الإنسان سواء أكان رجلًا أم امرأة أجمل مخلوق على سطح الأرض، ولكن المرأة تتفوق على الرجل بجمالها ورقتها ولطفها ونعومتها. بهذه الصفات غدت رمزًا للأمن والسلام والمحبة بخلاف الرجل فهو رمز للحرب والعنف والقسوة. ويبدو أن الله خلق الاثنين بهذه الصفات المتقابلة لتحقيق التوازن على الأرض وفي المجتمع. ولكن السؤال الذي يُطرح هنا فيما يتصل بالمرأة، لماذا تلجأ، مع أنها تملك هذا الجمال الأخّاذ إلى التزين الذي يصل أحيانًا إلى حد الخروج عن المألوف؟ هل تحتاج إلى التزين؟
لا شك أن المرأة، في بدء الخليقة، لم تعرف التزين. وعندما استجابت لوسوسة الشيطان، وأغرت آدم بمخالفة ربه، بأن يأكل من تلك الشجرة التي نهي عن الأكل من ثمارها، لم تستخدم في إغرائه أدوات التجميل ومستحضراته بل استخدمت سلاحها في الزن فضلًا عن جمالها ورقتها، فكانت النتيجة طردهما من الجنة ليبدآ رحلتهما المضنية على الأرض ومن بعدهما ذريتهما. ويقال إن وسائل التزين ومستحضراته استخدمت أول الأمر للمحافظة على الصحة والعناية بالبشرة من أشعة الشمس، في أثناء أداء الطقوس الدينية في المعابد القديمة: الفرعونية والآشورية والبابلية والفارسية والإغريقية وغيرها. ثم انتقل استخدام تلك الوسائل والأدوات إلى خارج المعابد خاصة إلى نساء الطبقات المتنفذة. فورد في الحضارة الفرعونية بان الملكة "حتشبسوت" استخدمت لزينتها معاجين خاصة، جعلت في صناعتها غذاء ملكات النحل ودهن النعام، حتى إنها أنشأت لهذه الغاية مزرعة تربي فيها النحل والنعام.
وقد اهتم العرب القدماء بوسائل التزين ومستحضراته، فاستعملوا الحناء في تزيين الأيدي والشعَر، واستعملوا الكحل لتزيين العيون. واستطاع أبو القاسم الزهراوي العالم العربي الأندلسي اختراع أول أحمر للشفاه عام 1000 م، وانتشر استخدامه في إنجلترا في القرن السادس عشر في عهد الملكة إليزابيث الأولى. وشرح ابن سينا في كتابه "القانون" فن التزين وصناعة العطور.
لقد اندفعت المرأة إلى التزين كي تحافظ على صحتها وجمالها، ومقاومة خربشات الزمن وآثاره على وجهها وجسدها، وكان الرجل يشاركها في استخدام بعض هذه الوسائل والمواد وبخاصة الحناء والكحل. ثم جاء الإسلام ومع أن الله خلق الإنسان وأحسن خلقه، فقال تعالى:" وصوركم فأحسن صوركم"، إلا أنه حث على الزينة التي تحسن المظهر وتؤثر في الآخرين، كما في قوله:" يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" ولكن الإسلام اهتم بزينة المرأة أكثر من اهتمامه بزينة الرجل تجاوبًا مع الفطرة، التي فطرت عليها في حب الزينة لتستكمل بها جمالها وأنوثتها.
وفي العصر الحديث رأينا تفوق المرأة على كثير من النساء اللائي برعن في العصور المختلفة باجتراح الوسائل للوصول إلى مزيد من الجمال والإحساس بالأنوثة، أمثال: نفرتيتي وكليوباترا وإيزابث القرن السادس عشر. فصارت المرأة الحديثة سعيًا وراء المزيد من الزينة تغير من خلقتها في غير ضرورة كإخفاء عيوب أو تصحيح خلل في الجسد. فاستخدمت الرموش الاصطناعية، والعدسات اللاصقة، والشعر المستعار، والأظافر الطويلة. كما قامت بعمليات شفط الدهون، وإزالة التجاعيد، وشد الوجه، وتكبير الثدي أو تصغيره. وفي بعض الأحيان كانت العمليات كارثية بنتائجها في تشنيع وجهها وخلقتها وأحيانًا برحيلها عن الدنيا.
وباتت النساء ينتظرن، في عصر التكنولوجيا الإلكترونية، تغيير ملامح الوجه ولونه وشكله باستخدام تقنية جديدة في مجال الصور المولدة بواسطة الكمبيوتر تعرف اختصارًا بـCGI. ويمكن تشبيهها بـالمكياج الإلكتروني، وتقوم على استخدام مادة مخصصة على الوجه، وإسقاط الضوء على الوجه وتغييره على الفور. وإذا ما تعمم استخدام هذه التقنية فإن الخوف كبير من احتمال ضررها على الإنسان عامة والمرأة خاصة.
لا شك أن المرأة، في بدء الخليقة، لم تعرف التزين. وعندما استجابت لوسوسة الشيطان، وأغرت آدم بمخالفة ربه، بأن يأكل من تلك الشجرة التي نهي عن الأكل من ثمارها، لم تستخدم في إغرائه أدوات التجميل ومستحضراته بل استخدمت سلاحها في الزن فضلًا عن جمالها ورقتها، فكانت النتيجة طردهما من الجنة ليبدآ رحلتهما المضنية على الأرض ومن بعدهما ذريتهما. ويقال إن وسائل التزين ومستحضراته استخدمت أول الأمر للمحافظة على الصحة والعناية بالبشرة من أشعة الشمس، في أثناء أداء الطقوس الدينية في المعابد القديمة: الفرعونية والآشورية والبابلية والفارسية والإغريقية وغيرها. ثم انتقل استخدام تلك الوسائل والأدوات إلى خارج المعابد خاصة إلى نساء الطبقات المتنفذة. فورد في الحضارة الفرعونية بان الملكة "حتشبسوت" استخدمت لزينتها معاجين خاصة، جعلت في صناعتها غذاء ملكات النحل ودهن النعام، حتى إنها أنشأت لهذه الغاية مزرعة تربي فيها النحل والنعام.
وقد اهتم العرب القدماء بوسائل التزين ومستحضراته، فاستعملوا الحناء في تزيين الأيدي والشعَر، واستعملوا الكحل لتزيين العيون. واستطاع أبو القاسم الزهراوي العالم العربي الأندلسي اختراع أول أحمر للشفاه عام 1000 م، وانتشر استخدامه في إنجلترا في القرن السادس عشر في عهد الملكة إليزابيث الأولى. وشرح ابن سينا في كتابه "القانون" فن التزين وصناعة العطور.
لقد اندفعت المرأة إلى التزين كي تحافظ على صحتها وجمالها، ومقاومة خربشات الزمن وآثاره على وجهها وجسدها، وكان الرجل يشاركها في استخدام بعض هذه الوسائل والمواد وبخاصة الحناء والكحل. ثم جاء الإسلام ومع أن الله خلق الإنسان وأحسن خلقه، فقال تعالى:" وصوركم فأحسن صوركم"، إلا أنه حث على الزينة التي تحسن المظهر وتؤثر في الآخرين، كما في قوله:" يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" ولكن الإسلام اهتم بزينة المرأة أكثر من اهتمامه بزينة الرجل تجاوبًا مع الفطرة، التي فطرت عليها في حب الزينة لتستكمل بها جمالها وأنوثتها.
وفي العصر الحديث رأينا تفوق المرأة على كثير من النساء اللائي برعن في العصور المختلفة باجتراح الوسائل للوصول إلى مزيد من الجمال والإحساس بالأنوثة، أمثال: نفرتيتي وكليوباترا وإيزابث القرن السادس عشر. فصارت المرأة الحديثة سعيًا وراء المزيد من الزينة تغير من خلقتها في غير ضرورة كإخفاء عيوب أو تصحيح خلل في الجسد. فاستخدمت الرموش الاصطناعية، والعدسات اللاصقة، والشعر المستعار، والأظافر الطويلة. كما قامت بعمليات شفط الدهون، وإزالة التجاعيد، وشد الوجه، وتكبير الثدي أو تصغيره. وفي بعض الأحيان كانت العمليات كارثية بنتائجها في تشنيع وجهها وخلقتها وأحيانًا برحيلها عن الدنيا.
وباتت النساء ينتظرن، في عصر التكنولوجيا الإلكترونية، تغيير ملامح الوجه ولونه وشكله باستخدام تقنية جديدة في مجال الصور المولدة بواسطة الكمبيوتر تعرف اختصارًا بـCGI. ويمكن تشبيهها بـالمكياج الإلكتروني، وتقوم على استخدام مادة مخصصة على الوجه، وإسقاط الضوء على الوجه وتغييره على الفور. وإذا ما تعمم استخدام هذه التقنية فإن الخوف كبير من احتمال ضررها على الإنسان عامة والمرأة خاصة.