قد أُذِّنَ للصلاة يا جنى... فحَلِّقي في فضاؤك... ودعي النُّجوم للغد،لان القمر أرادها له ليلـــة أخرى...
قد أُذِّنَ للصلاة يا جنى... فهبي نحو سماء انتظرتك مستبشرةً بعودة فاطمةَ والخنساء، وزغاريد أم لن تنام بعد اليوم، لتنتظر لقاء المهنئين بنجاحك وزواجك وأولادك يتراقصون على الاسطح، ليجمعوا الاحلام والنجوم كما أردتي...
قد أُذِّنَ للصلاة، لكنه لم يأذَّنْ لروحك أن تُدَنَسْ، ولم يقبل لجسدك الطاهر إلا أن تحتضنه الملائكة، لتطوف بك منذ الصباح حيث تركتي مقعد الدراسة خاويا، وحيث لم تكملي واجباتك المنزلية، وحيث قلوب الصديقات تنتظر بلهفة حين يقرع الجرس، فتهرولون للساحة لتغتسل الشمسُ بنقاء قلوبكنَّ وتتركُنَّ للعصافير فتات خبز عزَّ جمعه، وصعبةٌ وسائلُ استحضاره، لكنه بخسٌ أمام الكرامة، ولا يساوي شيئا أمام الوطـــــــــــن.......
قد أُذِّنَ للصلاة يا جنى... فأنكسر الخوف وضيعا تحت قدميك التي لم تطأ الأرض منذ ساعات، ولم ترقب عيناك سوى الجبناء المارقين الذين مازالوا منذ سبتهم المشؤوم يبحثون عن غنائم تقربهم للغفران، ولكنك اليوم أطلقت عليهم أربع رصاصات أنهت حلمهم، وغاصت في وجودهم، وباتت أربع كلمات، سيَخِّرُونَ تحت أقدامك منكسرين لها...
أنا جنـــــى شهيـــــدة الفجـــــــــر
ليرحلوا، ويحملوا شتات وهْمٍ لن يكون لهم الى يوم القيامــــــــــة
ليرحلوا اليوم ويعودوا غدا، تنتظرهم حوريات الأرض والسماء، فقد أصبحن وبعد رحيلك من يتقبل التهاني بعرسك فأنت شهيدة الفجر، ويُطلقنَ الحجارة من أمام بيتك حيث أصبح محراباً ومقلاعاً يهتف باسمك، ويرعى أقدام كل طفل تصدى للغاصبين، وكل مقاتل لم يقبل سوى أن يكون أباً لجنى، وسيرسمن الحناء أهازيج الحقيقة على حجارة تبكي بصمت، لأنها لن تحضنك كل صباح حين تغادريــــــــــن...
أنت الرواية يا جنى وهم قرود الأرض،والملعونين الى يوم الدين
هيا با جنى أُمي بنا... فقد حان موعـــــــــد صــــــلاة التوابيـــــــــــــــــن
بقلم الدكتورة سبأ جرار
فلسطين
قد أُذِّنَ للصلاة يا جنى... فهبي نحو سماء انتظرتك مستبشرةً بعودة فاطمةَ والخنساء، وزغاريد أم لن تنام بعد اليوم، لتنتظر لقاء المهنئين بنجاحك وزواجك وأولادك يتراقصون على الاسطح، ليجمعوا الاحلام والنجوم كما أردتي...
قد أُذِّنَ للصلاة، لكنه لم يأذَّنْ لروحك أن تُدَنَسْ، ولم يقبل لجسدك الطاهر إلا أن تحتضنه الملائكة، لتطوف بك منذ الصباح حيث تركتي مقعد الدراسة خاويا، وحيث لم تكملي واجباتك المنزلية، وحيث قلوب الصديقات تنتظر بلهفة حين يقرع الجرس، فتهرولون للساحة لتغتسل الشمسُ بنقاء قلوبكنَّ وتتركُنَّ للعصافير فتات خبز عزَّ جمعه، وصعبةٌ وسائلُ استحضاره، لكنه بخسٌ أمام الكرامة، ولا يساوي شيئا أمام الوطـــــــــــن.......
قد أُذِّنَ للصلاة يا جنى... فأنكسر الخوف وضيعا تحت قدميك التي لم تطأ الأرض منذ ساعات، ولم ترقب عيناك سوى الجبناء المارقين الذين مازالوا منذ سبتهم المشؤوم يبحثون عن غنائم تقربهم للغفران، ولكنك اليوم أطلقت عليهم أربع رصاصات أنهت حلمهم، وغاصت في وجودهم، وباتت أربع كلمات، سيَخِّرُونَ تحت أقدامك منكسرين لها...
أنا جنـــــى شهيـــــدة الفجـــــــــر
ليرحلوا، ويحملوا شتات وهْمٍ لن يكون لهم الى يوم القيامــــــــــة
ليرحلوا اليوم ويعودوا غدا، تنتظرهم حوريات الأرض والسماء، فقد أصبحن وبعد رحيلك من يتقبل التهاني بعرسك فأنت شهيدة الفجر، ويُطلقنَ الحجارة من أمام بيتك حيث أصبح محراباً ومقلاعاً يهتف باسمك، ويرعى أقدام كل طفل تصدى للغاصبين، وكل مقاتل لم يقبل سوى أن يكون أباً لجنى، وسيرسمن الحناء أهازيج الحقيقة على حجارة تبكي بصمت، لأنها لن تحضنك كل صباح حين تغادريــــــــــن...
أنت الرواية يا جنى وهم قرود الأرض،والملعونين الى يوم الدين
هيا با جنى أُمي بنا... فقد حان موعـــــــــد صــــــلاة التوابيـــــــــــــــــن
بقلم الدكتورة سبأ جرار
فلسطين