المحامي علي ابوحبله - طولكرم مدينة الوداعة والمحبة ووحدة النسيج الاجتماعي حافظوا على صورتها وان الاوان لاستعادة واستنهاض طولكرم

عهدي في هذه المدينة التي ترعرعت فيها وشربت ماءها واستنشقت هوائها النقي أنها مدينة الحب والوداعة ووحدة النسيج الاجتماعي ، تمتاز مدينة طولكرم بالتنوع الاجتماعي ، وقد حافظت هذه المدينة عبر تاريخها على صورتها الجميلة ، فهي المدينة التي تحتضن الجميع وينتصر الجميع بحبهم لمدينتهم وحبهم لبعضهم بعضا

هذه المدينة أهلها معطاءون ويشهد على ذلك أصحاب الانتماء المحق لهذه المدينة بسخائهم وكرمهم في إقامة المدارس والمستشفيات والمرافق الهامة والعامة ، هذه الأعمال كفيلة لان يشهد التاريخ حرص أبناء مدينة طولكرم ومحيطها بان هؤلاء المعطاءون متمسكون بقيم وأخلاق ما شبوا عليه وترعرعوا من اجله لان تبقى طولكرم ناصعة البياض في مواقف أبناءها يشد أزر بعضهم بعضا

هذه المحافظة التي يحق لنا أن نفخر بها ونفخر برجالها وأبنائها الذي وصلوا لأعلى المراتب وتسلموا ارفع المناصب ان نحافظ عليها ونستعيد مكانتها ، ونحافظ على عادات وتقاليد وسلوكيات أبناء طولكرم خاصة والمحافظة عامة لان حقيقة وواقع طولكرم هو ما يربط أبناءها من حب وود واحترام وكان الجميع في واحد والواحد في محبة الجميع

مدينة طولكرم من أكثر محافظات الوطن اهتماما بالعلم ومنهم بالفعل العالم ومنهم من تبوأ أعلى المراكز عبر تاريخ هذه المدينة التي تضم في جنباتها العلماء والمثقفين والشعراء والأدباء وكل المناصب المتقدمة

هذه هي طولكرم باشراقتها وببسمة أهلها وتعاضدهم وتماسكهم في الضراء والسراء لا يجوز وبأي حال من الأحوال الإساءة إليها وضرب وحدتها ونسيجها الاجتماعي وأن يصل الحال بها الى ما وصلت اليه ، ونستشهد بحال ما وصلت اليه بقصيدة عبد الوهاب المالكي

مَتَى تَصِلُ العِطَاشُ إِلى ارْتِوَاءٍ

إِذَا اسْتَقَتِ البِحَارُ مِن الرَّكَايَا

وَمَنْ يُثْنِي الأَصَاغِرَ عَنْ مُرَادٍ

وَقَدْ جَلَسَ الأَكَابِرُ فِي الزَّوَايَا

وإِنَّ تَرَفُّعَ الوُضُعَاءِ يَوْمًا

عَلَى الرُّفَعَاءِ مِنْ إِحْدَى البَلَايَا

إِذَا اسْتَوَتْ الأَسَافِلُ والأَعَالِي

فَقَدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ المَنَايَا






نتوجه للكل الكرماوي ضرورة الحفاظ على صورة طولكرم المحبه والوداعه ووحدة التنوع الاجتماعي وضرورة ان تبقى طولكرم على صورتها الناصعة البياض بأهلها الميامين وقد تقدموا الصفوف وضرورة التصدي لكل من يحاول ضرب وحدتنا الوطنية والمس بكبرياؤنا الوطني وصدقية انتمائنا ومعتقدنا الوطني وبضرورة الحفاظ على المحبة والوداعة التي تربينا عليها ونشانا بها وهي بيئة مجتمعيه خلت من التعصب والحقد والانقياد الأعمى وراء عواطفنا للانقياد وراء أصحاب الاجندات الخاصه دون أن نحكم عقلنا

طولكرم كما عهدناها مدينة المحبة والوئام بتنوعها الاجتماعي وهي تشكل فسيفساء جميلة اللون بهذا التنوع للمجتمع ألكرمي

وان الاوان لان تتحرر طولكرم ممن فرضوا انفسهم اوصياء على هذه المدينه وعلى ابناء طولكرم ان يتصدروا المشهد في اختيار من يمثلهم ومن المشهود لهم بالكفائه والقدره والنزاهة وكفى تهميشا واستهتارا بابناء هذه المحافظه ولا بد لكل المشهود لهم بالكفائه والقدره والنزاهة ان يهبوا ليتصدروا المشهد والرياده ليكون على راس مؤسسات المجتمع المدني والمجتمعي والجمعيات والقوى والفصائل لانه لا يمكن لهؤلاء ان ينأوا بانفسهم عن المشاركة باعادة استنهاض هذه المدينه واستعادة هيبتها وحضورها

وصدق الله العظيم القول ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...