: إيه اللى بينوّر لى زىّ السراب
إن كنت لسّه داخل السرداب
كنت فى جبل و اسم الجبل محجر
مرسوم و لابس نفسه و مشجّر
زىّ اللى عاوز فجأه يتفجّر
و مركّبينه من الخلا و زرنيخ
من اختراع اسمه العمل والتاريخ
و ابن اليومين الجنّى زىّ الصريخ
بيجرى و بيعْتِل و بينجّر
يجرى السؤال إيه اللى بينوّر
إيه اللى بينوّر لى زىّ السراب
إن كنت لسّه داخل السرداب
أنا كنت باصحى أشبه المجانين
بالليل يجى الكروان و يسألهم
إن كنت قنفد والاّ كنت جنين
والقى العطش يحلى مع الميّه
باشوف و باحلم تانى بعينيّه
ما اقدرش أعمل أمّ للمساجين
كفايه باكتب شعر قلبى انهَبَد
على البلاط و باقول يعيش للأبد
ما احلى الأبد عند السنه الجايه
اللمبه كانت واطيه و بعيده
و انا كنت عاوز أدفا زىّ الصيف
و أحلى منّه أدفا زىّ الشتا
و أحلى منّه أدفا بولاَدى
زىّ الكوفيّه والفّ بالراحه
كباية الشاى اللى بتنوّر
إيه اللى بينوّر لى زىّ السراب
إن كنت لسّه داخل السرداب
انا الترمواى اللى مش ماشى
والقهوه بتشطّب و مطعم فول
و باب على طول الزمن مقفول
كلام جميل لكن ما يسواشى
العسكر اللى بيحملوا الفلقه
و بيضربوا الطفل اللى زىّ الكهل
و بيضربوا العلم اللى زىّ الجهل
و تجيب قوافى سهل لكن سهل
تستسهل السهل اللى ما ينوّرش
استسهل السهل اللى بينوّر
إيه اللى بينوّر لى زىّ السراب
إن كنت لسّه داخل السرداب
رئتين فى حكم الجنّه والاّ السُلّ
الحالِمين بين القمر والذلّ
لما ابن عمّى مات كأنّه الكلّ
قتلوا ابن عمّى قالوا مستورد
قال ابن عمّى أنا طبيب مصرى
ما قالش يا ولاد العرب دكتور
أنا ابن عمّى قال طبيب مصرى
لمّا ابن عمّى ردّ آخر ردّ
و فرّقوا بينه و بين الفلّ
و بيّتوه ميّت فى زنزانه
عريان باقول الحق مش قادر
إلاّ أقول الحقّ فى الآخر
لسّه ابن عمّى من عيونى يطلّ
و يخاف ما يبقاشى طبيب مصرى
إن سقّط الدمعه اللى بتنوّر
إيه اللى بينوّر لى زىّ السراب
إن كنت لسّه داخل السرداب
طول ما انا عايش وابن عمّى شهيد
طول ما انا ميّت وابن عمّى شهيد
أبوس إيديك غنّى لى يا ابو السيد
على الشريط يا مصر يا أمنا
علشان فريد القلب الابيض هنا
فى القلب الابيض حتّه من شبرا
فيها عيادة ابن عمّى فريد
ميعادها لا امبارح ولا بكره
ميعادها دايم دوم فى نور ربّنا
شهيد و شاعر حدّادين حبّنا
من جوّه يفضل برضه من جوّه
بلبل على الشجره أنا و هوّه
صوتنا اللى بينوّر و بينوّر
الليل و بينوّر معاه السراب
وان كنّا لسّه داخل السرداب
فؤاد حداد
*************************
سنة على استشهاد الدكتور فريد حداد تحت التعذيب: احياء للذكرى، قصيدة فؤاد حداد المهداة لابن عمه فريد حداد، وجزء من خطاب بتاريخ سبتمبر ١٩٦٠ ارسله والدي، عبد العظيم انيس، من اوردي ابو زعبل لزوجته، عايدة ثابت، عن مقتل فريد حداد في ٢٩ نوفمبر ١٩٥٩، وفقرة من مذكرات شريف حتاته عن فريد حداد زميله في كلية الطب ايام التلمذة وبدايات العمل السياسي.
—————————————————————————————————-
قصيدة فؤاد حداد:
رئتين فى حكم الجنّه والاّ السُلّ
الحالِمين بين القمر والذلّ
لما ابن عمّى مات كأنّه الكلّ
قتلوا ابن عمّى قالوا مستورد
قال ابن عمّى أنا طبيب مصرى
ما قالش يا ولاد العرب دكتور
أنا ابن عمّى قال طبيب مصرى
لمّا ابن عمّى ردّ آخر ردّ
و فرّقوا بينه و بين الفلّ
و بيّتوه ميّت فى زنزانه
عريان باقول الحق مش قادر
إلاّ أقول الحقّ فى الآخر
لسّه ابن عمّى من عيونى يطلّ
و يخاف ما يبقاشى طبيب مصرى
إن سقّط الدمعه اللى بتنوّر
إيه اللى بينوّر لى زىّ السراب
إن كنت لسّه داخل السرداب
طول ما انا عايش وابن عمّى شهيد
طول ما انا ميّت وابن عمّى شهيد
أبوس إيديك غنّى لى يا ابو السيد
على الشريط يا مصر يا أمنا
علشان فريد القلب الابيض هنا
فى القلب الابيض حتّه من شبرا
فيها عيادة ابن عمّى فريد
ميعادها لا امبارح ولا بكره
ميعادها دايم دوم فى نور ربّنا
شهيد و شاعر حدّادين حبّنا
من جوّه يفضل برضه من جوّه
بلبل على الشجره أنا و هوّه
صوتنا اللى بينوّر و بينوّر
الليل و بينوّر معاه السراب
وان كنّا لسّه داخل السرداب
—————————————————————
كتب عبد العظيم انيس من اوردي ابو زعبل في سبتمبر ١٩٦٠:
"إن الضجة التي حدثت عند وفاة شهدي كانت أمرا طبيعيا ولكن الغريب أن الدكتور فريد حداد قد قتل داخل الأوردي قبل شهدي بشهور ولم تحدث وفاته ضجة ما! أنك تذكرين بالطبع الدكتور فريد حداد، هذا الطبيب الشهم الذي تولى علاجي وعلاجك وعلاج عمتك قبل اعتقالي أكثر من مرة. كم كان وديعا، طيب القلب عظيم الإنسانية! تستطيعين أن تتصوري صدمتي عندما أخرجنا من العنبر ذات يوم عند الغروب لاستلام طعامنا ونحن نجري كالعادة، ولمحت أمام الزنزانة الانفرادية رجلا في ملابس السجن ملقى على الأرض، وهو يبدو في حالة إغماء لم أتيقن في أول الأمر من هو هذا الإنسان، وإن كنت واثقا أنني أعرفه. ثم بدأت أعي أن هذا هو فريد حداد. ومع ذلك لم أتيقن آنذاك إن كان قد مات عندما رأيته أو أنه مغمى عليه فحسب، فلما سمعنا في اليوم التالي أن أحد المعتقلين قد مات، كانت الصدمة بالنسبة لي فظيعة وبقيت في حالة نفسية سيئة عدة أيام.. ولست أشك لحظة أن يونس مرعي هو المسئول عن مقتل فريد حداد، فقد كان الضابط الوحيد الموجود بالاوردي ذلك اليوم، وقد سمعنا – نحن في العنبر – صوته وهويعتدي بالضرب على قادم جديد لم نكن نعرف من هو؟"
—————————————————
كتب الدكتور شريف حتاتة عن علاقته بفريد حداد وظروف تعارفه معه في مذكراته "النوافذ المفتوحة" معاتبا أيضا رفاقه على نسيانهم ذكرى فريد حداد قائلا:
"كان هذا الشاب الوديع ذو الشعر القمحي اللون والعينين العسلينين والقوام النحيل المرتفع قليلا أحد الذين ارتبطت بهم بعلاقة صداقة وطيدة في الفترة الإنتقالية التي أخذت فيها أبحث عن منافذ للحياة خارج حدود الدراسة ..مات كما عاش في هدوء .. ضربة نبوت على الكلية مزقتها فسرى النزيف في داخله إلى أن أسلم الروح . عبّر في حياته عن الوجه الإنساني للإشتراكية الذي كثيرا ما اغتصب نتيجة الجمود وحب السلطة والمنافسات .. كان يرعى مرضاه بضمير ويعاملهم برقة منقطعة النظير . غير مكترث بالكسب المادي من العيادة التي ورثها عن أبيه وكان متواضعا وبسيطا في كل شئ ، خال من روح العنف والعدوان ، ففريد حداد لم يكن من طينة السياسين ., ربما لذلك أزاحته الحركة الإشتراكية جانبا حتى عندما أصبح شهيدا . بينما أطلقت على بعض القادة وصف الشهداء رغم أنهم ماتوا موتة عادية . ففي الموت كما في الحياة يفرض الناس أنفسهم على الآخرين أذا كانوا من ذوي المراكز لهم شلل وأنصار يذودون عنهم دفاعا عن كيانهم .أما هو فقد تركه الإشتراكيون ليطوي في قبر النسيان .. نعم فريد حداد لم يأخذ لنفسه شيئا . لامركز ولا شهرة ولا تصفيق . قدم جهوده دون أن يدري ما ينتظره من مصير . ثم اختفى من حياتنا ومن سجلاتنا ومن ذاكرتنا ومن الخطب الحماسية التي تلقى في المناسبات فهكذا يكتب التاريخ ."
إن كنت لسّه داخل السرداب
كنت فى جبل و اسم الجبل محجر
مرسوم و لابس نفسه و مشجّر
زىّ اللى عاوز فجأه يتفجّر
و مركّبينه من الخلا و زرنيخ
من اختراع اسمه العمل والتاريخ
و ابن اليومين الجنّى زىّ الصريخ
بيجرى و بيعْتِل و بينجّر
يجرى السؤال إيه اللى بينوّر
إيه اللى بينوّر لى زىّ السراب
إن كنت لسّه داخل السرداب
أنا كنت باصحى أشبه المجانين
بالليل يجى الكروان و يسألهم
إن كنت قنفد والاّ كنت جنين
والقى العطش يحلى مع الميّه
باشوف و باحلم تانى بعينيّه
ما اقدرش أعمل أمّ للمساجين
كفايه باكتب شعر قلبى انهَبَد
على البلاط و باقول يعيش للأبد
ما احلى الأبد عند السنه الجايه
اللمبه كانت واطيه و بعيده
و انا كنت عاوز أدفا زىّ الصيف
و أحلى منّه أدفا زىّ الشتا
و أحلى منّه أدفا بولاَدى
زىّ الكوفيّه والفّ بالراحه
كباية الشاى اللى بتنوّر
إيه اللى بينوّر لى زىّ السراب
إن كنت لسّه داخل السرداب
انا الترمواى اللى مش ماشى
والقهوه بتشطّب و مطعم فول
و باب على طول الزمن مقفول
كلام جميل لكن ما يسواشى
العسكر اللى بيحملوا الفلقه
و بيضربوا الطفل اللى زىّ الكهل
و بيضربوا العلم اللى زىّ الجهل
و تجيب قوافى سهل لكن سهل
تستسهل السهل اللى ما ينوّرش
استسهل السهل اللى بينوّر
إيه اللى بينوّر لى زىّ السراب
إن كنت لسّه داخل السرداب
رئتين فى حكم الجنّه والاّ السُلّ
الحالِمين بين القمر والذلّ
لما ابن عمّى مات كأنّه الكلّ
قتلوا ابن عمّى قالوا مستورد
قال ابن عمّى أنا طبيب مصرى
ما قالش يا ولاد العرب دكتور
أنا ابن عمّى قال طبيب مصرى
لمّا ابن عمّى ردّ آخر ردّ
و فرّقوا بينه و بين الفلّ
و بيّتوه ميّت فى زنزانه
عريان باقول الحق مش قادر
إلاّ أقول الحقّ فى الآخر
لسّه ابن عمّى من عيونى يطلّ
و يخاف ما يبقاشى طبيب مصرى
إن سقّط الدمعه اللى بتنوّر
إيه اللى بينوّر لى زىّ السراب
إن كنت لسّه داخل السرداب
طول ما انا عايش وابن عمّى شهيد
طول ما انا ميّت وابن عمّى شهيد
أبوس إيديك غنّى لى يا ابو السيد
على الشريط يا مصر يا أمنا
علشان فريد القلب الابيض هنا
فى القلب الابيض حتّه من شبرا
فيها عيادة ابن عمّى فريد
ميعادها لا امبارح ولا بكره
ميعادها دايم دوم فى نور ربّنا
شهيد و شاعر حدّادين حبّنا
من جوّه يفضل برضه من جوّه
بلبل على الشجره أنا و هوّه
صوتنا اللى بينوّر و بينوّر
الليل و بينوّر معاه السراب
وان كنّا لسّه داخل السرداب
فؤاد حداد
*************************
سنة على استشهاد الدكتور فريد حداد تحت التعذيب: احياء للذكرى، قصيدة فؤاد حداد المهداة لابن عمه فريد حداد، وجزء من خطاب بتاريخ سبتمبر ١٩٦٠ ارسله والدي، عبد العظيم انيس، من اوردي ابو زعبل لزوجته، عايدة ثابت، عن مقتل فريد حداد في ٢٩ نوفمبر ١٩٥٩، وفقرة من مذكرات شريف حتاته عن فريد حداد زميله في كلية الطب ايام التلمذة وبدايات العمل السياسي.
—————————————————————————————————-
قصيدة فؤاد حداد:
رئتين فى حكم الجنّه والاّ السُلّ
الحالِمين بين القمر والذلّ
لما ابن عمّى مات كأنّه الكلّ
قتلوا ابن عمّى قالوا مستورد
قال ابن عمّى أنا طبيب مصرى
ما قالش يا ولاد العرب دكتور
أنا ابن عمّى قال طبيب مصرى
لمّا ابن عمّى ردّ آخر ردّ
و فرّقوا بينه و بين الفلّ
و بيّتوه ميّت فى زنزانه
عريان باقول الحق مش قادر
إلاّ أقول الحقّ فى الآخر
لسّه ابن عمّى من عيونى يطلّ
و يخاف ما يبقاشى طبيب مصرى
إن سقّط الدمعه اللى بتنوّر
إيه اللى بينوّر لى زىّ السراب
إن كنت لسّه داخل السرداب
طول ما انا عايش وابن عمّى شهيد
طول ما انا ميّت وابن عمّى شهيد
أبوس إيديك غنّى لى يا ابو السيد
على الشريط يا مصر يا أمنا
علشان فريد القلب الابيض هنا
فى القلب الابيض حتّه من شبرا
فيها عيادة ابن عمّى فريد
ميعادها لا امبارح ولا بكره
ميعادها دايم دوم فى نور ربّنا
شهيد و شاعر حدّادين حبّنا
من جوّه يفضل برضه من جوّه
بلبل على الشجره أنا و هوّه
صوتنا اللى بينوّر و بينوّر
الليل و بينوّر معاه السراب
وان كنّا لسّه داخل السرداب
—————————————————————
كتب عبد العظيم انيس من اوردي ابو زعبل في سبتمبر ١٩٦٠:
"إن الضجة التي حدثت عند وفاة شهدي كانت أمرا طبيعيا ولكن الغريب أن الدكتور فريد حداد قد قتل داخل الأوردي قبل شهدي بشهور ولم تحدث وفاته ضجة ما! أنك تذكرين بالطبع الدكتور فريد حداد، هذا الطبيب الشهم الذي تولى علاجي وعلاجك وعلاج عمتك قبل اعتقالي أكثر من مرة. كم كان وديعا، طيب القلب عظيم الإنسانية! تستطيعين أن تتصوري صدمتي عندما أخرجنا من العنبر ذات يوم عند الغروب لاستلام طعامنا ونحن نجري كالعادة، ولمحت أمام الزنزانة الانفرادية رجلا في ملابس السجن ملقى على الأرض، وهو يبدو في حالة إغماء لم أتيقن في أول الأمر من هو هذا الإنسان، وإن كنت واثقا أنني أعرفه. ثم بدأت أعي أن هذا هو فريد حداد. ومع ذلك لم أتيقن آنذاك إن كان قد مات عندما رأيته أو أنه مغمى عليه فحسب، فلما سمعنا في اليوم التالي أن أحد المعتقلين قد مات، كانت الصدمة بالنسبة لي فظيعة وبقيت في حالة نفسية سيئة عدة أيام.. ولست أشك لحظة أن يونس مرعي هو المسئول عن مقتل فريد حداد، فقد كان الضابط الوحيد الموجود بالاوردي ذلك اليوم، وقد سمعنا – نحن في العنبر – صوته وهويعتدي بالضرب على قادم جديد لم نكن نعرف من هو؟"
—————————————————
كتب الدكتور شريف حتاتة عن علاقته بفريد حداد وظروف تعارفه معه في مذكراته "النوافذ المفتوحة" معاتبا أيضا رفاقه على نسيانهم ذكرى فريد حداد قائلا:
"كان هذا الشاب الوديع ذو الشعر القمحي اللون والعينين العسلينين والقوام النحيل المرتفع قليلا أحد الذين ارتبطت بهم بعلاقة صداقة وطيدة في الفترة الإنتقالية التي أخذت فيها أبحث عن منافذ للحياة خارج حدود الدراسة ..مات كما عاش في هدوء .. ضربة نبوت على الكلية مزقتها فسرى النزيف في داخله إلى أن أسلم الروح . عبّر في حياته عن الوجه الإنساني للإشتراكية الذي كثيرا ما اغتصب نتيجة الجمود وحب السلطة والمنافسات .. كان يرعى مرضاه بضمير ويعاملهم برقة منقطعة النظير . غير مكترث بالكسب المادي من العيادة التي ورثها عن أبيه وكان متواضعا وبسيطا في كل شئ ، خال من روح العنف والعدوان ، ففريد حداد لم يكن من طينة السياسين ., ربما لذلك أزاحته الحركة الإشتراكية جانبا حتى عندما أصبح شهيدا . بينما أطلقت على بعض القادة وصف الشهداء رغم أنهم ماتوا موتة عادية . ففي الموت كما في الحياة يفرض الناس أنفسهم على الآخرين أذا كانوا من ذوي المراكز لهم شلل وأنصار يذودون عنهم دفاعا عن كيانهم .أما هو فقد تركه الإشتراكيون ليطوي في قبر النسيان .. نعم فريد حداد لم يأخذ لنفسه شيئا . لامركز ولا شهرة ولا تصفيق . قدم جهوده دون أن يدري ما ينتظره من مصير . ثم اختفى من حياتنا ومن سجلاتنا ومن ذاكرتنا ومن الخطب الحماسية التي تلقى في المناسبات فهكذا يكتب التاريخ ."