لا خلاص و لا فلاح لأمّة إلا بالقرآن
تسعى بعض الهيئات التي يمكن أن نصفها بالربانية إلى تقريب الجيل المسلم من عقيدته عن طريق تنظيم مبادرات لتحفيظهم كتاب الله و جعله طريقا له و سبيلا و السير كذلك على هدي الرعيل الأول الذي اجتهد به و عمل به لما به من فضل على حامله طبقا لقوله تعالى في سورة العنكبوت الآية 49 : " بل هو آيات بيّنات في صدور الذين أوتوا العلم" ، فضلا عن الثواب الذي يناله حافظ القرآن.
كانت لنا زيارة للمخيم الشتوي "ربيّون" بولاية سطيف و ذلك بدعوة من أحد الأئمة و هو الأستاذ بلال قاوة حيث كان لقاء مع الطالبات اللاتي شاركن في هذا المخيم الشتوي و كانت لهن انطباعات متقاربة حول هذه المبادرة، هي في الحقيقة مبادرة قيمة تستحق الثناء عليها نظرا للجهود التي يبذلها القائمون عليها من أجل تقريب المسلم من كتاب الله و حرصه على تدبره و التعلق به و تعظيمه
فالقرآن يفجر في القلب فتوح العارفين و حتى يكون القرآن أحب شيئ إلى قلوبهم، كانت لنا زيارة لإحدى الأكاديميات " النهضة بالقرآن الكريم" لحضور مخيمها الشتوي لتحفيظ القرآن بعاصمة الهضاب العليا شرق الجزائر فإذا بنا نقف على فضاء ربّاني ، حوريات تحوم فوق رؤسهن حوريات يرتلن القرآن ترتيلا هو في الحقيقة مشهد إيماني لا يمكن وصفه أو التعبير عنه
تسعى بعض الهيئات التي يمكن أن نصفها بالربانية إلى تقريب الجيل المسلم من عقيدته عن طريق تنظيم مبادرات لتحفيظهم كتاب الله و جعله طريقا له و سبيلا و السير كذلك على هدي الرعيل الأول الذي اجتهد به و عمل به لما به من فضل على حامله طبقا لقوله تعالى في سورة العنكبوت الآية 49 : " بل هو آيات بيّنات في صدور الذين أوتوا العلم" ، فضلا عن الثواب الذي يناله حافظ القرآن.
كانت لنا زيارة للمخيم الشتوي "ربيّون" بولاية سطيف و ذلك بدعوة من أحد الأئمة و هو الأستاذ بلال قاوة حيث كان لقاء مع الطالبات اللاتي شاركن في هذا المخيم الشتوي و كانت لهن انطباعات متقاربة حول هذه المبادرة، هي في الحقيقة مبادرة قيمة تستحق الثناء عليها نظرا للجهود التي يبذلها القائمون عليها من أجل تقريب المسلم من كتاب الله و حرصه على تدبره و التعلق به و تعظيمه
فالقرآن يفجر في القلب فتوح العارفين و حتى يكون القرآن أحب شيئ إلى قلوبهم، كانت لنا زيارة لإحدى الأكاديميات " النهضة بالقرآن الكريم" لحضور مخيمها الشتوي لتحفيظ القرآن بعاصمة الهضاب العليا شرق الجزائر فإذا بنا نقف على فضاء ربّاني ، حوريات تحوم فوق رؤسهن حوريات يرتلن القرآن ترتيلا هو في الحقيقة مشهد إيماني لا يمكن وصفه أو التعبير عنه
التعريف بمؤسسة النهضة للقرآن الكريم مكتب سطيف
تأسست النهضة بالقرآن الكريم و هي عبارة عن أكاديمية في سنة 2013 و لها مقر (فيلا) شيدت من مال المحسنين، و تم اعتمادها مؤخرا من طرف وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، و قد أحيت موسمها الشتوي في طبعته الحادية عشر و ذلك في الفترة بين 24 ديسمبر 2022 إلى غاية 02 جانفي 2023 و عرف ت هذه الطبعة مشاركة قوية بلغت ما يفوق عن 150 طالبا و طالبة منهم 85 إناثا من مختلف الأعمار و المستويات أغلبهن جامعيات، و من باب تفادي الإختلاط تم تقسيمهم إلى فريقين، الإناث في مخيم و الرجال في مخيم مستقل، كما وضعت إدارة المخيم برنامجا محكما من بداية الموسم إلى غاية اختتامه.
بالنسبة لمخيم الإناث تقول مديرة المخيم و هي الأخت زمرّة غضبان تم تقسيم الطالبات إلى أفواج، حيث يبدأ الحفظ ابتداءً من صلاة الفجر إلى ما بعد صلاة المغرب و في المساء تكون هناك نشاطات متنوعة لتعليم المشاركات أحكام التجويد مع تنظيم مسابقات في الأناشيد و التفاسير كتفسير ابن عاشور و القرطبي و الميسّر، بالإضافة إلى تقديم محاضرات، حيث كانت هناك مشاركات لمختصين منها المحاضرة التي ألقاها الدكتور عبد المجيد بن عرفة من الأغواط حول مسالة التدبّر، و محاضرة الدكتور مرني حبيبي من المسيلة، مع تنظيم ورشة تطبيقية للتدبر أطرتها يسرى مبارك منصوري و هي طبيبة من ولاية سطيف.
ومن أجل المتابعة الجيدة وضعت المؤسسة نظاما يتمثل في منع المشاركات من الخروج طيلة المؤسسة إلا للضرورة القصوى، تضيف مديرة المخيم أن هذا الموسم بالنسبة للذكور حمل اسم "ربّيون" ( إنهم فتية أمنوا) و بالنسبة للإناث تم اختيار عبارة " إن الله اصطفاك" ، حاولنا الاستفسار عن سبب اختيار هذه التسمية كون هذا المفهوم يستعمل بكثرة عند المسيحيين، فكان ردها: ربّيّون يحمل عدة تفاسير، و عندنا نحن المسلمون يراد به الأتقياء ، فهم الأحبار المتصفون بالربانية و ملازمون للربّ تعالى.
تقول مديرة المخيم أن الهدف من هذه النشاطات و المواسم الدينية الشتوية تهدف إلى تهذيب الفتاة المسلمة و تهذيب شخصيتها، و تجعلها أكثر تمسكا بكتاب الله ، و عن مشاريع الأكاديمية فتح مدرسة قرآنية، للإشارة أنه توجد أكاديمية إلكترونية تضم أكثر من 2000 طالبا و طالبة، و منذ بداية مواسمها سجلت الأكاديمية 27 ألف مشارك و مشاركة، ما يستحسن ذكره أن هناك طالبات ختمن القرآن كله حفظا و تلاوة، أما عن المواسم الماضية تضيف مديرة المخيم أن الموسم الفارط نظم مكتب سطيف 06 مخيمات تحت عناوين عديدة منها : ( عُمريون، عائشيات، جذوة، الفانوس، و اجتباك هذا ألأخير حمل اسم الإناث و الذكور معا، و قد تمكن 17 مشاركا من مختلف الأعمار و المستويات في الموسم الفارط من ختم كتاب الله أصغرهم كان عمره 11 سنة و أكبرهم 70 سنة.
الإمام بلال قاوة: لا خلاص و لا فلاح لأمة إلا بالقرآن
يقول الإمام بلا قاوة من ولاية سطيف و هو من ضمن المؤطرين لهذا الموسم الرباني أن ربيّون هم المنتسبون إلى الله في العبادة جمعتهم الرسالة المحمدية، و الهدف من تنظيم هذه التظاهرات أولا التقرب إلى الله تعالى بتلاوة كتابه وتدبره وتعلمه وتعليمه، و التعرف على الطريقة الصحيحة لتلاوة القرآن و إتقان أحكام التجويد، و تشجيع الطلبة و الشباب على حفظ كتاب الله و معرفة عقيدته الصحيحة في ظل انتشار الأفكار التي تزرعها بعض التيارات المذهبية، فالقرآن كما يضيف الإمام بلال قاوة منهج حياة و سبيل الوحدة و هو يعتبر حبل الله الذي ينبغي على المسلمين الاعتصام به، لأنه يجمع و لا يفرق، ثم أن الطلبة في هذا الفضاء الرباني تجمعهم روح الأخوة و تحوم حولهم الملائكة و هم يتلون كتاب الله و يحفظونه عن ظهر قلب.
و قال الإمام بلال قاوة أن الهدف الأساسي هو تعليمهم كيف يقرون القرآن و كيف يتدبرونه و كيف يؤثر فيهم كما اثر في إسلافهم، فمن خلال موسم "ربيّون" يرون عناية النبي بالقرآن الكريم قراءة و تدبرا و استماعا و من أجل تكوين جيلا ربانيا، و قد ذكر الإمام بلال قاوة جزءا من سيرة التبيّ صلى الله عليه و سلم حيث كان كلما استوقفته آية من كتاب الله الحكيم إلا و قرأها و كررها و تفكر فيها و تدبرها حتى يُصْبِحُ ، مضيفا بالقول : إنها لتباشير عودة راشدة على طريق القرآن و منهجه، و إنه لا خلاص و لا فلاح لأمة إلى بالقرآن ، خاصة إذا ترجم إلى سلوك و ممارسة، علما و حسب المتحدث فإن حاصل على المرتبة الأولى في حفظ القرآن لهذا الموسم عادت للطالب مهدي صلاب من ولاية البرج.
انطباعات طالبات حول هذا المخيم و مشاركاتهن
كانت لنا زيارة تفقدية للأفواج و وقفنا على طريقة التنظيم المحكم ، و الهدوء ، طالبات يشكلن حلقات الذكر و الملائكة تحول فوق رؤوسهن، لدرجة تشعرك أنك تقف بفضاء ملائكي ، و ينتابك إحساس جميل تسوده السكينة و الطمأنينة و لما لا و أنت تحيط بك رحمة الله وسط إخوان جمعتهم الإخوة الإسلامية في رحاب القرآن، علما أن هذه الزيارة كانت بدعوة من إمام أحد المساجد بولاية سطيف و هو من بين المؤطرين للطبعة الحالية و هو الإمام بلال قاوة الذي أرشدنا إلى هذا المخيم، فكانت لنا فرصة للتقرب من الطالبات و سماع نبضهن، فهذه الأخت شرافة فاطمة أستاذة العلوم الطبيعية بثانوية من ولاية البويرة و هي واحدة من اللاتي ختمن القرآن، إذ تقول أنها بدأت تحفظ القرآن منذ أن كانت تدرس في الابتدائي، ثم توقفت لفترة ، ثم استأنفت مشوارها في حمل كتاب الله في قلبها ، و ذلك ابتداء من سنة 2014 إلى أن وفقها الله في حفظه، تضيف بالقول : كنت أراه حلما بعيدا لكن المؤسسة حفزتني رغم وجود تنافس كبير بين المشاركات ، و فضلا عن ذلك وفقني الله أن أؤدي عمرة عن طريق المؤسسة و الحمد لله.
أما الأخت قرومي حفصية طالبة ماستر كلية الاتصال و ألإعلام جامعة الجزائر 3 و هي مكلفة بالإعلام على مستوى هذه المؤسسة تقول نه كانت لها مشاركات سابقة بمستغانم ثم سطيف، إذ تقول أنها استفادت الكثير من هذه المؤسسة منها حفظ القرآن كله والتعرف على الصحبة الطيبة، ثم نأتي مع الأخت أسماء بلغيث و هي إدارية و مسؤولة التنظيم ترى أن تواجد الفتاة و المرأة المسلمة في هكذا فضاءات يزيدهن تقربا من االله تعالى بدلا من تضييع وقتهن في اللغو أو متابعة ما لا ينفعن، خاصة و أن من وجاب المرأة لاسيما إذا كانت زوجة و مّا فهي مكلفة بالسهر على حياة الأسرة الإيمانية و تهذيب أطفاله و تربيتهم على التعبد و احترام تعاليم الذين ، ثم أن القرآن يعلم الإنسان أشياء كثيرة فهو منهج يسلكه الإنسان في حياته اليومية ، بحيث تكون لهن القدرة على محاسبة الذات و مقاومتها و ما شابه ذلك، و قد أشادت المشاركات بالتنظيم المحكم على كل المستويات.كانت لنا زيارة تفقدية للأفواج و وقفنا على طريقة التنظيم المحكم ، و الهدوء ، طالبات يشكلن حلقات الذكر و الملائكة تحول فوق رؤوسهن، لدرجة تشعرك أنك تقف بفضاء ملائكي ، و ينتابك إحساس جميل تسوده السكينة و الطمأنينة و لما لا و أنت تحيط بك رحمة الله وسط إخوان جمعتهم الإخوة الإسلامية في رحاب القرآن، علما أن هذه الزيارة كانت بدعوة من إمام أحد المساجد بولاية سطيف و هو من بين المؤطرين للطبعة الحالية و هو الإمام بلال قاوة الذي أرشدنا إلى هذا المخيم، فكانت لنا فرصة للتقرب من الطالبات و سماع نبضهن، فهذه الأخت شرافة فاطمة أستاذة العلوم الطبيعية بثانوية من ولاية البويرة و هي واحدة من اللاتي ختمن القرآن، إذ تقول أنها بدأت تحفظ القرآن منذ أن كانت تدرس في الابتدائي، ثم توقفت لفترة ، ثم استأنفت مشوارها في حمل كتاب الله في قلبها ، و ذلك ابتداء من سنة 2014 إلى أن وفقها الله في حفظه، تضيف بالقول : كنت أراه حلما بعيدا لكن المؤسسة حفزتني رغم وجود تنافس كبير بين المشاركات ، و فضلا عن ذلك وفقني الله أن أؤدي عمرة عن طريق المؤسسة و الحمد لله.
روبورتاج علجية عيش