د. محمد عباس محمد عرابي - تصحيح في أوبريت إذاعي (عواد باع أرضه) الحقيقة (عواد لم يبع أرضه بل مات دفاعًا عنها)

نقف هنا وقفة مع برنامج من برامج التراث المصري الإذاعي أوبريت (عواد باع أرضه ) لتصحيح الخطأ فيه وعرض القصة الحقيقة

رحم الله عواد فقد دافع عن أرضه، وللتاريخ والأمانة يجب حذف الأوبريت الشائع ،ونشر حقيقة القصة كما حدثت بالفعل بعيدا عن الإضافات الدرامية التي يقوم فيها الكاتب إطلاق العنان لخياله بعيدا عن الحقيقة مما يحدث تغيير لحقائق الحدث في الواقع

للحقيقة والتاريخ يجب تصحيح الأوبريت (عواد باع أرضه)

استمعنا من الإذاعة المصرية من قصص التراث المصري قصة عواد الرجل الذي باع أرضه تلك القصة التي نالت شهرةكبيرة و قدم أوبريت كتب كلماته مرسي جميل عزيز،ويقول مطلع الأغنية :

عواد باع أرضه ياولاد..

شوفوا طوله وعرضه ياولاد..،

وهي تحكي ل قصة حقيقية لشخص تخلى عن أرضه وباعها.

لكن حقيقة الأوبريت عكس ذلك، فهو لن يتخلى عن أرضه ولم يبيع الأرض مقابل المال، بل دافع عن أرضه حتى الموت غدرًا.

أصل وحقيقة القصة:

تعود قصتها إلى العصر الملكي في قرية كفور نجم بمحافظة الشرقية عام 1946م، وكان أبطالها الفلاح عناني أحمد عواد والبرنس محمد علي.

حينها عرض مفتش الدائرة 8 فدادين للإيجار مقابل خلو رجل، وتقدم عواد ودفع 160 جنيها واستأجر الفدادين.

ولكن تغير المفتش وجاء آخر وطمع في الفدادين ورغب في استردادها من الفلاح بكل بساطة .

لكن عواد فعل ما لم يتوقع وقال: "خد الأرض بس إديني الـ 160 جنيه اللي دفعتهم للمفتش من قبلك".

وحينها تعجب المفتش الجديد من جراءة الفلاح واعتبره تحدي له وللبرنس محمد علي

الأزمة : ومن هنا بدأت الأزمة، قرر المفتش إرسال خفراء لخروج عواد من الأرض بالقوة، ولكن الفلاح وقف لهم قائلا: "سأقابل القوة بالقوة ولن تمروا إلا على جثتي"، ولم يتمكن الخفراء من التقرب منه بسبب طوله وعرضه لأنه كان صاحب بنية قوية. وبعد مرور أيام قليل عاد البوليس لاعتقال عواد وترحيله إلى معتقل الطور وأثناء اعتقاله تسلم المفتش الأرض التي عجز عن الحصول عليها بخفرائه، وبعد خروج عواد من المعتقل رفع قضية على الأمير محمد علي، وقال إنه لن يرفعها على المفتش أو الوكيل لأنهما ليسوا أكثر من "دلاديل".

خلال تلك الفترة كان عواد تحت المراقبة وضروري أن يقضي كل لياليه في نقطة البوليس.

وفي إحدى الليالي قبل الفجر قالوا له: اخرج، فقال لهم: ليه؟ لسه بدري، ليردوا: لازم ننضف عشان تفتيش بكره.

بالفعل خرج عواد وفوجئ بـ 10 رجال كل واحد منهم يحمل سلاحًا مختلفًا،

واضطر لمواجهة القتل وهو أعزل للدفاع عن نفسه، ولكنه لم يتمكن أمام الغلبة وسقطًا ميتًا دفاعا عن أرضه .

رحم الله عواد وأسكنه فسيح جناته فقد كان مثالا للفلاح الأبي الذي يحب الحق ويحب أرضه ولا يفرط في أرضه كطبع كل المصريين.



المراجع:

نُشرت القصة على كثير من المواقع الالكترونية منها :

(ونص قصة المقال منقولة منه )أصل الحكاية.. تعرف على قصة أغنية "عواد باع أرضه يا ولاد" - صوت القبائل العربية والعائلات المصرية





تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...