الجميع مطالب بوضع نظارات لرؤية الواقع عن قرب
استدعاء الناشطين السياسيين في كل مرة أمام قاضي التحقيق في الجزائر تحول إلى لعبة تتسلى بها السلطة من أجل تخويف المعارضة و إعاقة تحركاتها حتى لو كانت هذه التحركات في إطار فسحة قصيرة أو سياحة داخلية، طبعا النظام الذي يعتبر البعبع الوحيد الذي يتفنن في التكشير عن الأنياب في وجه كل من يحاول التطاول على السلطة و زعزعة استقرارها و إظهار لها انه المهدي المنتظر و أن أتباعه هم شعب الله المختار، أظن أن المشكلة تكمن في غياب التنظيبر في كثير من المسائل، ثم أن الديمقراطية تقتضي أن تكون هناك قناعات إيديولوجية، و هذه القناعات توفر للأشخاص الحرية في التفكير و إبداء الرأي و الإيمان بمنهج ما يختاره المرء فلا أحد يفرض قناعاته أو سلطانه إن صح التعبير على الآخر لا السلطة و لا المعارضة أيضا التي لم تبادر في ان تراجع ما يمكن مراجعته ، لتقديم البديل الأصلح للكل
إن إرجاء البث في القضايا الجوهرية و الخطيرة و الأمور المصيرية سببه غياب العقل الجامع، العقل الرزين المدبر و المنظر و هذا الغياب ترك ترسبات في النفوس و كرّس سلوكيات خاصة كل ذلك حال دون تحقيق سيادة الشعب و سيادة الدولة ، و مما زاد الطين بلة، هو ضعف "النخبة" و إن كانت هذه الأخيرة مغيّبة بقرار فوقي، فقد سجلت هي الأخرى غيابها بسبب ضعفها و انغلاقها على نفسها، في الساحة فراغ سياسي و فكريا و ثقافيا ، و فراغا تربويا، و هذا لأن كل المنظومات معطلة ، و ما نقرأه هنا و هناك و بعناوين كبيرة ملونة لا يعبر عن اهتمام الشعب الذي لا زال يقف في الطابور من اجل شراء كيس حليب و الرغيف، و الحصول على الزيت و السميد، و لا يزال يقف بالساعات في محطات النقل ينتظر قدوم الحافلة و ما يتبعها من مظاهر سلبية و الحرب االقائمة للحصول على مقعد داخل الحافلة أو سيارة الأجرة ـ هي مظاهر ليست حضارية نشاهدها يوميا، لأنه لا توجد أفكار و لا مخططات و كيف تكون هناك مخططات إذا لم تكن هناك برامج تؤسس لمشروع مجتمع
يذكرني هنا تصريح أحمد بن بلة في خطابه في المؤتمر الخامس لإتحاد الطلبة حين قال: ليس لنا إلا برنامج واحد هو برنامج طرابلس، وأضاف بالقول: ليست لنا إيديولوجية، كانت رؤية قادة الأحزاب في الجزائر هي العودة إلى برنامج طابلس للنهوض بعجلة الجزائر السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و تطثير قطاع التربية و الثقافة من التغريب ، لكن للأسف لا برنامج طرابلس و لا برنامج مراكش و لا برنامج القيروان و لا برنامج الأزهر و لا أيّ برنامج سواء كان جزائري أصيل أو مغاربي أوعربي، يوجد في الجزائر كما قال مالك بن نبي فراغ مفاهيمي جعل الجزائر تعيش الإنتكاسة في كل أشكالها منذ الإستقلال إلى اليوم الحاضر الذي تعبشه ، ما يمكن قوله هو أن الخونة وحدهم لا زالوا يحملون الفكر افستعماري و لهم القابلية للإستعما، هي الثقافة التي يمارسها بعض المسؤولين في الجزائر، يعمل على تذليلك و لا يمنحك حقوقك لكي يبقيك جامدا لا تتحرك و يجعلك في مؤخرة الصفوف، نحن في حاجة إلى رؤية جديدة للواقع لأن العصابة لا تزال موجودة في كل المجالات الفكرية الثقافية و الإعلامية
علجية عيش و بدون خلفيات
استدعاء الناشطين السياسيين في كل مرة أمام قاضي التحقيق في الجزائر تحول إلى لعبة تتسلى بها السلطة من أجل تخويف المعارضة و إعاقة تحركاتها حتى لو كانت هذه التحركات في إطار فسحة قصيرة أو سياحة داخلية، طبعا النظام الذي يعتبر البعبع الوحيد الذي يتفنن في التكشير عن الأنياب في وجه كل من يحاول التطاول على السلطة و زعزعة استقرارها و إظهار لها انه المهدي المنتظر و أن أتباعه هم شعب الله المختار، أظن أن المشكلة تكمن في غياب التنظيبر في كثير من المسائل، ثم أن الديمقراطية تقتضي أن تكون هناك قناعات إيديولوجية، و هذه القناعات توفر للأشخاص الحرية في التفكير و إبداء الرأي و الإيمان بمنهج ما يختاره المرء فلا أحد يفرض قناعاته أو سلطانه إن صح التعبير على الآخر لا السلطة و لا المعارضة أيضا التي لم تبادر في ان تراجع ما يمكن مراجعته ، لتقديم البديل الأصلح للكل
إن إرجاء البث في القضايا الجوهرية و الخطيرة و الأمور المصيرية سببه غياب العقل الجامع، العقل الرزين المدبر و المنظر و هذا الغياب ترك ترسبات في النفوس و كرّس سلوكيات خاصة كل ذلك حال دون تحقيق سيادة الشعب و سيادة الدولة ، و مما زاد الطين بلة، هو ضعف "النخبة" و إن كانت هذه الأخيرة مغيّبة بقرار فوقي، فقد سجلت هي الأخرى غيابها بسبب ضعفها و انغلاقها على نفسها، في الساحة فراغ سياسي و فكريا و ثقافيا ، و فراغا تربويا، و هذا لأن كل المنظومات معطلة ، و ما نقرأه هنا و هناك و بعناوين كبيرة ملونة لا يعبر عن اهتمام الشعب الذي لا زال يقف في الطابور من اجل شراء كيس حليب و الرغيف، و الحصول على الزيت و السميد، و لا يزال يقف بالساعات في محطات النقل ينتظر قدوم الحافلة و ما يتبعها من مظاهر سلبية و الحرب االقائمة للحصول على مقعد داخل الحافلة أو سيارة الأجرة ـ هي مظاهر ليست حضارية نشاهدها يوميا، لأنه لا توجد أفكار و لا مخططات و كيف تكون هناك مخططات إذا لم تكن هناك برامج تؤسس لمشروع مجتمع
يذكرني هنا تصريح أحمد بن بلة في خطابه في المؤتمر الخامس لإتحاد الطلبة حين قال: ليس لنا إلا برنامج واحد هو برنامج طرابلس، وأضاف بالقول: ليست لنا إيديولوجية، كانت رؤية قادة الأحزاب في الجزائر هي العودة إلى برنامج طابلس للنهوض بعجلة الجزائر السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و تطثير قطاع التربية و الثقافة من التغريب ، لكن للأسف لا برنامج طرابلس و لا برنامج مراكش و لا برنامج القيروان و لا برنامج الأزهر و لا أيّ برنامج سواء كان جزائري أصيل أو مغاربي أوعربي، يوجد في الجزائر كما قال مالك بن نبي فراغ مفاهيمي جعل الجزائر تعيش الإنتكاسة في كل أشكالها منذ الإستقلال إلى اليوم الحاضر الذي تعبشه ، ما يمكن قوله هو أن الخونة وحدهم لا زالوا يحملون الفكر افستعماري و لهم القابلية للإستعما، هي الثقافة التي يمارسها بعض المسؤولين في الجزائر، يعمل على تذليلك و لا يمنحك حقوقك لكي يبقيك جامدا لا تتحرك و يجعلك في مؤخرة الصفوف، نحن في حاجة إلى رؤية جديدة للواقع لأن العصابة لا تزال موجودة في كل المجالات الفكرية الثقافية و الإعلامية
علجية عيش و بدون خلفيات