المحامي علي ابوحبله - التطبيع المحتمل بين السعودية وإسرائيل: "المنافع" والمخاطر

تستقطب عملية التطبيع مع السعودية اهتمام الإعلام الإسرائيلي وتصريحات المسئولين الاسرائليين وكان الاتفاق مع السعودية بات باب قوسين أو أدنى وهنا لا بد وان نحذر من إقدام السعودية على التطبيع مع إسرائيل للمخاطر والتداعيات التي ستنعكس بمردودة السلبي على السعودية

ونحن نتوقف امام تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد يؤكد أنّ "إسرائيل" بدأت حواراً إزاء انضمام السعودية إلى اتفاقيات "أبراهام" بالكامل. وقال لابيد: "بدأنا حواراً إزاء السعودية ووضعنا أسس انضمامها إلى اتفاقيات أبراهام بالكامل".

وأضاف: "في حال واصلت حكومة الاحتلال المسار الذي رُسم لإتمام الانضمام يمكن الوصول مع السعودية إلى تطبيع كامل في وقتٍ غير طويل".

وقبل أسابيع، قال كبار المسؤولين السعوديين لموقع قناة "i24NEWS" الإسرائيلية إنّ "تطبيع المملكة العربية السعودية مع "إسرائيل" ليس سوى مسألة وقت.

ويذكر أنّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال في لقاءٍ عقده في الأسابيع الأخيرة مع أعضاء من القوات الأميركية إن "العلاقات السعودية-الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع، لكن الأمر سيستغرق وقتاً أطول".

وأفادت صحيفة "إسرائيل هيوم" بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو ألمح إلى أنّ أحد أهدافه الرئيسية في الفترة المقبلة سيكون توقيع "اتفاق سلام" مع السعودية.

وفي السياق، صرّح مسؤول في اللجنة اليهودية-الأميركية لدبلوماسي إسرائيلي عقب الاجتماع بأنّ "التطبيع السعودي مع إسرائيل سيحدث".

يُذكَر أن بلدان الإمارات والبحرين والمغرب والسودان وقّعت مع "إسرائيل" اتفاقات "تطبيع الأسرلة"، برعاية الولايات المتحدة الأميركية.

ويبني المسؤولين الاسرائيليين تفاؤلهم على قرار السعوديّة فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوّية" مما اعتبر مؤشرا جديدا على الانفتاح على إسرائيل التي وصفها يوما ولي العهد السعودي بأنها "حليف محتمل"، وهو نتيجة مساع دبلوماسية حثيثة قامت بها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن .

وأضاف ان الأطراف الأخرى مهتمة بالتكتم على العلاقات “أما بالنسبة لنا فلا توجد مشكلة عادة ولكننا نحترم رغبة الطرف الآخر عندما تتطور العلاقات سواء مع السعودية أو مع دول عربية أو إسلامية أخرى”. كما أكد على وجود علاقات “أكبر بكثير… (لكننا) نبقيها سراً”.

بالنسبة للسعودية لم يصدر أي تعليق على تصريحات لابيد ولا على اقوال نتنياهو .

وسبق لوزير الخارجيه السعودي عادل الجبير أن أعلن ان أية علاقات مع إسرائيل تتوقف على انسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها في حرب 1967 بما في ذلك القدس الشرقية. . وقد أشار بذلك لمبادرة السلام السعودية التي أقرتها جامعة الدول العربية لأول مرة عام 2002 كأساس للحل الذي يسبق التطبيع .

أية منافع للتطبيع مع اسرائيل تجنيها السعوديه ؟ بالتحليل الموضوعي اسرائيل بحاجه للسعوديه اكثر من حاجة السعوديه لاسرائيل وان اقدام السعوديه للتطبيع المجاني سيكون له تداعيات على امن السعوديه ويخسرها مكانتها الدينيه في العالم الاسلامي

القضية الفلسطينية تستحوذ اهتمام القاده السعوديون فقد ، أكد وزير الخارجيه عادل الجبير مرارا على ذلك قوله “نقول دوماً إنه إذا ما تم حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس مبادرة السلام العربية، فإن إسرائيل ستتمتع بعلاقات طبيعية وعلاقات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية مع كل الدول العربية وإلى حين يحدث ذلك ليس لدينا علاقات مع إسرائيل”.

يدرك القاده السعوديين ان التطبيع يهدد المملكة والفلسطينيين خاصة وان الحكومة التي يرئسها نتنياهو بائتلافه مع اليمين الفاشي تتهدد امن المنطقه وتشكل خطر على الامن القومي العربي وخطر ما يتهدد القدس والمسجد الاقصى وان حكومات اسرائيل تكنكث بالعهود والمواثيق وان التطبيع مع الامارات والبحرين والمغرب والسودان لم يردعها وهي تعتبر فلسطين ارض لليهود وان الضم بات فرض امر واقع واي تطبيع تقدم عليه السعوديه اعتراف بمشروع يهودية الدوله واعتراف بسياسة فرض الامر الواقع لسياسة اليمين الفاشي وبرنامجها السياسي للتوسع

وفق إبراهيم فريحات ، الاستاذ في النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا وجامعة جورجتاون، فإن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يهدد الرياض.

وجاء في مقال له على موقع الجزيرة الإنكليزية، اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء مقاطعة إسرائيل دون التوصل لحل للقضية الفلسطينية سيضر بكل من الفلسطينيين والمملكة.

وأضاف ان المملكة ستحظى بدعم الامارات العربية المتحدة والبحرين وبعض حلفائها لكنها ستفقد شرعيتها لدى بقية دول منظمة التعاون الإسلامي. فالكويت على سبيل المثال، ستكون مستعدة لمعارضة هذا التطبيع.

ويرى فريحات ان الملك سلمان (خادم الحرمين الشريفين) سيظهر وكأنه يتنازل عن الموقع الديني الثالث الهام بالنسبة للمسلمين وهو المسجد الأقصى في القدس. أمر قد يؤدي لتقوية إيران في نزع الشرعية عن المملكة في العالم الإسلامي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...