ثلاثة أسئلة وجب طرحها:
1- هل يحقق السلام من كان شعبه مظلوم؟
2- أين هي منظمات حقوق الإنسان؟
3- و متى يلتم شمل الجزائريين؟
فأحيانا تمر على الإنسان لحظات ضعف، قد يشعر أنه مهزوم ، لأن هموم الحياة كثيرة و لم يختاره بنفسه أو بإرادته، و ٍلكل واحد منّا همّه ، و هناك همٌّ يُنْسِي همًّا، يبحث هذا الإنسان المهزوم عن منفذٍ يُخرجُهُ من مأزقٍ فُرِضَ عليه يبحث عن مغيثٍ ربما ينفس عنه كربته، لكنه يصطدم أمام واقع، عندما يرى أناسًا ينظرون إليه نظرة شفقة ، يشعرونه بالذل دون أن يفهموا ماذا يريد، هو لا يريد خبزا أو مالا ، بل يبحث عن حريته التي سُلبت منه، عن كرامته التي أهينت ، عن حقه الذي اغتصب، عن..و عن.. و عن و عن. الخ، لسنا هنا مع نظرية العنعنة، نحن نتحدث عن أناسٍ تجردوا من ثوب الإنسانية، فقدوا آدميتهم، فتحولوا إلى وحوش آدمية.
الناس طبعا أصنافٌ، صنف ميسور الحال يعيش في بحبوحة مالية لكنه متحجر القلب ، لا يشعر بمن حوله إن كانوا بحاجة إلى المساعدة، و صنف من الناس و إن كان جيبه شبه فارغ لكن قلبه يسوده الحب و الإنسانية مليئ بالخير و العطاء، يبكي لبكاء فقير و يفرح لفرحه، و تجده أسعد مخلوق حين يرى فقيرا مبتهجا، لأن إخوانه في الدين لم يتخلوا عنه، و هناك صنف ثالث نقول عنه أنه مالك كل شيئ المال و الجاه و السلطان ، لكنه متكبر متسلط مهيمن جبّار و دكتاتور و طاغية ، يمارس كل أشكال العنف و الدكتاتورية حتى لقب بفرعون زمانه، انتهك الحريات و الحقوق و اعتقل العلماء و الأشراف و زج بهم في السجون و لم يرحم عزيز قومٍ ذلَّ .
نحن أمام قضية إنسانية بالدرجة الأولى ، و أمام قضية عادلة لأنها تتعلق بحقوق الإنسان ، فالحياة قاسية جدا ، قد تمنح و قد تأخذ، فهذا صاعد و الآخر نازل، واحد ينهض و الآخر يسقط، نمو و انحدار ، و النتيجة هي ان الجميع إلى مصير واحد، هي مساحة صغير قد تتسع و قد تضيق، إن حياة القبور تختلف عن الحياة التي نعيشها، لا يوجد صراع أحزاب و لا صراع مذاهب و لا صراع على السلطة ، كلٌّ منشغل بنفسه و ماذا قدّم في حياته الدنيا، إن ظلم عباد الله و نهب حقوقهم و أموالهم اختطف و اغتصب النساء ، و عاث في الأرض فسادا، ينظر الى كتابه إن كان بيمينه أو بشماله، هي إرادة الله الذي جعل من يوم الحساب موعدا يلتقي فيه الظالم مع المظلوم.
إذن ايها الجبار المتكبر، ايها الطاغية الغافل عش كما تريد و اعتقل من شئت فإن الله ناصره عاجلا أم آجلا، و عليك أن تختار بين الحياة القصيرة و الحياة الأبدية و شتان بين الاثنان ، هي رسالة الى كل حاكم متجبر، طاغية فرعون زمانه، هل يحلوا لهم العيد و هناك أناس ابرياء وراء القضبان الحديدية ، هل يحلو لهم العيد و إخوانهم من ابناء جلدتهم بائسون محرومون من رؤية أهاليهم، هل يحلوا لهم العيد و هناك من يبيت جائعا ؟ أو مريضا يبحث عن الدواء، أو يتيم ينتظر يدا رحيمة تمسح رأسه فتدخل في قلبه الفرحة؟
حسبنا الله و نعم الوكيل
علجية عيش
1- هل يحقق السلام من كان شعبه مظلوم؟
2- أين هي منظمات حقوق الإنسان؟
3- و متى يلتم شمل الجزائريين؟
فأحيانا تمر على الإنسان لحظات ضعف، قد يشعر أنه مهزوم ، لأن هموم الحياة كثيرة و لم يختاره بنفسه أو بإرادته، و ٍلكل واحد منّا همّه ، و هناك همٌّ يُنْسِي همًّا، يبحث هذا الإنسان المهزوم عن منفذٍ يُخرجُهُ من مأزقٍ فُرِضَ عليه يبحث عن مغيثٍ ربما ينفس عنه كربته، لكنه يصطدم أمام واقع، عندما يرى أناسًا ينظرون إليه نظرة شفقة ، يشعرونه بالذل دون أن يفهموا ماذا يريد، هو لا يريد خبزا أو مالا ، بل يبحث عن حريته التي سُلبت منه، عن كرامته التي أهينت ، عن حقه الذي اغتصب، عن..و عن.. و عن و عن. الخ، لسنا هنا مع نظرية العنعنة، نحن نتحدث عن أناسٍ تجردوا من ثوب الإنسانية، فقدوا آدميتهم، فتحولوا إلى وحوش آدمية.
الناس طبعا أصنافٌ، صنف ميسور الحال يعيش في بحبوحة مالية لكنه متحجر القلب ، لا يشعر بمن حوله إن كانوا بحاجة إلى المساعدة، و صنف من الناس و إن كان جيبه شبه فارغ لكن قلبه يسوده الحب و الإنسانية مليئ بالخير و العطاء، يبكي لبكاء فقير و يفرح لفرحه، و تجده أسعد مخلوق حين يرى فقيرا مبتهجا، لأن إخوانه في الدين لم يتخلوا عنه، و هناك صنف ثالث نقول عنه أنه مالك كل شيئ المال و الجاه و السلطان ، لكنه متكبر متسلط مهيمن جبّار و دكتاتور و طاغية ، يمارس كل أشكال العنف و الدكتاتورية حتى لقب بفرعون زمانه، انتهك الحريات و الحقوق و اعتقل العلماء و الأشراف و زج بهم في السجون و لم يرحم عزيز قومٍ ذلَّ .
نحن أمام قضية إنسانية بالدرجة الأولى ، و أمام قضية عادلة لأنها تتعلق بحقوق الإنسان ، فالحياة قاسية جدا ، قد تمنح و قد تأخذ، فهذا صاعد و الآخر نازل، واحد ينهض و الآخر يسقط، نمو و انحدار ، و النتيجة هي ان الجميع إلى مصير واحد، هي مساحة صغير قد تتسع و قد تضيق، إن حياة القبور تختلف عن الحياة التي نعيشها، لا يوجد صراع أحزاب و لا صراع مذاهب و لا صراع على السلطة ، كلٌّ منشغل بنفسه و ماذا قدّم في حياته الدنيا، إن ظلم عباد الله و نهب حقوقهم و أموالهم اختطف و اغتصب النساء ، و عاث في الأرض فسادا، ينظر الى كتابه إن كان بيمينه أو بشماله، هي إرادة الله الذي جعل من يوم الحساب موعدا يلتقي فيه الظالم مع المظلوم.
إذن ايها الجبار المتكبر، ايها الطاغية الغافل عش كما تريد و اعتقل من شئت فإن الله ناصره عاجلا أم آجلا، و عليك أن تختار بين الحياة القصيرة و الحياة الأبدية و شتان بين الاثنان ، هي رسالة الى كل حاكم متجبر، طاغية فرعون زمانه، هل يحلوا لهم العيد و هناك أناس ابرياء وراء القضبان الحديدية ، هل يحلو لهم العيد و إخوانهم من ابناء جلدتهم بائسون محرومون من رؤية أهاليهم، هل يحلوا لهم العيد و هناك من يبيت جائعا ؟ أو مريضا يبحث عن الدواء، أو يتيم ينتظر يدا رحيمة تمسح رأسه فتدخل في قلبه الفرحة؟
حسبنا الله و نعم الوكيل
علجية عيش