علجية عيش - حديث الصباح. من هو الناشط السياسي؟

و على من يطلق هذا المفهوم؟

كثيرا ما نقرأ عن نشطاء سياسيين تم اعتقالهم و زج بهم في السجن بمختلف التهم ، فكان لابد من معرفة هذا المفهوم و تحديد مدلولاته، فمن هو الناشط السياسي، هل هو شخص عادي يتمتع بالغيرية على الوطن و الدين و بالتالي يحشر نفسه في كل شيئ؟، هل يمثل تيار معين؟ و إن كان كذلك فهل له الصلاحة التكلم باسم حزبه أو باسم الجماهير، خاصة و هو ليس ناطقه الرسمي أو المكلف بالإعلام؟ ، و هل يمكن القول أن الذين شاركوا في الحراك الشعبي نشطاء سياسيين؟ و هل هذا النشاط يمكن وضعه ضمن المهن التي لها مقاييس

السؤال الذي يمطكن أن نطرحه هنا هو: ماهي الشروط التي ينبغي أن تكون في الناشط السياسي؟ طبعا لغة الخطاب هي اول شرط ينبغي أن يلتزم به الناشط السياسي يضاف إليها التعقل و الرزانة في التعامل مع الحدث و مواهة الخصم و ليس "التعصب" و "الإندفاعية" و أن تكون له رؤية عميقة و بعيدة النظر للمستقبل ( رؤية استبصارية مبنية على قواعد و أسس) و أن يتعامل مع الخصم باسلوب حضاري و وضع أرضية عمل لحل المشكلات، هناك صلاحيات طبعا لا ينبغي لأيّ كان أن يتجاوزها .
سؤال آخر و هو: هل النشاط السياسي يشمل كل الفئات العُمْرِيَّة؟ فما وقفنا عليه في الحراك الشعبي هو أن هناك من استغل براءة طلبة و أخرجوهم من مقاعد الدراسة في الجامعة و في المتوسطات و حتى الإبتدائيات إلى الشوارع في المسيرات التي شهدتها الجزائر ، حتى أطفال ما قبل التمدرس ، و كان لي و أنا اشارك في الحراك الشعبي و في نفس الوقت أغطي الحدث، كنت قد التقطت صورة لطفل لا يتجاوز سنة خمس سنوات وقد ألبسه والده ثياب يشبه الزي العسكري.
لا يختلف إثنان أن هذا الطفل لا يفقه في السياسة شيئا و لا يعلم ماذا يحدث أصلا ، سوى أن رجال و نساء و شباب يصرخون حاملية الراية الجزائرية، وكاما اقتربوا من مقر الشرطة رددوا عبارة (نحي الكاسكيطة و ارواح معانا) لقد أصبح النشاط السياسي بمثابة "شهادة علمية" يحصل عليها كل من يشارك في حركة احتجاجية سلمية كانت أو تحمل صورا للعنف حتى لا نقول مسلحة، إذا قلنا أن هناك من اندس وسط الحراك من المراهقين السياسيين و الشواذ و حتى من أعداء الوطن و الإسلام ليشوهوا صورة الإسلاميين في الجزائر و هم الذين توبعوا بتهمة العنف و التطرف و تطور و أصبح فضاء للمواعيد (...) و أخذ " السيلفي "
هذه مجرد وجهة نظر و بدون خلفيات
الصورة التقطتها بعدستي في إحدى الحراكات الشعبية التي شاركت فيها
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...