صباح اليوم الأحد نظرت إلى السماء وقلت لنفسي: "الحمد لله الجو هادئ مافي طيارة حربية". كتبت ما ينقصنا من مواد غذائية في ورقة صغيرة كعادتي وخرجت في طريقي للشارع الرئيسي حيث المحلات التجارية الكبيرة. إنتهيت من شراء البعض مما اريده وقررت الذهاب لمحل اخر. بمجرد خروجي من السوبرماركت ظهرت فجأة ثلاثة طائرات حربية فوق رؤوسنا من العدم. من اين جاءت لا احد يعلم. تسمرنا ونحن ننظر إلى أعلى. بمجرد سماعنا لصوت انفجار مدوي تحول المشهد حولى إلى السرعة القصوى.
اخذ العاملون في المحلات التجارية يسرعون في إدخال بضائعهم المعروضة خارج المحلات. محل الغاز ومساعديه اسرعوا في دحرجة الانابيب الى الداخل. فرن الخبز اعتذر للزبائن الواقفين واقفل شباكه وهكذا أقفلت جميع المحلات أبوابها وتحولت المنطقة النشطة في العادة إلى بقعة مهجورة تماما في عدة دقائق.
اما انا فقد كنت متسمرة في مكاني وسط الشارع أحمل كيس مواد البقالة التي نجحت في شرائها واتابع ما يحدث حولي في حزن. كنت أبكي بصمت وانا أنظر إليهم يركضون في كل الإتجاهات وهم ينادون ويشيرون لبعضهم بعضا. تذكرت نفس هذا المشهد في أسمرا في بداية الحرب الحدودية عند إسقاط طائرة وياني الحربية لقذيفتين في وسط أسمرا، أحدهما وسط حي سمبل السكني وكيف أخذ الناس يتراكضون في خوف لخارج الحي ولحكمة ربنا لم تنفجر تلك القذئفة.
ربت أحد الرجال على كتفي وهو ينهرني: "بتعملي شنو في الشارع يا بنت، أجري بسرعة امشي البيت". لم (أجري) كما طلب مني، بل سرت ببطء شديد في اتجاه منزلي وانا أمسح دموعي من آن لاخر وصوت أزيز الطائرات الحربية وإنفجار قذائفها والأسلحة الثقيلة يصم الأذان.
كسرة:
لم تسقط تلك القذائف في حينا بل في مواقع قريبة منه.
وانا قررت ان لا أخرج من منزلي مره أخرى حتى أسمع خبر إعلان الهدنة وفتح باب الحوار بين الطرفين.
توبة!
بقلم / آمال أرأيا
اخذ العاملون في المحلات التجارية يسرعون في إدخال بضائعهم المعروضة خارج المحلات. محل الغاز ومساعديه اسرعوا في دحرجة الانابيب الى الداخل. فرن الخبز اعتذر للزبائن الواقفين واقفل شباكه وهكذا أقفلت جميع المحلات أبوابها وتحولت المنطقة النشطة في العادة إلى بقعة مهجورة تماما في عدة دقائق.
اما انا فقد كنت متسمرة في مكاني وسط الشارع أحمل كيس مواد البقالة التي نجحت في شرائها واتابع ما يحدث حولي في حزن. كنت أبكي بصمت وانا أنظر إليهم يركضون في كل الإتجاهات وهم ينادون ويشيرون لبعضهم بعضا. تذكرت نفس هذا المشهد في أسمرا في بداية الحرب الحدودية عند إسقاط طائرة وياني الحربية لقذيفتين في وسط أسمرا، أحدهما وسط حي سمبل السكني وكيف أخذ الناس يتراكضون في خوف لخارج الحي ولحكمة ربنا لم تنفجر تلك القذئفة.
ربت أحد الرجال على كتفي وهو ينهرني: "بتعملي شنو في الشارع يا بنت، أجري بسرعة امشي البيت". لم (أجري) كما طلب مني، بل سرت ببطء شديد في اتجاه منزلي وانا أمسح دموعي من آن لاخر وصوت أزيز الطائرات الحربية وإنفجار قذائفها والأسلحة الثقيلة يصم الأذان.
لم تسقط تلك القذائف في حينا بل في مواقع قريبة منه.
وانا قررت ان لا أخرج من منزلي مره أخرى حتى أسمع خبر إعلان الهدنة وفتح باب الحوار بين الطرفين.
توبة!
بقلم / آمال أرأيا