متى نتعلم كيف نتقبل الآخر ؟
النقد فنٌّ و الذي ينتقد عليه أن يكون على دراية بقواعد و أسس النقد البناء، بعض الذين ينتقدون ينزلون الى مستوى الإنحطاط الفكري، لأن هدفهم تشويه صورة الآخر ( سواء كان فرد أو جماعة) و التقليل من قيمته، علينا أن نناقش الأفكار بغض النظر عن موقع الأشخاص و إلى أي تيار ينتمون، لأننا مع الفكر ، فأن يبلغ المستوى الى درجة التهور فهذا يعني أن المسألة لا تعدو أن تكون مجرد تصفية حسابات بين اشخاص لا يوجد بينهما توافق فكري ، أو يتنازعون من أجل هدف سياسي، فينتقدون من الجانب السلبي بهدف إخراج العيوب والأخطاء ونقاط الضعف من خصمهم إن وجدت، فتجده ينتقد بشراسة ظنا منه أنه المقصود ممّا يُكْتَبُ يتابعون من أجل العثور على نقطة سوداء يهاجمون بها من يختلفون معه، في مجال عمله و ربما حياته و أسلوبه، دون اختيار التوقيت المناسب و الكلمات المناسبة التي تعبر عن مستوى كاتبها، خاصة إذا كانا الطرفان أصدقاء ، من الصعب جدا أن نفهم من تربطنا به علاقة في مجال ما، إذا كان أحد الطرفان لا يكشف عن قناعه ، وهذا يزيد الأمور تشابكا بل تعقيدا ، خاصة عندما نثبت للطرف المقنع التزامنا و محافظتنا على العلاقة فيستغلها لصالحه و تلك هي الخيانة.
هذه طبعا عقدة نقص من لا يحترم من يختلف معه في توجبه الأفكار فيما ينفع العامة، هناك طبعا أمور يشترك فيها جميع الناس، و هذا ما لم يفهمه الذين نجدهم يعلقون بطريقة مجردة من العقلانية لا نلمس فيها صور الوعي، في مسائل هي من صميمِ المسؤوليات الواقعة على عاتق الجميع اليوم، فالصراع كان و لا يزال قائما بين الثابت و المتغير ، بين المقدس و اللامقدس، و الكل يرى الأمور من زاويته الخاصة، دون أن يضعها في الغربال لينقيها ، فلا شك طبعا أنه عندما نقرأ منشورا أو مقالا أو دراسة تعالج قضية من القضايا، ينشأ لدينا انفعال داخلي، هذا الإنفعال قد يكون في محله أو في غير محله (سالبا أو موجبا )، في كل الأحوال وجب أن ندرك كيف نضبط انفعالنا ، فلا نشن الحرب على فلان أو جماعة لا نتفق معها في الشكل حتى لو كان هناك اتفاق في الجوهر ، و بغض النظر عن الوسيلة سواء أكانت شفهية أو كتابية ، وجب ان نفكر بعقلانية و نحترم حرية تفكير الآخر و رأيه، يحول افكاره إلى عمل واقعي ملموس و يكون موضع قبول و رضا الجميع ، أي انه يبني و لا يهدم، يجمع و لا يفرق و يوحد و لا يشتت.
علجية عيش
النقد فنٌّ و الذي ينتقد عليه أن يكون على دراية بقواعد و أسس النقد البناء، بعض الذين ينتقدون ينزلون الى مستوى الإنحطاط الفكري، لأن هدفهم تشويه صورة الآخر ( سواء كان فرد أو جماعة) و التقليل من قيمته، علينا أن نناقش الأفكار بغض النظر عن موقع الأشخاص و إلى أي تيار ينتمون، لأننا مع الفكر ، فأن يبلغ المستوى الى درجة التهور فهذا يعني أن المسألة لا تعدو أن تكون مجرد تصفية حسابات بين اشخاص لا يوجد بينهما توافق فكري ، أو يتنازعون من أجل هدف سياسي، فينتقدون من الجانب السلبي بهدف إخراج العيوب والأخطاء ونقاط الضعف من خصمهم إن وجدت، فتجده ينتقد بشراسة ظنا منه أنه المقصود ممّا يُكْتَبُ يتابعون من أجل العثور على نقطة سوداء يهاجمون بها من يختلفون معه، في مجال عمله و ربما حياته و أسلوبه، دون اختيار التوقيت المناسب و الكلمات المناسبة التي تعبر عن مستوى كاتبها، خاصة إذا كانا الطرفان أصدقاء ، من الصعب جدا أن نفهم من تربطنا به علاقة في مجال ما، إذا كان أحد الطرفان لا يكشف عن قناعه ، وهذا يزيد الأمور تشابكا بل تعقيدا ، خاصة عندما نثبت للطرف المقنع التزامنا و محافظتنا على العلاقة فيستغلها لصالحه و تلك هي الخيانة.
هذه طبعا عقدة نقص من لا يحترم من يختلف معه في توجبه الأفكار فيما ينفع العامة، هناك طبعا أمور يشترك فيها جميع الناس، و هذا ما لم يفهمه الذين نجدهم يعلقون بطريقة مجردة من العقلانية لا نلمس فيها صور الوعي، في مسائل هي من صميمِ المسؤوليات الواقعة على عاتق الجميع اليوم، فالصراع كان و لا يزال قائما بين الثابت و المتغير ، بين المقدس و اللامقدس، و الكل يرى الأمور من زاويته الخاصة، دون أن يضعها في الغربال لينقيها ، فلا شك طبعا أنه عندما نقرأ منشورا أو مقالا أو دراسة تعالج قضية من القضايا، ينشأ لدينا انفعال داخلي، هذا الإنفعال قد يكون في محله أو في غير محله (سالبا أو موجبا )، في كل الأحوال وجب أن ندرك كيف نضبط انفعالنا ، فلا نشن الحرب على فلان أو جماعة لا نتفق معها في الشكل حتى لو كان هناك اتفاق في الجوهر ، و بغض النظر عن الوسيلة سواء أكانت شفهية أو كتابية ، وجب ان نفكر بعقلانية و نحترم حرية تفكير الآخر و رأيه، يحول افكاره إلى عمل واقعي ملموس و يكون موضع قبول و رضا الجميع ، أي انه يبني و لا يهدم، يجمع و لا يفرق و يوحد و لا يشتت.
علجية عيش