مشروع بإمكان قادة العرب أن يضعوه كما وضع قادة اليهود بروتوكلاتهم، لتحقيق مخططهم في الاستيلاء على العالم، ليس مستحيل طبعا أن يتحقق هذا المشروع لإعادة إحياء الأمة العربية ونهضتها، إذا تخلت الأمّة العربية عن التطبيع" وأوقفت التقاتل فيما بينها، فالصراعات بين الأنظمة العربية جعلت من العرب أضحوكة العالم الغربي، كشفوا عن هزيمتهم أمامه، فأصبح الغرب يتحكم في مصائرهم، يفصل في منازعاتهم عن طريق البرلمان الأوروبي، و يتحكم حتى في خبزهم اليومي، لعل الوقت قد حان لتحليلٍ ملموسٍ لوضعٍ ملموسٍ بعيدا عن التفلسف و التجريد النظري عند البحث في هذه القضايا التي جعلت العرب و المسلمون في مؤخرة الصفوف، قد يقول قائل أن الإنسانية تسير في خطٍّ تطوريٍّ صاعدٍ و متوازي، لكن مجاري تطور الأمم كما يرى مراقبون، غير متماثلة و لا تمر بالتالي عبر مجرى واحد محدود، فنجاح الغرب فاق العرب و تخطاهم بأشواط عديدة، عندما استيقظ الشعور القومي في أوروبا في معمعان نضال طبقي واحد، و نضج هذا الشعور في بعض البلدان كفرنسا في حرب طبقية فعلية بين جماهير الشعب و بين سادة الأرض من النبلاء الذين امتلكوا السلطة، فأصبحوا يحكمون و يضعون القوانين، فيما اصطلح عليها بالثورة البرجوازية.
هي نفس الثورة يقول بعض المؤرخين قادتها جماهير أخرى في ألمانيا، بخلاف الأمة العربية التي عرفت الإنقسامات، لا لشيئ ، إلا لأن الإسلام ، أتم عملية التفاعل و الصهر في البلدان التي وصل إليها الفتح العربي آنذاك، و حطّم الشكل القبلي للجماعات العربية، ليحميها من التفتت و الإنقسامية، إلا أن السياسة التي جاء بها الإسلام لم تلق قبول الأمويّين حيث استخدمت بقايا الشعور القبلي لإنتزاع السلطة، فكانت النتيجة تشرذم الأمة العربية التي لم يعد لها وجود الآن سوى على الورق، و ما نراه اليوم سوى جماعات عربية تشترك في الدين فقط، لكنها تختلف في المذهب و حتى في اللسان و في العادات و القيم، فكل جماعة لها طقوسها و مبادئها و خطابها، تسعى بهم فرض هيمنتها في الأرض كما نراه اليوم بين التيار الأمازيغي العروبي، و التيار العروبي الفرانكفوني، في وقت كانت العروبة حقيقة ملموسة عاشها الشعب العربي في لسانه و في تراثه و في حضارته، يذكر التاريخ كيف فشلت القومية العربية أمام نفسها و أمام القوميات الأخرى، حيث راحت الأقلام تقارن بين الشعوب العفوية و الشعوب القائدة.
و قد وضعت بعض الأقلام "القوميون الألمان" الذين أعلنوا معاداتهم للسامية في مقدمة الصفوف و هم يتحدثون عن "شعب الشعوب" و صياغتهم النظريات حول الخصائص الأصيلة الفريدة لأمتهم، فقدوحدت ألمانيا صفوفها و صفوف شعوب اخرى ( بولونيا) و أيقظت القوميات النائمة ( قومية جمهور الفلاحين) لدرجة أن الإمبراطورية الفرنسية استنجدت بالجزائريين في حربها مع الألمان في منتصف الأربعينيات، عاد فيها النصر لفرنسا فيما عرفت باحداث 08 ماي 1945 ، و التي سجلت الجزائر فيها خسائر بشرية تعدّ بالآلاف، لعل الوقت قد حان لكي تستعيد الأمة العربية نهضتها، عن طريق بعث مشروع وحدوي متكامليكون عبارة عن "خارطة طريق عربية" تكون تحت اسم "بروتوكولات حكماء بني عربون" تضع فيها مبادئ و قواعد و أسس، من خلالها تعيد نظرتها للتاريخ و الأحداث و تجعل منهما حركة هزّازة تسير معه في ديمومة مستمرة، أم أنها تنتظر هبّة ألمانية تعيد لها مجدها المفقود؟
علجية عيش
هي نفس الثورة يقول بعض المؤرخين قادتها جماهير أخرى في ألمانيا، بخلاف الأمة العربية التي عرفت الإنقسامات، لا لشيئ ، إلا لأن الإسلام ، أتم عملية التفاعل و الصهر في البلدان التي وصل إليها الفتح العربي آنذاك، و حطّم الشكل القبلي للجماعات العربية، ليحميها من التفتت و الإنقسامية، إلا أن السياسة التي جاء بها الإسلام لم تلق قبول الأمويّين حيث استخدمت بقايا الشعور القبلي لإنتزاع السلطة، فكانت النتيجة تشرذم الأمة العربية التي لم يعد لها وجود الآن سوى على الورق، و ما نراه اليوم سوى جماعات عربية تشترك في الدين فقط، لكنها تختلف في المذهب و حتى في اللسان و في العادات و القيم، فكل جماعة لها طقوسها و مبادئها و خطابها، تسعى بهم فرض هيمنتها في الأرض كما نراه اليوم بين التيار الأمازيغي العروبي، و التيار العروبي الفرانكفوني، في وقت كانت العروبة حقيقة ملموسة عاشها الشعب العربي في لسانه و في تراثه و في حضارته، يذكر التاريخ كيف فشلت القومية العربية أمام نفسها و أمام القوميات الأخرى، حيث راحت الأقلام تقارن بين الشعوب العفوية و الشعوب القائدة.
و قد وضعت بعض الأقلام "القوميون الألمان" الذين أعلنوا معاداتهم للسامية في مقدمة الصفوف و هم يتحدثون عن "شعب الشعوب" و صياغتهم النظريات حول الخصائص الأصيلة الفريدة لأمتهم، فقدوحدت ألمانيا صفوفها و صفوف شعوب اخرى ( بولونيا) و أيقظت القوميات النائمة ( قومية جمهور الفلاحين) لدرجة أن الإمبراطورية الفرنسية استنجدت بالجزائريين في حربها مع الألمان في منتصف الأربعينيات، عاد فيها النصر لفرنسا فيما عرفت باحداث 08 ماي 1945 ، و التي سجلت الجزائر فيها خسائر بشرية تعدّ بالآلاف، لعل الوقت قد حان لكي تستعيد الأمة العربية نهضتها، عن طريق بعث مشروع وحدوي متكامليكون عبارة عن "خارطة طريق عربية" تكون تحت اسم "بروتوكولات حكماء بني عربون" تضع فيها مبادئ و قواعد و أسس، من خلالها تعيد نظرتها للتاريخ و الأحداث و تجعل منهما حركة هزّازة تسير معه في ديمومة مستمرة، أم أنها تنتظر هبّة ألمانية تعيد لها مجدها المفقود؟
علجية عيش