تأتي التغيرات المناخية في مقدمة التحديات التي تواجهها صناعة السياحة و السفر في السنوات الأخيرة , و يعزى ذلك إلى طبيعة هذه الصناعة و حساسيتها الشديدة تجاه التغيرات عموما , طبيعية كانت أو اقتصادية أو سياسية و غيرها . و للدور المهم للعامل المناخي في تكوين و تشكيل النشاطات السياحية نفسها , و في تحديد اتجاهات السياح نحو المناطق و الوجهات السياحية , و اختيارهم لوسائل النقل من أجل الوصول اليها , و لأماكن الايواء و الطعام و الشراب , و لنوعية المستلزمات المستخدمة في رحلاتهم , و في مقدمتها الملابس التي سيرتدونها خلالها .
أما ظاهرة التغيرات المناخية ( الزلازل , البراكين , الجفاف و التصحر و القحط , الاحتباس الحراري , تملح التربة الساحلية و المياه الجوفية , الفيضانات و الأعاصير و موجات المد العاتية – التسونامي نتيجة حدوث البراكين و الزلازل في قاع البحار و المحيطات , تراجع نسب المتساقطات – الثلوج و الامطار و الندى , ارتفاع مستوى مياه البحار , انتشار الأوبئة و الامراض , فقدان التنوع الحيوي , تراجع الصحة البشرية , تراجع الإنتاج الزراعي , انتشار الحشرات المضرة بالمزروعات ... الخ ) و الناجمة عن عوامل بشرية ( احراق المخلفات الصناعية , عوادم السيارات , حروب و صراعات , تشغيل محطات الطاقة , تجارب على الأسلحة , احراق الوقود الاحفوري – الغاز و النفط - , احراق مخلفات المحاصيل الزراعية و الفحم ... الخ ) و طبيعية ( النشاط الشمسي , فلكية - الانفجارات البركانية ... الخ ) , فتمثل هي الأخرى تحديا قويا و مشكلة بيئية شاملة و واسعة التأثير جغرافيا ونوعيا من حيث شمولها لكافة بقاع و اصقاع كرتنا الأرضية , و انعكاسها على جميع مناحي الحياة البشرية على نحو بين . و من ضمنها أنشطة السياحة و السفر .
و قد انعكست التغيرات المناخية على صناعة السياحة و السفر سلبا بعدة وجوه , و منها : أولا : تراجع بعض أنواع و اشكال السياحات البحرية و النهرية , مثل الغطس و السباحة و ركوب الزوارق و الكاياك و الصيد و ركوب الأمواج ( الركمجة ) . كما حصل في المنطقة الساحلية في دلتا مصر في السنوات الأخيرة . و ايضا في تشيلي اثر الزلزال الذي ضرب سواحلها عام 2010 . ثانيا : تأجيل و الغاء الرحلات الجوية و اغلاق المجال الجوي بوجه الطائرات بسبب سحب الدخان البركانية و غيرها من التأثيرات الطبيعية . كما حصل في أوروبا و أجزاء أخرى من العالم عام 2010 عندما ثار احد البراكين تحت كتلة ( يوجافجالاجوكول ) الجليدية في ايسلاندا . , و أفضى إلى تعثر حركة الأشخاص و البضائع في الدول الأوروبية و غيرها , و تسبب في هبوط اسهم شركة الطيران في تداولات البورصات الأوروبية , و تضررت شركات التأمين . ثالثا : تراجع الرياضات و الأنشطة السياحية التي تزاول في الجبال و المرتفعات نتيجة النقص الحاصل في كميات الثلوج المتساقطة عليها , مثل التزلج و ركوب العربات التي تجرها الحيوانات . كما حصل في بعض البلدان الأوروبية المعروفة بمنتجعاتها الجبلية التي تمارس فيها في الشتاء هذه الرياضات و الألعاب . رابعا : تأثر عناصر جذب طبيعية مثل الشعاب المرجانية و تراجع أنماط و أشكال سياحية مختلفة مرتبطة بها مثل الغوص و مراقبة الشعاب المرجانية و الاحياء البحرية . كما حصل في ماليزيا حيث انحسرت مساحات من هذه الشعاب بسبب التغير المناخي و التلوث , و اصيبت بالابيضاض . أو كما حصل لطيور ( الاكينا ) الجميلة الجذابة في جزيرة ( ماوي ) في هاواي , اذ أصيبت اعداد كبيرة منها بالملاريا عندما هوجمت من قبل جيوش البعوض الهارب من المناطق الغربية التي ارتفعت فيها درجة الحرارة , الامر الذي أثر سلبا على سياحة مراقبة و تصوير الطيور في الجزيرة . أو الفراشات الزرقاء القزمة التي تعيش في أعالي جبل ( سانت كاترين ) ( 1800 متر فوق سطح البحر ) في سيناء بجمهورية مصر العربية , الامر الذي أثر سلبا على سياحة مراقبة الفراشات الملونة في المنطقة . أو حيتان ( الاوركا ) التي تراجعت أعدادها بين السواحل الكندية و الارخبيل من ( 400 ) إلى ( 200 ) نتيجة الانخفاض الحراري و تداعياته على مصادر الغذاء لهذه الحيوانات ( سمك السلمون ) , الامر الذي يتطلب عدة مئات من السنوات من أجل التعويض الطبيعي في أعداد هذه الحيتان التي تتكاثر ببطء . و هذا ما أثر على أعداد و أحجام المجاميع السياحية المتوجهة على هذه المنطقة من أجل مشاهدة و مراقبة و تصوير الحيتان . خامسا : تكبد المرافق و المنشآت السياحية و الفندقية و غيرها من مكونات البنية الفوقية للسياحة لخسائر كبيرة جراء هذه التغيرات , خصوصا تلك الواقعة في الجزر و على السواحل و الغابات . كما حدث لمنتجع ( بنانغ ) و منتجع ( لانغاوي ) في ماليزيا و منشآت ( بوكيت ) في تايلاند و منتجعات جزيرة ( ملكة البحر ) السريلانكية اثر موجات المد الزلزالية التي ضربت سواحل تايلاند و سريلانكا و الهند و اندونيسيا و غيرها في كانون الثاني 2004 , نتيجة لهزة أرضية عنيفة ( 9,3 درجات على مقياس ريختر ) . و أيضا باكستان اثر تعرضها لموجة سيول و أمطار عارمة تسببت بها الامطار الموسمية عام 2010 . سادسا : تضرر البنية التحتية للسياحة المتمثلة في المطارات و الموانىء البحرية و سكك الحديد و شبكات الطرق و الجسور و غيرها , كما حصل في اليابان عام 2011 اثر سلسلة هزات أرضية و موجات مد عارمة ( تسونامي ) ضربت أراضيها و امتدت بعيدا لتصل شواطئ استراليا و أمريكا و نيوزيلندا . سابعا : حصول تحول في اتجاهات و اختيارات السياح من المناطق و المقاصد السياحية المنكوبة و المتضررة جراء التغيرات المناخية
الى المناطق و المقاصد الامنة . الامر الذي أفضى على نمو السياحة الداخلية في الكثير من البلدان و على حساب السياحة الدولية . كما حصل بالنسبة لأستراليا اثر تعرض ولاية ( كوينزلاند ) في الوسط و مناطق متعددة في الجنوب و الشرق على اعصار استوائي شديد .
أما ظاهرة التغيرات المناخية ( الزلازل , البراكين , الجفاف و التصحر و القحط , الاحتباس الحراري , تملح التربة الساحلية و المياه الجوفية , الفيضانات و الأعاصير و موجات المد العاتية – التسونامي نتيجة حدوث البراكين و الزلازل في قاع البحار و المحيطات , تراجع نسب المتساقطات – الثلوج و الامطار و الندى , ارتفاع مستوى مياه البحار , انتشار الأوبئة و الامراض , فقدان التنوع الحيوي , تراجع الصحة البشرية , تراجع الإنتاج الزراعي , انتشار الحشرات المضرة بالمزروعات ... الخ ) و الناجمة عن عوامل بشرية ( احراق المخلفات الصناعية , عوادم السيارات , حروب و صراعات , تشغيل محطات الطاقة , تجارب على الأسلحة , احراق الوقود الاحفوري – الغاز و النفط - , احراق مخلفات المحاصيل الزراعية و الفحم ... الخ ) و طبيعية ( النشاط الشمسي , فلكية - الانفجارات البركانية ... الخ ) , فتمثل هي الأخرى تحديا قويا و مشكلة بيئية شاملة و واسعة التأثير جغرافيا ونوعيا من حيث شمولها لكافة بقاع و اصقاع كرتنا الأرضية , و انعكاسها على جميع مناحي الحياة البشرية على نحو بين . و من ضمنها أنشطة السياحة و السفر .
و قد انعكست التغيرات المناخية على صناعة السياحة و السفر سلبا بعدة وجوه , و منها : أولا : تراجع بعض أنواع و اشكال السياحات البحرية و النهرية , مثل الغطس و السباحة و ركوب الزوارق و الكاياك و الصيد و ركوب الأمواج ( الركمجة ) . كما حصل في المنطقة الساحلية في دلتا مصر في السنوات الأخيرة . و ايضا في تشيلي اثر الزلزال الذي ضرب سواحلها عام 2010 . ثانيا : تأجيل و الغاء الرحلات الجوية و اغلاق المجال الجوي بوجه الطائرات بسبب سحب الدخان البركانية و غيرها من التأثيرات الطبيعية . كما حصل في أوروبا و أجزاء أخرى من العالم عام 2010 عندما ثار احد البراكين تحت كتلة ( يوجافجالاجوكول ) الجليدية في ايسلاندا . , و أفضى إلى تعثر حركة الأشخاص و البضائع في الدول الأوروبية و غيرها , و تسبب في هبوط اسهم شركة الطيران في تداولات البورصات الأوروبية , و تضررت شركات التأمين . ثالثا : تراجع الرياضات و الأنشطة السياحية التي تزاول في الجبال و المرتفعات نتيجة النقص الحاصل في كميات الثلوج المتساقطة عليها , مثل التزلج و ركوب العربات التي تجرها الحيوانات . كما حصل في بعض البلدان الأوروبية المعروفة بمنتجعاتها الجبلية التي تمارس فيها في الشتاء هذه الرياضات و الألعاب . رابعا : تأثر عناصر جذب طبيعية مثل الشعاب المرجانية و تراجع أنماط و أشكال سياحية مختلفة مرتبطة بها مثل الغوص و مراقبة الشعاب المرجانية و الاحياء البحرية . كما حصل في ماليزيا حيث انحسرت مساحات من هذه الشعاب بسبب التغير المناخي و التلوث , و اصيبت بالابيضاض . أو كما حصل لطيور ( الاكينا ) الجميلة الجذابة في جزيرة ( ماوي ) في هاواي , اذ أصيبت اعداد كبيرة منها بالملاريا عندما هوجمت من قبل جيوش البعوض الهارب من المناطق الغربية التي ارتفعت فيها درجة الحرارة , الامر الذي أثر سلبا على سياحة مراقبة و تصوير الطيور في الجزيرة . أو الفراشات الزرقاء القزمة التي تعيش في أعالي جبل ( سانت كاترين ) ( 1800 متر فوق سطح البحر ) في سيناء بجمهورية مصر العربية , الامر الذي أثر سلبا على سياحة مراقبة الفراشات الملونة في المنطقة . أو حيتان ( الاوركا ) التي تراجعت أعدادها بين السواحل الكندية و الارخبيل من ( 400 ) إلى ( 200 ) نتيجة الانخفاض الحراري و تداعياته على مصادر الغذاء لهذه الحيوانات ( سمك السلمون ) , الامر الذي يتطلب عدة مئات من السنوات من أجل التعويض الطبيعي في أعداد هذه الحيتان التي تتكاثر ببطء . و هذا ما أثر على أعداد و أحجام المجاميع السياحية المتوجهة على هذه المنطقة من أجل مشاهدة و مراقبة و تصوير الحيتان . خامسا : تكبد المرافق و المنشآت السياحية و الفندقية و غيرها من مكونات البنية الفوقية للسياحة لخسائر كبيرة جراء هذه التغيرات , خصوصا تلك الواقعة في الجزر و على السواحل و الغابات . كما حدث لمنتجع ( بنانغ ) و منتجع ( لانغاوي ) في ماليزيا و منشآت ( بوكيت ) في تايلاند و منتجعات جزيرة ( ملكة البحر ) السريلانكية اثر موجات المد الزلزالية التي ضربت سواحل تايلاند و سريلانكا و الهند و اندونيسيا و غيرها في كانون الثاني 2004 , نتيجة لهزة أرضية عنيفة ( 9,3 درجات على مقياس ريختر ) . و أيضا باكستان اثر تعرضها لموجة سيول و أمطار عارمة تسببت بها الامطار الموسمية عام 2010 . سادسا : تضرر البنية التحتية للسياحة المتمثلة في المطارات و الموانىء البحرية و سكك الحديد و شبكات الطرق و الجسور و غيرها , كما حصل في اليابان عام 2011 اثر سلسلة هزات أرضية و موجات مد عارمة ( تسونامي ) ضربت أراضيها و امتدت بعيدا لتصل شواطئ استراليا و أمريكا و نيوزيلندا . سابعا : حصول تحول في اتجاهات و اختيارات السياح من المناطق و المقاصد السياحية المنكوبة و المتضررة جراء التغيرات المناخية
الى المناطق و المقاصد الامنة . الامر الذي أفضى على نمو السياحة الداخلية في الكثير من البلدان و على حساب السياحة الدولية . كما حصل بالنسبة لأستراليا اثر تعرض ولاية ( كوينزلاند ) في الوسط و مناطق متعددة في الجنوب و الشرق على اعصار استوائي شديد .