لقد أسقط "لوسيال" و"الثمامة " كل النظريات،ولم تعد كرة القدم لعبة هواة،ولا لغة احتراف،ولا محظوظة الشباك،فكتب حاضر كرة القدم اليوم بإقدام نسور افريقيا حيث اعادوا للغة رونقها،وللتعابير أصولها وأدرك مطلقي الألقاب ما دلالة الماكينات ما بعد قطر وملاعب الصحراء، وأذهل المغرب بنجومه الساطعة الجماهير المعلقة قلوبها بشباك هزة مرتين،وعارضة ارهقها الخوف من مرور المدللة عبر أثيرها فكان الأداء وكانت السرعة وكان اللعب على قلب رجل واحد،فكان للمغرب ما اشتاق له العرب ومحبي كرة القدم المتطلعين للتقدم والنصر،وانتظروا المفاجآت منذ التسعينيات،فمنحوا أعظمها عبر مشاركات العرب،وكان أجملها ما حل بالأرجنتين وما أسقط القناع عن إمكانات افريقيا،كيف لا،والدوحة من تصنع الابهار والغير متوقع،ويتسع سماؤها لكل الألوان،فانتشى الأحمر يتوسطه نجمة خضراء مهللا الله اكبر،فقد سبقتها في الأعالي لا اله إلا الله،كلمات تدرك من بعدها ان المستحيل غائب وان النصر حاضر،واسقط تعويذة الحظ،فصعد النسور بمجد يليق بأمة الساجدين ويستحقه جمهور الملايين.اليوم كتب التاريخ بتوقيع المغرب أن كرة القدم علم وإصرار وقيم أُمة آمنت بلاعبيها ومدرب وطني تراقص فرحا لقطرات العرق المتلاحقة من أجساد لم تضعفها مئة دقيقة من الصبر والايمان، وما كانت لتضعف سوى امام دموع أم الحكيم،فأبى الحكيم ورفاقه أنك الفرح يا أمي وأن الفرح لك يا مغــــــــرب .
أيُّ جمال،أيُّ تواقيع من ذهب هزت الشباك وعصفت بكل التوقعات، حيث احتضن ملعب الخليفة سقوط اسطورة أخرى لكرة القدم وخروج المانيا امام ثقافة وأخلاقيات الامة اليابانية التي لعب جمهورها طيلة زمن المباراة وجلس لاعبيها ينتظرون صافرة النهاية،نعم لعبة أُمة اليابان وأخلاق اليابان ورسالة اليابان فكانت اقدام وقلوب فريقها رأس الحربة لسهم ادرك مبتغاه،وكان لألمانيا الخروج من مونديال التاريخ،والدخول في جدلية لا تليق بتاريخهم حول الاحتساب وحول طلب التوضيح لنظام المجموعات وكأنهم قادمين جدد على اللعبة وكأنهم زاحفين نحو المربع الأخضر لا متربعين ومتمرسين فحين يتباكى رئيس الاتحاد بعد الرحيل و يشكك في التنظيم ويتساءل عن نظام المجموعات أنه السقوط وأنه الخروج بغير رحمة،لقد فتحت الدوحة أرضها للسقوط وسماؤها للصعود لكل الألوان،ولم تعد سماء المونديال مقتصرة على الوان المسلمـــــــــــات .
ولم يكتفي" لوسيال" بكل الامجاد،بل احتضن ملحمة الكاميرون و"السامبا "حيث صارع الفهود راقصي عشق كرة القدم ومنبت القهوة التي لا يضاهيها في المتعة سوى رقصة" السامبا " في احياء البرازيل العتيقة،فكان الذهول وكان الغضب والفرح والتساؤل لأكثر من مئة دقيقة ماذا يحدث يا نيمار ؟؟ لقد صممت الكاميرون بقوة تعدت كرة القدم ورحلت حيث النصر فقط الفوز فقط،،فكان لهم ان استعادوا الكرامة،وافرحوا شعبهم بل اذهلوا جماهير" السامبا " وجعلهم يقفون إحتراما لهدف لن ينساه التاريخ في دقيقة الاعودة وفي أحضان من لا يرحم ملعب "لوسيال"، حيث فيه ستكتتب الحكايات الجديدة، وستعيد كرة القدم صياغة روايتها من ماكينة المغرب ودموع اليابان وزئير الكامـــــــــــــرون .
هنا "لوسيال"،وهنا البيت،وهناك المدينة مربعات أكثر من خضراء،تقول اليوم إن ما كان في الدوحة،وما بذل من التحضيرات والبنى التحتية لم يكن ليختصر في تحقيق المعايير ومطابقة الشروط للاستضافة،بل تعدى ذلك ليكون بيئة حاضنة للأحلام التي جاءت بها أمم أرهقتها التصنيفات والتعويذات بمفاهيم" السامبا "وماكينات الاساطير،وهالة الاوربيين وسيطرتهم، وهيئت المربعات الخضراء للمواجهات متجددة القناعات والدلالات،حيث تلعب فيها كرة القدم لغايات نبيلة تنطلق من العدالة والمساواة بالحلم وتتمكن من الفرص فرص التدريب والتطوي، فالأرض لله والعلم للبشر،هنا في قطر ما علينا سوى أن نحلم ونستثمر الأدوات لأن الاثير عادل والسماء صادقة،والأجواء لن تكون أبدا ضبابية لأنها الصحراء حيث ولد الحق وصنعت الامجـــــــــــــاد .
هنا قطــــر حيث سقطت المسلمــــــات وباتت العدالــــــة حقـــــــــــــــــــا لكل صانــــــــــــــــع مجدَ أمــــــــــــة
بقلم الدكتورة : سبأ جرار /فلسطين
أيُّ جمال،أيُّ تواقيع من ذهب هزت الشباك وعصفت بكل التوقعات، حيث احتضن ملعب الخليفة سقوط اسطورة أخرى لكرة القدم وخروج المانيا امام ثقافة وأخلاقيات الامة اليابانية التي لعب جمهورها طيلة زمن المباراة وجلس لاعبيها ينتظرون صافرة النهاية،نعم لعبة أُمة اليابان وأخلاق اليابان ورسالة اليابان فكانت اقدام وقلوب فريقها رأس الحربة لسهم ادرك مبتغاه،وكان لألمانيا الخروج من مونديال التاريخ،والدخول في جدلية لا تليق بتاريخهم حول الاحتساب وحول طلب التوضيح لنظام المجموعات وكأنهم قادمين جدد على اللعبة وكأنهم زاحفين نحو المربع الأخضر لا متربعين ومتمرسين فحين يتباكى رئيس الاتحاد بعد الرحيل و يشكك في التنظيم ويتساءل عن نظام المجموعات أنه السقوط وأنه الخروج بغير رحمة،لقد فتحت الدوحة أرضها للسقوط وسماؤها للصعود لكل الألوان،ولم تعد سماء المونديال مقتصرة على الوان المسلمـــــــــــات .
ولم يكتفي" لوسيال" بكل الامجاد،بل احتضن ملحمة الكاميرون و"السامبا "حيث صارع الفهود راقصي عشق كرة القدم ومنبت القهوة التي لا يضاهيها في المتعة سوى رقصة" السامبا " في احياء البرازيل العتيقة،فكان الذهول وكان الغضب والفرح والتساؤل لأكثر من مئة دقيقة ماذا يحدث يا نيمار ؟؟ لقد صممت الكاميرون بقوة تعدت كرة القدم ورحلت حيث النصر فقط الفوز فقط،،فكان لهم ان استعادوا الكرامة،وافرحوا شعبهم بل اذهلوا جماهير" السامبا " وجعلهم يقفون إحتراما لهدف لن ينساه التاريخ في دقيقة الاعودة وفي أحضان من لا يرحم ملعب "لوسيال"، حيث فيه ستكتتب الحكايات الجديدة، وستعيد كرة القدم صياغة روايتها من ماكينة المغرب ودموع اليابان وزئير الكامـــــــــــــرون .
هنا "لوسيال"،وهنا البيت،وهناك المدينة مربعات أكثر من خضراء،تقول اليوم إن ما كان في الدوحة،وما بذل من التحضيرات والبنى التحتية لم يكن ليختصر في تحقيق المعايير ومطابقة الشروط للاستضافة،بل تعدى ذلك ليكون بيئة حاضنة للأحلام التي جاءت بها أمم أرهقتها التصنيفات والتعويذات بمفاهيم" السامبا "وماكينات الاساطير،وهالة الاوربيين وسيطرتهم، وهيئت المربعات الخضراء للمواجهات متجددة القناعات والدلالات،حيث تلعب فيها كرة القدم لغايات نبيلة تنطلق من العدالة والمساواة بالحلم وتتمكن من الفرص فرص التدريب والتطوي، فالأرض لله والعلم للبشر،هنا في قطر ما علينا سوى أن نحلم ونستثمر الأدوات لأن الاثير عادل والسماء صادقة،والأجواء لن تكون أبدا ضبابية لأنها الصحراء حيث ولد الحق وصنعت الامجـــــــــــــاد .
هنا قطــــر حيث سقطت المسلمــــــات وباتت العدالــــــة حقـــــــــــــــــــا لكل صانــــــــــــــــع مجدَ أمــــــــــــة
بقلم الدكتورة : سبأ جرار /فلسطين