قصص (خراج سحب عابرة ) للأستاذ القاص والمترجم خلف سرحان القرشي ،وهي قصص قصيرة جدا ،قرأتها مرات عديدة فشكرت لأستاذنا القرشي البراعة في مناقشة قضايا العصر بأسلوب أدبي شيق وممتع خفيف الظل في عصر أدب الومضة ،وكثيرة هي القضايا التي تناولها أديبنا القرشي في قصص(خراج سحب عابرة ) من هذه القضايا قضية العصر خاصة ما بعد جائحة كورونا ،تلك الجائحة التي فرضت التقنية على الصغير قبل الكبير حتى الجنين في بطن أمه تأثر بها ،ألا وهي قضية التقنية والأجهزة الزكية (إدمانها .آثارها )
فبعد كورونا أقبل الصغار على الألعاب الإلكترونية بشكل أثر عليهم وعلى مستواهم التعليمي إلا من كان منهم بتوفيق الله وعونه كان بارعا في استخدامها دون إدمان، وقليل ما هم!! وحدث عنا نحن الكبار ولا حرج، فالكثير منا لا يشعر بمن بجوار لانشغاله بالهواتف الذكية .
وقد رصد قلم القاص والمترجم الأستاذ/خلف سرحان القرشي في قصص(خراج سحب عابرة ) منها القصص التالية :
ساعة :
بعد أن قرأت هذه القصة قليلة الكلمات كثيرة المعاني فهي توجب علينا وقفة لإدمان بعض الأطفال التقنية بشكل مخيف سرق منهم أوقاتهم مما أثر سلبا على مستواهم الدراسي، ولا نملك إلا أن نردد ليل نهار (اللهم وفق أطفالنا لحسن استخدام التقنية .اللهم آمين )
تقول قصة (ساعة ):( بمناسبة نجاحه أهدى له أبوه ساعة ذكية . سرقت كل وقته .أخفق في أول اختبار )(ص48).
قصة (جنين )
وحق لنا بعد قراءة هذه القصة أن نتذكر مقولة: الكتكوت الفصيح من البيضة يصيح ،ومقولة حتى الجنين في بطن أمه أدمن التقنية تقول قصة (جنين ) التي يمكن أن نطلق عليها الجنين والساعة الذكية:
بالرغم من كل محاولات الأطباء ،إلا أن الجنين رفض الخروج من بطن أمه ورحمها .سألهم عن طبيعة درجة الحرارة فأخبروه بأنها طبيعية .سألهم عن الرطوبة والرياح ونحو ذلك .اعتذروا بأنهم لا يعرفون .
طلب منهم ساعة ذكية ليعرف كل ذلك. بعد فترة قال لهم : إن الأجواء في الخارج ليست مشجعة حاليا على الخروج .امنحوني بعض الوقت .وافقوا .طلبوا منه الساعة الذكية؟ قال لهم :اتركوها معي أتسلى بها (ص74)
زرقاء اليمامة :
جميلة ممارسة الرياضة ولعب كرة القدم ، ولكن الممقوت التعصب الرياضي لما له من عواقب سلبية على الفرد والمجتمع خاصة بعد كثرة استخدام التقنية والتكنولوجيا والاستراتيجيات المبتكرة مثل تقنية المحيط الملون!!وتقنية الفار!! تقول قصة (زرقاء اليمامة):حذرت قومها من الأعداء .لم يصدقوها.دُمرت طائراتهم رابضة في المطارات أقسمت ألا تبلغهم بعدها بأي خطر محدق بهم ولو كان يتعلق بعدم استخدام تقنية الفار في مباريات النادي المفضل !!(ص 50)
تواصل:
يقسم الكثير أن أفراد الأسرة ليل نهار مشغولون بهواتفهم الذكية يتنقلون بين وسائطها الاجتماعية ومواقع الإنترنت مضيعين في ذلك ما عليهم من واجبات وما لهم من حقوق مستغنين بالعالم الافتراضي !!وقصة( تواصل ) للأستاذ القاص والمترجم خلف سرحان القرشي خير معبر عن ذلك تقول القصة :"دُعي لحضور مناسبة عند أحد أقاربه .فرح بالدعوة طمعًا في قضاء وقت ممتع مع أقاربه الذين لم يرهم من فترة طويلة .وجدهم في المجلس جميعهم منهمكين في تصفح جوالاتهم .شعر بالعزلة بينهم .أرسل لهم عبر الواتس آب رسالةً كتب فيها : (كيف حالكم ؟اشتقت إليكم .أرسلوا لي صورة من مناسبتكم الليلة ).خرج. لم ينته أحد لوجوده ).ص(68)
فقد أبدع كاتبنا القرشي في توظيف القصة القصيرة جدا في مناقشة قضايا العصر التقنية ،وبين ميزاتها وسلبياتها وخاصة على صغار السن ؛لذا من الواجب علينا ترشيد استخدام أطفالنا للألعاب الإلكترونية .
المراجع :
خلف سرحان القرشي،(خراج سحب عابرة )،بيروت ،دار الانتشار العربي ،الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،1442هـ
فبعد كورونا أقبل الصغار على الألعاب الإلكترونية بشكل أثر عليهم وعلى مستواهم التعليمي إلا من كان منهم بتوفيق الله وعونه كان بارعا في استخدامها دون إدمان، وقليل ما هم!! وحدث عنا نحن الكبار ولا حرج، فالكثير منا لا يشعر بمن بجوار لانشغاله بالهواتف الذكية .
وقد رصد قلم القاص والمترجم الأستاذ/خلف سرحان القرشي في قصص(خراج سحب عابرة ) منها القصص التالية :
ساعة :
بعد أن قرأت هذه القصة قليلة الكلمات كثيرة المعاني فهي توجب علينا وقفة لإدمان بعض الأطفال التقنية بشكل مخيف سرق منهم أوقاتهم مما أثر سلبا على مستواهم الدراسي، ولا نملك إلا أن نردد ليل نهار (اللهم وفق أطفالنا لحسن استخدام التقنية .اللهم آمين )
تقول قصة (ساعة ):( بمناسبة نجاحه أهدى له أبوه ساعة ذكية . سرقت كل وقته .أخفق في أول اختبار )(ص48).
قصة (جنين )
وحق لنا بعد قراءة هذه القصة أن نتذكر مقولة: الكتكوت الفصيح من البيضة يصيح ،ومقولة حتى الجنين في بطن أمه أدمن التقنية تقول قصة (جنين ) التي يمكن أن نطلق عليها الجنين والساعة الذكية:
بالرغم من كل محاولات الأطباء ،إلا أن الجنين رفض الخروج من بطن أمه ورحمها .سألهم عن طبيعة درجة الحرارة فأخبروه بأنها طبيعية .سألهم عن الرطوبة والرياح ونحو ذلك .اعتذروا بأنهم لا يعرفون .
طلب منهم ساعة ذكية ليعرف كل ذلك. بعد فترة قال لهم : إن الأجواء في الخارج ليست مشجعة حاليا على الخروج .امنحوني بعض الوقت .وافقوا .طلبوا منه الساعة الذكية؟ قال لهم :اتركوها معي أتسلى بها (ص74)
زرقاء اليمامة :
جميلة ممارسة الرياضة ولعب كرة القدم ، ولكن الممقوت التعصب الرياضي لما له من عواقب سلبية على الفرد والمجتمع خاصة بعد كثرة استخدام التقنية والتكنولوجيا والاستراتيجيات المبتكرة مثل تقنية المحيط الملون!!وتقنية الفار!! تقول قصة (زرقاء اليمامة):حذرت قومها من الأعداء .لم يصدقوها.دُمرت طائراتهم رابضة في المطارات أقسمت ألا تبلغهم بعدها بأي خطر محدق بهم ولو كان يتعلق بعدم استخدام تقنية الفار في مباريات النادي المفضل !!(ص 50)
تواصل:
يقسم الكثير أن أفراد الأسرة ليل نهار مشغولون بهواتفهم الذكية يتنقلون بين وسائطها الاجتماعية ومواقع الإنترنت مضيعين في ذلك ما عليهم من واجبات وما لهم من حقوق مستغنين بالعالم الافتراضي !!وقصة( تواصل ) للأستاذ القاص والمترجم خلف سرحان القرشي خير معبر عن ذلك تقول القصة :"دُعي لحضور مناسبة عند أحد أقاربه .فرح بالدعوة طمعًا في قضاء وقت ممتع مع أقاربه الذين لم يرهم من فترة طويلة .وجدهم في المجلس جميعهم منهمكين في تصفح جوالاتهم .شعر بالعزلة بينهم .أرسل لهم عبر الواتس آب رسالةً كتب فيها : (كيف حالكم ؟اشتقت إليكم .أرسلوا لي صورة من مناسبتكم الليلة ).خرج. لم ينته أحد لوجوده ).ص(68)
فقد أبدع كاتبنا القرشي في توظيف القصة القصيرة جدا في مناقشة قضايا العصر التقنية ،وبين ميزاتها وسلبياتها وخاصة على صغار السن ؛لذا من الواجب علينا ترشيد استخدام أطفالنا للألعاب الإلكترونية .
المراجع :
خلف سرحان القرشي،(خراج سحب عابرة )،بيروت ،دار الانتشار العربي ،الطائف ،نادي الطائف الأدبي ،1442هـ