سورة العصر سورة مكية من المفصل، آياتها 3، وترتيبها في المصحف 103 تشتمل على ثلاث آيات :بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
ومن فضلها: أن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر ثمً يسلِّم أحدهما على الآخر.
يقول الإمام الشافعي عن سورة العصر: « لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم ».
وفي هذه السورة "سورة العصر"بيان لمنهج كامل للحياة البشرية في ضوء تعاليم الإسلام الإسلام، وتبرز معالم التصور الإيماني بحقيقته الكبيرة الشاملة في أوضح وأدق صورة. إنها الدستور الإسلامي كله في كلمات قصار.
وقد اشتملت سورة العصر على العديد من القيم والمضامين التربوية؛ درستها العديد من الدراسات منها دراسة جميلة يحيي عبد الله ميمني "توجيهات تربوية مستقاة من سورة العصر بإشراف الدكتورة لطيفه حسن قاري،والدكتورة آمال حمزة مرزوقي أبو حسين، رسالة ماجستير، جامعة أم القرى،1992منهج التربية في سورة العصر
ودراسة "منهج التربية في سورة العصر" للدكتور أمين الدميري المنشور بشبكة الألوكة الذي بين أن في هذه السورة الكريمة أربعة أصول للتربية:
1- الإيمان.
2- العمل الصالح.
3- التواصي بالحق.
4- التواصي بالصبر.
ويقول أيضًا صاحب مقال "سورة العصر فوائد ودروس" المنشور في مجلة البيان أنه ورد في هذه الآيات الصفات المنجية من الخسران وهي:
1 - الإيمان بما أمر الله به ، ولا يكون الإيمان بدون العلم ؛ فهو فرع عنه ولا يتم إلا به .2 -والعمل الصالح : وهذا شامل لأفعال الخير كلها الظاهرة والباطنة المتعلقة بحقوق الله وحقوق عباده الواجبة والمستحبة .
3-والتواصي بالحق الذي هو الإيمان والعمل الصالح أي : يوصي بعضهم بعضاً بذلك ، ويحثُّه عليه ، ويرغِّبه فيه .
4 - التواصي بالصبر على طاعة الله ، وعن معصية الله ، وعلى أقدار الله المؤلمة .
فبالأمرين الأوَّلين يكمِّل العبد نفسه، وبالأمرين الأخيرين يكمِّل غيره ،وبتكميل الأمور الأربعة يكون العبد قد سلم من الخسار وفاز بالربح العظيم
يقول ابن القيم -رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين معلقا على سورة العصر :(أقسم سبحانه أن كل أحدٍ خاسرٌ، إلا مَن كمَّل (قوته العلمية) بالإيمان، و"قوته العملية" بالعمل الصالح، وكمَّل غيره بالتوصية بالحق والصبر عليه، فالحق هو الإيمان والعمل، ولا يتمَّانِ إلا بالصبر عليهما، والتواصي بهما، وكان حقيقًا بالإنسان أن يُنفِق ساعات عمره - بل أنفاسه - فيما ينال به المطالب العالية، ويخلص به من الخسران المبين)
جعلنا الله وإياكم من المؤمنين حقًا الذين يعملون الصالحات في ظل التواصي بالحق والصبر . اللهم آمين
المراجع :
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
ومن فضلها: أن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر ثمً يسلِّم أحدهما على الآخر.
يقول الإمام الشافعي عن سورة العصر: « لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم ».
وفي هذه السورة "سورة العصر"بيان لمنهج كامل للحياة البشرية في ضوء تعاليم الإسلام الإسلام، وتبرز معالم التصور الإيماني بحقيقته الكبيرة الشاملة في أوضح وأدق صورة. إنها الدستور الإسلامي كله في كلمات قصار.
وقد اشتملت سورة العصر على العديد من القيم والمضامين التربوية؛ درستها العديد من الدراسات منها دراسة جميلة يحيي عبد الله ميمني "توجيهات تربوية مستقاة من سورة العصر بإشراف الدكتورة لطيفه حسن قاري،والدكتورة آمال حمزة مرزوقي أبو حسين، رسالة ماجستير، جامعة أم القرى،1992منهج التربية في سورة العصر
ودراسة "منهج التربية في سورة العصر" للدكتور أمين الدميري المنشور بشبكة الألوكة الذي بين أن في هذه السورة الكريمة أربعة أصول للتربية:
1- الإيمان.
2- العمل الصالح.
3- التواصي بالحق.
4- التواصي بالصبر.
ويقول أيضًا صاحب مقال "سورة العصر فوائد ودروس" المنشور في مجلة البيان أنه ورد في هذه الآيات الصفات المنجية من الخسران وهي:
1 - الإيمان بما أمر الله به ، ولا يكون الإيمان بدون العلم ؛ فهو فرع عنه ولا يتم إلا به .2 -والعمل الصالح : وهذا شامل لأفعال الخير كلها الظاهرة والباطنة المتعلقة بحقوق الله وحقوق عباده الواجبة والمستحبة .
3-والتواصي بالحق الذي هو الإيمان والعمل الصالح أي : يوصي بعضهم بعضاً بذلك ، ويحثُّه عليه ، ويرغِّبه فيه .
4 - التواصي بالصبر على طاعة الله ، وعن معصية الله ، وعلى أقدار الله المؤلمة .
فبالأمرين الأوَّلين يكمِّل العبد نفسه، وبالأمرين الأخيرين يكمِّل غيره ،وبتكميل الأمور الأربعة يكون العبد قد سلم من الخسار وفاز بالربح العظيم
يقول ابن القيم -رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين معلقا على سورة العصر :(أقسم سبحانه أن كل أحدٍ خاسرٌ، إلا مَن كمَّل (قوته العلمية) بالإيمان، و"قوته العملية" بالعمل الصالح، وكمَّل غيره بالتوصية بالحق والصبر عليه، فالحق هو الإيمان والعمل، ولا يتمَّانِ إلا بالصبر عليهما، والتواصي بهما، وكان حقيقًا بالإنسان أن يُنفِق ساعات عمره - بل أنفاسه - فيما ينال به المطالب العالية، ويخلص به من الخسران المبين)
جعلنا الله وإياكم من المؤمنين حقًا الذين يعملون الصالحات في ظل التواصي بالحق والصبر . اللهم آمين
المراجع :