تحدث الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن العطر في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي ) ؛حيث بين أن نسيم الصبح ينشر رائحة العطر ، وتحدث عن الورد الفواح برائحته الطيبة، وبين أن رياض الشعر عطر يفوح، وتساءل عن النجوى المعطرة بالذكريات ، وبين أن شعره ليس عود البخور الذي تُدار به المباخر، وأشار إلى رغبته في أن يشم رائحة الغيث الطيبة وفيما يلي بيان ما ذكره في هذا :
نسيم الصبح ينشر رائحة العطر:
يتحدث الشاعر في قصيدة "بوابة الشعر" عن نسيم الصبح الذي ينشر رائحة العطر حيث يقول :
هنا حيث يغتر النسيم بنفسه ** وينشر في الآفاق رائحة العطر
هنا في رُبَى الزيتون واللوز غرّدتْ ** بلابل شوقي فاستراح لها صدري
هنا كانت الآكام ترفع رأسها ** شموخًا وإدلالا بأشجارها الخضر(1)
ويقول في نفس القصيدة :
هنا كان جدي يحرث الأرض كلما ** شدا الغيم في الآفاق أغنية القطر
ويبذر باسم الله قمحًا ،فما ترى ** سوى بركات الله في ذلك البذر
هنا يفتح الماضي ذراعيه لهفة *** وتفتح كفُّ الشعر بوابة الشعر
تظل زهور (الشِّعبِ) تركض في دمي ** وتخلط أنفاسي برائحة العطر (2)
الورد الفواح:
يتحدث الشاعر عن الورد الفواح برائحته الطيبة ، فيقول في قصيدة (هذا يراع الحب ):
أرمي إليك بوردة فوَّاحةٍ *** فعلام ترميني بكِسرة جلْمدِ؟
أرنو إليك َ بمقلةٍ فياضةٍ***حُبًّا ،فكيف تُديرُ عينَ الأسودِ؟
ليلي وليلك ملَّ من طوليهما *** صبرُ الصبور وهمّة المتجلد
أخلفْتَ ظني فيك ثم تركتني *** أسعى على درب الجراح بمفردي
يا من جعلت الليل مسرحَ لوعتي ***وزرعت في قلبي نبات الغرقد (3)ِ
رياض الشعر عطر يفوح:
في قصيدة (من القلب ) يبين الشاعر أن رياض شعره عطر يفوح وسدره مخضود ،فيقول :
وأجود لا أخشى افتقارا إنما ** يرضى فؤاد الحر حين يجود
وأصوغ شعري ،لو رأيت رياضه ** عطر يفوح وسدره مخضود
شعري سفين أصالة يجري على ** بحر اليقين شعره التوحيد (4)
النجوى المعطرة بالذكريات:
يتساءل الشاعر عن النجوى المعطرة بالذكريات فيقول في قصيدة (عندما يحزن العيد )::
أصبحتُ في يوم عيدي والسؤال على***ثغري يئن وفي الأحشاء نيران
أين الأحبة ؟.. لا غيم ٌ ولا مطرٌ*** ولا رياضٌ ولا ظلٌّ وأغصانُ؟
أين الأحبة ؟.. لا نجوى معطرةٌ *** بالذكريات ،ولا شيحٌ وريحانُ؟
أين الأحبة ؟ لا بدر يلوح لنا*** ولا نجوم بها الظلماء تزدان (5)ِ
عود البخور الذي تُدار به المباخر :
ويبين الشاعر أن شعره ليس عود بخور تُدار به المباخر فيقول في قصيدة (شعري):
أحبتي ليس شعري **عقدًا يباع لتاجرٍ
وليس عود بخورٍ** تُدار به المباخر
شعري كيانٌ كبيرٌ** من الرؤى والخواطر (6)
رائحة الغيث الطيبة:
يطلب الشاعر في قصيدة (أغنية على شفة الرياض ) من الغيوم أن تركض في كل شبر في السماء ركض محب يتمنى سعادة الأحباب، فهو يود أن يشم رائحة الغيث الطيبة إذا ما التــــــقى بشـــــــوق التـــــــــــراب فيقول:
اركضــــــــي يا غيوم ركـــض محــــــب *** يتـــمــــــــنــى ســـــــــــــــــعادة الأحــبـــــــــاب
واجعلي بيننا وبينك جسرًا *** من وداد وديمة وضباب
ودعـــيــــنا نشــــــم رائحـــــة الغيــــــــــــث *** إذا ما التــــــقى بشـــــــوق التـــــــــــراب
نحن نهفــــو إلى ابتســـــامة ثغـــــــــــر *** وربـــــانا تهفــــــو لدمــــع الســــــــحاب(7)
المراجع :
عبد الرحمن العشماوي : ديوان مراكب ذكرياتي ،الرياض ،مكتبة العبيكان ،1424هـ
(1)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة "بوابة الشعر" ،ص 52-
(2)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة "بوابة الشعر" ،ص 53
(3)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (هذا يراع الحب )،ص152-153
(4)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (من القلب)،ص125
(5)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (عندما يحزن العيد)،ص139
(6)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (شعري) ،ص 185
(7)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر )، قصيدة (أغنية على شفة الرياض)،ص64- 65
نسيم الصبح ينشر رائحة العطر:
يتحدث الشاعر في قصيدة "بوابة الشعر" عن نسيم الصبح الذي ينشر رائحة العطر حيث يقول :
هنا حيث يغتر النسيم بنفسه ** وينشر في الآفاق رائحة العطر
هنا في رُبَى الزيتون واللوز غرّدتْ ** بلابل شوقي فاستراح لها صدري
هنا كانت الآكام ترفع رأسها ** شموخًا وإدلالا بأشجارها الخضر(1)
ويقول في نفس القصيدة :
هنا كان جدي يحرث الأرض كلما ** شدا الغيم في الآفاق أغنية القطر
ويبذر باسم الله قمحًا ،فما ترى ** سوى بركات الله في ذلك البذر
هنا يفتح الماضي ذراعيه لهفة *** وتفتح كفُّ الشعر بوابة الشعر
تظل زهور (الشِّعبِ) تركض في دمي ** وتخلط أنفاسي برائحة العطر (2)
الورد الفواح:
يتحدث الشاعر عن الورد الفواح برائحته الطيبة ، فيقول في قصيدة (هذا يراع الحب ):
أرمي إليك بوردة فوَّاحةٍ *** فعلام ترميني بكِسرة جلْمدِ؟
أرنو إليك َ بمقلةٍ فياضةٍ***حُبًّا ،فكيف تُديرُ عينَ الأسودِ؟
ليلي وليلك ملَّ من طوليهما *** صبرُ الصبور وهمّة المتجلد
أخلفْتَ ظني فيك ثم تركتني *** أسعى على درب الجراح بمفردي
يا من جعلت الليل مسرحَ لوعتي ***وزرعت في قلبي نبات الغرقد (3)ِ
رياض الشعر عطر يفوح:
في قصيدة (من القلب ) يبين الشاعر أن رياض شعره عطر يفوح وسدره مخضود ،فيقول :
وأجود لا أخشى افتقارا إنما ** يرضى فؤاد الحر حين يجود
وأصوغ شعري ،لو رأيت رياضه ** عطر يفوح وسدره مخضود
شعري سفين أصالة يجري على ** بحر اليقين شعره التوحيد (4)
النجوى المعطرة بالذكريات:
يتساءل الشاعر عن النجوى المعطرة بالذكريات فيقول في قصيدة (عندما يحزن العيد )::
أصبحتُ في يوم عيدي والسؤال على***ثغري يئن وفي الأحشاء نيران
أين الأحبة ؟.. لا غيم ٌ ولا مطرٌ*** ولا رياضٌ ولا ظلٌّ وأغصانُ؟
أين الأحبة ؟.. لا نجوى معطرةٌ *** بالذكريات ،ولا شيحٌ وريحانُ؟
أين الأحبة ؟ لا بدر يلوح لنا*** ولا نجوم بها الظلماء تزدان (5)ِ
عود البخور الذي تُدار به المباخر :
ويبين الشاعر أن شعره ليس عود بخور تُدار به المباخر فيقول في قصيدة (شعري):
أحبتي ليس شعري **عقدًا يباع لتاجرٍ
وليس عود بخورٍ** تُدار به المباخر
شعري كيانٌ كبيرٌ** من الرؤى والخواطر (6)
رائحة الغيث الطيبة:
يطلب الشاعر في قصيدة (أغنية على شفة الرياض ) من الغيوم أن تركض في كل شبر في السماء ركض محب يتمنى سعادة الأحباب، فهو يود أن يشم رائحة الغيث الطيبة إذا ما التــــــقى بشـــــــوق التـــــــــــراب فيقول:
اركضــــــــي يا غيوم ركـــض محــــــب *** يتـــمــــــــنــى ســـــــــــــــــعادة الأحــبـــــــــاب
واجعلي بيننا وبينك جسرًا *** من وداد وديمة وضباب
ودعـــيــــنا نشــــــم رائحـــــة الغيــــــــــــث *** إذا ما التــــــقى بشـــــــوق التـــــــــــراب
نحن نهفــــو إلى ابتســـــامة ثغـــــــــــر *** وربـــــانا تهفــــــو لدمــــع الســــــــحاب(7)
المراجع :
عبد الرحمن العشماوي : ديوان مراكب ذكرياتي ،الرياض ،مكتبة العبيكان ،1424هـ
(1)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة "بوابة الشعر" ،ص 52-
(2)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة "بوابة الشعر" ،ص 53
(3)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (هذا يراع الحب )،ص152-153
(4)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (من القلب)،ص125
(5)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (عندما يحزن العيد)،ص139
(6)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (شعري) ،ص 185
(7)عبد الرحمن العشماوي :ديوان (نقوش على واجهة القرن الخامس عشر )، قصيدة (أغنية على شفة الرياض)،ص64- 65