هناك فرق بين القلب والفؤاد في الماهية والمكان والمكونات، ولما كان الكلام كثيرا عن القلب فإن هذا المقال يبين نبذة موجزة عن الفؤاد (ماهيته – مكانه – مكوناته) على النحو التالي:
أولا: ماهية الفؤاد :
تحدث القرآن عن القلب مبينا أنه قوى إدراكية وقوى إرادية تشتمل على المشاعر والشهوات والطباع، فهو يرتبط بالمشاعر والأحاسيس الإنسانية، التي ينجم عنها سلوك الجوارح
كما بين القرآن الكريم أن الفؤاد عبارة عن قوى حسية إدراكية، فهو يعني إدراك الشيء والاقتناع بالأفكار، بعيدًا عن المشاعر والأحاسيس.
وفي هذا يقول الدكتور فاضل السامرائى في كتاب إعراب القرآن وبيانه :إن كلمة الفؤاد مشتقة في اللغة من فأد. فأد يفأد يعني شوى، المتفأد هو مكان الوقود كأنه خارجاً من جنب صفحته سفّود شَرْبٍ نسوه عند مفتأد فأد شوى، فؤاد يعني محترق وأصبح فؤاد أم موسى محترقاً على ولدها تتحرق عليه. (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) القصص)
ويبين أيضًا أن القلب يعنى الشجاعة والعلم (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ (4) الفتح) للعلم والشجاعة، (وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ (11) الأنفال). الفؤاد يستعملها لشيء آخر
(نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) الهمزة) ويقول تعالى : (وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43) إبراهيم)
ثانيًا :مكان الفؤاد :
يوجد مكان القلب في الصدر،بينما يوجد الفؤاد في المخ في الدماغ يقول تعالى :فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور” [الحج: 46]
ثالثًا :مكونات الفؤاد :
يتكون الفؤاد من عدة مناطق تتحكّم في نوع من أنواع الإحساس، وهذه المناطق هي : اللوزة المهاد ، الزنار ،حصان البحر (شكله مشابه لشكل حصان البحر): تحتوي اللوزة جزء يخصّ العاطفة ومنطقة تحت المهاد هي للغرائز (الجوع والعطش...) أما المهاد فهو للإحساس بالألم، وحصان البحر واللوزة مسؤولان عن الذاكرة والذكريات، أمّا الزنار فهو للإحساس بألم الحريق.
ومن لطائف القرآن الكريم اقتران وارتباط الفؤاد بالقوى الحسّية كالسمع والبصروَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا(الإسراء /آية (36
أما القلب فهو يقترن بالأذن والعين كأعضاء للإحساس يقول تعالى :" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَآ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ كَٱلْأَنْعَٰمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْغَٰفِلُونَ(الأعراف /آية 179)
فسبحان من هذا كلامه .
المراجع :
فاضل السامرائى ،إعراب القرآن وبيانه
خلود أبوحسين :ما الفرق بين القلب والفؤاد
أولا: ماهية الفؤاد :
تحدث القرآن عن القلب مبينا أنه قوى إدراكية وقوى إرادية تشتمل على المشاعر والشهوات والطباع، فهو يرتبط بالمشاعر والأحاسيس الإنسانية، التي ينجم عنها سلوك الجوارح
كما بين القرآن الكريم أن الفؤاد عبارة عن قوى حسية إدراكية، فهو يعني إدراك الشيء والاقتناع بالأفكار، بعيدًا عن المشاعر والأحاسيس.
وفي هذا يقول الدكتور فاضل السامرائى في كتاب إعراب القرآن وبيانه :إن كلمة الفؤاد مشتقة في اللغة من فأد. فأد يفأد يعني شوى، المتفأد هو مكان الوقود كأنه خارجاً من جنب صفحته سفّود شَرْبٍ نسوه عند مفتأد فأد شوى، فؤاد يعني محترق وأصبح فؤاد أم موسى محترقاً على ولدها تتحرق عليه. (وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10) القصص)
ويبين أيضًا أن القلب يعنى الشجاعة والعلم (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ (4) الفتح) للعلم والشجاعة، (وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ (11) الأنفال). الفؤاد يستعملها لشيء آخر
(نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) الهمزة) ويقول تعالى : (وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43) إبراهيم)
ثانيًا :مكان الفؤاد :
يوجد مكان القلب في الصدر،بينما يوجد الفؤاد في المخ في الدماغ يقول تعالى :فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور” [الحج: 46]
ثالثًا :مكونات الفؤاد :
يتكون الفؤاد من عدة مناطق تتحكّم في نوع من أنواع الإحساس، وهذه المناطق هي : اللوزة المهاد ، الزنار ،حصان البحر (شكله مشابه لشكل حصان البحر): تحتوي اللوزة جزء يخصّ العاطفة ومنطقة تحت المهاد هي للغرائز (الجوع والعطش...) أما المهاد فهو للإحساس بالألم، وحصان البحر واللوزة مسؤولان عن الذاكرة والذكريات، أمّا الزنار فهو للإحساس بألم الحريق.
ومن لطائف القرآن الكريم اقتران وارتباط الفؤاد بالقوى الحسّية كالسمع والبصروَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا(الإسراء /آية (36
أما القلب فهو يقترن بالأذن والعين كأعضاء للإحساس يقول تعالى :" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَآ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ كَٱلْأَنْعَٰمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْغَٰفِلُونَ(الأعراف /آية 179)
فسبحان من هذا كلامه .
المراجع :
فاضل السامرائى ،إعراب القرآن وبيانه
خلود أبوحسين :ما الفرق بين القلب والفؤاد