1/ شعرك تغلب عليه مسحة من الحزن ونبرة وجع دفين فما هو السبب؟.
** الشّعر توأم الحزن، وشقيق الصرخة، وبوّابة القلق ، ونافذة الشّكوى ، ومدفن الانتظار ، وما الفرح والسّعادة في حياة الإنسان ، إلّا سحابة صيف عابرة ، والحزن هو هاجس الحياة، ولولاه ماكنّا تطوّرنا، وتحضّرنا، واخترعنا، وأبدعنا.. الحزن هو مشيمة أحاسيسنا ، ومركب أحلامنا،وشراعُ أمانينا ، وأزاهير جراحَنا وأوجاعنا .
2/ ماهي المواضيع التي كانت تستهوي قلمك في ظل إكراهات ما قبل الزلزال المشؤوم؟.
** ( الحبّ ) .. وزلزالنا الأكبر ، فنحن في سورية ، نعيش منذ سنوات طويلة
الزّلزال تلوَ الزلزال ، والهزّات الإرتداديّة
التي تزداد ولا تتوقّف .
قتلوا الأبيض .. وكلّ ما يشبه الأبيض ، والأَسْوَدَ .. وكلّ ما يشبه الأسود .. دمّروا الكوخ والمنزل والعمارة ، أحرقوا الشّجر والغصن ، والجذور ، والبذور .. وقاموا بتصغير رغيف الخبز ، إلى أن أصبح أقلّ من اللقيّمة .. وهجّروا العصافير إلى كلَّ بقاع الأرض .
3/ الزلزال الأخير كان له وقع كبير عليك ، حيث كتبت قصائد قوية مثل" برزخ النار" / "عويل النشيد"... فهل أحدث الزلزال تغييراً في مسارك الشعري؟.
** الأحداث كثيرة ، وكبيرة ، وعظيمة وهائلة ، ومفاجأة ، وصاعقة ، ومؤلمة ، وصادمة ، ومبكية ، ومميتة.
والزّلزال الإجتماعي هو الذي أحدث التّغير في حياتي ، ومسار كتاباتي، من شعر، وقصّة قصيرة، وربَّما رواية أيضاً.
كنتُ متوقف عن الكتابة ، بل والمتابعة،
حتّى إنّي قطعت علاقتي بالوسط الأدبيّ .. ودام هذا لمدّة طويلة ، منذ عام ١٩٩٥ حتى هجرتي القسريَّةِ إلى تركيا ، في منتصف عام ٢٠١٤ م .
الغربة من أعادتني للكتابة ، ما حصل ، ويحدث حتى الآن في بلدي ، هو ما يدفعني بل ويفجر الكتابة عندي .
تزلزلت حياتنا جميعنا ، صار الموت والقتل ، والإعقال ، والخطف ، والجرح، والنّزف ، والإغتصاب ، والتّرمّل، واليتم، والتّشرد ، الجوع ، والعوز ، والتّشرد ، اللجوء ، والنّزوح ، والتّشتت ، والضّياع، والفقر ، والحاجة ، والخراب ، والدّمار ، الأنقاض ، وقصف ، والقنص ، والغدر ، والخيانة ، والمطاردة ، والملاحقة ، والحواجز ، ونقاط التّفتيش ، والسّرقة، والنّهب ، والتّشليح ، والتّشبيح ، والتّجويل ، والإعدام ، والتّصفية ، والإغتيالات.. والإتّهامات بالكفر ، والإلحاد ، والمرتدّ ، والزندقة، والمرتزق، والعهر ، الزاني ، والعميل ، والموالي ، والمعارض ، والرّمادي ، والمتلوّن ، والمندسّ ، والطائفيّ ، والمذهبيّ ، هكذا صارت كلماتنا اليوميّة.. وتغيّرت حياتنا، ومفاهيمنا ، وأحاديثنا.. ولهذا كان عليّ أن أعود لقلمي ، فلا سلاح أؤمن به ، إلّا القلم ، والكلمة.
4/ وماذا تقول لنا عن متغيرات أدبك ما بين قبل الزلزال وبعده.
** بدأت الأن أعود لكتابة القصّة ، وربَّما الرّواية.. لأن الشّعر عادة يكون من أكثر الأجناس الأدبيّة، إستجابة، وتلبيّة ، مع التّفاعل ، والمواجهة ، والتّصدي .. وهذا ليس الغريب عن الشعر.. لذلك قيل عن الشعر ، هو ديوان العرب ، وهو في الحقيقة ، ديوان البشريَّةِ، في كلّ زمان، ومكان ، ولغة .
حاورته الدكتورة : سليمة فريندي.
** الشّعر توأم الحزن، وشقيق الصرخة، وبوّابة القلق ، ونافذة الشّكوى ، ومدفن الانتظار ، وما الفرح والسّعادة في حياة الإنسان ، إلّا سحابة صيف عابرة ، والحزن هو هاجس الحياة، ولولاه ماكنّا تطوّرنا، وتحضّرنا، واخترعنا، وأبدعنا.. الحزن هو مشيمة أحاسيسنا ، ومركب أحلامنا،وشراعُ أمانينا ، وأزاهير جراحَنا وأوجاعنا .
2/ ماهي المواضيع التي كانت تستهوي قلمك في ظل إكراهات ما قبل الزلزال المشؤوم؟.
** ( الحبّ ) .. وزلزالنا الأكبر ، فنحن في سورية ، نعيش منذ سنوات طويلة
الزّلزال تلوَ الزلزال ، والهزّات الإرتداديّة
التي تزداد ولا تتوقّف .
قتلوا الأبيض .. وكلّ ما يشبه الأبيض ، والأَسْوَدَ .. وكلّ ما يشبه الأسود .. دمّروا الكوخ والمنزل والعمارة ، أحرقوا الشّجر والغصن ، والجذور ، والبذور .. وقاموا بتصغير رغيف الخبز ، إلى أن أصبح أقلّ من اللقيّمة .. وهجّروا العصافير إلى كلَّ بقاع الأرض .
3/ الزلزال الأخير كان له وقع كبير عليك ، حيث كتبت قصائد قوية مثل" برزخ النار" / "عويل النشيد"... فهل أحدث الزلزال تغييراً في مسارك الشعري؟.
** الأحداث كثيرة ، وكبيرة ، وعظيمة وهائلة ، ومفاجأة ، وصاعقة ، ومؤلمة ، وصادمة ، ومبكية ، ومميتة.
والزّلزال الإجتماعي هو الذي أحدث التّغير في حياتي ، ومسار كتاباتي، من شعر، وقصّة قصيرة، وربَّما رواية أيضاً.
كنتُ متوقف عن الكتابة ، بل والمتابعة،
حتّى إنّي قطعت علاقتي بالوسط الأدبيّ .. ودام هذا لمدّة طويلة ، منذ عام ١٩٩٥ حتى هجرتي القسريَّةِ إلى تركيا ، في منتصف عام ٢٠١٤ م .
الغربة من أعادتني للكتابة ، ما حصل ، ويحدث حتى الآن في بلدي ، هو ما يدفعني بل ويفجر الكتابة عندي .
تزلزلت حياتنا جميعنا ، صار الموت والقتل ، والإعقال ، والخطف ، والجرح، والنّزف ، والإغتصاب ، والتّرمّل، واليتم، والتّشرد ، الجوع ، والعوز ، والتّشرد ، اللجوء ، والنّزوح ، والتّشتت ، والضّياع، والفقر ، والحاجة ، والخراب ، والدّمار ، الأنقاض ، وقصف ، والقنص ، والغدر ، والخيانة ، والمطاردة ، والملاحقة ، والحواجز ، ونقاط التّفتيش ، والسّرقة، والنّهب ، والتّشليح ، والتّشبيح ، والتّجويل ، والإعدام ، والتّصفية ، والإغتيالات.. والإتّهامات بالكفر ، والإلحاد ، والمرتدّ ، والزندقة، والمرتزق، والعهر ، الزاني ، والعميل ، والموالي ، والمعارض ، والرّمادي ، والمتلوّن ، والمندسّ ، والطائفيّ ، والمذهبيّ ، هكذا صارت كلماتنا اليوميّة.. وتغيّرت حياتنا، ومفاهيمنا ، وأحاديثنا.. ولهذا كان عليّ أن أعود لقلمي ، فلا سلاح أؤمن به ، إلّا القلم ، والكلمة.
4/ وماذا تقول لنا عن متغيرات أدبك ما بين قبل الزلزال وبعده.
** بدأت الأن أعود لكتابة القصّة ، وربَّما الرّواية.. لأن الشّعر عادة يكون من أكثر الأجناس الأدبيّة، إستجابة، وتلبيّة ، مع التّفاعل ، والمواجهة ، والتّصدي .. وهذا ليس الغريب عن الشعر.. لذلك قيل عن الشعر ، هو ديوان العرب ، وهو في الحقيقة ، ديوان البشريَّةِ، في كلّ زمان، ومكان ، ولغة .
حاورته الدكتورة : سليمة فريندي.