ديوان الغائبين ديوان الغائبين : عبدالوهاب الوهاب - العراق - 1874 - 1904

ولد عبدالوهاب بن علي بن سليمان الوهاب الحسيني في مدينة كربلاء بالعراق، وتوفي شابًا في قرية الفراشية (من قرى كربلاء).
عاش في العراق.
تلقى معارفه على يد محمد باقر الطباطبائي وعلي اليزدي وجعفر الهر وغيرهم.
عمل مدرسًا للعلوم الدينية.

الإنتاج الشعري:
- أورد له كتاب «الطليعة من شعراء الشيعة» عددًا من القصائد والمقطوعات الشعرية، وله عدد من القصائد ضمن مجموع السيد سلمان هادي آل طعمة.
يدور ما أتيح من شعره حول الرثاء، وله شعر ذاتي وجداني غزل، وكتب المراسلات الشعرية الإخوانية، وذكر أن له شعرًا في الفخر. اتسمت لغته بالطواعية مع ميلها إلى
المباشرة، وخياله ينشط في بعض التفاتاته.

مصادر الدراسة:
1 - سلمان هادي آل طعمة: معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء - دار المحجة البيضاء - بيروت 1999.
2 - محسن الأمين: أعيان الشيعة - دار التعارف - بيروت 1998.
3 - محمد السماوي: الطليعة من شعراء الشيعة - دار المؤرخ العربي - بيروت 2001.
4 - موسى الكرباسي: البيوتات الأدبية في كربلاء - مطبعة أهل البيت - كربلاء 1968.

* من قصيدة: خلت أربع

خلَتْ أربُعٌ مِمَّن تحـبُّ وأرسُمُ = وأنـت بـهـا صَبٌّ مشـوقٌ متـــــــــيَّمُ
ومهـمـا جـرى ذكرى العُذَيْبِ وحـاجـبٍ = بُهِتَّ فلا سمعٌ لـــديك ولا فَم
ويُومض مـن وادي تهـامةَ بـارقٌ = ودمعُك فـي وادي الصـبـــابةِ مُتْهِم
سقى الـوابـلُ الـوكّاف أكـنـافَ حـاجـرٍ = وأومضَ ثغرُ الـبرق فـيـهـنّ يبسِم
ومـا كنتُ أستجدي السحابَ لرَبعها = وسُقيـاه لولا الدمعُ من أعيني دم
فكم قـد ضمَمْتُ الظبي فيهـا منعَّمًا = كمـا ضمَّنـي فـيـهـا الزمـانُ المنعَّم!
فلا وطِئَتْ رجلـي مـراقـيَ مـنبرٍ = وروَّعـنـي فـي الحرب رمحٌ ومِخْذَم
ولا فزت فـي جَوْبِ الـمفاوزِ مفردًا = يسـامـرنـي ذئبٌ وظبـيٌ وضـيغم
إذا أنـا لـم أربَعْ عـلى رَبْعِ حـاجرٍ = أكلِّم فـيـه الطَّرْفَ أو يــــــتكلّم
أمسِّحُ صِبـغَ اللـيل منّي بأبيضٍ = يُبـيـن الـدجى أن بـان عـنه الـتلثُّم

***

صبوة إلى السؤدد

لئن كـان صَبّاً بسـود القـرونِ = فقـد عـاد يصـبـــو إلى السؤددِ
وإن يَكُ للـبرق عـاف الرقـــادُ = فقـد بـات للـمـجـد لـم يرقــــــد
وأذهله عـن سؤال الطلــــولِ = سؤال الـمؤمَّل والـمـــــــــــــجتَد
وعـاف صدورَ الغوانـي الـحِـانِ = لظَهـر الـمطهَّمِ والأجـــــــرَد
وسـودَ النـواظرِ هـيفَ القدودِ = لِبِيض الظُّبـا والقنـا الـــــــــــمُيَّد
وأقنعُ بـالخـفضِ فعـلَ الـذليلِ = وأقعـد عـن نهضة الســــــــــــــيِّد
أقـلِّي مـن اللـوم أو فــــازدَدي = فـمـا مـوردي أمسِ بـالـمـــــورد
كفى بـالـمشـيب له لاحـــــيًا = وطـيبِ الـمَفـاخِرِ والــــــــــــمَحْتِد
فلا عُذرَ وابـيضَّ مـــــنه العِذارُ = إذا هـام بـالشـادنِ الأغــــــــــيَد
ومـا ابـيضَّ مفرقُه بـالـمشـيــ = ـبِ، إلا بـيـوم النـوى الأســــــود


.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...