النقاش حول المنظومات السياسية، الاقتصادية، التربوية، الدينية، و سؤال لماذا تراجعت و لماذا لم تحقق الهدف المنشود في تحقيق الإنماء و بناء المواطن الصالح، يظل مستمرا، رغم ما سال من حبر في إيجاد صيغة يتم الاتفاق عليها لحل مشكلات المجتمع الذي لم يعد يواكب ما يحدث و يدور في الساحة لأنه منشغل في البحث عن الزيت و السميد و الحليب، فكل واحد يتناول هذه القضايا من زاويته و رؤيته و محيط أفكاره، و قد ساهم الفضاء الأزرق في بعث الخوف في قلب المواطن و هو يستعد لاستقبال شهر الرحمة، فالحكومة لا تزال تعتمد على الاستيراد من الخارج ( القمح، غبرة الحليب، لحم البقر) و هي المواد التي يستهلكها المواطن الجزائري يوميا و هذا إن دل على شيئ فإنما يدل على أن الدولة عاجزة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي للشعب، و لم تحدث أيّ تغيير في تحسين نموها الاقتصادي، لا في الأفكار و لا في السياسيات و لا في البرامج و الاستراتيجيات.
فإعداد الفرد لا يكون داخل منظومة سياسية أو اقتصادية أو ثقافية فقط، لأن هذه المنظومات اثبتت فشلها بسبب الصراعات حول التموقع، بل إعداده ينبغي ان يكون في منظومة المناهج، هكذا يقول خبراء، الجزائر في حاجة إلى منظومة المنهج في التعليم لغرس روح الإبداع عند الطفل، حتى لما يكبر يجد نفسه مُسَلَّحًا بكل الآليات التي تمكنه من وضع الخطوات في بناء ذاته و الاعتماد على نفسه و بذلك تكون له ثقة في النفس، إن فقداننا لهذا المنهج جعلنا بعيدين كل البعد عن ثقافة الحوار و الاتصال و التعايش حتى مع أسَرِنَا و أصدقاءنا و من يحيطون بنا في العمل وفي الحزب ما جعلنا مختلفين عن بعضنا البعض في تعابيرنا، نحن لا نعرف كيف نفرح و كيف نبكي و كيف تعبر عن غضبنا، مختلفين حتى في أداء الصلاة داخل المسجد، المسألة تكمن في اننا لا نملك طريقة في التعامل بها مع الآخر و عدم امتلاكنا خطابا معتدلا يجعلنا ننظر إلى الآخر بنظرة إنسانية .
علجية عيش
فإعداد الفرد لا يكون داخل منظومة سياسية أو اقتصادية أو ثقافية فقط، لأن هذه المنظومات اثبتت فشلها بسبب الصراعات حول التموقع، بل إعداده ينبغي ان يكون في منظومة المناهج، هكذا يقول خبراء، الجزائر في حاجة إلى منظومة المنهج في التعليم لغرس روح الإبداع عند الطفل، حتى لما يكبر يجد نفسه مُسَلَّحًا بكل الآليات التي تمكنه من وضع الخطوات في بناء ذاته و الاعتماد على نفسه و بذلك تكون له ثقة في النفس، إن فقداننا لهذا المنهج جعلنا بعيدين كل البعد عن ثقافة الحوار و الاتصال و التعايش حتى مع أسَرِنَا و أصدقاءنا و من يحيطون بنا في العمل وفي الحزب ما جعلنا مختلفين عن بعضنا البعض في تعابيرنا، نحن لا نعرف كيف نفرح و كيف نبكي و كيف تعبر عن غضبنا، مختلفين حتى في أداء الصلاة داخل المسجد، المسألة تكمن في اننا لا نملك طريقة في التعامل بها مع الآخر و عدم امتلاكنا خطابا معتدلا يجعلنا ننظر إلى الآخر بنظرة إنسانية .
علجية عيش