
فضلت المشي في مخيم عسكر القديم والسير في شارع رئيس في المخيم لأرى ما آل إليه ، وغالبا ما أفعل هذا وقد خصصت الموضوع مرة بمقالة تساءلت فيها السؤال الآتي :
- ترى ماذا سيكتب غسان كنفاني عن المخيم في وضعه الحالي ؟
كان غسان كتب عن المخيم في قصصه القصيرة وفي روايته " أم سعد " . ( مقالي في جريدة الأيام الفلسطينية ٢٨ / ٦ / ٢٠١٨ " غسان كنفاني .. والمخيم ) .
وأنا أقرأ كتاب عنان الشلبي الأول وعنوانه " رنين القيد " ، وقد كتبه عن معاناته وأهله خلال عشرين عاما ، تذكرت مقولة نقدية غالبا ما استشهدت فيها وهي :
" لكي تتذوقه فنانا يجب أن تعرفه إنسانا "
وغالبا ما آخذ بها وأنا أكتب عن أدب السجناء ، فاوضاعهم قاسية ومعقدة وصعبة وظروف كتابتهم لا تهيء لهم ما يسعفهم في إنتاج نص على قدر عال من الإتقان .
ما علينا !
قرأت أكثر كتاب عنان ولفت نظري أشياء كثيرة فيه منها ما كتبه تحت عنوان " المخشي المحرم " وخلاصته :
يوم اعتقل عنان كانت أمه طبخت المخشي ، وهي أكلته المفضلة ، وانتظرت عودته ولم يعد حتى اليوم .
منذ عشرين عاما حرمت أمه طباخة المخشي ولن تطبخه حتى يعود سالما . لقد صار المخشي لها مثل الخنزير في الديانتين اليهودية والإسلامية والبقر لمن يعبدون البقر .
أمس اقتحم مخيم جنين واستدرج الفدائيون لكمين واستشه@د مقاومان ، وكان هذا العام عاما دمويا لم نشهد مثله ، فقد قارب عدد الشه@داء في الضفة ال ١٦٠ وعددهم في غزة ال ٥٠ .
لم أصغ بعد لنشرة الأخبار لأعرف إن كانت هناك اقتحامات جديدة ، ولعل لي عودة إلى كتاب " رنين القيد" .
صباح الخير
خربشات