كنا نظن أن وسط الدلتا هو فقط من يشتهر بالأولياء مثل السيد البدوي وإبراهيم الدسوقي لكن الإسكندرية تفوق الجميع .. منذ لحظة وصول القطار تقابلك محطة سيدي جابر وبجوارها مسجد السيد جابر بن إسحاق بن إبراهيم الخزرجي الأنصاري الأندلسي المتوفي عام 697 هـ وهو من أحفاد الصحابي الجليل سعد بن عبادة ، فإذا اتجهت شرقا فسوف تجد حي سيدي بشر ومسجد الشيخ بشر بن الحسين بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن بشر الجوهري المغربي المتوفي عام 528 هـ وهو من سلالة آل بشر المغاربة ..
أما إذا اتجهت غربا فسوف تجد منطقة القباري وفيها مسجد أبي القاسم محمد بن منصور بن يحيى القباري السكندري المالكي المتوفي عام 662 هـ والذي طلب من بيبرس تحصين الإسكندرية وكان من كبار الزهاد وكانت له خلوة في بستان يعرف باسم غيط القباري ، وفي الشمال بالطبع منطقة الشاطبي وفيها مسجد أبي عبد الله محمد بن سليمان المعافري الشاطبي المتوفي عام 672 هـ وهو من عرب اليمن ومن مواليد شاطبة الأندلسية ورحل إلى دمشق ثم استقر بالثغر وأنشأ رباطا للعبادة بجوار باب البحر ..
وفي منطقة الباب الأخضر الذي كان يقع شمال المدينة القديمة ويفصلها عن منطقة بحري سوف نجد مسجد أبي الفتح الواسطي (نسبة إلى واسط بالعراق) شيخ الرفاعية وتوفي عام 632 هـ ودفن معه ابنه علي وابنته رقية وهي والدة السيد إبراهيم الدسوقي ، وبالقرب منهم مسجد فقيه المالكية أبي بكر محمد بن الوليد بن خلف الطرطوشي (نسبة إلى طرطوشة القطلونية الأندلسية) وهو من تلاميذ ابن حزم وهو أستاذ للقاضي أبي بكر بن العربي ثم تزوج من الإسكندرية وسكن فيها حتى توفي عام 520 هـ ..
وإلى الغرب قليلا ضريح سيدي محمد ضياء الدين أبي الجيوش العدوي صاحب الميدان المعروف باسمه والقادم من وسط الدلتا للمرابطة والجهاد والمتوفي عام 550 هـ وينتهي نسبه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وفي الشرق مسجد الإمام محمد بن سعيد بن حماد البوصيري الصنهاجي المولود في بوصير والمتوفي عام 608 هـ وهو صاحب المدائح النبوية المعروف ، وفي الشمال ضريح العابد الزاهد سيدي أبي الدر ياقوت بن عبد الله العرشي الحبشي شيخ الشاذلية وتلميذ المرسي والمتوفي عام 707 هـ ..
وفي النهاية سوف نصل إلى الولي الأكرم السيد شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الخزرجي الأنصاري المرسي المولود في مرسية بالأندلس عام 616 هـ ويتصل نسبه بالصحابي الجليل قيس بن سعد بن عبادة والي مصر في عهد الراشدين ، رحل إلى مصر بصحبة شيخه السيد أبي الحسن الشاذلي واستقر في الإسكندرية عام 642 هـ وظل فيها حتى وفاته في عام 686 هـ ومن أشهر تلامذته ابن عطاء الله السكندري ، وقد أنشأ رباطا للتصوف في الموضع الذي فيه اليوم مسجده العامر ..
#تاريخ_المدائن_العربية_الإسلامية
أما إذا اتجهت غربا فسوف تجد منطقة القباري وفيها مسجد أبي القاسم محمد بن منصور بن يحيى القباري السكندري المالكي المتوفي عام 662 هـ والذي طلب من بيبرس تحصين الإسكندرية وكان من كبار الزهاد وكانت له خلوة في بستان يعرف باسم غيط القباري ، وفي الشمال بالطبع منطقة الشاطبي وفيها مسجد أبي عبد الله محمد بن سليمان المعافري الشاطبي المتوفي عام 672 هـ وهو من عرب اليمن ومن مواليد شاطبة الأندلسية ورحل إلى دمشق ثم استقر بالثغر وأنشأ رباطا للعبادة بجوار باب البحر ..
وفي منطقة الباب الأخضر الذي كان يقع شمال المدينة القديمة ويفصلها عن منطقة بحري سوف نجد مسجد أبي الفتح الواسطي (نسبة إلى واسط بالعراق) شيخ الرفاعية وتوفي عام 632 هـ ودفن معه ابنه علي وابنته رقية وهي والدة السيد إبراهيم الدسوقي ، وبالقرب منهم مسجد فقيه المالكية أبي بكر محمد بن الوليد بن خلف الطرطوشي (نسبة إلى طرطوشة القطلونية الأندلسية) وهو من تلاميذ ابن حزم وهو أستاذ للقاضي أبي بكر بن العربي ثم تزوج من الإسكندرية وسكن فيها حتى توفي عام 520 هـ ..
وإلى الغرب قليلا ضريح سيدي محمد ضياء الدين أبي الجيوش العدوي صاحب الميدان المعروف باسمه والقادم من وسط الدلتا للمرابطة والجهاد والمتوفي عام 550 هـ وينتهي نسبه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وفي الشرق مسجد الإمام محمد بن سعيد بن حماد البوصيري الصنهاجي المولود في بوصير والمتوفي عام 608 هـ وهو صاحب المدائح النبوية المعروف ، وفي الشمال ضريح العابد الزاهد سيدي أبي الدر ياقوت بن عبد الله العرشي الحبشي شيخ الشاذلية وتلميذ المرسي والمتوفي عام 707 هـ ..
وفي النهاية سوف نصل إلى الولي الأكرم السيد شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الخزرجي الأنصاري المرسي المولود في مرسية بالأندلس عام 616 هـ ويتصل نسبه بالصحابي الجليل قيس بن سعد بن عبادة والي مصر في عهد الراشدين ، رحل إلى مصر بصحبة شيخه السيد أبي الحسن الشاذلي واستقر في الإسكندرية عام 642 هـ وظل فيها حتى وفاته في عام 686 هـ ومن أشهر تلامذته ابن عطاء الله السكندري ، وقد أنشأ رباطا للتصوف في الموضع الذي فيه اليوم مسجده العامر ..
#تاريخ_المدائن_العربية_الإسلامية