المحامي علي ابوحبله - اجتماعات قمة العقبه وشرم الشيخ تراوح مكانها في ظل ممارسات الاحتلال لترسيخ احتلاله

قمة العقبه وما اعقبها قمة شرم الشيخ وما تمخضت عنه هذه القمم للتهدئه في رمضان حيث يكثر الحديث عن مخاوف اسرائيليه في هذا الشهر الفضيل حيث الاعياد الصهيونيه تتصادف وشهر العباده لدى الفلسطينيين ، وتتخوف وسائل اعلاميه مما تصفه بازدياد اعمال العنف وتخشى من تدحرج كتلة الثلج لمواجهة شامله مع الفلسطينيين وتدعي تواصلها مع قيادات عربيه ودوليه عبر قمة العقبه وشرم الشيخ للضغط على الفلسطينيين ومخرجات القمم عدم التصرف الاحادي الجانب وتجميد الاستيطان لاربعة اشهر ووقف خطاب التحريض والكراهيه بحسب بيانات القمه الغير متوازنه وكل تلك الجهود لضبط الاوضاع في القدس والضفة الغربيه وهنا تستوقفنا عدة ملاحظات للرد على مخرجات تلك القمم وعلى حكومة الاحتلال ووسائل اعلامه

اولا _ لا يمكن المساواة بين الجلاد والضحيه ولا يمكن تبرئة الاحتلال عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وان الوساطة والتهدئه ومخرجات تلك القمم كانت لصالح اجندات الاحتلال وعربدة جنوده واعتداء مستوطنيه وتدنيس حرمة المسجد الاقصى وهي مرفوضه بالمطلق من قبل الفلسطينيين والشعب العربي جميعا ومن يقبل بغير ذلك فمنطقه وحجته ضعيفه و مرفوضه

ثانيا_ القدس كانت وستبقى عربيه ومن حق الفلسطينيين الدفاع عن عروبة القدس وارض القدس وسكان القدس واماكنها الدينيه وان المسجد الاقصى وكل الاماكن المقدسه للمقدسيين خط احمر ولن يسمحوا به وحقهم بالدفاع عن كل شبر من فلسطين حق مشروع وقد كفل لهم هذا الحق القوانين والمواثيق الدوليه التي اعطت للمحتل حق مقاومة الاحتلال ولايمكن اعفاء الاحتلال عن جرائمه وبما يقوم به ما يسمى وزير الامن الداخلي ايتمار بن غفير وسياسة هدم منازل المقدسيين وتصريحات سوطيرش المستوطن المتطرف وزير الماليه وتصريحاته وجميعها تصب في خانة التصعيد و اشعال النار

ثالثا_ كان المفترض بقمة العقبه وشرم الشيخ وكل الضغوط التي مورست عربيا ودوليا على الفلسطينيين أن تمارس هذه الضغوط على حكومة الاحتلال الصهيوني ومطالبتها بالانسحاب من كافة الاراضي الفلسطينيه المحتله وفي مقدمتها القدس وعلى هذه الدول التي شاركت في هذه القمم وقادتها ان تقف موقف الدفاع عن الحقوق الوطنيه المشروعه للشعب الفلسطيني لا ان تقف موقف الوسيط لتحقيق امن المستوطنين وعربدتهم على حساب الحقوق العربيه للمس بمقدسات المسلمين

رابعا_ اجتماع العقبه وشرم الشيخ هو التطبيع من اوسع ابوابه مع حكومة نتنياهو الفاشيه ومخرجات القمم هذه أن تصب في صالح تنفيذ خطة الشرق الاوسط الجديد ضمن انخراط اسرائيل بالمنظومه الامنيه العربيه وهو قطعا على حساب الشعب الفلسطيني والقضيه الفلسطينيه وشرعنة الاحتلال والاستيطان والاقرار بالامر الواقع بشان القدس

خامسا_ اذا ما رغبت حكومة الاحتلال الصهيوني بتحقيق الامن والاستقرار عليها لجم ومنع عربدة مستوطنيها الذين قاموا بحرق حواره ويقطعون الطرق ويعربدون في القدس والمفترض في حكومة الائتلاف الفاشيه لجم امناء الهيكل ومن على شاكلتهم من استفزاز المسلمين ومنع مسيراتهم وان تقر حكومة نتنياهو بان القدس اراضي محتله وعلى هذه الحكومة ان تعلم ان المسيرات في القدس والتوسع الاستيطاني وجلب اليهود وتوطنيهم ضمن مسعاها للتغيير الديموغرافي امر يرفضه الفلسطينيون ولم ولن يسلموا بالامر الواقع ، وعلى حكومة نتنياهو ان تلتزم بقرارات الشرعيه الدوليه وان تحترم القرارات الدوليه وتنسحب من كافة الاراضي الفلسطينيه المحتله ومن ضمنها القدس وهي تعلم علم اليقين ان تطبيعها وانخراطها في اي منظومه عربيه امنيه لن يجديها نفعا ما لم تعترف بالحقوق الوطنيه للشعب الفلسطيني وتنسحب من كافة الاراضي المحتله وهي تدرك ادراك جيد ان الشعوب العربيه بغالبيتها ضد التطبيع

سادسا_ حكومة الكيان السياسي باتت تدرك حجم التغير بموازين القوى بعد الحرب الروسيه الاوكرانيه وبعد ان تعرت مواقف العديد من الدول بسياسة الكيل بمكيالين ان اسرائيل اليوم بموقف صعب وان المخاطر محدقه بها ولن يجديها نفعا الضغط على الفلسطينيين في ظل ممارساتها العدوانيه وان القضيه الفلسطينيه عادت لتتصدر اولوية الصراع وهي مفتاح الامن والسلم الاقليمي والدولي

ومالم لم تبادر حكومة الائتلاف الصهيونيه الفاشيهة لتصويب سياساتها تجاه القضيه الفلسطينيه وتجاه القدس والمقدسات فان كرة الثلج ستتدحرج وستجد هذه الحكومه نفسها في مواجهة مفتوحه مع الفلسطينيين ومن قوى اقليميه مساعده ومسانده للحق الفلسطيني عندها لا تجدي قمم التهدئه ومخرجاتها المخله بالتوازن ولن تجدي الوساطات نفعا ودليلها تصريحات سومطيرش في فرنسا وابرازه خارطة تعتبر فيها الاردن جزء من نظرة المتطرفين وفق خطة ومخطط الارغون وهنا يبرز السؤال ما قيمة الوساطات والقمم بعد هذه التصريحات والمراوغات المضلله

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...