إن الحديث عن الثقافة في عصرنا كالحديث عن ا للؤلؤ في عماق البحار، نظرا لتداخل تفاصيلها عبرالعصور،والأزمنة هي ماديات تنوعة من فنون ومعارف ،وأفكار ومواقف حضارية تشغل الباحثين وا لمفكرين والفلاسفة. وهذا المفكرالجزائري الكبير مالك بن نبي الذي عاش خلال القرن الماضي " 1905 - 1973" يعرف في مقدمة دراسته؛ “الثقافة” على أنها ليست فقط قضية “أفكار ،و لكنّها تضم أيضاً أسلوب الحياة في مجتمع معين ، والسلوك الاجتماعي الذي يطبع تصرفات الفرد في ذلك المجتمع ، وقد حدّد
لها شروطا معينة تمثلت في الشروط الأتية.-
-الشرط الأول: (الأخلاق) الصلة بين الأشخاص، وكما ذكر القراّن الكريم ﴿وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾. (الأنفال: 63). فأساس كل ثقافة هو بالضرورة (تركيب) و (تأليف) لعالم الأشخاص، وهو تأليف يحدث طبقًا لمنهج تربوي يأخذ صورة فلسفية أخلاقية. إذًن فالأخلاق والفلسفة الأخلاقية هي أولى المقومات في الخطة التربوية لأية ثقافة.
الشرط الثاني: (الجمال): فقد يكون لعنصر من عناصر الطبيعة –كصوت مثلاُ- خاصة مزدوجة، فنعامله باعتبارين: شكلًا أو حدثًا؛ فهو من حيث كونه شكلًا ينتمي إلى الجمال أو الفلسفة الجمالية، ولكن بوصفه حدثًا يُعد ظ.اهرة يتولى دراستها علم خاص هو علم الأصوات، وهو على كلتا الحالتين ينتمي إلى الثقافة. فعنصر الجمال يعد إذن (تركيبًا) لطائفة جديدة من العناصر الثقافية، فإذا حدد العنصر الأخلاقي شكل السلوك حدد العنصر الجمالي أسلوب الحياة في المجتمع.
-الشرط الثالث: (المنطق العملي) يوضح “مالك بن نبي” أن أسلوب الحياة لا يحدد العناصر الثقافية الساكنة فحسب، كعناصر الألوان والأصوات والأشكال… إلخ، بل يشمل فضلًا عن ذلك جانبًا، يرجع إلى العناصر الثقافية المتحركة كالحركة والنشاط، تلك التي تحدد إلى درجة ما فاعلية المجتمع. فمن الضروري إذن أن نتصور لهذه الطائفة تركيبًا تربويًا اّخر نطلق عليه (المنطق العملي).
- الشرط الرابع: (الصناعة) وأخيرًا فإن أسلوب حياة المجتمع وفاعليته يقومان في جانبهما الأكبرعلى عالم الأشياء، الذي هو نتيجة عوامل فنية صناعية مُختلفة، فهذا أيضًا جانب الأشياء الذي ينبغي أن نصنفه عنصرًا ثقافيًا في إطار تربوي مناسب، فالصناعة -أو العنصر الفني- هي إذن فصل اّخر ضروري لتصنيف العناصر المتبقية.
استطاع “مالك بن نبي” من خلال شرح هذه الشروط الأربعة تكوين فكرة واضحة عن تعريف الثقافة،وعلى ضوء هذه الشروط يمكن تحقيق مفهوم ثقافتنا في المجتمع ، ومايزال الحلم العربي
الثقافي يبحث عن مخرج في عصرالتواصل الإجتماعي، وفي عصر التدفق المعرفي الهائل.
لها شروطا معينة تمثلت في الشروط الأتية.-
-الشرط الأول: (الأخلاق) الصلة بين الأشخاص، وكما ذكر القراّن الكريم ﴿وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾. (الأنفال: 63). فأساس كل ثقافة هو بالضرورة (تركيب) و (تأليف) لعالم الأشخاص، وهو تأليف يحدث طبقًا لمنهج تربوي يأخذ صورة فلسفية أخلاقية. إذًن فالأخلاق والفلسفة الأخلاقية هي أولى المقومات في الخطة التربوية لأية ثقافة.
الشرط الثاني: (الجمال): فقد يكون لعنصر من عناصر الطبيعة –كصوت مثلاُ- خاصة مزدوجة، فنعامله باعتبارين: شكلًا أو حدثًا؛ فهو من حيث كونه شكلًا ينتمي إلى الجمال أو الفلسفة الجمالية، ولكن بوصفه حدثًا يُعد ظ.اهرة يتولى دراستها علم خاص هو علم الأصوات، وهو على كلتا الحالتين ينتمي إلى الثقافة. فعنصر الجمال يعد إذن (تركيبًا) لطائفة جديدة من العناصر الثقافية، فإذا حدد العنصر الأخلاقي شكل السلوك حدد العنصر الجمالي أسلوب الحياة في المجتمع.
-الشرط الثالث: (المنطق العملي) يوضح “مالك بن نبي” أن أسلوب الحياة لا يحدد العناصر الثقافية الساكنة فحسب، كعناصر الألوان والأصوات والأشكال… إلخ، بل يشمل فضلًا عن ذلك جانبًا، يرجع إلى العناصر الثقافية المتحركة كالحركة والنشاط، تلك التي تحدد إلى درجة ما فاعلية المجتمع. فمن الضروري إذن أن نتصور لهذه الطائفة تركيبًا تربويًا اّخر نطلق عليه (المنطق العملي).
- الشرط الرابع: (الصناعة) وأخيرًا فإن أسلوب حياة المجتمع وفاعليته يقومان في جانبهما الأكبرعلى عالم الأشياء، الذي هو نتيجة عوامل فنية صناعية مُختلفة، فهذا أيضًا جانب الأشياء الذي ينبغي أن نصنفه عنصرًا ثقافيًا في إطار تربوي مناسب، فالصناعة -أو العنصر الفني- هي إذن فصل اّخر ضروري لتصنيف العناصر المتبقية.
استطاع “مالك بن نبي” من خلال شرح هذه الشروط الأربعة تكوين فكرة واضحة عن تعريف الثقافة،وعلى ضوء هذه الشروط يمكن تحقيق مفهوم ثقافتنا في المجتمع ، ومايزال الحلم العربي
الثقافي يبحث عن مخرج في عصرالتواصل الإجتماعي، وفي عصر التدفق المعرفي الهائل.