منذ نكبة فلسطين والقضية الفلسطينية تعد احد أهم المحاور السياسية الدولية ، بامتدادها العربي و الإقليمي ،و تعد القضية الفلسطينية القضية المركزية العربية على مدار السنين الماضية ، رغم أن كامب ديفيد ابعد العرب قليلا عن قضيتهم الأولى فلسطين وان النظام العربي بعقده اتفاقيات السلام مع إسرائيل بعد اتفاقية كامب وما تبعها من تطبيع تحت إطار ما يسمى اتفاقات أبراهام ، حيث وضع النظام العربي القضية الفلسطينية بيد الولايات المتحدة التي استفردت بالملف الفلسطيني ودعمت مواقف الاحتلال الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني التي أصبحت ورقة مساومه من قبل أمريكا تساوم عليها وفق مصالحها .
مؤتمر مدريد انعقد عقب تحرير الكويت وضرب العراق ثم تبعته اتفاقية اوسلوا عام 1993 تبعتها اتفاقية وادي عربه مع الأردن ، منذ عام 1993 إسرائيل وأمريكا تتحكم في ملف السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودور مصر انحسر منذ ذاك التاريخ ليلعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين هذا الدور يتم ضبطه بإيقاعات أمريكية ، جميع الاتفاقات التي عقدت بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالرعاية المصرية لم تحترمها إسرائيل ولم تحترم ما تعهدت على تنفيذه ولم يكن بمستطاع مصر من إرغام إسرائيل على تنفيذ أيا من اتفاقاتها منذ كامب ديفيد ولغاية اليوم .
القضية الفلسطينية منذ كامب ديفيد وما تبعها من اتفاق أوسلو تراوح مكانها وعملية السلام لم تتقدم خطوة للأمام بل على العكس تمكنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ أوسلو ولغاية اليوم من تنفيذ مخططها الاستيطاني الهادف لتقسيم الضفة الغربية لكنتونات ومن تهويد القدس والاستمرار بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والعربية لصالح الاستيطان الذي لم يتوقف بالرغم مما اشتملت عليه اتفاقات أوسلو ومخرجات قمة العقبة وشرم الشيخ للتهدئة لم تلتزم بها حكومة اليمين الفاشية المتطرفة التي يرئسها نتنياهو .
منذ عام 2014 توقفت عملية السلام لم تلتزم إسرائيل بتجميد المستوطنات وعجزت أمريكا على إرغام إسرائيل للتوقف عن البناء الاستيطاني والتوقف عن مصادرة الأراضي واستمرار الاعتقال السياسي واجتياح الأراضي الفلسطينية وإطلاق سراح الأسرى المعتقلين لدى سلطات الاحتلال .
الربيع العربي والأحداث التي عصفت بالدول العربية انعكس بمردود سلبي لبعض الوقت على القضية الفلسطينية وان إسرائيل بتحكمها وتعنتها بالحل مع الفلسطينيين أوصل الفلسطينيون لقناعه بان السلام مع إسرائيل أصبح غير ممكن وان النظام العربي قد فقد تأثيره على أمريكا وفقد أوراق الضغط باتجاه إرغام إسرائيل للقبول بالشروط الفلسطينية للعودة لطاولة المفاوضات .
إن أمريكا بمشروعها للشرق الأوسط الجديد كان الهدف منه استهداف للقضية الفلسطينية وانتقاص للحقوق الوطنية الفلسطينية والتفاف على القضية الفلسطينية ، وباستقراء للموقف العربي والموقف الإقليمي والدولي أين تقف القضية الفلسطينية ، وماهية التغيرات التي من شانها أن تؤثر على القضية الفلسطينية .
أمريكا فقدت زمام سيطرتها على العالم ولم تعد القوه الاحاديه المتحكمة بهذا العالم ، والصراع على سوريا فتح الباب على مصراعيه لإعادة توازن القوى وان سوريا وصمودها قلب موازين القوى وبات الصراع مفتوحا على كل الاحتمالات بعد دخول الصين للمنافسة الدوليه وباتت لاعب دولي تخشاه أمريكا والغرب وتخشى تمدده ، وهذا ما جسدته تصريحات رئيس الأركان الأمريكي قوله :" هناك 3 دول عظمى في العالم الآن " فقد أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، مارك ميلي، أن "هناك 3 دول عظمى في العالم في الوقت الحالي"، مشيرا إلى انها "الولايات المتحدة وروسيا والصين".
وقال ميلي، خلال حفل التخرج في جامعة الدفاع الوطني، إنه "في عصر الحرب الباردة كانت هناك دولتان عظميان. ولكن بعد سقوط جدار برلين كانت هناك فترة عندما ظلت الولايات المتحدة الدولة العظمى الوحيدة".
وأضاف: "اليوم نحن في وضع متعدد الأقطاب مع ما لا يقل عن ثلاث دول عظمى، هي الولايات المتحدة وروسيا والصين"، مشيرا إلى أن "العديد من الدول الأخرى تحتل المواقع الرائدة في مختلف المناطق وتطمح بشكل علني إلى الدور الرائد في العالم".
وأعرب ميلي عن قناعته بأن "الصين تسعى للمواجهة مع الولايات المتحدة ومع الجيران"، لافتا إلى أن "الصين تعتزم أن تهيمن على المنطقة الآسيوية، خلال السنوات العشر المقبلة"، حسب قوله.
واعترف ميلي بأن واشنطن ترى دليلاً على وجود تقارب بين موسكو وبكين وتعتزم منع تحالف "جيواستراتيجي وسياسي وعسكري" ضد الولايات المتحدة " وتتمتع (روسيا والصين وأمريكا) بإمكانيات قوة متأصلة كبيرة في سكانها، واقتصاداتها، وبالطبع عسكريًا، وجميعها لديها ترسانات نووية كبيرة. ووفقًا للجنرال الأمريكي، فإن إدارة مثل هذا "العالم الثلاثي الأقطاب" أصعب بكثير.
وفق ذلك فان زيارة الرئيس محمود عباس للصين وفي هذا التوقيت تكتسب أهمية قصوى اذا استغلت ومن شأن ذلك أن تعيد القضية الفلسطينية لتتصدر الاهتمام الدولي وإنهاء التحكم الأمريكي في مسار التسوية والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وهذا ما جسدته تصريحات وزارة الخارجية الصينية ،الرئيس الفلسطيني محمود عباس صديق قديم وجيد للشعب الصيني، وأول رئيس دولة عربية تستضيفه الصين هذا العام، وهذا يوضح الكثير عن العلاقات الودية رفيعة المستوى بين الصين وفلسطين.
هناك رؤية استراتجيه للصين بمنطقة الشرق جسدتها زيارة الشهيد صلاح خلف أبواياد للصين في سبعينات القرن الماضي واجتماعه مع ماوتسي تونغ وشؤون لاي في تلك ألحقبه ودعم الصين للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية وفتح ممثليه للفلسطينيين والنظرة ألاستراتجيه الصينية تنطلق من مفهوم أن بوابة السيطرة على آسيا هو من بوابتها الغربيه بلاد الشام وتشمل فلسطين
ووفق هذه الرؤيا تأتي زيارة الرئيس محمود عباس للصين حيث تجري الترتيبات لهذه الزيارة لأهميتها وفي توقيتها ية للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ وعدد من المسؤولين الصينين ومن بينهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس البرلمان، وتعد هذه الزيارة ذو أهمية خاصة كونها جاءت بعد لقاء سباق جمع الرئيس محمود عباس ونظيره الصيني في الرياض، وكذلك تأتي في ظل إحياء الذكرى الخامسة والثلاثون لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين والصين وهذا يعطي الزياره أهميه بعد نجاح الصين في التوصل لاتفاق السعودية وإيران وإنهاء الخلافات بينهما وإعادة العلاقات الديبلوماسيه بالرعاية الصينية
القضية الفلسطينية استعادت أهميتها وحضورها وها هي تستحوذ الاهتمام الصيني والاهتمام الروسي ويتطلع الفلسطينيون ، لدور أكبر للصين في المنطقة وأن يتعزز الاهتمام بشكل أكبر تطويراً للعلاقات السياسية والثنائية لمواجهة والتحديات والمخاطر التي تتهدد أمن المنطقة بفعل السياسة العدوانية الاسرائيليه ودعم أمريكا لها
ضمن المتغير المنتظر في التحالفات الدولية والإقليمية وانعكاس المتغير على مجمل السياسات العربية ضمن إعادة التوازن الدولي والإقليمي سيعيد للقضية الفلسطينية أهميتها في محورية الصراع في المنطقة .
إن منطق المساومة من قبل أمريكا وحلفائها بشان العديد من القضايا وفي مقدمتها التطبيع مع إسرائيل سيؤدي حتما حضور الصين كقوة دوليه فاعله إلى إفشال المقايضات على المصالح العربية والاقليميه الأمر الذي من شانه أن يفشل عملية المقايضة على القضية الفلسطينية ما يعيد القضية الفلسطينية لتصبح محور الصراع القادم .
إن المطلوب فلسطينيا إعادة الوحدة الوطنية وإتمام ملف المصالحة الوطنية وإعادة تحالفاتهم واتصالاتهم على ضوء ما تشهده المنطقة من تغيرات وان تلك التغيرات في موازين القوى وتعددها هو في صالح القضية الفلسطينية ولا بد من إعادة التوازن للملف الفلسطيني وإنهاء محاولات الاستفراد الأمريكي بالملف الفلسطيني .
إن زيارة الرئيس محمود عباس للصين سيكون لها تأثيرات ايجابيه على كافة الصعد الفلسطينية إذا ما استثمرت نتائج ما تحققه الزيارة وهذه ستعيد للقضية الفلسطينية أهميتها وتعيد الملف الفلسطيني للأمم المتحدة ويتم تجاوز الضغوط الممارسة على القيادة الفلسطينية من قبل أمريكا وإسرائيل ودول عربيه أصبح أمرها في طريقه إلى التغير بفعل التغيرات الدولية والاقليميه المنتظرة ، وبات على القيادة الفلسطينية أن تولي اهتماماتها لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق المستجد في التغير الإقليمي وان تعيد موقفها من عملية السلام المتجمدة بالمواقف الاسرائيليه المتصلبة والمتمسكة بعملية الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية ، وان تضع القيادة الفلسطينية استراتجيه مستجدة لكيفية مواجهة التعنت الإسرائيلي ضمن خيارات هي الآن لها اهتماماتها على الصعيد الدولي حيث نجد اهتمام لافت صيني تجسدها زيارة الرئيس محمود عباس واهتمام روسي وهناك اهتمام العديد من دول الإقليم وقد تكون تلك الخيارات مدعومة من هذه الدول المناكفة للسياسة الامريكيه والمعارضة للسياسة الاسرائيليه ، وعليه لا بد للفلسطينيين من حسن الاختيار للوقت الملائم والمناسب لكيفية مواجهة إسرائيل ضمن المتغير الإقليمي والدولي الذي يعيد الدعم للقضية الفلسطينية ويعيد لها أهميتها بكونها مفتاح ما هو عليه الصراع الإقليمي والدولي وهي مفتاح التغير في موازين القوى
مؤتمر مدريد انعقد عقب تحرير الكويت وضرب العراق ثم تبعته اتفاقية اوسلوا عام 1993 تبعتها اتفاقية وادي عربه مع الأردن ، منذ عام 1993 إسرائيل وأمريكا تتحكم في ملف السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودور مصر انحسر منذ ذاك التاريخ ليلعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين هذا الدور يتم ضبطه بإيقاعات أمريكية ، جميع الاتفاقات التي عقدت بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالرعاية المصرية لم تحترمها إسرائيل ولم تحترم ما تعهدت على تنفيذه ولم يكن بمستطاع مصر من إرغام إسرائيل على تنفيذ أيا من اتفاقاتها منذ كامب ديفيد ولغاية اليوم .
القضية الفلسطينية منذ كامب ديفيد وما تبعها من اتفاق أوسلو تراوح مكانها وعملية السلام لم تتقدم خطوة للأمام بل على العكس تمكنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ أوسلو ولغاية اليوم من تنفيذ مخططها الاستيطاني الهادف لتقسيم الضفة الغربية لكنتونات ومن تهويد القدس والاستمرار بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والعربية لصالح الاستيطان الذي لم يتوقف بالرغم مما اشتملت عليه اتفاقات أوسلو ومخرجات قمة العقبة وشرم الشيخ للتهدئة لم تلتزم بها حكومة اليمين الفاشية المتطرفة التي يرئسها نتنياهو .
منذ عام 2014 توقفت عملية السلام لم تلتزم إسرائيل بتجميد المستوطنات وعجزت أمريكا على إرغام إسرائيل للتوقف عن البناء الاستيطاني والتوقف عن مصادرة الأراضي واستمرار الاعتقال السياسي واجتياح الأراضي الفلسطينية وإطلاق سراح الأسرى المعتقلين لدى سلطات الاحتلال .
الربيع العربي والأحداث التي عصفت بالدول العربية انعكس بمردود سلبي لبعض الوقت على القضية الفلسطينية وان إسرائيل بتحكمها وتعنتها بالحل مع الفلسطينيين أوصل الفلسطينيون لقناعه بان السلام مع إسرائيل أصبح غير ممكن وان النظام العربي قد فقد تأثيره على أمريكا وفقد أوراق الضغط باتجاه إرغام إسرائيل للقبول بالشروط الفلسطينية للعودة لطاولة المفاوضات .
إن أمريكا بمشروعها للشرق الأوسط الجديد كان الهدف منه استهداف للقضية الفلسطينية وانتقاص للحقوق الوطنية الفلسطينية والتفاف على القضية الفلسطينية ، وباستقراء للموقف العربي والموقف الإقليمي والدولي أين تقف القضية الفلسطينية ، وماهية التغيرات التي من شانها أن تؤثر على القضية الفلسطينية .
أمريكا فقدت زمام سيطرتها على العالم ولم تعد القوه الاحاديه المتحكمة بهذا العالم ، والصراع على سوريا فتح الباب على مصراعيه لإعادة توازن القوى وان سوريا وصمودها قلب موازين القوى وبات الصراع مفتوحا على كل الاحتمالات بعد دخول الصين للمنافسة الدوليه وباتت لاعب دولي تخشاه أمريكا والغرب وتخشى تمدده ، وهذا ما جسدته تصريحات رئيس الأركان الأمريكي قوله :" هناك 3 دول عظمى في العالم الآن " فقد أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، مارك ميلي، أن "هناك 3 دول عظمى في العالم في الوقت الحالي"، مشيرا إلى انها "الولايات المتحدة وروسيا والصين".
وقال ميلي، خلال حفل التخرج في جامعة الدفاع الوطني، إنه "في عصر الحرب الباردة كانت هناك دولتان عظميان. ولكن بعد سقوط جدار برلين كانت هناك فترة عندما ظلت الولايات المتحدة الدولة العظمى الوحيدة".
وأضاف: "اليوم نحن في وضع متعدد الأقطاب مع ما لا يقل عن ثلاث دول عظمى، هي الولايات المتحدة وروسيا والصين"، مشيرا إلى أن "العديد من الدول الأخرى تحتل المواقع الرائدة في مختلف المناطق وتطمح بشكل علني إلى الدور الرائد في العالم".
وأعرب ميلي عن قناعته بأن "الصين تسعى للمواجهة مع الولايات المتحدة ومع الجيران"، لافتا إلى أن "الصين تعتزم أن تهيمن على المنطقة الآسيوية، خلال السنوات العشر المقبلة"، حسب قوله.
واعترف ميلي بأن واشنطن ترى دليلاً على وجود تقارب بين موسكو وبكين وتعتزم منع تحالف "جيواستراتيجي وسياسي وعسكري" ضد الولايات المتحدة " وتتمتع (روسيا والصين وأمريكا) بإمكانيات قوة متأصلة كبيرة في سكانها، واقتصاداتها، وبالطبع عسكريًا، وجميعها لديها ترسانات نووية كبيرة. ووفقًا للجنرال الأمريكي، فإن إدارة مثل هذا "العالم الثلاثي الأقطاب" أصعب بكثير.
وفق ذلك فان زيارة الرئيس محمود عباس للصين وفي هذا التوقيت تكتسب أهمية قصوى اذا استغلت ومن شأن ذلك أن تعيد القضية الفلسطينية لتتصدر الاهتمام الدولي وإنهاء التحكم الأمريكي في مسار التسوية والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وهذا ما جسدته تصريحات وزارة الخارجية الصينية ،الرئيس الفلسطيني محمود عباس صديق قديم وجيد للشعب الصيني، وأول رئيس دولة عربية تستضيفه الصين هذا العام، وهذا يوضح الكثير عن العلاقات الودية رفيعة المستوى بين الصين وفلسطين.
هناك رؤية استراتجيه للصين بمنطقة الشرق جسدتها زيارة الشهيد صلاح خلف أبواياد للصين في سبعينات القرن الماضي واجتماعه مع ماوتسي تونغ وشؤون لاي في تلك ألحقبه ودعم الصين للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية وفتح ممثليه للفلسطينيين والنظرة ألاستراتجيه الصينية تنطلق من مفهوم أن بوابة السيطرة على آسيا هو من بوابتها الغربيه بلاد الشام وتشمل فلسطين
ووفق هذه الرؤيا تأتي زيارة الرئيس محمود عباس للصين حيث تجري الترتيبات لهذه الزيارة لأهميتها وفي توقيتها ية للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ وعدد من المسؤولين الصينين ومن بينهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس البرلمان، وتعد هذه الزيارة ذو أهمية خاصة كونها جاءت بعد لقاء سباق جمع الرئيس محمود عباس ونظيره الصيني في الرياض، وكذلك تأتي في ظل إحياء الذكرى الخامسة والثلاثون لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين فلسطين والصين وهذا يعطي الزياره أهميه بعد نجاح الصين في التوصل لاتفاق السعودية وإيران وإنهاء الخلافات بينهما وإعادة العلاقات الديبلوماسيه بالرعاية الصينية
القضية الفلسطينية استعادت أهميتها وحضورها وها هي تستحوذ الاهتمام الصيني والاهتمام الروسي ويتطلع الفلسطينيون ، لدور أكبر للصين في المنطقة وأن يتعزز الاهتمام بشكل أكبر تطويراً للعلاقات السياسية والثنائية لمواجهة والتحديات والمخاطر التي تتهدد أمن المنطقة بفعل السياسة العدوانية الاسرائيليه ودعم أمريكا لها
ضمن المتغير المنتظر في التحالفات الدولية والإقليمية وانعكاس المتغير على مجمل السياسات العربية ضمن إعادة التوازن الدولي والإقليمي سيعيد للقضية الفلسطينية أهميتها في محورية الصراع في المنطقة .
إن منطق المساومة من قبل أمريكا وحلفائها بشان العديد من القضايا وفي مقدمتها التطبيع مع إسرائيل سيؤدي حتما حضور الصين كقوة دوليه فاعله إلى إفشال المقايضات على المصالح العربية والاقليميه الأمر الذي من شانه أن يفشل عملية المقايضة على القضية الفلسطينية ما يعيد القضية الفلسطينية لتصبح محور الصراع القادم .
إن المطلوب فلسطينيا إعادة الوحدة الوطنية وإتمام ملف المصالحة الوطنية وإعادة تحالفاتهم واتصالاتهم على ضوء ما تشهده المنطقة من تغيرات وان تلك التغيرات في موازين القوى وتعددها هو في صالح القضية الفلسطينية ولا بد من إعادة التوازن للملف الفلسطيني وإنهاء محاولات الاستفراد الأمريكي بالملف الفلسطيني .
إن زيارة الرئيس محمود عباس للصين سيكون لها تأثيرات ايجابيه على كافة الصعد الفلسطينية إذا ما استثمرت نتائج ما تحققه الزيارة وهذه ستعيد للقضية الفلسطينية أهميتها وتعيد الملف الفلسطيني للأمم المتحدة ويتم تجاوز الضغوط الممارسة على القيادة الفلسطينية من قبل أمريكا وإسرائيل ودول عربيه أصبح أمرها في طريقه إلى التغير بفعل التغيرات الدولية والاقليميه المنتظرة ، وبات على القيادة الفلسطينية أن تولي اهتماماتها لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق المستجد في التغير الإقليمي وان تعيد موقفها من عملية السلام المتجمدة بالمواقف الاسرائيليه المتصلبة والمتمسكة بعملية الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية ، وان تضع القيادة الفلسطينية استراتجيه مستجدة لكيفية مواجهة التعنت الإسرائيلي ضمن خيارات هي الآن لها اهتماماتها على الصعيد الدولي حيث نجد اهتمام لافت صيني تجسدها زيارة الرئيس محمود عباس واهتمام روسي وهناك اهتمام العديد من دول الإقليم وقد تكون تلك الخيارات مدعومة من هذه الدول المناكفة للسياسة الامريكيه والمعارضة للسياسة الاسرائيليه ، وعليه لا بد للفلسطينيين من حسن الاختيار للوقت الملائم والمناسب لكيفية مواجهة إسرائيل ضمن المتغير الإقليمي والدولي الذي يعيد الدعم للقضية الفلسطينية ويعيد لها أهميتها بكونها مفتاح ما هو عليه الصراع الإقليمي والدولي وهي مفتاح التغير في موازين القوى